دراسة تحليلية لنظم تقييم استدامة المبانى السکنية ANALYTICAL STUDY OF RESIDENTIAL BUILDING SUSTAINABILITY ASSESSMENT SYSTEMS

Document Type : Original Article

Abstract

ملخص البحث:
يعد المسکن  من المطالب الأساسية  للإنسان، وهو حاجة ضرورية وملحة، کما يعد من مقومات الشعور بالانتماء، فمن لا مسکن له لا وطن له،  ويعتبر توفير المسکن الملائم عنصراً جوهرياً من عناصر ضمان الکرامة الإنسانية، کما يقوم المسکن بدور مهم کذلک في کثير من المجتمعات حيث يرتبط السکن اجتماعيا بعادات السکان، وتقاليدهم، وقيمهم, وأنماط سلوکهم، والظروف الطبيعية لإقليمهم، وکذلک ظروفهم الاقتصادية.(1) .
ومع انتشار الوعى العمرانى والمعمارى العام لدى الأفراد والمجتمعات واحتلال قضية الاستدامة مرتبة هامة فى أولويات معظم الحکومات عند التخطيط لکافة قطاعات التنمية، ولاسيما قطاع التنمية السکنية، وکذلک فى أولويات المؤسسات المنشغلة بقضايا الحفاظ على البيئة الطبيعية، وتوازنها; کان لابد من تغيير النظرة السطحية إلى مشروعات الإسکان العام بحيث تلبى الاحتياجات المختلفة للمستعملين وتحقق الأبعاد الثلاثة الرئيسية للمسکن المستدام، وهى الأبعاد البيئية والإقتصادية والإجتماعية الثقافية، والتى بتحقيقها يتحقق المفهوم الحقيقى للاستدامة، وعلى ألا يتم ذلک على حساب جعل المسکن ميسر(2)، بحيث تأتى المساکن متوازنة بين تحقيق ناحية وظيفية ملائمة وکلفة معقولة يراعى فيها الجانب الإقتصادى ، فضلا عن اعتماد طرق ووسائل مناسبة للتشييد مع ضرورة التکيف مع البيئة واعتباراتها المختلفة (3).
ولذلک ظهرت الحاجة إلى وجود أنظمة لتقييم الاستدامة تهدف إلى تشجيع المبانى المستدامة، وتعمل على خلق نظام لمقارنة المبانى مع بعضها البعض لخلق روح التنافس فى الأداء البيئى لها، وتعمل على التحقق من مدى تحقيق هذه المبانى للتوازن بين عناصر الاستدامة البيئية والإقتصادية والإجتماعية الثقافية، ولذلک فإن هذه النظم من المفترض أنها  تتضمن مجموعة من المعايير والأسس التى تهدف إلى التحقق من مدى تحقيق هذه المبانى  للتوزان بين رکائز الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية، والتى يجب أن تکون فى حالة توازن مع بعضها البعض، فلا يمکن تحقيق إحدى هذه العناصر على حساب عنصر آخر، وإلا فإن الاستدامة سوف تفتقد مفهومها الحقيقى.
لذلک تهدف هذه الورقة البحثية إلى دراسة وتحليل بعض أشهر نظم تقييم الاستدامة العالمية والعربية، والتى تتضمن برنامج خاص بتقييم استدامة المساکن، من خلال عمل مقارنة بين الفئات الرئيسية لنظم التقييم  لتصنيفها من حيث عناصر الاستدامة الرئيسية، لبيان مدى تحقيقها لعناصر الاستدامة الثلاثة البيئية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية، ومدى تحقيقها لمفهوم الاستدامة الحقيقى.
ABSTRACT:
With the spread of general urban and architectural awareness among individuals and societies, and the important rank of the sustainability issue on the list of priorities of most governments when planning all sectors of development, especially the residential development sector, it was necessary to change the superficial look of public housing projects to meet the different needs of users and achieve the three main dimensions of sustainable housing, which are the environmental, economic and socio-cultural dimensions, through which the real concept of sustainability is achieved.
Hence, the need arose for the existence of systems to assess sustainability aiming to encourage sustainable buildings and works to create a system for comparing buildings with each other to create competitive spirit in its environmental performance. It also works to verify the extent to which these buildings achieve a balance between the elements of environmental, economic, and social cultural sustainability. Therefore, these systems are supposed to include a set of criteria and bases that aim to ascertain the extent to which these buildings achieve a balance between the pillars of environmental, economic, social and cultural sustainability, which must be in balance with each other. None of these elements can be achieved at the expense of another element, otherwise the sustainability will lack its real concept.
Therefore, this research paper aims to study and analyze some of the most famous Arab and global sustainability assessment systems, which include a special program to assess the sustainability of housing through a comparison of the main categories of evaluation systems to classify them in terms of major sustainability elements. This shows the extent of their achievement of the three environmental, economic, and socio-cultural sustainability elements, and the extent to which it achieved the concept of real sustainability.

Keywords

Main Subjects


 

 

دراسة تحلیلیة لنظم تقییم استدامة المبانى السکنیة

م/ ریهام محمد محمد عید

مدرس مساعد بقسم العمارة، کلیة الهندسة، جامعة سوهاج، مصر

أ.د/ مجدى محمد رضوان

أستاذ متفرغ بقسم العمارة، کلیة الهندسة، جامعة أسیوط، مصر

د/ حازم عبد العظیم حماد

مدرس بقسم العمارة، کلیة الهندسة، جامعة أسیوط، مصر

ملخص البحث:

یعد المسکن  من المطالب الأساسیة  للإنسان، وهو حاجة ضروریة وملحة، کما یعد من مقومات الشعور بالانتماء، فمن لا مسکن له لا وطن له،  ویعتبر توفیر المسکن الملائم عنصراً جوهریاً من عناصر ضمان الکرامة الإنسانیة، کما یقوم المسکن بدور مهم کذلک فی کثیر من المجتمعات حیث یرتبط السکن اجتماعیا بعادات السکان، وتقالیدهم، وقیمهم, وأنماط سلوکهم، والظروف الطبیعیة لإقلیمهم، وکذلک ظروفهم الاقتصادیة.(1) .

ومع انتشار الوعى العمرانى والمعمارى العام لدى الأفراد والمجتمعات واحتلال قضیة الاستدامة مرتبة هامة فى أولویات معظم الحکومات عند التخطیط لکافة قطاعات التنمیة، ولاسیما قطاع التنمیة السکنیة، وکذلک فى أولویات المؤسسات المنشغلة بقضایا الحفاظ على البیئة الطبیعیة، وتوازنها; کان لابد من تغییر النظرة السطحیة إلى مشروعات الإسکان العام بحیث تلبى الاحتیاجات المختلفة للمستعملین وتحقق الأبعاد الثلاثة الرئیسیة للمسکن المستدام، وهى الأبعاد البیئیة والإقتصادیة والإجتماعیة الثقافیة، والتى بتحقیقها یتحقق المفهوم الحقیقى للاستدامة، وعلى ألا یتم ذلک على حساب جعل المسکن میسر(2)، بحیث تأتى المساکن متوازنة بین تحقیق ناحیة وظیفیة ملائمة وکلفة معقولة یراعى فیها الجانب الإقتصادى ، فضلا عن اعتماد طرق ووسائل مناسبة للتشیید مع ضرورة التکیف مع البیئة واعتباراتها المختلفة (3).

ولذلک ظهرت الحاجة إلى وجود أنظمة لتقییم الاستدامة تهدف إلى تشجیع المبانى المستدامة، وتعمل على خلق نظام لمقارنة المبانى مع بعضها البعض لخلق روح التنافس فى الأداء البیئى لها، وتعمل على التحقق من مدى تحقیق هذه المبانى للتوازن بین عناصر الاستدامة البیئیة والإقتصادیة والإجتماعیة الثقافیة، ولذلک فإن هذه النظم من المفترض أنها  تتضمن مجموعة من المعاییر والأسس التى تهدف إلى التحقق من مدى تحقیق هذه المبانى  للتوزان بین رکائز الاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، والتى یجب أن تکون فى حالة توازن مع بعضها البعض، فلا یمکن تحقیق إحدى هذه العناصر على حساب عنصر آخر، وإلا فإن الاستدامة سوف تفتقد مفهومها الحقیقى.

لذلک تهدف هذه الورقة البحثیة إلى دراسة وتحلیل بعض أشهر نظم تقییم الاستدامة العالمیة والعربیة، والتى تتضمن برنامج خاص بتقییم استدامة المساکن، من خلال عمل مقارنة بین الفئات الرئیسیة لنظم التقییم  لتصنیفها من حیث عناصر الاستدامة الرئیسیة، لبیان مدى تحقیقها لعناصر الاستدامة الثلاثة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، ومدى تحقیقها لمفهوم الاستدامة الحقیقى.

الکلمات الدالة:

الاستدامة – عناصر الاستدامة -  المسکن المستدام – أنظمة تقییم استدامة المسکن.


المقدمة:

الإشکایة البحثیة، الأهداف، ومنهجیة الدراسة:

1-1  الإشکالیة البحثیة:

نظرا للظروف الإقتصادیة الحالیة المتقلبة ومحدودیة الدخل لشریحة کبیرة من المواطنین والإرتفاع المتسارع فى أسعار الأراضى وسرعة النمو السکانى الطبیعى فإن الحصول على مسکن مناسب ولائق یلبى احتیاجات الأسرة مع التطور الذى یشهده العالم، والذى یتزامن مع المشاکل الإقتصادیة والبیئیة قد حذا بالعدید من الدول المتقدمة للسعى نحو توفیر مسکن لائق ومیسور التکلفة، مما أدى إلى ظهور العدید من الأفکاروالنظریات فى هذا المجال، ومن هذه الاتجاهات الاتجاه نحو تطبیق مفهوم المسکن الإقتصادى، ومع التغییرات الإجتماعیة والإقتصادیة التى أثرت بشکل کبیر على کافة جوانب الحیاة فى القرن الحالى فقد بات من المهم الاتجاه نحو تطبیق مفهوم التیسیر فى المسکن، وتبنى الاتجاه نحو تحقیق ما یسمى بالمسکن المیسر(2) ولکن مع انتشار الوعى العمرانى والمعمارى العام لدى الأفراد والمجتمعات واحتلال قضیة الاستدامة مرتبة هامة فى أولویات معظم الحکومات عند التخطیط لکافة قطاعات التنمیة ولاسیما قطاع التنمیة السکنیة، وکذلک فى أولویات المؤسسات المنشغلة بقضایا الحفاظ على البیئة الطبیعیة، وتوازنها کان لابد من تغییر هذه النظرة السطحیة إلى مشروعات الإسکان العام بحیث تلبى الاحتیاجات المختلفة للمستعملین، و بما یحقق الأبعاد الثلاثة الرئیسیة للاستدامة ، وهى الأبعاد البیئیة والإجتماعیة والإقتصادیة على الا یتم ذلک على حساب جعل المسکن میسر(3)، بحیث تأتى المساکن متوازنة بین تحقیق ناحیة وظیفیة ملائمة وکلفة معقولة یراعى فیها الجانب الإقتصادى ، فضلا عن اعتماد طرق ووسائل مناسبة للتشیید مع ضرورة التکیف مع البیئة واعتباراتها المختلفة، ومن هنا ظهرمفهوم المسکن المستدام، وما تبعه بالضرورة من وجود أنظمة لتقییم الاستدامة تعمل على التحقق من مدى تحقیق هذه المبانى للتوازن بین عناصر الاستدامة البیئیة والإقتصادیة والإجتماعیة الثقافیة، وبما یحقق المفهوم الحقیقى للاستدامة، والذى یتحقق بتحقیق التوازن بین عناصر الاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة.

1-2  الأهداف:

تتلخص أهداف البحث فما یلى:

1-       توضیح مفهوم الاستدامة الحقیقى، وعناصرها الأساسیة.

2-       توضیح مفهوم المسکن المستدام، وأهمیته.

3-       تحلیل لنظم تقییم استدامة المسکن، ووبیان مدى تحقیقها للتوازن بین عناصر الاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، والذى یحقق مفهوم الاستدامة الحقیقى.

1-3  منهجیة الدراسة:

ینتهج البحث أسلوب الدراسة النظریة التحلیلیة للتعرف على مفهوم الاستدامة، وعناصرها الأساسیة، مع تحلیل لبعض نظم التقییم العالمیة والعربیة، والخاصة بتقییم المبانى السکنیة للوقوف على مدى تحقیقها لمفهوم الاستدامة الحقیقى.

2- الاستدامة:

منذقمةالأرضعام1992,  أصبحتالاستدامةمدرسةفکریةتنتشرفیأنحاءالعالمالمختلفة،وخصوصا فیأورباوالولایاتالمتحدةالأمریکیة،وتتبناهامجموعةمنالمؤسساتوالهیئاتالرسمیةوالأهلیة،وتعملمنأجل تطبیقها (4).

وتطلق کلمة الإستدامة على جمیع جوانب الحیاة التی یرجى بقاؤها وللحیلولة دون نضوبها ونفاذها کالموارد الطبیعیة مثلا، الا أن المصطلح قد یطلق أیضا على نظم شاملة، تؤثر عناصرها على استدامة المنظومة فوجب الإهتمام بها وتحدید أولویاتها والعمل على صیانتها وحفظها من النفاد (5).

وقد احتفظت التعریفات اللاحقة للاستدامة بالأخلاقیات الجوهریة للانصاف فیما بین الأجیال، ومؤکدة الالتزام الأدبى للجیل الحالى بضمان أن تتمتع الأجیال المقبلة بنوعیة جیدة للحیاة تماثل على الأقل نوعیة الحیاة التى یتمتع بها الجیل الحالى الآن (6)، حیث تعرف الاستدامة بأنها مقابلة احتیاجات الحاضر دون تدمیر الموارد أو الحد من قدرات أجیال المستقبل فى مقابلة احتیاجاتها وذلک من خلال التخطیط طویل المدى والإدراک الواعى لطبیعة الموارد الفانیة (7)

2-1  رکائز الاستدامة:     

فى مؤتمر قمة الأرض الذى عقد فى ریو دى جانیرو سنة 1992 جرى تصور الاستدامة من حیث قیامها على ثلاث رکائز هى القدرة على الصمود الاقتصادى، والتجاوب الاجتماعى، واحترام البیئة، وشکلت هذه الرکائز من ذلک الحین الأساس الذى قامت علیه الاستدامة، وفى مؤتمر القمة العالمى المعنى بالتنمیة المستدامة الذى عقد فى جوهانسبورج سنة 2002 اعترف بالتنوع الثقافى کعامل شامل هام فى التنمیة المستدامة، (لا کرکیزة منفصلة من رکائز الاستدامة)، له دور هام یجب أن یقوم به فى جمیع مشروعات التنمیة (8).

ومن هنا فقد رکزت التعاریف الحدیثة للاستدامة على ثلاث دعامات للاستدامة: اقتصادیة، وبیئیة، واجتماعیة ثقافیة, وهذه الدعامات تبرز الحاجة إلى أن یؤخذ فى الحسبان لیس فقط الناحیة البیئیة للاستدامة، أو حتى النواحى البیئیة والاقتصادیة لها، بل ایضا نواحیها الاجتماعیة الثقافیة (5).


 

 

الاستدامة الحقیقیة

وفقط تتحقق الاستدامة الحقیقیة إذا تحقق التوازن بین الرکائز الثلاثة للاستدامة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة شکل (1) (9)

 

شکل (1) المصدر: An Introduction to Sustainability and Sustainable Development http://www.circularecology.com/briefing-document-downloads.htm


3- المسکن المستدام:

مع انتشار الوعى العمرانى والمعمارى العام لدى الأفراد والمجتمعات بالتزامن مع التقریر المعد فی عام 1972م من قبل نادی روما حول حدود التطور الإقتصادی للعالم ، هذا التقریر أثار ضجة کبیرة لأنه تنبأ بالزیادة المستمرة للسکان  وتنامى النشاط الصناعی وإنتاج الأغذیة، وإن ذلک سوف یؤدی إلى شح الموارد الطبیعیة الذی سوف یؤدی بدوره إلى تراجع النمو الصناعی والمقدرة الصناعیة لتلبیة احتیاجات الناس، ولقد تزامن ذلک مع بدایة ارتفاع أسعار الطاقة والموارد نتیجة إلى بدایة نضوب الموارد الطبیعیة والوقود الأحفوری بشکل خاص، الأمر الذی دفع الدول الأکثر تضرراً من الشح فی الوقود إلى تصمیم مساکن تقتصد فی استهلاک الطاقة، ومن بین الأمثلة التی طرحت فی ذلک الوقت ما قام به المعماری البریطانی  Alexandre Pick لتصمیم مسکن لا یحتاج إلى أی إمدادات ( طاقة ، ماء) بل ینتجها ذاتیاً . الأمر لم یتوقف عند هذا الحد حیث بدأ العالم یعی مشاکل البیئة من حیث التلوث الصناعی والاحتباس الحراری نتیجة انبعاثات الغازات الدفیئة (10) .

ومع احتلال قضیة الاستدامة مرتبة هامة فى أولویات معظم الحکومات عند التخطیط لکافة قطاعات التنمیة ولاسیما قطاع التنمیة السکنیة، وکذلک فى أولویات المؤسسات المنشغلة بقضایا الحفاظ على البیئة الطبیعیة وتوازنها (3)، کان لابد من تغییر هذه النظرة السطحیة إلى مشروعات الإسکان العام بحیث تلبى الاحتیاجات المختلفة للمستعملین، وتحقق الأبعاد الثلاثة الرئیسیة للمسکن المستدام، وهى الأبعاد البیئیة و الإقتصادیة والإجتماعیة الثقافیة(3) ، خاصا أن المسکن یمثل أکبر استثمار اقتصادى للمال بالنسبة للأسرة، کما أنه یمثل أیضا أکبر مستهلک للطاقة والموارد لدیها (7) ، مع الأخذ فى الاعتبار على الا یتم ذلک على حساب جعل المسکن میسر، بحیث تأتى المساکن متوازنة بین تحقیق ناحیة وظیفیة ملائمة وکلفة معقولة یراعى فیها الجانب الإقتصادى ، فضلا عن اعتماد طرق ووسائل مناسبة للتشیید مع ضرورة التکیف مع البیئة واعتباراتها المختلفة (3)، مع الأخذ فى الاعتبار البعد المفقود من مفهوم الاستدامة، والذى یتمثل بالجوانب الثقافیة والجمالیة حیث یوضح  (Jon Hawkes ) فی کتابه (الرکیزة الرابعة للإستدامة  ( The Fourth Pillar of Sustainability بأن الجوانب الثقافیة والجمالیة هى الأساس للرکیزة الرابعة٬ أوالبعد المفقود من مفهوم الاستدامة، مبینا أن دور الثقافة أمر أساسی فی التخطیط العام، حیث أشار إلى تعریف الثقافة بشکل أوسع من إقتصارها على الفنون والتراث فقط لتشمل مجموعة کاملة من الممیزات الروحیة والمادیة والفکریة والعاطفیة التی تمیز مجتمع أو مجموعة إجتماعیة ٬ کما تم تبینه فی إعلان مکسیکو سیتی المعنی بالسیاسات الثقافیة عام 1982 م (11).

لقد فتحت الاستدامة الباب واسعاً للبحث عن حلول جدیدة للمسکن، وأصبح من الضروری تطبیق مبادئ الاستدامة على کل المبانی ومنها المساکن، کما ظهر واضحاً أن مشاکل المسکن لیست فقط مشاکل إقتصادیة بل هی کذلک مشاکل اجتماعیة وثقافیة وبیئیة (9)، ومن هنا أصبحت استدامة المسکن جزءا من قضیة الاستدامة العالمیة التى تشغل الکثیر من العلماء والباحثین فى المجالات کافة وبخاصة المنشغلین بقضایا الحفاظ على البیئة وتوازنها التى لا تتحقق الا باستدامة أشکال التنمیة کافة، وبخاصة التنمیة السکنیة التى توفر احتیاج الإنسان من المسکن الملائم المریح (12).

3-1 مفهوم المسکن المستدام:

إن المسکن المستدام هو: "المسکن الذى یلبى الاحتیاجات الحقیقیة للساکنین فى الوقت الحاضر بشکل کفء فى استغلال الموارد بما یحقق وحدة جیرة آمنة، مریحة ومحافظة على البیئة، کما أن تصمیم المسکن المستدام یعنى تحمل المسئوولیة تجاه استدامة الموارد بما یسمح للأجیال القادمة أن یکون لها الحق فى مسکن صحى لائق یلبى احتیاجاتها الفیزیائیة والنفسیة"(12)، ویوفر المسکن المستدام العدید من الفرص لتعزیز التنمیة الإقتصادیة والإشراف البیئی وجودة الحیاة والمساواة الإجتماعیة، مع التخفیف من أوجه التقارب غیر المستقرة للمشاکل المتصلة بالنمو السکانی والتحضر والأحیاء الفقیرة والفقر وتغیر المناخ والافتقار إلى فرص الحصول على الموارد المستدامة والطاقة، وعدم الیقین الإقتصادی (13).

کما أن المسکن المستدام هو المسکن  الذى یتبع المبادىء الأساسیة للتصمیم المستدام من الکفاءة فى التعامل مع الطاقة والموارد والمیاه، ویتمتع بمحلیة التصمیم من ارتباط وتوافق مع البیئة المحیطة بکافة عناصرها الطبیعیة والمشیدة والإجتماعیة، مع تحقیق الکفاءة الوظیفیة والبیئیة من خلال توفیر الراحة للمستخدمین وتقلیل التأثیر البئیى للمسکن، وتقلیل تکالیف إنشائه(7).

مع ملاحظة أنه نادرا ما یتم تناول الجوانب الإجتماعیة والثقافیة والبیئیة والإقتصادیة للإسکان بطریقة متکاملة، ولا سیما فی البلدان النامیة، فعلى سبیل المثال، ینظر عادة إلى السکن المیسور التکلفة على أساس التکلفة، فی حین أن القضایا البیئیة والإجتماعیة (بما فی ذلک تفضیلات الناس وأسالیب حیاتهم وتطلعاتهم الثقافیة)، فضلا عن الآثار الإقتصادیة، یمکن أن تعالج بشکل منفصل أو متجاهل تماما، ومع ذلک، فإن تجاهل جانب أو آخر من أبعاد الاستدامة یؤدی فقط إلى تراکم نقاط الضعف وحالات الإسکان غیر المستقرة (13).

4- نظم تقییم استدامة المبانى السکنیة:

مع ظهور الحاجة إلى تطبیق مفهوم المسکن المستدام، ظهرت الحاجة إلى  تأسیس مجموعة من المعاییر, والتى یمکن تضمینها فى أداة لتقییم متعدد المعاییر لاستدامة المبانى السکنیة بما یتلاءم مع السیاق البیئى والثقافى والاجتماعى والاقتصادى لهذه المبانى

أن الهدف الرئیسى من نظم تقییم الاستدامة للمبانى هو تعزیز الاستدامة، وحیث أن الاستدامة مبنیة على ثلاثة رکائز أساسیة، وهى البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة بجانب البعد المفقود فى مفهوم الاستدامة، والذى یتمثل فى الجوانب الثقافیة، والتى لا یمکن للاستدامة الحقیقیة أن تحقق إلا من خلال تحقیق التوازن بین هذه الرکائز، لذلک فإن التقییم الجید للاستدامة هو الذى یلبى العناصر الرئیسیة للاستدامة سواء کانت ( بیئیة – اقتصادیة – اجتماعیة ثقافیة )، أى یجب عدم تحقیق أى عنصر من العناصر على حساب الآخر.

 لذلک تهدف هذه الورقة البحثیة إلى دراسة وتحلیل بعض أشهر نظم تقییم الاستدامة العالمیة والعربیة، والتى تتضمن برنامج خاص بتقییم استدامة المساکن، من خلال عمل مقارنة بین الفئات الرئیسیة لنظم التقییم  لتصنیفها من حیث عناصر الاستدامة الرئیسیة، لبیان مدى تحقیقها لعناصر الاستدامة الثلاثة  البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، ومدى تحقیقها مفهوم الاستدامة الحقیقى.

 

ویوجد العدید من أمثلة النظم متعددة المعاییر لتقییم استدامة المبانى فى جمیع  أنحاء العالم, کما أن العدید منها لیست سوى تعدیلات لأکثرها شهرة على المستوى الاقلیمى, مع ملاحظة أن أدوات تقییم الاستدامة بدأت فى عام 1990م مع إدخال أداة تقییم BREEM , وأعقب ذلک نظام HQE الفرنسى, ثم نظام LEED الولایات المتحدة فى عام 2000م ,

وقد تطورت أنظمة التصنیف فى مختلف البلدان, واستندت إلى حد کبیر على أنظمة التصنیف الأولى, والتى تعتبر من أکثر نظم TQA ((Total Quality Assessment, وهى نظم متعددة الأبعاد، حیث تقیم العدید من المعاییر، وهذه المعاییر تتضمن الجوانب البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة, ومن أکثرالأنظمة متعددة المعاییر شیوعا(14):

  • . LEED – US  
  • · . BREEAM – UK
  • . CASBEE – Japan
  • · . Green Star – Australia
 
   

ومن نظم التقییم الشهیرة الأخرى:

ونظرا لأن هناک بعض النظم التى لا تتضمن برنامج لتقییم استدامة المساکن، وهو نظام HQE – France، کذلک هناک بعض النظم التى من الصعب الحصول على معلومات بالبرنامج الخاص بتقییم استدامة المساکن نظرا لتوافرها باللغة الأم، وهو نظام Protocol ITACA – Italy، کما أن هناک بعض نظم التقییم التى تعتمد بشکل کبیر على نظم تقییم أخرى شهیرة، وهى نظام  BEAM – Hong Kong، والذى اعتمد على نظام BREEAM- UK.

لذا فإن الورقة البحثیة ترکز على دراسة وتحلیل نظم التقییم التالیة:

  1. . LEED – US
  2. . Green Star – Australia
  3. . CASBEE – Japan
  4. The Code for Sustainable Home (CHS)، وهو برنامج تابع لنظام التقییم  BREEAM ، وأطلق فی أبریل 2007م، وهى طریقة لتقییم والتصدیق على التصمیم والبناء المستدامین للمنازل الجدیدة.
  5. .DGNB-Seal – Germany

وکذلک دراسة وتحلیل بعض نظم التقییم العربیة التالیة، نظرا لأنها تتضمن برنامج خاص لتقییم  استدامة المبانى السکنیة، وهى:

1-  نظام التقییم بدرجات اللولؤ ل"استدامة"- الإمارات

  • . DGNB-Seal – Germany
  • · . HQE – France
    • . Protocol ITACA – Italy
    • · . The Code for Sustainable Home
      • . BEAM – Hong Kong
 
   
 

 

The Pearl Rating System for Estidama (PRSE).

2-  المنظومة القطریة لتقییم الاستدامة - قطر

QATER SUSTAINABILITY ASSESSMENT SYSTEM (QSAS).

 

 

 


فیما تم استبعاد نظام تصنیف الهرم الأخضر المصرى Green Pyramid Rating System(GPRS) ، وذلک لأن نظام التقییم المصرى یحتوى على محددات ومعاییر عامة، ولا یتضمن مخططات خاصة لتقییم المبنى حسب نوعه سواء کان (سکنى – خدمات عامة " مدارس، مستشفیات، ... وغیرها من أنواع المبانى).



 

ویوضح جدول (1) دراسة وتحلیل لنظم تقییم الاستدامة المختارة، والتى تتضمن برنامج خاص بتقییم استدامة المساکن.

 

جدول (1) دراسة وتحلیل لنظم تقییم الاستدامة المختارة، والتى تتضمن برنامج خاص بتقییم استدامة المساکن

الأداة

تاریخ الاصدار

الوصف

منهجیة التقییم

فئات التقییم الرئیسیة

LEED

Leadership in Energy and Environmental DesignK,(16),(15)

(نظام الریادة فی تصمیمات الطاقة والبیئة)

 

 

 

 

1998

USA

(الولایات المتحدة الأمریکیة)

هو نظام معترف به دولیا بأنه مقیاس تصمیم (Design) وإنشاء(Construction) وتشغیل(Operations) مبانٍ مراعیة للبیئة وعالیة الأداء. حیث یقیّم نظام التصنیف ویقیس أثر أی منشأة وأداءها.

تم إطلاق نظام تقییم المبانی الخضراء (LEED) فی عام 1998 واستخدم لأول مرة للتصدیق على مشروع فی عام 2000. وقد تم تطویر هذه الأداة من قبل مجلس المبانی الخضراء فی الولایات المتحدة (USGBC) یتم استخدامها بشکل متزاید فی المبانی المملوکة للقطاع الخاص وتم اعتمادها واستخدامها فی أکثر من 40 دولة مختلفة حول العالم.

تصنف نظام المبانى من 1 إلى 100, وتجمع لتعطى تصنیف معین :

- شهادة " اجتیاز ".

- فضى.

- ذهبى.

- بلاتینى.

الطاقة.

النقل.

الادارة.

الصحة والرفاهیة.

المیاه.

المواد.

استخدام الأرض والبیئة.

الأولویة الاقلیمیة.

الابتکار.

 

GREEN STAR

(15),(17)

 

2003

Australia

استرالیا))

وهو تصنیف بیئى طوعى, والذى یقیم التصمیم البیئى، وتشیید المبانى والمجتمعات.

تم إطلاقه فی عام 2003 من قبل مجلس المبانی الخضراء فی أسترالیا، یقیم نظام تقییم Green Star استدامة المشاریع فی جمیع مراحل دورة حیاة البیئة المبنیة. یمکن تحقیق التقییمات فی مرحلة التخطیط للمجتمعات، خلال مرحلة التصمیم أو الإنشاء أو التجهیز للمبانی، أو خلال مرحلة التشغیل الجاریة.

تصنف المبانى کالتالى:

1 نجمة " الحد الأدنى للممارسة ".

2 نجمة " متوسط  الممارسة ".

3 نجمة " جید ".

4 نجمة " أفضل ممارسة ".

5 نجمة  " التمیز الاسترالى ".

6 نجمة " الریادة العالمیة ".

 

الطاقة.

النقل.

الادارة.

الصحة والرفاهیة.

المیاه.

المواد.

استخدام الارض والبیئة.

الانبعاثات.

 

 


 

تابع جدول (1) دراسة وتحلیل لنظم تقییم الاستدامة المختارة، والتى تتضمن برنامج خاص بتقییم استدامة المساکن

الأداة

تاریخ الاصدار

الوصف

منهجیة التقییم

فئات التقییم الرئیسیة

CASBEE

The Japanese Comprehensive Assessment System

for Building Environmental Efficiency(15),(18)

 

( نظام التقییم الیابانى الشامل لکفاءة البناء البیئیة)

2004

Japan

( الیابان)

هو مشروع تعاونى بین الصناعة والحکومة والأوساط الأکادیمیة، ویتولى اتحاد البناء المستدام فى الیابان واللجان التابعة له الإدارة الشاملة للأداء.

وتعتبر CASBEEطریقة لوضع العلامات البیئیة الیابانیة بناءا على أداءها البیئى، ولدیها هدفین تقییم رئیسین :

الحمل البیئى.

جودة أداء المبنى.

تصنف نظام المبانى من 1 إلى 100, وتجمع لتعطى تصنیف معین :

- شهادة " اجتیاز ".

- فضى.

- ذهبى.

- بلاتینى.

الطاقة.

النقل.

الادارة.

الصحة والرفاهیة.

المیاه.

المواد.

استخدام الأرض والبیئة.

الأولویة الاقلیمیة.

الابتکار.

 

The Code for Sustainable Homes (15)

(CHS)

 

2006

UK

( المملکة المتحدة)

تم إطلاق CFSHs فی دیسمبر 2006 للمساعدة فی تقلیل انبعاثات الکربون فی المملکة المتحدة، وإنشاء المزید من المنازل المستدامة، وقد حلت محل EcoHomes التابع لـ BREEAM فی أبریل 2007م، وهى طریقة لتقییم والتصدیق على التصمیم والبناء المستدامین للمنازل الجدیدة، ویعتبر معیار وطنی طوعی لتحسین الاستدامة العامة للمنازل الجدیدة من خلال وضع إطار واحد یمکن من خلاله لصناعة بناء المنازل تصمیم وبناء المنازل وفقًا للمعاییر البیئیة الأعلى.

یتم التقیم على مرحلتین ، التقییم الأولی وفیه یتم الحصول على شهادة مؤقتة والتقییم النهائی بعد الإنتهاء من البناء، حیث یتم الحصول على الشهادة النهائیة.

یمکن للمنزل تحقیق درجة استدامة من نجمة إلى ست نجوم اعتمادًا على مدى تحقیقه للمعاییر.

الطاقة.

الادارة.

الصحة والرفاهیة.

المیاه.

المواد.

استخدام الأرض والبیئة.

التلوث.

المخلفات.

 

DGNB

the German Sustainable Building Council )15),(19),(20)

 

 

 

 

2008

Germany

(المانیا)

هو نظام الاعتماد الألمانی لاستدامة المبانی، مقرها فی شتوتغارت، حیث تم تأسیس المجلس الألمانی للبناء المستدام (DGNB) من قبل کبار الخبراء من مختلف التخصصات فی قطاع البناء والعقارات فی صیف عام 2007م، وقد تم تطویر نظام DGNB بالتعاون الوثیق مع وزارة النقل الاتحادیة الألمانیة، الشؤون الحضریة (BMVBS) بهدف تعزیز نشاط البناء المستدام. یمکن تطبیق النظام على المبانی والمناطق الحضریة لضمان أنها توفر للمستخدمین الراحة المثلى ونوعیة حیاة عالیة.

یتم منح المبانى شهادة، وتصنف إلى:

- برونز

- فضى.

- ذهبى.

- بلاتینى .

 

یغطی نظام DGNB ستة فئات رئیسیة للبناء المستدام:

الجوانب البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة - الثقافیة والوظیفیة والجودة الفنیة، والتى  تتمیز بالوزن المتساوى فى التقییم 22,5% بینما تمثل فئة العملیات 10٪ ، ویتم إعطاء فئة جودة الموقع درجة منفصلة.

 


 

تابع جدول (1) دراسة وتحلیل لنظم تقییم الاستدامة المختارة، والتى تتضمن برنامج خاص بتقییم استدامة المساکن

الأداة

تاریخ الاصدار

الوصف

منهجیة التقییم

فئات التقییم الرئیسیة

نظام التقییم بدرجات اللولؤ ل " استدامة "

The Pearl Rating System for Estidama

PRSE) (21)   )

 

 

2008

( إمارة أبو ظبى)

 

یعتبر نظام التقییم  بدرجاتاللؤلؤل "إستدامة"  أولمعیارلتقییمالإستدامةفیالعالمالعربی، وقد کشفمجلسأبوظبیللتخطیطالعمرانیعنهذاالنظامللمرةالأولىفیعام 2009 لتقییم درجةالإستدامةفیکافةالمبانیوالمجتمعاتالسکنیةوالفلل، ویطرحالنظاممجموعةمنالإرشادات القابلةللقیاسلتقییمأداءالإستدامةللمجتمعاتوالمبانیوالمشاریعالتطویریةالکبرىلمجمعات الفللمنخلالالمرتکزاتالأربعةل'“إستدامة”' ،وهى الاقتصادوالبیئةوالمجتمعوالثقافة.

- تحقیق جمیع المعاییر الالزامیة لولؤة.

- تحقیق جمیع المعاییر الالزامیة + 85 نقطة

( 2 لولؤة ).

- تحقیق جمیع المعاییر الالزامیة + 60 نقطة

( 3 لولؤة ).

- تحقیق جمیع المعاییر الالزامیة +115 نقطة

( 4 لولؤة ).

- تحقیق جمیع المعاییر الالزامیة + 140 نقطة ( 5 لولؤة ).

ینظر نظام استدامة إلى مجموعة من قضایا الاستدامة، تتمثل فى:

عملیة التطویر المتکاملة.

النظم الطبیعیة.

صلاحیة المبنى للحیاة " داخلیا – خارجیا ".

المیاه الثمینة.

الحفاظ على الطاقة، مصادر الطاقة البدیلة.

ممارسات الابتکار.

إدارة المواد.

المنظومة القطریة لتقییم الاستدامة

QATER SUSTAINABILITY ASSESSMENT SYSTEM

(QSAS) (22)

 

2009

قطر

یهدف نظام QSAS  لخلقبیئة مبنیة مستدامة، والتی تقلل من الآثار البیئیة من خلال تطویر نظام تصنیف الاستدامة تدعمها مجموعة من معاییر الأداء على أساس أن یعالج الاحتیاجات الإقلیمیة الخاصة والبیئة فی قطر

تمثل * قیمة النقاط التى تحققت:

0.0≤*≤0.5نجمة واحدة

0.5≤*≤1.0 نجمتین.

1.0≤*≤1.5 3 نجوم.

1.5≤*≤2 4 نجوم.

2≤*≤2.5 5 نجوم.

2.5≤*≤3 6 نجوم.

ینظر النظام إلى مجموعة من قضایا الاستدامة، تتمثل فى:

اتصال المناطق الحضریة.

الموقع.

الطاقة.

المیاه.

جودة البیئة الداخلیة.

المواد.

القیم الاجتماعیة والثقافیة.

لإدارة والتشغیل.


5- تحلیل أنظمة تقییم المسکن من حیث عناصر الاستدامة الأساسیة:

أن الهدف الرئیسى من نظم تقییم الاستدامة للمبانى هو تعزیز الاستدامة، وحیث أن الاستدامة مبنیة على ثلاثة رکائز أساسیة، وهى البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة بجانب البعد المفقود فى مفهوم الاستدامة، والذى یتمثل فى الجوانب الثقافیة، والتى لا یمکن للاستدامة الحقیقیة ان تحقق إلا من خلال تحقیق التوازن بین هذه الرکائز، لذلک فإن التقییم الجید للاستدامة هو الذى یلبى العناصر الرئیسیة للاستدامة سواء کانت ( بیئیة – اقتصادیة – اجتماعیة ثقافیة )، أى یجب عدم تحقیق أى عنصر من العناصر على حساب الآخر. 

ونظرا لأن المسکن یعتبر من أکثر أنماط المبانى المستهلکة للموارد، کما یعتبر أکبر استثمار اقتصادى للأسرة، فقد أدى ذلک إلى تغیر النظرة السطحیة المشاریع الإسکان، وظهرت الحاجة إلى تطبیق مفهوم الاستدامة على المسکن تحت مسمى " المسکن المستدام "، والذى یلبى التوازن بین عناصر الاستدامة الرئیسیة، والتى یمکن قیاس مدى استدامته من خلال ما تحتویه هذه العناصر من معاییر ومؤشرات، والتى تختلف بإختلاف نوع المبنى، وبإختلاف ظروف کل منطقة وخصائصها البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة.

لذلک سیتم عمل تصنیف للفئات الرئیسیة لنظم التقییم السابقة من حیث عناصر الاستدامة الرئیسیة البیئیة والاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة، ویوضح جدول (2) تصنیف الفئات الرئیسیة لنظم التقییم السابقة من حیث عناصر الاستدامة الرئیسیة، ویوضح شکل (2) النسب المئویة لمدى تحقیق فئات التقییم الرئیسیة لنظم التقییم السابقة لعناصرالاستدامة.



 

جدول (2) تصنیف الفئات الرئیسیة لنظم التقییم السابقة من حیث عناصر الاستدامة الرئیسیة

عنصر الاستدامة

LEED v4

 

GREEN Star

The Japanese Comprehensive Assessment System

for Building Environmental Efficiency (CASBEE)

The Code for Sustainable Homes(CSH)

the German Sustainable Building Council (DGNB)

The Pearl Rating System for Estidama (PRSE)

QATER SUSTAINABILITY ASSESSMENT SYSTEM (QSAS)

 

بیئى

-المواقع المستدامة.

- کفاءة استخدام المیاه.

-المواد والموارد

-الموقع والنقل.*

-الأولویة المحلیة والاقلیمیة.

- الطاقة.

- النقل.

- البیئة واستخدام الأراضى.

- المیاه.

- المواد.

-الانبعاثات.

- خلق تون سکیب " Town scape" ، ونظام بیئى أکثر ثراء.

- الحفاظ على الطاقة والمیاه.

- الطاقة وانبعاث ثانى أکسید الکربون.

- الإدارة.**

- جریان المیاه السطحیة.

- المخلفات.

-المیاه.

-المواد.

-التلوث.

-البیئة.

- الجودة البیئیة.

- عملیة التطویر المتکاملة.

- النظم الطبیعیة.

- الماء الثمین.

- مصادر الطاقة.

- المواد الصدیقة للبیئة.

- ربط المناطق الحضریة.

- الموقع.

- الطاقة.

- المیاه.

- المواد.

- الإدارة والتشغیل.

 

اقتصادى

- النقل.

- النقل.

-ضمان عمر خدمة طویل.

- الإدارة.**

-الجودة الاقتصادیة.

- عملیة التطویر المتکاملة.

- القیمة الثقافیة والاقتصادیة.

- الإدارة والتشغیل.

اجتماعى – ثقافى

- جودة البیئة الداخلیة.

- النقل.

- النقل.

- جودة البیئة الداخلیة.

-بیئة داخلیة مریحة وصحیة وآمنة.

- الادارة.**

-الجودة الثقافیة والاجتماعیة والوظیفیة.

-عملیة التطویر المتکامل

-المبانى الصالحة للعیش خارجیا.

-المبانى الصالحة للعیش داخلیا.

- البیئة الداخلیة.

- القیمة الثقافیة والاقتصادیة.

-الإدارة والتشغیل.

 

 

* یمکن اعتبار النقل کفئة مستقلة ضمن العنصر البیئى والاقتصادى والاجتماعى لما لها من تأثیر متبادل بین عناصر الاستدامة الثلاثة.

** یقصد بفئة الإدارة: توفیر دلیل مستخدم بسیط یغطی المعلومات" المتعلقة بتشغیل وصیانة أنظمة التدفئة والمیاه الساخنة وأی نظام تهویة میکانیکیة و / أو نظام تبرید" ذات الصلة بالمستأجر/المالک غیر التقنی بشأن التشغیل والأداء البیئی لمنزلهم، والهدف هو أن هذه المعلومات ستشکل فی نهایة المطاف جزءًا من حزمة معلومات المنزل تحتوی على التفاصیل الضروریة حول الاستخدام الیومی للمنزل فی شکل یسهل على المستخدمین المقصودین فهمه، وبدون توفیر المعلومات والإرشادات الکافیة، فمن المحتمل أن یتم استخدام المنزل بشکل غیر لائق، مما یؤدی إلى عدم رضا الرکاب وإهدار الموارد.



 

شکل (2) یوضح النسب المئویة لمدى تحقیق فئات التقییم الرئیسیة لنظم التقییم السابقة لعناصر الاستدامة الرئیسیة

 


من المقارنة السابقة یتضح:

  • ·    أن معظم نظم التقییم السابقة المتمثلة فى LEED V4, Green Star, CASBEE, CSH, PRSE تضع الترکیز الأکبر على الجوانب البیئیة، فى حین أن الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة لیس لها تأثیر یذکر على نتیجة التقییم النهائیة، فقد لوحظ أنها لا تأخذ الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة بشکل مفصل، حیث تم الإکتفاء فى هذه الجوانب، وإن لم یتم الاشارة إلیها بشکل واضح کالتالى:
  • §      النقل: حیث یمکن اعتباره ضمن عنصر الاستدامة البیئى والاقتصادى والاجتماعى الثقافى لما له من تأثیر متبادل بین هذه العناصر، حیث یتم تقییم فئة النقل کفئة مستقلة فى نظام التقییم Green star، بینما فى LEED V4 اعتبر الموقع والنقل فئة رئیسیة واحدة بینما لم یتم ذکرها کفئة رئیسیة فى باقى أنظمة التقییم.
  • §   الإدارة والتشغیل: اعتبرت هذه الفئة ضمن عنصرى الاستدامة الاقتصادى والاجتماعى الثقافى، حین أن الهدف من هذه الفئة هو توفیرالمعلومات والإرشادات الکافیة, والتى تمکن المستخدمین من استخدام المنزل بصورة تؤدى إلى عدم إهدار الموارد والتأثیر السلبى على البیئة، وفى نفس الوقت تحقیق رضا وراحة مستخدمیه، واعتبرت هذه الفئة کفئة رئیسیة فى کلا من LEED , CSH,QSAS .
  • §      جودة البیئة الداخلیة: وهى الفئة الرئیسیة الوحیدة، والتى تمثل بشکل مباشر عنصر الاستدامة الاجتماعى الثقافى، غیر مباشر على عنصرى الاستدامة البیئى    والاقتصادى, وهى مذکورة فى جمیع نظم التقییم کفئة رئیسیة ماعدا نظام التقییم CSH.
  • ·   عملیة التطویر المتکاملة: وهى الفئة التى تمیز بها نظام التقییم PRSE, وتهدف إلى تشجیع التنسیق بین التخصصات المختلفة بین أعضاء فریق المشروع طوال فترة حیاة المشروع، لمعالجة معظم العوائق مبکرا کلما أمکن لإنتاج مبنى مستدام وذو أداء فعال، ولذلک یمکن تصنیفها ضمن عنصرى الاستدامة الاقتصادى والاجتماعى إلى جانب البیئى.
  • ·   أن نظام التقییم الألمانى DGNB , یمکن اعتباره أکثر النظم شمولا حیث لا یأخذ فى الاعتبار الجوانب البیئیة فقط, ولکن أیضا الجوانب الاقتصادیة, الاجتماعیة الثقافیة الوظیفیة للمبنى, التى تتمیز بالوزن المتساوى فى التقییم 22,5%، وهکذا یعطى نظام DGNB  نفس الأهمیة لجوانب الاستدامة الثلاثة.
  • ·   أن نظام QSAS أخذ فی الحسبان السمات الاجتماعیة والاقتصادیة والبیئیة والثقافیة للمجتمع، والتی تختلف فی مناطق العالم، والتى تتمثل فى فئة رئیسیة مستقلة " القیمة الاقتصادیة والثقافیة"، إلى جانب اعتبار فئة الإدارة والتشغیل ضمن عنصرى الاستدامة الاقتصادى والاجتماعى، و فئة البیئة الداخلیة ضمن عنصر الاستدامة الاجتماعى والثقافى.
  • ·      کما أنه على الرغم من أن المبانى المستدامة تعرف عموما بأنها المبانى التى تشمل المعاییر البیئیة والاجتماعیة والاقتصادیة جنبا إلى جنب مع الجوانب التقنیة والوظیفیة إلا إنه لوحظ ما یلى:

   أن معظم الأنظمة متعددة المعاییر المتاحة تتسم بعدم الاکتمال لأنها تهمل بعض المعاییر، حیث لوحظ ما یلى:

ü   أن کفاءة وأداء الطاقة تعتبر المعیار الأکثر أهمیة فى نظم تقییم الاستدامة.

ü   یتضح فى اختیار معاییر التقییم فى جمیع النظم أن البعد البیئى یحظى باهتمام أکثر بکثیر من البعدین الاقتصادى والاجتماعى، وعلى الرغم من أن بعض نظم تقییم الاستدامة متعددة المعاییر أصبحت مؤخرا أکثر اهتماما بالجوانب الأخرى للاستدامة " على سبیل المثال النظام الألمانى DGNB " حیث قیم جودة المبنى من خلال الجوانب الاقتصادیة والمتانة والجودة.

ومن هذا یتضح أن معظم نظم التقییم السابقة لم تحقق التوازن المطلوب بین رکائز الاستدامة لتحقیق مفهوم الاستدامة الحقیقى، حیث یمکن تصنیف هذه النظم ضمن أنظمة الجیل الأول من نظم التقییم، والتى ترکز على الجوانب البیئیة أکثر من الجوانب الأخرى لذلک فإنها تندرج تحت مسمى "نظم تقییم المبانى الخضراء"، بینما نظام التقییم الألمانى  DGNB, والذى حقق التوازن بین الرکائز الأساسیة للاستدامة فیمکن القول بأنه أحد الأدوات التى تقیم استدامة المبانى، والتى یمکن یندرج تحت  مسمى " نظم تقییم المبانى المستدامة".

6- الخلاصة:

یعتبر المسکن من أهم أنواع المبانى، والتى تعکس نمط الحیاة التى نحیاها، ویأتى متوافقا مع متطلبات ساکنیه وحاجاتهم الاجتماعیة، ویعبر عن هویتهم الثقافیة، مع مراعاة تحقیقه الجانب الاقتصادى فى تشییده، وتحقیق تکییفه مع البیئة واعتباراتها المختلفة، ومن مجمل هذه الجوانب یمکن تحقیق تواصل ودیمومة المسکن فى اطار مفهوم الاستدامة الحقیقى، والذى یحقق التوازن بین أبعاد الاستدامة الرئیسیة، والتى تتمثل فى البعد البیئى والاقتصادى والاجتماعى إلى جانب البعد الثقافى، ولذلک ظهرت الحاجة إلى وجود أنظمة للتحقق من مدى تحقیق مفهوم الاستدامة فى المسکن، والتى على الرغم من أن الهدف الرئیسى لهذه الأنظمة هو تعزیز الاستدامة، والتحقق من مدى تحقیق التوازن بین أبعادها الرئیسیة، إلا إنه اتضح أنها لم تحقق هذه التوازن، حیث تضع الترکیز الأکبر على الجوانب البیئیة، فى حین أن الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة الثقافیة لیس لها تأثیر یذکر على نتیجة التقییم وهو ما أخل بمفهوم الاستدامة الحقیقى، ومما جعل معظم هذه الأنظمة یمکن تصنیفها تحت مسمى " نظم تقییم المبانى الخضراء"، لذلک یوصى الباحث بضرورة وجود أنظمة لتقییم الاستدامة بصفة عامة، واستدامة المسکن بصفة خاصة بحیث تحقق التوازن الجید بین عناصر الاستدامة، والذى یلبى العناصر الرئیسیة للاستدامة سواء کانت ( بیئیة - اقتصادیة - اجتماعیة ثقافیة )، وبما یحقق المفهوم الحقیقى للاستدامة.

المراجع:

1-    فراس سامى عبد العزیز, "العجز السکانى فى مدینة الزبیر والحاجة السکانیة"، مجلة دراسات البصرة، العدد 9، العدد 18، 2014م.

2-    أحمد فتحى أحمد إبراهیم، " دور أنظمة ومواد البناء فى تحقیق الإعتبارات الإقتصادیة والبیئیة للإستدامة فى المسکن المیسر (دراسة تحلیلیة مقارنة لنظم ومواد بناء مشروع إسکان البیت العائلى بمدینة السادس من اکتوبر)، مؤتمر التقنیة والاستدامة فى العمران، کلیة العمارة والتخطیط -  جامعة الملک  سعود، 2010م.

3-    عمر حازم خروفة، " المسکن المستدام بین محددات البیئة واعتبارات التصمیم"، مجلة الهندسة، العدد 2 ، مجلد حزیران 2010م.

4-    مسعودی رشید، "الرشادة البیئیة"، ماجستیر فی القانون العام، کلیة الحقوق و العلوم السیاسیة، جامعة سطیف، 2013م.

5-    ماجدة احمد ابو زنط, عثمان محمد غنیم, "التنمیة المستدامة من منظور الثقافة العربیة الاسلامیة" ، مجلة دراسات العلوم الإداریة، مجلة علمیة تصدر عن عمادة البحث العلمى، الجامعة الإردنیة، عمان ، المجلد 36، العدد1، 2009.

6- Culture Fourth Pillar Sustainable development, United Cities and Local Government "UCLG",    www.cities-localgovernments.

7- إیهاب محمود عقبة،" المبادىء التصمیمیة المحققة للمسکن المستدام"، ندوة الإسکان 2 " المسکن المیسر "، الریاض، 2004م.

8- http://ar.wikipedia.org, Accessed: January,2019.

9- JORDI PASCUAL, "CULTURAL POLICIES, HUMAN DEVELOPMENT AND INSTITUTIONAL INNOVATION: OR WHY WE NEED AN AGENDA 21 FOR CULTURE"., Arts and Local Government Conference, July, 24-27, 2007.

10- إبراهیم عبد الله أبا الخیل، " کیف یمکن تحقیق المسکن الاقتصادى "، مجلة عالم البناء، 13 یونیو 2017م.https://albenaamag.com/2017/06/13

11-هدى عبدالصاحب العلوان، یاسمین حقی حسن بیک، " تناغم العمارة مع الطبیعة التصمیم المستدام نحو صحة ورفاه الإنسان"، مجلة الإمارات للبحوث الهندسیة، 2017م.

12- ضیاء رفیق مرجان،" مفاهیم وتطبیقات لإمکانیة التخطیط والتصمیم المستدام فى السکن"، مجلة المخطط والتنمیة، العدد 27، 2013م.

 

 

 

13-SUSTAINABLE HOUSING FOR SUSTAINABLE CITIES: A POLICY FRAMEWORK FOR DEVELOPING COUNTRIES, UN-Habitat, 2012.

14-Richard Reed, Anita Bilos, Sara Wilkinson, and Karl-Werner Schulte (2009):Intrnational Comparison of Sustainable Rating Tools, JOSRE ,V.1.

15-European Property Sustainability Matters - benchmark tools and legal requirements, King Sturge, 2009.

16-https://new.usgbc.org/leed, Accessed: January,2019.

17-www.gbca.org.au/green-star, Accessed: January,2019.

18-http://www.ibec.or.jp/CASBEE/english, Accessed: January,2019.

19-http://www.sballiance.org , Accessed: January,2019.

20-http://www.dgnb.de, Accessed: January,2019.

21-https://www.upc.gov.ae/estidama/estidama-program,Accessed: January,2019.

22-http://www.gord.qa/gsas-trust, Accessed: January,2019.


 


Analytical Study of Residential Building Sustainability Assessment Systems

M / Reham Mohamed Mohamed Eid

Assistant Lecturer, Department of Architecture, Faculty of Engineering, Sohag University, Egypt

Prof. Magdy Mohamed Radwan

Professor Emeritus, Department of Architecture, Faculty of Engineering, Assiut University, Egypt

Dr. Hazem Abdel Azim Hammad

Lecturer, Department of Architecture, Faculty of Engineering, Assiut University, Egypt

      

ABSTRACT:

With the spread of general urban and architectural awareness among individuals and societies, and the important rank of the sustainability issue on the list of priorities of most governments when planning all sectors of development, especially the residential development sector, it was necessary to change the superficial look of public housing projects to meet the different needs of users and achieve the three main dimensions of sustainable housing, which are the environmental, economic and socio-cultural dimensions, through which the real concept of sustainability is achieved.

Hence, the need arose for the existence of systems to assess sustainability aiming to encourage sustainable buildings and works to create a system for comparing buildings with each other to create competitive spirit in its environmental performance. It also works to verify the extent to which these buildings achieve a balance between the elements of environmental, economic, and social cultural sustainability. Therefore, these systems are supposed to include a set of criteria and bases that aim to ascertain the extent to which these buildings achieve a balance between the pillars of environmental, economic, social and cultural sustainability, which must be in balance with each other. None of these elements can be achieved at the expense of another element, otherwise the sustainability will lack its real concept.

Therefore, this research paper aims to study and analyze some of the most famous Arab and global sustainability assessment systems, which include a special program to assess the sustainability of housing through a comparison of the main categories of evaluation systems to classify them in terms of major sustainability elements. This shows the extent of their achievement of the three environmental, economic, and socio-cultural sustainability elements, and the extent to which it achieved the concept of real sustainability.

Key words:

Sustainability - the elements of sustainability - sustainable housing – housing sustainability assessment systems.

 

المراجع:
1-    فراس سامى عبد العزیز, "العجز السکانى فى مدینة الزبیر والحاجة السکانیة"، مجلة دراسات البصرة، العدد 9، العدد 18، 2014م.
2-    أحمد فتحى أحمد إبراهیم، " دور أنظمة ومواد البناء فى تحقیق الإعتبارات الإقتصادیة والبیئیة للإستدامة فى المسکن المیسر (دراسة تحلیلیة مقارنة لنظم ومواد بناء مشروع إسکان البیت العائلى بمدینة السادس من اکتوبر)، مؤتمر التقنیة والاستدامة فى العمران، کلیة العمارة والتخطیط -  جامعة الملک  سعود، 2010م.
3-    عمر حازم خروفة، " المسکن المستدام بین محددات البیئة واعتبارات التصمیم"، مجلة الهندسة، العدد 2 ، مجلد حزیران 2010م.
4-    مسعودی رشید، "الرشادة البیئیة"، ماجستیر فی القانون العام، کلیة الحقوق و العلوم السیاسیة، جامعة سطیف، 2013م.
5-    ماجدة احمد ابو زنط, عثمان محمد غنیم, "التنمیة المستدامة من منظور الثقافة العربیة الاسلامیة" ، مجلة دراسات العلوم الإداریة، مجلة علمیة تصدر عن عمادة البحث العلمى، الجامعة الإردنیة، عمان ، المجلد 36، العدد1، 2009.
6- Culture Fourth Pillar Sustainable development, United Cities and Local Government "UCLG",    www.cities-localgovernments.
7- إیهاب محمود عقبة،" المبادىء التصمیمیة المحققة للمسکن المستدام"، ندوة الإسکان 2 " المسکن المیسر "، الریاض، 2004م.
8- http://ar.wikipedia.org, Accessed: January,2019.
9- JORDI PASCUAL, "CULTURAL POLICIES, HUMAN DEVELOPMENT AND INSTITUTIONAL INNOVATION: OR WHY WE NEED AN AGENDA 21 FOR CULTURE"., Arts and Local Government Conference, July, 24-27, 2007.
10- إبراهیم عبد الله أبا الخیل، " کیف یمکن تحقیق المسکن الاقتصادى "، مجلة عالم البناء، 13 یونیو 2017م.https://albenaamag.com/2017/06/13
11-هدى عبدالصاحب العلوان، یاسمین حقی حسن بیک، " تناغم العمارة مع الطبیعة التصمیم المستدام نحو صحة ورفاه الإنسان"، مجلة الإمارات للبحوث الهندسیة، 2017م.
12- ضیاء رفیق مرجان،" مفاهیم وتطبیقات لإمکانیة التخطیط والتصمیم المستدام فى السکن"، مجلة المخطط والتنمیة، العدد 27، 2013م.
 
 
 
13-SUSTAINABLE HOUSING FOR SUSTAINABLE CITIES: A POLICY FRAMEWORK FOR DEVELOPING COUNTRIES, UN-Habitat, 2012.
14-Richard Reed, Anita Bilos, Sara Wilkinson, and Karl-Werner Schulte (2009):Intrnational Comparison of Sustainable Rating Tools, JOSRE ,V.1.
15-European Property Sustainability Matters - benchmark tools and legal requirements, King Sturge, 2009.
16-https://new.usgbc.org/leed, Accessed: January,2019.
17-www.gbca.org.au/green-star, Accessed: January,2019.
18-http://www.ibec.or.jp/CASBEE/english, Accessed: January,2019.
19-http://www.sballiance.org , Accessed: January,2019.
20-http://www.dgnb.de, Accessed: January,2019.
21-https://www.upc.gov.ae/estidama/estidama-program,Accessed: January,2019.
22-http://www.gord.qa/gsas-trust, Accessed: January,2019.