دراسة تحليلية لنظام تصنيف الهرم الأخضر المصرى وفقا لعناصر الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية ANALYTICAL STUDY OF THE EGYPTIAN GREEN PYRAMID CLASSIFICATION SYSTEM ACCORDING TO THE ELEMENTS OF ENVIRONMENTAL, ECONOMIC AND SOCIAL CULTURAL SUSTAINABILITY

Document Type : Original Article

Abstract

ملخص البحث:
تمثل استراتيجية التنمية المستد​​امة رؤية مصر 2030 محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة في مصر تربط الحاضر بالمستقبل، وقد تبنت الاستراتيجية مفهوم التنمية المستدامة کإطارعام يقصد به تحسين جودة الحياة في الوقت الحاضر بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمة في حياة أفضل، ومن ثم يرتکز مفهوم التنمية الذي تتبناه الاستراتيجية على ثلاثة أبعاد رئيسية تشمل البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي(1).
ونتيجة لذلک وعلى مدى العقدين الماضيين، عملت الحکومة المصرية بشکل غير مسبوق لتحسين کفاءة الطاقة ومعالجة انبعاثات غازات الدفيئة، وکان الدافع وراء هذا الجهد هو إدراک أن الزخم السکاني سيضع طلبات هائلة في نهاية المطاف على جميع قطاعات الدولة المصرية، وأن هذه المطالب من شأنها أن تحد بشکل کبير من النمو طويل الأجل للاقتصاد المصري، في ذلک الوقت، وقد أظهرت الدراسات التفصيلية العلاقة الوثيقة بين النمو السکاني والطاقة ، ولهذا السبب، بحث أصحاب المصلحة والمسئولون الحکوميون المصريون عن طرق للحد من استهلاک الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبهذا المعنى کان تطوير قوانين بناء کفاءة الطاقة خطوة أولى حاسمة في تلک العملية، وکان تحديد المسارات البديلة نحو کفاءة الطاقة هو الخطوة الثانية(2).
وفي يناير 2009 اتخذت خطوة کبيرة نحو الحد من استهلاک الطاقة من خلال إنشاء المجلس المصري للعمارة الخضراء Egyptian Green Building Council (EGBC), سعى المجلس إلى تحقيق عدة أهداف، أهمها تشجيع المستثمرين على اعتماد کود تحسين کفاءة استخدام الطاقة في المباني Building Energy Efficiency Certificates   BEECs، بالإضافة إلى بنود أخرى من الکودات التي تم إقرارها والمتعلقة بکفاءة استخدام الطاقة والمحافظة على البيئة، وفى ضوء ذلک أصبح البناء الأخضر الهدف المنشود لجميع مشاريع البناء الجديدة وستکون کودات کفاءة استخدام الطاقة فى المبانى هى المواد والأدوات وخارطة الطريق لتحقيق الهدف المنشود، وهو: تحسين حياة الشعب المصري والمساهمة في الحرکة العالمية نحو بيئة أکثر نظافة وتوفير الطاقة المتجددة من خلال تطبيق نهج البناء الأخضر(2)، وقد کانت الموافقة على وضع نظام تصنيف وطنى لتصنيف البناء الأخضر تحت مسمى " الهرم الأخضر green pyramid rating system (GPRS) " إجراء فورى لتفعيل دور هذا المجلس (3).
لذلک تهدف الدراسة إلى  التحقق من مدى تحقيق نظام الهرم الأخضر المصرى لعناصر الاستدامة الأساسية البيئية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية، والتى لا يمکن للاستدامة الحقيقية أن تتحقق إلا من خلال تحقيق التوازن بين هذه العناصر، حيث أن التقييم الجيد للاستدامة هو الذى يلبى العناصر الرئيسية للاستدامة سواء کانت (بيئية – اقتصادية – اجتماعية ثقافية)، أى يجب عدم تحقيق أى عنصر من العناصر على حساب الآخر، وذلک بهدف تطويره للوصول إلى أداة متعددة المعايير لتقييم استدامة المبانى بصفة عامة، والمبانى السکنية بصفة خاصة.
ABSTRACT:
The sustainable development strategy representing Egypt's vision 2030 is a critical milestone in the comprehensive development process in Egypt linking the present to the future. The strategy has adopted the concept of sustainable development as a framework intended to improve the quality of life at the present time without detriment to the rights of future generations for a better life. The concept of development adopted by this strategy is based on three main dimensions, including the economic, social, and environmental dimensions.
As a result, in January 2009, a major step was taken towards reducing energy consumption through the establishment of the Egyptian Green Building Council (EGBC). The Council sought to achieve several goals, the most important of which was to encourage investors to adopt a code to improve energy efficiency in buildings ‘Building Energy Efficiency Certificates’ (BEECs), in addition to other items of approved codes related to energy efficiency and environmental conservation. In that light, green construction has become the desired goal for all new construction projects. Energy efficiency codes in buildings will be materials, tools and a roadmap to achieve the desired goal, which is: improving the life of the Egyptian people, contributing to the global movement towards a cleaner environment, and the provision of renewable energy through the application of the green building approach. The approval to establish a national classification system to classify the green building under the name "Green Pyramid Rating System (GPRS)" was an immediate action to activate the role of this council
Accordingly, this study aims to verify the extent to which the Egyptian Green Pyramid System achieved the basic environmental, economic, and social cultural sustainability elements. Real sustainability can only be achieved through achieving a balance between these elements, as good assessment of sustainability addresses the requirements of the main elements of sustainability, whether they are (environmental, economic, or socio-cultural). None of these elements should be achieved at the expense of the other, with the aim of developing it to reach a multi-criteria tool for assessing the sustainability of buildings in general and residential buildings in particular.

Keywords

Main Subjects


 

دراسة تحلیلیة لنظام تصنیف الهرم الأخضر المصرى وفقا لعناصر الاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة

م/ ریهام محمد محمد عید

مدرس مساعد بقسم العمارة، کلیة الهندسة، جامعة سوهاج، مصر

أ.د/ مجدى محمد رضوان

أستاذ متفرغ بقسم العمارة، کلیة الهندسة، جامعة أسیوط، مصر

د/ حازم عبد العظیم حماد

مدرس بقسم العمارة، کلیة الهندسة، جامعة أسیوط، مصر

ملخص البحث:

تمثل استراتیجیة التنمیة المستد​​امة رؤیة مصر 2030 محطة أساسیة فی مسیرة التنمیة الشاملة فی مصر تربط الحاضر بالمستقبل، وقد تبنت الاستراتیجیة مفهوم التنمیة المستدامة کإطارعام یقصد به تحسین جودة الحیاة فی الوقت الحاضر بما لا یخل بحقوق الأجیال القادمة فی حیاة أفضل، ومن ثم یرتکز مفهوم التنمیة الذی تتبناه الاستراتیجیة على ثلاثة أبعاد رئیسیة تشمل البعد الاقتصادی والبعد الاجتماعی والبعد البیئی(1).

ونتیجة لذلک وعلى مدى العقدین الماضیین، عملت الحکومة المصریة بشکل غیر مسبوق لتحسین کفاءة الطاقة ومعالجة انبعاثات غازات الدفیئة، وکان الدافع وراء هذا الجهد هو إدراک أن الزخم السکانی سیضع طلبات هائلة فی نهایة المطاف على جمیع قطاعات الدولة المصریة، وأن هذه المطالب من شأنها أن تحد بشکل کبیر من النمو طویل الأجل للاقتصاد المصری، فی ذلک الوقت، وقد أظهرت الدراسات التفصیلیة العلاقة الوثیقة بین النمو السکانی والطاقة ، ولهذا السبب، بحث أصحاب المصلحة والمسئولون الحکومیون المصریون عن طرق للحد من استهلاک الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراری، وبهذا المعنى کان تطویر قوانین بناء کفاءة الطاقة خطوة أولى حاسمة فی تلک العملیة، وکان تحدید المسارات البدیلة نحو کفاءة الطاقة هو الخطوة الثانیة(2).

وفی ینایر 2009 اتخذت خطوة کبیرة نحو الحد من استهلاک الطاقة من خلال إنشاء المجلس المصری للعمارة الخضراء Egyptian Green Building Council (EGBC), سعى المجلس إلى تحقیق عدة أهداف، أهمها تشجیع المستثمرین على اعتماد کود تحسین کفاءة استخدام الطاقة فی المبانی Building Energy Efficiency Certificates   BEECs، بالإضافة إلى بنود أخرى من الکودات التی تم إقرارها والمتعلقة بکفاءة استخدام الطاقة والمحافظة على البیئة، وفى ضوء ذلک أصبح البناء الأخضر الهدف المنشود لجمیع مشاریع البناء الجدیدة وستکون کودات کفاءة استخدام الطاقة فى المبانى هى المواد والأدوات وخارطة الطریق لتحقیق الهدف المنشود، وهو: تحسین حیاة الشعب المصری والمساهمة فی الحرکة العالمیة نحو بیئة أکثر نظافة وتوفیر الطاقة المتجددة من خلال تطبیق نهج البناء الأخضر(2)، وقد کانت الموافقة على وضع نظام تصنیف وطنى لتصنیف البناء الأخضر تحت مسمى " الهرم الأخضر green pyramid rating system (GPRS) " إجراء فورى لتفعیل دور هذا المجلس (3).

لذلک تهدف الدراسة إلى  التحقق من مدى تحقیق نظام الهرم الأخضر المصرى لعناصر الاستدامة الأساسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، والتى لا یمکن للاستدامة الحقیقیة أن تتحقق إلا من خلال تحقیق التوازن بین هذه العناصر، حیث أن التقییم الجید للاستدامة هو الذى یلبى العناصر الرئیسیة للاستدامة سواء کانت (بیئیة – اقتصادیة – اجتماعیة ثقافیة)، أى یجب عدم تحقیق أى عنصر من العناصر على حساب الآخر، وذلک بهدف تطویره للوصول إلى أداة متعددة المعاییر لتقییم استدامة المبانى بصفة عامة، والمبانى السکنیة بصفة خاصة.

الکلمات الدالة: الاستدامة – عناصر الاستدامة -  نظام الهرم الأخضر المصرى.


1- المقدمة:الإشکایة البحثیة، الأهداف، ومنهجیة الدراسة:

1-1  الإشکالیة البحثیة:

تقوم الاستدامة الحقیقیة على ثلاث رکائز أساسیة تتمثل فى قدرتها على الصمود الاقتصادى والتجاوب الاجتماعى واحترام البیئة إلى جانب البعد الثقافى، لذلک فإن الاستدامة الحقیقیة هى التى تحقق التوازن بین رکائزها الأساسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، ومنه فإن التقییم الجید للاستدامة هو الذى یلبى التوازن بین العناصر الأساسیة للاستدامة دون تحقیق أى عنصر على حساب عنصر آخر.

لذلک قام البحث بعمل دراسة تحلیلیة لنظام الهرم الأخضر المصرى للتحقق من مدى تحقیقه مفهوم الاستدامة الحقیقى، والذى یحقق التوازن بین عناصرها الأساسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، ، وذلک بهدف تطویره للوصول إلى أداة متعددة المعاییر لتقییم استدامة المبانى بصفة عامة، والمبانى السکنیة بصفة خاصة.

1-2 الأهداف:

تتلخص أهداف البحث فما یلى:

1-   توضیح مفهوم الاستدامة الحقیقى، وعناصرها الأساسیة.

2-   تحلیل نظام تصنیف الهرم الأخضر، وفقا لعناصر الاستدامة الثلاثة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، وبیان مدى تحقیقه للتوازن بین  هذه عناصر الاستدامة ، والذى یحقق مفهوم الاستدامة الحقیقى.

1-3 منهجیة الدراسة:

ینتهج البحث أسلوب الدراسة النظریة التحلیلیة للتعرف على مفهوم الاستدامة،وعناصرها الأساسیة،تحلیل نظام تصنیف الهرم الأخضر،وفقا لعناصر الاستدامة الثلاثة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة،ووبیان مدى تحقیقه للتوازن بین عناصر الاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة،والذى یحقق مفهوم الاستدامة الحقیقى.

2- نظام تصنیف الهرم الأخضر" (green pyramid rating system (GPRS":

إن إدراک نظام بیئى فرید بالإضافة إلى إدراک التحدیات الصناعیة والاجتماعیة فى المنطقة یؤدى إلى الحاجة لنظام تصنیف یساعد على تحدید ما یشکل بناء مصرى أخضر لتحقیق هذا الهدف، لذلک فإن نظام تصنیف الهرم الأخضر (GPRS) بنى على قوانین ال BEECs المصریة، ودمج المنهجیات والتقنیات التى أثبت استخدامها نجاحا فى برامج من الولایات المتحدة واوروبا وآسیا وأمریکا الجنوبیة والشرق الأوسط, ولذلک تم تکلیف المجلس المصرى للعمارة الخضراء بتحدید إطار نظام للتصنیف، فتم تشکیل لجنة محلیة لمراجعة وإعطاء الموافقة النهائیة على نظام تصنیف البناء الأخضر(4).

2-1 أهداف نظام تصنیف الهرم الأخضر:

یعتبر الهرم المصری خطوة أولى على الطریق الصحیح لتحقیق المفاهیم المستدامة والبناء الأخضر، وتتمثل أهداف نظام التصنیف الأخضر فى ما یلى(5):

  1. توفیر معیار للممارسات الجیدة التی تمکن من تقییم المبانی فی مصر، وذلک من خلال نظام تصنیف بیئی یتسم بالمصداقیة والشفافیة.
  2. تمکین المصممین والمصنعین والمطورین من اتخاذ خیارات منطقیة على أساس التأثیر البیئی لقراراتهم.
  3. تحفیز الوعی بالمبانی الخضراء المستدامة والطلب علیها.
  4.  السماح بالحوار مع الأطراف المعنیة والمساهمة فی نقاش أوسع حول البناء الأخضر فی مصر خلال السنوات القادمة.
  5. تشجیع تصمیم وبناء المبانی الخضراء المستدامة، والمساهمة بشکل کبیر فی بناء أفضل وأکثر استدامة للمبانى.
  6. وضع معاییر تصنیف تعزز اللوائح القیاسیة الوطنیة.
  7. الترویج لنظام تصنیف یمکن تفهمه.
  8. رفع مستوى الوعی بندرة الموارد وسبل تخفیف الطلب على هذه الموارد.
  9. زیادة الوعی بأفضل الممارسات البیئیة فی تصمیم المبانی واستخدامها .
  10. تقلیل الأثر البیئی للمبانی مع الحفاظ على وظیفتها والراحة والصحة والرفاهیة لشاغلیها.
  11. تشجیع الحلول المبتکرة التی تقلل من الأثر البیئی.
  12. رفع مستوى الوعی بمزایا المبانی ذات التأثیر المحدود على البیئة.

وقد تم تصمیم نظام تقییم الهرم الأخضر للاستخدام فی تقییم المبانى الجدیدة فی مرحلة التصمیم, وفی مرحلة ما بعد البناء، وسیکون إلزامیًا لمقدمی الطلبات الراغبین فی تقییم الهرم الأخضر فی مرحلة ما بعد البناء أن یخضعوا أولاً لتقییم الهرم الأخضر فی مرحلة التصمیم، ولکى یکون المبنى مؤهلاً للتقییم فى مرحلة التصمیم، یجب أن یفی بالحد الأدنى من الأحکام القانونیة الوطنیة والقوانین الوطنیة المصریة لتصمیم وإنشاء المبانی (6).

2-2 فئات تقییم نظام الهرم الأخضر:

تقییم المبنى تحت سبع فئات مماثلة لنظام LEED ، ویندرج تحت کل فئة من الفئات السابقة مجموعة من المعاییر الاختیاریة, وأخرى إلزامیة ، والتى لا یتم الحصول على أی نقاط أخرى داخل الفئة دون تحقیق هذه  المتطلبات الإجباریة الدنیا، وللحصول على شهادة الهرم الأخضر، یجب أن یستوفی المشروع جمیع المتطلبات الدنیا الإلزامیة المحددة، ویمکنه الحصول على النقاط الأخرى عن طریق استیفاء معاییر معینة، ثم یتم تقییم المشاریع بناء على النقاط الکلیة وفقا لنظام التقییم التالی(6):

  • ·         شهادة  GPRS "مصدق فقط ": 40-49 نقطة
  • ·         الهرم الفضی: 50-59 نقطة
  • ·         الهرم الذهبی: 60-79 نقطة
  • ·         الهرم الأخضر: 80 نقطة
  • ·         سیتم تصنیف المشروعات التی تتضمن أقل من 40 نقطة على أنها "غیر معتمدة".

 

ویوضح جدول (1) الفئات الرئیسیة والمعاییر الفرعیة لکل منها لنظام الهرم الأخضر المصرى(6).

جدول (1) الفئات الرئیسیة والمعاییر الفرعیة لکل منها لنظام الهرم الأخضر المصرى.

الفئة الرئیسیة:1- الموقع المستدام

المعیار

النقاط

تقدیم مستندات ورسومات المشروع

إلزامى

اختیار الموقع

تنمیة المناطق الصحراویة

1

إعادة تطویر المناطق غیر الرسمیة

1

تطویر المناطق الملوثة

1

التوافق مع خطة التنمیة الوطنیة

1

إمکانیة الوصول

اتصال البنیة التتیة للنقل

1

توفیر الخدمات للمناطق البعیدة

1

النقل البدیل

1

البیئة

حمایة الموئل

1

احترام المواقع ذات الأهمیة التاریخیة او الثقافیة

1

الحد من التلوث الناتج عن مخلفات البناء

1

إجمالى عدد النقاط الممنوحة

10

الفئة الرئیسیة: 2- الطاقة.

تحقیق الحد الأدنى لمستوى أداء الطاقة.

إلزامى

رصد استهلاک الطاقة وإصدار التقاریر.

إلزامى

تجنب استنفاذ طبقة الاوزون.

إلزامى

تحسین کفاءة الطاقة.

10

استراتیجیات الراحة الحراریة

7

الأجهزة الموفرة للطاقة.

3

أنظمة الانتقال الرأسى.

3

التقلیل من أحمال الطاقة فى أوقات الذروة.

6

مصادر الطاقة المتجددة.

10

التأثیر البیئى.

4

التشغیل والصیانة.

1

التوازن الأمثل بین الطاقة والأداء.

4

الطاقة ومخزون الکربون.

2

إجمالى عدد النقاط الممنوحة

50

الفئة الرئیسیة: 3- المیاه.

المعیار

النقاط

تحقیق الحد الأدنى من کفاءة استخدام المیاه.

إلزامى

مراقبة استخدام المیاه .

إلزامى

تحسین استخدام کفاءة المیاه " داخلیا – خارجیا "

17

کفاءة أنظمة التبرید المائى.

4

کفاءة مسطحات المیاه.

4

کشف تسرب المیاه.

6

إدارة مخلفات المیاه " میاه الصرف الصحى ".

3

الاستخدام الکفء للمیاه أثناء عملیة البناء.

12

کفاءة المواسیر المستخدمة.

4

إجمالى عدد النقاط الممنوحة

50

الفئة الرئیسیة: 4- المواد والموارد

عمل جدول للمواد الرئیسیة  المستخدمة فى المشروع .

إلزامى

اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ض ﺎﻏﻠﻲ اﻟﻤﺒﺎﻲ ﻟﻸﺒﺴﺘس وأﻣﻮاد أﺧﺮى ﺧﻄﺮة أو ﺔ.

إلزامى

المواد المشتراة إقلیمیا  " المواد المحلیة "  (للحد من الأثر البیئی للنقل).

3

استخدام مواد البناء المصنعة والجاهزة فى الموقع.

1

استخدام المصادر المتجددة للمواد.

3

إعادة استخدام المواد.

3

استخدام المواد المعاد تدویرها.

4

استعمال المواد خفیفة الوزن.

1

 


 

تابع جدول (1) الفئات الرئیسیة والمعاییر الفرعیة لکل منها لنظام الهرم الأخضر المصرى.

الفئة الرئیسیة: 4- المواد والموارد

استخدام المواد ذات المتانة العالیة.

1

استخدام عناصر البناء الجاهزة.

3

تحلیل تکلفة دورة الحیاة (LCC) للمواد فی المشروع.

1

إجمالى عدد النقاط الممنوحة

20

الفئة الرئیسیة: 5- جودة البیئة الداخلیة.

المعیار

النقاط

الحد الأدنى من التهویة وجودة الهواء فى الأماکن المغلقة

إلزامى

السیطرة على التدخین داخل وحول المبنى

إلزامى

السیطرة على اللیجیونیلا وغیرها من المخاطر الصحیة.

إلزامى

جودة التهویة.

5

التحکم فی الانبعاثات الصادرة من مواد البناء.

5

الراحة الحراریة.

2

الراحة البصریة.

2

الراحة الصوتیة.

1

إجمالى عدد النقاط الممنوحة

15

الفئة الرئیسیة: 6- الإدارة والتشغیل

عرض الخطة المتکاملة والمناسبة لعملیات الموقع

إلزامى

الالتزام بالتشریعات المحلیة والخاصة بلوائح الصحة والسلامة .

إلزامى

بیان بأعمال الهدم فى الموقع، مع دلیل واضح على استخدام أسالیب هدم مناسبة.

إلزامى

معاییر خاصة بالموقع، وتتمثل هذه المعاییر فى:

 

تحقیق الحد الأدنى من کفاءة استخدام المیاه.

إلزامى

مراقبة استخدام المیاه .

إلزامى

وجود حاویات خاصة بنفایات الموقع.

2

توظیف عمال لإعادة تدویر النفایات فی الموقع.

1

الوصول للشاحنات والآلات والمعدات.

1

مناطق منفصلة ومحددة للتخزین الموقع.

2

معاییر خاصة ببیئة الموقع، وتتمثل هذه المعاییر فى:

 

خطة إدارة نفایات المشروع:

1

إشراک شرکة متخصصة فی إعادة التدویر والتخلص من المخلفات.

2

حمایة مصادر المیاه من التلوث.

2

مخلفات أجهزة الخلط.

2

التحکم فی الانبعاثات والملوثات.

2

معاییر خاصة بدلیل استعمال المبنى، وتتمثل هذه المعاییر فى:

 

توفیر دلیل مستخدم المبنى.

3

توفیر جدول الصیانة الدوری.

2

إجمالى النقاط الممنوحة

20

الفئة الرئیسیة: 7- الابتکار

التراث الثقافى.

3

تجاوز المعاییر.

4

الإبداع.

3

إجمالى النقاط المنوحة

10

 

3- الاستدامة:

منذقمةالأرضعام1992,  أصبحتالاستدامةمدرسةفکریةتنتشرفیأنحاءالعالمالمختلفة،وخصوصا فیأورباوالولایاتالمتحدةالأمریکیة،وتتبناهامجموعةمنالمؤسساتوالهیئاتالرسمیةوالأهلیة،وتعملمنأجل تطبیقها (7).

وتطلق کلمة الإستدامة على جمیع جوانب الحیاة التی یرجى بقاؤها وللحیلولة دون نضوبها ونفاذها کالموارد الطبیعیة مثلا، الا أن المصطلح قد یطلق أیضا على نظم شاملة، تؤثر عناصرها على استدامة المنظومة فوجب الإهتمام بها وتحدید أولویاتها والعمل على صیانتها وحفظها من النفاد(8).

وقد احتفظت التعریفات اللاحقة للاستدامة بالأخلاقیات الجوهریة للانصاف فیما بین الأجیال، ومؤکدة الالتزام الأدبى للجیل الحالى بضمان أن تتمتع الأجیال المقبلة بنوعیة جیدة للحیاة تماثل على الأقل نوعیة الحیاة التى یتمتع بها الجیل الحالى الآن (9).

3-1 رکائز الاستدامة:    

فى مؤتمر قمة الأرض الذى عقد فى ریو دى جانیرو سنة 1992 جرى تصور الاستدامة من حیث

قیامها على ثلاث رکائز هى القدرة على الصمود الاقتصادى، والتجاوب الاجتماعى، واحترام البیئة، وشکلت هذه الرکائز من ذلک الحین الأساس الذى قامت علیه الاستدامة، وفى مؤتمر القمة العالمى المعنى بالتنمیة المستدامة الذى عقد فى جوهانسبورج سنة 2002 اعترف بالتنوع الثقافى کعامل شامل هام فى التنمیة المستدامة، (لا کرکیزة منفصلة من رکائز الاستدامة)، له دور هام یجب أن یقوم به فى جمیع مشروعات التنمیة(10).

ومن هنا فقد رکزت التعاریف الحدیثة للاستدامة على ثلاث دعامات للاستدامة: اقتصادیة، وبیئیة، واجتماعیة ثقافیة, وهذه الدعامات تبرز الحاجة إلى أن یؤخذ فى الحسبان لیس فقط الناحیة البیئیة للاستدامة، أو حتى النواحى البیئیة والاقتصادیة لها، بل ایضا نواحیها الاجتماعیة الثقافیة (8)

 

الاستدامة الحقیقیة

وفقط تتحقق الاستدامة الحقیقیة إذا تحقق التوازن بین الرکائز الثلاثة للاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة شکل (3) (11)

 

شکل (1) المصدر: An Introduction to Sustainability and Sustainable Development http://www.circularecology.com/briefing-document-downloads.htm

 


4- نظم تقییم الاستدامة:

أن الهدف الرئیسى من نظم تقییم الاستدامة للمبانى هو تعزیز الاستدامة، وحیث أن الاستدامة مبنیة على ثلاثة رکائز أساسیة، وهى البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة بجانب البعد المفقود فى مفهوم الاستدامة، والذى یتمثل فى الجوانب الثقافیة، والتى لا یمکن للاستدامة الحقیقیة أن تحقق إلا من خلال تحقیق التوازن بین هذه الرکائز، لذلک فإن التقییم الجید للاستدامة هو الذى یلبى العناصر الرئیسیة للاستدامة سواء کانت ( بیئیة – اقتصادیة – اجتماعیة ثقافیة )، أى یجب عدم تحقیق أى عنصر من العناصر على حساب الآخر، لذلک فقد قام هذا البحث بعمل دراسة تحلیلیة للفئات الرئیسیة والمعاییر الفرعیة لنظام التقییم المصرى الأخضر، وتصنیفها وفقا لعناصر الاستدامة الرئیسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة للتحقق من مدى تحقیق نظام التقییم المصرى من تحقیق مفهوم الاستدامة الحقیقى، والذى یتحقق بتحقیق التوازن بین عناصر الاستدامة الرئیسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة.

5- تحلیل الفئات الرئیسیة والمعاییرالفرعیة  لنظام التقییم الهرم الأخضر المصرى وفقا لعناصر الاستدامة الرئیسیة:

فى هذا الجزء سیتم توزیع فئات التقییم الرئیسیة لنظام تقییم الهرم الأخضر وفقا لعناصر الاستدامة الرئیسیة " البیئة – الاقتصادیة – الاجتماعیة الثقافیة"، ومنها سوف یتضح مدى  تحقیق النظام المصرى التوازن بین عناصر الاستدامة، وبالتالى تحقیق المفهوم الرئیسى للاستدامة الحقیقیة، والذى یراعى الجوانب البیئیة والاقتصادیة، والاجتماعیة الثقافیة، ویوضح جدول (2) تحلیل الفئات الرئیسیة ومعاییر نظام التقییم الهرم الأخضر المصرى وفقا لعناصر الاستدامة.


 

جدول (2) تحلیل الفئات الرئیسیة ومعاییر نظام التقییم الهرم الأخضر المصرى وفقا لعناصر الاستدامة

الفئة الرئیسیة

التصنیف حسب عنصر الاستدامة

المعاییر

التصنیف حسب عناصر الاستدامة

بیئى

اقتصادى

اجتماعى - ثقافى

 

 

 

 

 

الموقع المستدام

 

 

 

 

 

بیئى

تنمیة المناطق الصحراویة.

 

 

إعادة تطویر المنطقة غیر الرسمیة.

 

 

تطویر موقع دفن المخلفات.

 

 

التوافق مع خطة التنمیة الوطنیة.

اتصال البنیة التحتیة للنقل.

توفیر الخدمات  للمواقع البعیدة.

طرق بدیلة للنقل

 

 

حمایة الموائل.

 

 

احترام المواقع ذات الأهمیة التاریخیة أو الثقافیة.

 

 

التقلیل من التلوث أثناء البناء.

 

 

 

 

 

 

 

 

الطاقة

 

 

 

 

 

 

بیئى

الحد الأدنى لمستوى أداء الطاقة.

 

رصد استهلاک الطاقة.

 

تجنب استنفاد الأوزون.

 

 

تحسین کفاءة الطاقة.

 

استراتیجیات الراحة الحراریة.

 

الأجهزة الموفرة للطاقة.

 

أنظمة النقل العمودی " المصاعد".

 

الحد من حمولة الذروة.

 

مصادر الطاقة المتجددة.

 

 

التأثیر البیئی.

 

 

التشغیل والصیانة.

التوازن الأمثل للطاقة والأداء.

 

مخزونات الطاقة والکربون.

 

 

 

تابع جدول (2) تحلیل الفئات الرئیسیة ومعاییر نظام التقییم الهرم الأخضر المصرى وفقا لعناصر الاستدامة

الفئة الرئیسیة

التصنیف حسب عنصر الاستدامة

المعاییر

التصنیف حسب عناصر الاستدامة

بیئى

اقتصادى

اجتماعى  ثقافى

 

 

 

 

 

المیاه

 

 

 

 

 

بیئى

الحد الأدنى من کفاءة استخدام المیاه.

 

مراقبة استخدام المیاه.

 

تحسین کفاءة المیاه فی الأماکن المغلقة " داخل المبنى".

 

تحسین کفاءة المیاه فی الهواء الطلق " خارج المبنى ".

 

کفاءة التبرید المائی.

 

کفاءة مسطحات المیاه.

 

کشف تسرب المیاه.

 

کفاءة استخدام المیاه أثناء البناء.

 

إدارة مخلفات المیاه " میاه الصرف الصحی".

 

 

کفاءة المواسیر المستعملة.

 

 

 

 

 

 

 

المواد والموارد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بیئى

عرض جدول المواد الرئیسیة للمشروع.

 

القضاء على التعرض للمواد الخطرة والسامة.

 

المواد المشتراة إقلیمیا  " المواد المحلیة "  (للحد من الأثر البیئی للنقل).

استخدام مواد البناء المصنعة والجاهزة فى الموقع.

 

استخدام المصادر المتجددة للمواد.

 

إعادة استخدام المواد.

 

استخدام المواد المعاد تدویرها.

 

استعمال المواد خفیفة الوزن.

 

استخدام المواد ذات المتانة العالیة.

 

استخدام عناصر البناء الجاهزة.

 

تحلیل تکلفة دورة الحیاة (LCC) للمواد فی المشروع.

 

جودة البیئة الداخلیة

اجتماعى - ثقافى

الحد الأدنى من التهویة وجودة الهواء الداخلی.

 

السیطرة على التدخین داخل وحول المبنى.

 

السیطرة على اللیجیونیلا وغیرها من المخاطر الصحیة.

 

جودة التهویة.

 

التحکم فی الانبعاثات من مواد البناء.

 

الراحة الحراریة.

 

الراحة البصریة.

 

الراحة الصوتیة.

 

الإدارة

بیئى – اقتصادى-  اجتماعى

عرض الخطة المتکاملة والمناسبة لعملیات الموقع.

 

 

الالتزام بالتشریعات المحلیة والخاصة بلوائح الصحة والسلامة.

 

بیان بأعمال الهدم فى الموقع.

 

 

وجود حاویات خاصة بنفایات الموقع.

 

توظیف عمال لإعادة تدویر النفایات فی الموقع.

الوصول للشاحنات والآلات والمعدات.

 

 

مناطق منفصلة ومحددة للتخزین الموقع.

 

 

خطة إدارة نفایات المشروع.

 

 

إشراک شرکة متخصصة فی إعادة التدویر والتخلص من المخلفات.

 

 

حمایة مصادر المیاه من التلوث.

 

 

مخلفات أجهزة الخلط.

 

 

التحکم فی الانبعاثات والملوثات.

 

 

 

تابع جدول (2) تحلیل الفئات الرئیسیة ومعاییر نظام التقییم الهرم الأخضر المصرى وفقا لعناصر الاستدامة

 

الفئة الرئیسیة

التصنیف حسب عنصر الاستدامة

المعاییر

التصنیف حسب عناصر الاستدامة

بیئى

اقتصادى

اجتماعى - ثقافى

الإدارة

بیئى-اقتصادى -اجتماعى

توفیر دلیل مستخدم المبنى.

توفیر جدول الصیانة الدوری.

 

تطویر موقع دفن المخلفات.

 

 

الإبداع

بیئى-اقتصادى -اجتماعى

التراث الثقافى.

 

تجاوز المعاییر.

 

الإبداع.

 

 


5-1 نتائج التحلیل:

ومن الجداول السابقة نستنتج ما یلى، جدول (3)، والذى یوضح مدى تحقیق نظام التقییم المصرى لعناصر الاستدامة الرئیسیة " بیئى – اقتصادى – " اجتماعى ثقافى"، ویوضح شکل (2) مدى تحقیق فئات التقییم الرئیسیة للهرم الأخضر

 

المصرى لعناصر الاستدامة الرئیسیة " بیئى – اقتصادى – " اجتماعى ثقافى"، و شکل (3) النسب المئویة لمدى تحقیق فئات التقییم الرئیسیة للهرم الأخضر المصرى لعناصر الاستدامة الرئیسیة " بیئى – اقتصادى – " اجتماعى ثقافى".


 

جدول (3) مدى تحقیق نظام التقییم المصرى لعناصر الاستدامة الرئیسیة

" بیئى – اقتصادى – " اجتماعى ثقافى"

 

الفئة الرئیسیة

 

عدد المعاییر

 

النقاط الممنوحة

عناصر الاستدامة

بیئى

اقتصادى

اجتماعى- ثقافى

عدد المعاییر

عدد المعاییر

عدد المعاییر

الموقع المستدام.

10

10 (15%)

9

4

4

کفاءة الطاقة.

13

50 (25 %)

13

10

1

کفاءة المیاه المیاه.

10

50 ( 25%)

10

8

1

المواد والموارد.

11

20 ( 10%)

11

10

2

جودة البیئة الداخلیة.

8

20 ( 10%)

8

0

8

الإدارة.

14

20 ( 10%)

14

4

3

الإبداع.

3

10 نقاط إضافیة

3

3

3

الاجمالى

69

180

68

39

22

النسبة المئویة

 

 

99%

57%

32%

 

 

 

شکل (2) مدى تحقیق فئات التقییم الرئیسیة للهرم الأخضر المصرى لعناصر الاستدامة الرئیسیة

" بیئى – اقتصادى – " اجتماعى ثقافى".

 

 

شکل (3) یوضح النسب المئویة لمدى تحقیق معاییر نظام التقییم المصرى لعناصر الاستدامة الرئیسیة

" بیئى – اقتصادى – " اجتماعى ثقافى"


من التحلیل السابق لنظام تقییم الهرم الأخضر لوحظ بوجه عام ما یلى:

  1. عدم وجود نسخة باللغة العربیة لنظام التقییم، وتوافرها باللغة الانجلیزیة فقط.
  2. نظام التقییم المصرى لا یختلف عن باقى الأنظمة فى أنه یتکون من مجموعة من الفئات الرئیسیة, والتى تندرج تحتها مجموعة من المعاییر والتى یتم تقییم المبنى من خلالها، وذلک لأنه تم اشتقاق نظام التقییم المصرى من نظام التقییم  LEED، ولم یأخذ فى الاعتبار باقى نظم التقییم الأخرى، والتى کان من المفترض تحلیلها  للاستفادة من ممیزاتها وتجنب عیوبها دون الاعتماد على نظام تقییم واحد، وهو نظام LEED للحصول على أداة جیدة لتقییم المبانى المستدامة فى مصر,والتى تلائم الظروف المحلیة لمصر، وتعالج المشاکل المحلیة ممثلة فى سوء الإدارة وقلة الوعی، وبالتالى تتماثل فئات التقییم الرئیسیة(هذه الفئات تشکل المبادىء الخمسة لتصمیم المبانى الخضراء         " الموقع, الطاقة , المیاه، جودة البیئة الداخلیة، المواد والموارد" ) لنظام التقییم الهرم الأخضر لنظام التقییم LEED،  رغم الاختلاف فی الجوانب الاقتصادیة والتکنولوجیة والاجتماعیة والثقافیة بین البلدین (مصر، الولایات المتحدة الأمریکیة ).
  3. تم وضع نظام التقییم المصرى للاستخدام فى تقییم المبانى الجدیدة فى مرحلة التصمیم، وفى مرحلة ما بعد البناء فقط، حیث أن تقییم استدامة المبنى یجب أن تشمل جمیع مراحل المشروع بدء من مرحلة التصمیم مرورا بمرحلة لبناء والتشغیل والصیانة لما لها من تأثیر على تحقیق استدامة المبنى وتأدیته لوظیفته على النحو المخطط له.
  4. عدم إتسام النظام المصرى بالمرونة اللازمة، والتى تتمثل فى تغییر النسب الخاصة بکل فئة ومعاییرها الخاصة بها، وذلک حسب الموقع والمدینة التى یقع بها المشروع، حیث أن معظم نظم التقییم الأخرى تتمیز بأن لها معاییر خاصة بکل ولایة تختلف بسبب اختلاف الموقع والظروف المناخیة وتوافر المواد المحلیة.
  5. أن نظام التقییم المصرى یحتوى على محددات ومعاییر عامة، ولا یتضمن مخططات خاصة لتقییم المبنى حسب نوعه سواء کان (سکنى – خدمات عامة " مدارس، مستشفیات، ... وغیرها من أنواع المبانى)، وبعکس معظم نظم التقییم والتى تحتوى على مخططات تقییم حسب نوع المبنى،  والتى تراعى أن کل نوع من أنواع المبانى له متطلبات خاصة لتقیمه تختلف من مبنى لآخر.
  6. اختلاف عملیة التقییم عن باقى الأنظمة الأخرى حیث أن عملیة التقییم تتم عن طریق تقییم نقطى للمعاییر التى تتضمنها الفئات الرئیسیة ثم تقییم نسبى مقارنة بالفئات الأخرى للنظام مما یجعل من الصعب فهم عملیة التقییم الخاصة بالنظام المصرى، على عکس باقى معظم نظم التقییم الأخرى حیث یتم منح المعاییر نقاط یتم  تجمیعها، ومن خلال إجمالى هذه النقاط یتم منح أوعدم منح المبنى شهادة التقییم.
  7. الاعتماد على معاییر ANSI / ASHRAE فى الطاقة والمیاه وجودة البیئة الداخلیة، وفى نفس الوقت على الاعتماد على المعاییر المصریة، فى حین أنه یجب الالتزام بالمعاییر والمواصفات المصریة، والتى تلائم البیئة المحلیة، والتى تساعذ على تحقیق مفهوم الاستدامة.
  8. یتضح من النسب المخصصة لفئة الطاقة والمیاه أنها فئات مهمة بالنسبة لمصر حیث تم منحهما أکبر نسب فى نظام التقییم  حیث منح نظام التقییم المصرى فئة الماءنسبة عالیة جدا مقارنة لمعظم نظم التقییم ماعدا نظم التقییم الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط نظرا لأن هذه المنطقة تعانى من النقص الحاد فى موارد المیاه العذبة، ومنها مصر التى دخلت فى مرحلة الفقر المائى، وذلک نتیجة سعى دول المنبع لإقامة السدود على منابع النیل، وظاهرة التغیرات المناخیة، والزیادة السکانیة، یلیها فى الأهمیة فئة الطاقة حیث تعتبر الطاقة مشکلة عالمیة،  ومن أهم المؤثرات التى تؤثر على أداء المبنى ککل.
  9.  على الرغم من أن المواد والموارد تعتبر عنصرا بین جمیع عناصر الاستدامة " بیئیة - اقتصادیة – اجتماعیة "، لما لها من تأثیر فى کمیة الطاقة المستهلکة فى البناء والتشغیل، وکذلک دورها الفعال فى التأثیر على البیئة الخارجیة ومدى مشارکتها فى صحة البیئة الداخلیة، یتضح أن توظیف مواد البناء یؤثر على اعتبارات الموقع وکفاءة الطاقة والمیاه وجودة البیئة الداخلیة وإدارة المخلفات، ویحقق التکامل فیما بینهم مبانى تتصف بالکفاءة العالیة وتجسد العمارة المستدامةلذلک فإن المواد المستخدمة فى عملیات الإنشاء تعد أحد المعاییر الهامة فى تحقیق الاستدامة، الا إنه تم منحها أقل معدل فى نظام التقییم المصرى، مما یتطلب زیادة نسبة هذه الفئة لما لها من تأثیر على أداء المبنى من استهلاک للطاقة داخل المبنى والتناسب مع متطلبات وإمکانات الموقع.
  10. عدم وجود دلیل لمواد البناء المستدامة سواء المحلیة أو أى مواد ومنتجات بناء مستدامة متوفرة، وهو عبارة عن سجل  یتضمن الأنواع المختلفة من مواد  والمنتجات البناء المستدامة، والتى یوضح فیها ( مصادر المادة – موقع المادة – خصائصها – إمکانیة تدویرها وإعادة استخدامها)، حیث یتم فى مصر یتم الاستناد على تحدید التأثیر البیئی وتکلفة دورة الحیاة لمواد معینة إلى مبادئ توجیهیة دولیة منشورة  وذلک حتى یتم إنتاج إرشادات توجیهیة وطنیة أو إقلیمیة.
  11. لوحظ عدم مشارکة شرائح المجتمع المختلفة فى وضع نظام التقییم المصرى مما جعله یفتقد إلى عنصر من عناصر الاستدامة وهو العنصر الاجتماعى الثقافى.
  12. أن نظام التقییم یضع الترکیز الأکبر على الجوانب البیئیة، حیث حقق العنصر البیئى نسبة 99% من إجمالى بنود النظام، یلیه العنصر الاقتصادى بنسبة 57%، یلیه الاجتماعى والثقافى بنسبة 32% ، مما یدل على أن التقییم المصرى لم یحقق التوازن المطلوب بین رکائز الاستدامة لتحقیق مفهوم الاستدامة الحقیقى، حیث یمکن تصنیفه ضمن أنظمة الجیل الأول من نظم التقییم لذلک فإنها تندرج تحت مسمى "نظم تقییم المبانى الخضراء"، والتى ترکز على الجوانب البیئیة أکثر من الجوانب الأخرى.
  13. لوحظ قصور نظام التقییم المصرى نتیجة إهمال بعض البنود والمعاییر, التى تحقق مفهوم الاستدامة سواء البیئى، الاقتصادى، الاجتماعى الثقافى.

6- الخلاصة:

تقوم الاستدامة الحقیقیة على ثلاث رکائز أساسیة تتمثل فى قدرتها على الصمود الاقتصادى والتجاوب الاجتماعى واحترام البیئة إلى جانب البعد الثقافى، لذلک فإن الاستدامة الحقیقیة هى التى تحقق التوازن بین رکائزها الأساسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، ومنه فإن التقییم الجید للاستدامة هو الذى یلبى التوازن بین العناصر الأساسیة للاستدامة دون تحقیق أى عنصر على حساب عنصر آخر.

لذلک قام البحث بعمل دراسة تحلیلیة لنظام الهرم الأخضر المصرى للتحقق من مدى تحقیقه مفهوم الاستدامة الحقیقى، والذى یحقق التوازن بین عناصرها الأساسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، وبناءا على الدراسة التحلیلیة السابقة لنظام التقییم المصرى   " الهرم الأخضر"، اتضح أن نظام التقییم المصرى لم یحقق هذا التوازن مما أخل بمفهوم الاستدامة الحقیقى، والذى یتحقق بتحقیق التوازن بین عناصر الاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة.

8- التوصیات:

یوصى البحث بتطویر نظام متعدد المعاییر لاستدامة المبانى السکنیة فى مصربما یتلاءم مع السیاق البیئى والثقافى والاجتماعى والاقتصادى، ووفقا لمفهوم الاستدامة ورکائزها الأساسیة " البیئیة – الاقتصادیة – الاجتماعیة الثقافیة "، وبما یحقق التوازن  بین عناصر الاستدامة الرئیسیة، مع عمل استبیان یتم من خلاله أخذ آراء الخبراء والمتخصصین فى مجال تقییم استدامة المبانى، وکذلک المهندسیین المعماریین، ومن خلال هذا الاستبیان یمکن تحدید الایجابیات والسلبیات المتعلقة بهذا النظام، وبالتالى تطویره، والوصول إلى صورته النهائیة.

المراجع:

  1. رئاسة مرکز الوزراء، السیاسات والمعلومات، " استراتیجیة التنمیة المستدامة – مصر 2030"، http://www.cabinet.gov.eg/arabic/GovernmentStrategy/Pages/Egypt%E2%80%99sVision2030.aspx
  2. وزارة المرافق والمجتمعات العمرانیة، المرکز القومى لبحوث البناء والاسکان، " المجلس المصرى للبناء الأخضر "، http://hbrc.edu.eg/gbc.html
  3. بناة، " الهرم الأخضر هل سیحول مصر لبلد خضراء"، http://www.bonah.org/home.php
  4. عمر سلیم وآخرون،" استخدامات بیم فى العمارة الخضراء "، بیم أرابیا،  https://en.calameo.com/read/004287965ab5911688384
    1. The Arab Republic of Egypt, Ministry of Housing, Utilities and Urban Development, The Housing and Building National Research Center, The Egyptian Green Building Council, " The Green Pyramid System (GPRS) ", First Edition, April 2011.
    2. Mohamed Gamal Ammar, "Evaluation of the Green Egyptian Pyramid ",Alexandria Engineering Journal (2012) 51, 293–304
    3. العایب عبد الرحمن،" التحکم فى الأداء الشامل للمؤسسة الاقتصادیة فى الجزائر فى ظل تحدیات التنمیة المستدامة"، دکتوراه، کلیة العلوم الاقتصادیة، جامعة سطیف، الجزائر، 2011م.
      1. https://www.moenr.gov.ae/ar/eparticipation/blog/11/2013/simplifying-the-meaning of sustainability.
      2. البنک الدولى، " تقریر عن التنمیة فی العالم فی 2003- التنمیة المستدامة فی عالم دائم التغیر - التحول فی المؤسسات والنمو ونوعیة الحیاة"، نشر مشترک بین البنک الدولى ومرکز الأهرام للترجمة والنشر.
      3. منظمة الأمم المتحدة  للتربیة والعلم والثقافة،" الاستثمار فى التنوع الثقافى والحوار بین الثقافات "، تقریر الیونسکو العالمى، 2009.

https://www.un.org/ar/events/culturaldiversityday/resources.shml 

  1. An Introduction to Sustainability and Sustainable Development http://www.circularecology.com/briefing-document-downloads.htm


Analytical Study of the Egyptian Green Pyramid Classification System According to the Elements of Environmental, Economic and Social Cultural Sustainability

M / Reham Mohamed Mohamed Eid

Assistant Lecturer, Department of Architecture, Faculty of Engineering, Sohag University, Egypt

Prof. Magdy Mohamed Radwan

Professor Emeritus, Department of Architecture, Faculty of Engineering, Assiut University, Egypt

Dr. Hazem Abdel Azim Hammad

Lecturer, Department of Architecture, Faculty of Engineering, Assiut University, Egypt

 

ABSTRACT:

The sustainable development strategy representing Egypt's vision 2030 is a critical milestone in the comprehensive development process in Egypt linking the present to the future. The strategy has adopted the concept of sustainable development as a framework intended to improve the quality of life at the present time without detriment to the rights of future generations for a better life. The concept of development adopted by this strategy is based on three main dimensions, including the economic, social, and environmental dimensions.

As a result, in January 2009, a major step was taken towards reducing energy consumption through the establishment of the Egyptian Green Building Council (EGBC). The Council sought to achieve several goals, the most important of which was to encourage investors to adopt a code to improve energy efficiency in buildings ‘Building Energy Efficiency Certificates’ (BEECs), in addition to other items of approved codes related to energy efficiency and environmental conservation. In that light, green construction has become the desired goal for all new construction projects. Energy efficiency codes in buildings will be materials, tools and a roadmap to achieve the desired goal, which is: improving the life of the Egyptian people, contributing to the global movement towards a cleaner environment, and the provision of renewable energy through the application of the green building approach. The approval to establish a national classification system to classify the green building under the name "Green Pyramid Rating System (GPRS)" was an immediate action to activate the role of this council

Accordingly, this study aims to verify the extent to which the Egyptian Green Pyramid System achieved the basic environmental, economic, and social cultural sustainability elements. Real sustainability can only be achieved through achieving a balance between these elements, as good assessment of sustainability addresses the requirements of the main elements of sustainability, whether they are (environmental, economic, or socio-cultural). None of these elements should be achieved at the expense of the other, with the aim of developing it to reach a multi-criteria tool for assessing the sustainability of buildings in general and residential buildings in particular.

Key words:

Sustainability - Elements of Sustainability - The Egyptian Green Pyramid System.

  1. المراجع:

    1. رئاسة مرکز الوزراء، السیاسات والمعلومات، " استراتیجیة التنمیة المستدامة – مصر 2030"، http://www.cabinet.gov.eg/arabic/GovernmentStrategy/Pages/Egypt%E2%80%99sVision2030.aspx
    2. وزارة المرافق والمجتمعات العمرانیة، المرکز القومى لبحوث البناء والاسکان، " المجلس المصرى للبناء الأخضر "، http://hbrc.edu.eg/gbc.html
    3. بناة، " الهرم الأخضر هل سیحول مصر لبلد خضراء"، http://www.bonah.org/home.php
    4. عمر سلیم وآخرون،" استخدامات بیم فى العمارة الخضراء "، بیم أرابیا،  https://en.calameo.com/read/004287965ab5911688384
      1. The Arab Republic of Egypt, Ministry of Housing, Utilities and Urban Development, The Housing and Building National Research Center, The Egyptian Green Building Council, " The Green Pyramid System (GPRS) ", First Edition, April 2011.
      2. Mohamed Gamal Ammar, "Evaluation of the Green Egyptian Pyramid ",Alexandria Engineering Journal (2012) 51, 293–304
      3. العایب عبد الرحمن،" التحکم فى الأداء الشامل للمؤسسة الاقتصادیة فى الجزائر فى ظل تحدیات التنمیة المستدامة"، دکتوراه، کلیة العلوم الاقتصادیة، جامعة سطیف، الجزائر، 2011م.
        1. https://www.moenr.gov.ae/ar/eparticipation/blog/11/2013/simplifying-the-meaning of sustainability.
        2. البنک الدولى، " تقریر عن التنمیة فی العالم فی 2003- التنمیة المستدامة فی عالم دائم التغیر - التحول فی المؤسسات والنمو ونوعیة الحیاة"، نشر مشترک بین البنک الدولى ومرکز الأهرام للترجمة والنشر.
        3. منظمة الأمم المتحدة  للتربیة والعلم والثقافة،" الاستثمار فى التنوع الثقافى والحوار بین الثقافات "، تقریر الیونسکو العالمى، 2009.

    https://www.un.org/ar/events/culturaldiversityday/resources.shml 

    1. An Introduction to Sustainability and Sustainable Development http://www.circularecology.com/briefing-document-downloads.htm