علاقات مصر ببلاد نوخاشي

Document Type : Original Article

Author

ديروط - أسيوط -قسم الآار - کلية الآداب - جامعة أسيوط

Abstract

تناول البحث دراسة للعلاقات المصرية مع منطقة نوخاشي
الأهداف - المنهج العلمي :
تتمثل أهداف البحث في التعرف على منطقة نوخاشي ومراحلها التاريخية والدور الذي قام به ملوک مصر في هذه المنطقة ، و دراسة البقايا الأثرية ذات السياق المصري التي تم العثور عليها في منطقة نوخاشي ، والوصول إلى نتائج العلاقات بين مصر ونوخاشي ، وقد إعتمد الباحث فى الدراسة على المنهج التاريخي القائم على الدراسة التحليلية والنقدية ، مستنداً على الأدلة الأثرية والأدلة النصية ، إلى جانب المنهج الوصفي من خلال تناول الصور والأشکال واللوحات .
Summary – Abstract :
the Egyptian relations with the Syrian region of Nukhashshi.
Objectives - the scientific method:
The objectives of the research are to get acquainted with the Nukhashshi region and its historical stages and the role that the kings of Egypt played in this region, and to study the archaeological remains of the Egyptian context that were found in the Nukhashshi region, and to reach the results of the relations between Egypt and Nuhashshi. The historical curriculum is based on analytical and critical study, based on archaeological evidence and textual evidence, as well as a descriptive approach by dealing with pictures, figures and paintings.

Highlights

علاقات مصر ببلاد نوخاشي

خالد محمد شوقي عبد القادر

مدرس مساعد بقسم الآثار – شعبة الآثار المصرية – کلية الآداب – جامعة أسيوط

Keywords

Main Subjects


     

 

 

AUCES

 

علاقات مصر ببلاد نوخاشي

خالد محمد شوقي عبد القادر

مدرس مساعد بقسم الآثار – شعبة الآثار المصرية – کلية الآداب – جامعة أسيوط

الملخص العربي :

تناول البحث دراسة للعلاقات المصرية مع منطقة نوخاشي السورية .

الأهداف - المنهج العلمي :

تتمثل أهداف البحث في التعرف على منطقة نوخاشي ومراحلها التاريخية والدور الذي قام به ملوک مصر في في هذه المنطقة ، و دراسة البقايا الأثرية ذات السياق المصري التي تم العثور عليها في منطقة نوخاشي ، والوصول إلى نتائج العلاقات بين مصر ونوخاشي ، وقد إعتمد الباحث فى الدراسة على المنهج التاريخي القائم على الدراسة التحليلية والنقدية ، مستنداً على الأدلة  الأثرية والأدلة النصية ، إلى جانب المنهج الوصفي من خلال تناول الصور والأشکال واللوحات .


مقدمــــــــــــــة :

        شهدت نوخاشي علاقات متميزة مع الامبراطورية المصرية ، کانت لهذه العلاقات عظيم الأثر في تاريخ نوخاشي بداية من عهد الملک تحتمس الثالث الذي تصدى للميتانين ونصب احد زعماء نوخاشي وهو تاکو ملکاً على نوخاشي وبذلک جعل منها منطقة ذات کياني سياسي بعد أن کانت تحت السيطرة الشکلية لميتاني ، مروراً بالملک أمنحتب الثاني الذي قام بحملة على سورية ووصل إلى نوخاشي لتثبيت حکم والده تحتمس الثالث وتبع ذلک إهمال في السياسة الخارجية فأصبحت نوخاشي تابعة لميتاني في عهد الملک سوشتار[1] ، ثم استمر الصراع الميتاني المصري حول السيادة في شمال ووسط سورية حتى عهد أرتاتاما ملک ميتاني ، الذي بدأت في عهده مرحلة السلام من وتنظيم الحدود ، والمصاهرات ، وتبادل الهدايا ، وتحالفتا القوتان معاً ضد أطماع خاتي ، وکانت نوخاشي في هذه الأثناء تابعة لميتاني ، واستمر ذلک حتى عهد الملک شترانا الثاني (1380-1365ق.م) ، ثم حدث اضطرابات في ميتاني بعد موته ، ووصل تشراتا للعرش ، وقد عاصر تشراتا بعد ذلک عهد أمنحتب الرابع بالکامل ، وتشير رسائل العمارنة انه کان حريص على استمرار التحالف ، ولکن بدأت العلاقات تفتر ثم أنقطعت قبيل انتقال اخناتون إلى عاصمته الجديدة ، وأفسح ذلک المجال أمام ملوک خاتي للتفرغ للقضاء على ميتاني على يد الأمير شوبيلوليوما ، وبعد وفاة اخناتون استمر الصراع بين مصر وخاتي ففي عهد توت عنخ آمون قامت حملة مصرية إلى قادش ، وحور محب دعم ثورة على خاتي کانت تترکز في نوخاشي وقطنة ، وفي عهد رعمسيس الثاني نوخاشي کانت ضمن القوات المتحالفة مع ملک خاتي ضد الامبراطورية المصرية. [2]

 وسيقوم الباحث بدراسة هذا الوجود المصري في مناطق نوخاشي کما يلي :

أ- الوجود المصري في نوخاشي إبان فترة حکم الملک تحتمس الثالث (1504-1452ق.م) :

اثبت تحتمس الثالث على أثر وفاة حتشبسوت وانفراده بالعرش المصري أنه رجل دولة من الطراز الأول ، سواء من الناحية الإدارية وتيسير أمور الدولة الداخلية ، أو من الناحية الخارجية والقدرة العسکرية ، حيث واجه في بداية عهده تحدي استهدف تقويض النفوذ المصري ، حيث ثارت الدويلات الأسيوية بتحريض من ميتاني ، حينما اتحدوا مع الحوريين من بني عمومتهم الذين وفدوا إلى المنطقة قبلهم واتسعت دولتهم فيما جاورها من أراضي بلاد النهرين وبلاد الشام.[3]

فقد ضغطت ميتاني لفترة ما على نشاط جيرانها الآشوريين والحيثيين ، بل وحاولت بعد أن اتحدت واعترفت بملک واحد ، أن يکون لها ضلع في زعامة منطقة الشرق الأدنى وتجارته ، حيث أمتد نفوذها بين الشلال الرابع جنوباً وضفاف نهر الفرات شمالاً ، کما أن موقعها على الفرات وامتدادها شرقه نحو دجلة سمح لها بمرکز تجاري متوسط ، يمکنها من التحکم به في مداخل التجارة السورية العراقية ويمکن أن تنافس مصر به .[4]

فبدأ الميتانيين في تنفيذ أطماعهم بطريق غير مباشر فحرضوا بعض أمراء سويا وفلسطين على مصر ، ونجح تحتمس الثالث في التصدى لاطماعهم وانشأ خط دفاعي قريب من حدودهم ، وأخضع دويلات المدن في فلسطين وسوريا. [5] 

     ويجدر بالذکر أن تحتمس الثالث على الرغم من إخضاعه لدويلات المدن في فلسطين وسورية إلا أنه کان غير قادر على توجيه ضربة استراتيجية لميتاني -العدو للامبراطورية منذ عهد الملک تحتمس الأول- ، فلذلک شرع  في سياسة جديدة کان الهدف منها هو عزل دول المدن السورية عن حلفائها في ميتاني ، وهي سياسة تهدف إلى حرمانهم من الدعم السياسي والعسکري في ميتاني الذي کانوا يتلقونه لسنوات ، في الوقت نفسه ، قامت مصر بحملات عسکرية في ميتاني في المنطقة الحدودية التي کانت تهدف إلى إبقاء ميتاني في حالة من عدم التوازن وإجبارهم على الخوف من احتمال توجيه ضربة عسکرية أخرى على حدود الفرات وربما خارجها داخل ميتاني نفسها ، وکان العنصر الثاني في سياسة تحتمس السورية هو إجراء توغلات عسکرية متکررة في سورية لإثبات رغبة المصريين في الاحتفاظ بمکانتهم في البلاد وترهيب الإمارات السورية للقبول على مضض بالسيطرة المصرية .[6]

وقد تضمنت هذه الخطة اجتماعات رسمية مع الحکام السوريين المجتمعين ، الذين اضطروا إلى تقديم الجزية لتحتمس الثالث ، وکان کلما قامت مدينة أو بلدة بتمرد يتحرک بسرعة لسحقها ، وقصد تحتمس إقناع حکام الإمارات السورية بأنهم يواجهون معضلة بديل واحد ، أي لم يکن هناک بديل عن الحکم المصري ، وحوالي عام 1470 قبل الميلاد ، العام الذي أعقب حملة الفرات ، وضع تحتمس سياسته الجديدة حيز التنفيذ وقاد قوة استکشافية في سورية ، حيث تخبرنا النصوص أن "جميع موانئ جلالة الملک کانت مليئة بکل خير" ، مما يشير إلى أن المصريين أتوا عن طريق البحر وما زالوا يسيطرون على الموانئ الساحلية ، وسار المصريون عبر وادي إليوتيروس بعد قادش ، وأسفل نهر العاصي إلى قطنة ، فعبروا النهر ودخلوا  نوخاشي .[7]

        کانت نوخاشي منطقة على شکل مثلث مکونة من خط متواصل شمالاً من قطنة وشمال شرق حلب ، ثم شرقاً مباشرة إلى إيمار على الطرف الغربي من منعطف نهر الفرات ، والعودة إلى الجنوب الغربي إلى قطنة ، المنطقة في الغالب عبارة عن سهوب ويسکنها البدو الرحل الذين ينتظمون في العشائر والقبائل دون شکل أعلى آخر من التنظيم السياسي ، وکانت قيمة نوخاشي للمصريين جغرافية بحتة ، فکانت السهوب ذات الشکل المثلث بمثابة حاجز أمام سفر الجيش الميتاني والاتصال الدبلوماسي والتجاري معولايات جنوب سوريا ، فکان جزء من الخطة المصرية يتمثل في تجميع تحالف صديق من شيوخ القبائل في نوخاشي ليکون بمثابة حلفاء مصريين ومصدر استخبارات في المنطقة [8] ، فقد جاء في حوليات تحتمس الثالث أنه في حملته التاسعة على سورية في السنة الرابعة والثلاثين من عهده أخضع ثلاث بلدات في أرض نوخاشي ونهب کمية صغيرة من الاسلاب ، ويشير Gabriel أن تحتمس الثالث کان مرة أخرى في نوخاشي في محاولة لتشجيع القبائل والعشائر الصديقة لتشکيل تحالف ودعم المصالح المصرية هناک ، ففي مرحلة ما ذهب تحتمس الثالث إلى حد محاولة إنشاء نوع من النظام السياسي في المنطقة ، وفي عکس الترتيب المعتاد للالتزامات بين القائد والتابع وعد تحتمس الثالث أن يأتي لمساعدة الملک التابع إذ تعرض للهجوم ، إذ کان تحتمس الثالث يحاول إنشاء نوع من الکيان السياسي الذي يمکن أن يکون بمثابة مخلب قطة مصرية في المنطقة ، لتکون بمثابة قاعدة ، ومصدر للقوة البشرية ، ومصدر للاستخبارات ، فقد أشارت حوليات تحتمس الثالث   إلى وجوده في نوخاشي في الحملة الثالثة عشرة  وجلب منها أسرى وغنائم ووفقاً لـ  Olmstead فقد نصب تحتمس الثالث تاکو ملکاً على نوخاشي في الحملة الثالثة عشرة موضع الحديث  ليکون حليف تابع مدعوم منه لممارسة الرقابة في المناطق السورية ، وجاء ذلک في الرسالة EA 51 (انظر أسفل) .[9]

وتتمثل الأدلة الأثرية على وجود الملک تحتمس الثالث في نوخاشي فيما يلي :

1-    رسالة EA 51 من رسائل تل العمارنة :

      عثر على هذه الرسالة ضمن الرسائل التي عثر عليها  في تل العمارنة بمحافظة المنيا ، ومحفوظة في متحف فورديرازياتيش ببرلين - ألمانيا ، برقم VAT 00559 ، وتؤرخ إلى عهد أمنحتب الرابع (إخناتون) ، وهي مرسلة من أدو نيراري ملک نوخاشي إلى أمنحتب الرابع .[10]

- النقش [11]   :              - الترجمة[12] :    الوجه الأمامي للوحة :1-9: إلى الشمس ، الملک ، سيدي ، ملک بلاد مصر رسالة من أدو نيراري ، خادمک  أنا أرکع عند أقدام سيدي ، أنظر عندما جعل من خبر رع (منخ بيا) ملک مصر ، جدک تاکو ، جدي ملکاً في نوخاشي وضع الزيت على رأسه ، وقال ما يأتي : " هذا هو الذي ملک مصر جعله ملکاً، ]وعلى رأسه[ هو وضع ]الزيت[]لا[ أحد]سوف[ هو أعطى لـ. الآن،... الوجه الخلفي للوحة :1-15: و]...[ تاکو، جدي... والآن يا سيدي.. ]..[وملک خاتي]کتب إليّ بخصوص عقد معاهدة[ سيدي ]لقد رفضت[ رقم ومواثيق المعاهدة و]مازلت خادم[ ملک مصر ، ]سيدي[ ، والآن ، ليت سيدنا  ]يأتي[ إلينا ، وإلى]سلطته[ سوف ]نعيد بالفعل الأراضي [ وإلى سيدنا فليته يخرج إلينا]هذه[ السنة ، ليتک لا تتهاون ]في ذلک[ ، ستجدهم أوفياء في خـدمة ســــــيدي حـــــقاً ، وإن لم يريـــــد سيدي المــــجئ ]بنفسه [، فليرسل سيدي واحداً من مستشارية مع قواته ومع عرباته ...

جانب اللوحة : 16-17: سيدي ......... ، .......سيدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

2- ختم تحتمس الثالث من مدينة خان شيخون :

          (الشکل رقم 1) يمثل ختم جعراني الشکل ، مصنوع من مادة القاشاني المصري ذات لون أزرق ، تم العثور عليه في مدينة خان شيخون ، الخندق رقم 1 في الجزء الغربي في الطبقة D والتي تؤرخ إلى العصر الحديدي  ، منقوش على قاعدته داخل إطار بيضاوي الشکل علامات هيروغليفية    تقرأ   Mn xpr Ra ، وهو اسم التتويج للملک المصري تحتمس الثالث ، والنموذج المماثل لهذا الختم الجعراني عُثر عليه في تل اليهودية .[13]

 

 

الشکل رقم(1) ختم جعراني يحمل اسم الملک تحتمس الثالث من خان شيخون

نقلا عن :du Mesnil du Buisson Comte.,Une campagne de fouilles à Khan Sheikhoun,Fig. 10: 5.

 

3- ختم الملک تحتمس الثالث من تل سوکاس :

(الشکل 2) ختم جعراني  أبعاده 1.8 سم طول ، 1.0 سم عرض ، ومحفوظ برقم TS 4047 ،  تحمل القاعدة نقشاً بالخط الهيروغليفي داخل إطار عبارة عن  mn xpr ra داخل خرطوش وهو اسم التتويج للملک تحتمس الثالث ، وإلى اليسار من الخرطوش منقوش Imn Ra وبجواره عين أوجات على هيئة التاج الأحمر وفي الأسفل علامة Nb .[14]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشکل رقم(2) ختم جعراني يحمل اسم الملک تحتمس الثالث من تل سوکاس

نقلا عن :                                  Buhl, M.L., Sūkās VII,Fig XXVI:532.

 نقش الحملة التاسعة على سورية من صالة حوليات تحتمس الثالث بمعبد الکرنک :

        هذا النقش على الجدار الشمالي لصالة الحوليات الغربية في معبد الکرنک ،  ويشير إلى أن نوخاشي کانت من المناطق التي أخضعها تحتمس الثالث وأخذ منها أسرى وغنائم .[15]

 
 

النقش [16] :


الترجمة [17] :

العام 34  ، ها هو ذا جلالته کان في أرض زاهي  ]في حملته التاسعة المظفرة [ ، استولى جلالته على بلدة نوخاشي ، وأهالي بلاد أخرى کانت في إقليمها وقد أخضعهم جلالته جميعاً ، قائمة المدن التي تم الاستيلاء عليها في هذا العام  : بلدان ،  وثلاثة بلدان التي تم إخضاعها في إقليم نوخاشي ، الأسرى الذين أحضرهم جلالته من هذه البلاد .. ، أما الرجال الذين ساقهم أسرى فعددهم 90 وهم الذين سلموا ومعهم نساؤهم وأولادهم ...... ثم 40 جواداً و 15 عربة مغشاة بالفضة والذهب ، وأواني ذهب وحلقات من الذهب وزنها 50 دبنا و8 قدات ، وآنية من الذهب من هذه البلاد ، هذا إلى أواني من الفضة وزنها 153 دبنا ، ونحاس خام وقصدير وجمشت وأسلحة من کل أنواع الخشب المختلف ، و 326 ثوراً و 40 ماشية صغيرة بيضاء  و 50 ماشية صغيرة أخرى و 70 حمار ، وخشب کثير من خشب "ثاجو" ، وکراسي عدة من الخشب الأسود وخشب الخروب ، هذا إلى أعمدة سرادق منمقة بالجمشت ، ومرصعة بالأحجار الثمينة ، وکذلک کل نوع جميل من خشب هذه البلاد .

5- نقش الحملة الثالثة عشرة على سورية من صالة حوليات تحتمس الثالث بمعبد الکرنک :

هذا النقش مسجل على الجدار الشمالي لصالة الحوليات الغربية في معبد الکرنک ، ويشير إلى وجود تحتمس الثالث في منطقة نوخاشي وأخذ منها أسرى وغنائم . [18]

النقش[19]:

 

الترجمة[20]:

السنة الثامنة والثلاثون تأمل : سار جلالته إلى بلاد زاهي في حملته الثالثة عشرة المظفرة ، قد أخضعع جلالته بلدة ...... هذا إلى البلاد التي في إقليم نوخاشي ، قائمة الغنائم التي أحضرها جيش جلالته من أرض نوخاشي :

خمسون أسيراً .... وخيلاً ..... ، وعربات (حربية) مصفحة بالذهب والفضة ومجهزة بأسلحتها ،  هذا إلى الذين استسلموا في إقليم نوخاشي مع زوجاتهم وأولادهم .

ب- الوجود المصري في نوخاشي إبان فترة حکم الملک أمنحتب الثاني (1454-1419ق.م):

    اعتلى الملک أمنحتب الثاني العرش المصري خلفاً لأبيه تحتمس الثالث ، ويشير عبد العزيز صالح أن نصوص أمنحتب الثاني تشير أنه تفقد المناطق الشمالية مرتين[21] ، فقد شهدت بداية توليه الحکم ثورة شاملة لبلاد النهرين وميتاني وفينيقيا ، ولکن واجه امنحتب الثاني هذا الخطر ببسالة ونخوة ورثهما عن والده ، فقاد جيوشه بنفسه ، وهزم اعدائه[22] .

     وفي هذا السياق يشير Gabriel أن وفاة تحتمس الثالث أدت إلى اندلاع ثورة بين بعض الإمارات السورية ، مما جعل أمنحتب الثاني مرة أخرى تحرکت بسرعة ووحشية لاخمادها ، ففي العام التاسع ، يخبرنا أمنحتب أنه اقتلع وترحيل   15070 أسيراً من منطقة نوخاشي وحدها ، ويهمنا هنا ما إذا کان الملک الميتاني قد دعم هذه الثورات کطريقة لاختبار الملک المصري الجديد ؟  ومع ذلک ، فمن المرجح أن سرعة أمنحتب وشراسته في قمع الثورات إلى جانب القلق المتزايد بشأن نوايا الحيثيين دفع الملک الميتاني إلى إرسال وفد إلى مصر وعرض اتفاقية سلام ، أرسل ملک ميتاني ، على الأرجح سوشتار ، وفداً إلى مصر "بمقترحات الأخوة " ، أي التحالف ونبذ الأعمال العدائية ، وأخيراً تم إبرام معاهدة في النهاية بين الدولتين بعد وقت قصير.[23]

وتتمثل الأدلة الأثرية على وجود الملک أمنحتب الثاني في نوخاشي فيما يلي :

- نقش لوحة ممفيس الخاصة بأمنحتب الثاني :

 عُثر على هذه اللوحة في قرية کوم الربيع بمنف ، وهي مصنوعة من حجر الکوارتزيت ، ويبلغ إرتفاعها 2,85 م ، کانت تستخدم کغطاء لغرفة دفن الملک شيشنق الأول ، ومحفوظة بالمتحف المصري برقم JE 86763 ، وتحمل نقشاً لأحداث الحملتين الأسيوتين لأمنحتب الثاني . [24]

 

 

 

 

النقش[25] :

 

الترجمة[26] :

       جاء جلالته إلى ممفيس ،  بعد أن ضرب قلبه في کل البلاد الأجنبية وکل البلدان تحت حذائه ، قائمة الغنائم التي أخذها جلالته : أمراء رتنو 127 أخوة الأمراء 179 ، العبيرو 3600 الشاسو 15200 ، الحوريون 36300 سکان إقليم نوخاشي 15070

جـ- الوجود المصري في نوخاشي إبان فترة حکم الملک تحتمس الرابع (1419-1410ق.م) :

     ارتقى الملک تحتمس الرابع العرش المصري خلفاً لابيه أمنحتب الثاني ، ولجأ في سياسته الخارجية إلى وسيلتين ، فاتبع في بداية عهده سياسة القوة ، حيث وجد نص من عهده يشير إلى أنه قاد جنوده وحقق انتصار کبير على نهارينا (ميتاني) التعسة .[27]

   

 

 

 

      وبعد أن ثبت أرکان حکمه واستقر السلام في دولته ، اتجه إلى تحقيق الشق الثاني من سياسته الخارجية وذلک لضمان السلم في الشرق الأدنى بسبب إدراک کل من مصر وميتاني بأهمية استقرار الأحوال السياسية بينهما وأثره على تجارتهما البرية في أسواق الشرق الأدنى ، علاوة على شعور کل من الدولتين وخاصة ميتاني ببوادر الخطر من أطماع دولة خاتي في آسيا الصغرى التي أمدت أطماعها إلى الفرات الأعلى وإلى شمال سوريا ، ورأت کل من مصر وميتاني ان توثيق روابط الصداقة والتقارب بينهما يحد أطماع خاتي ، وأفضل تدعيم للصداقة هو رباط المصاهرة .[28]

     فقد شهد عهد الملک تحتمس الرابع زواجه من الأميرة الميتانية ابنة الملک " ارتاتاما " حوالي 1400-1380 ق.م وجاء ذلک في الرسالة رقم EA 29 من رسائل تل العمارنة [29]، وکنتيجة مباشرة لهذا الزواج السياسي يلاحظ انتهاء الحملات العسکرية لتحتمس الرابع ضد ميتاني في آسيا ، وجاءت هذه الأميرة إلى مصر في حاشية من النساء الميتانيات ، وأطلق عليها الأسم المصري " موت أم ويا " وأصبحت إحدى الزوجات الرئيسات لتحتمس الرابع وأم خليفته أمنحتب الثالث [30].

    والجدير بالذکر هنا أنه تم في سياق هذه المصاهرة تنظيم الحدود المشترکة بين مصر وميتاني في سورية ، کما أنها ظلت ثابتة خلال العقود التالية ، وکانت حدود مناطق السيادة المصرية تمتد في المناطق الساحلية أکثر من الداخلية ، وتشمل أوجاريت ومنطقة سهل حمص وقادش وأمورو ، في حين بقيت تونيب وقطنة وکذلک نوخاشي ضمن مناطق النفوذ الميتاني .[31]

د- الوجود المصري في نوخاشي إبان فترة حکم الملک أمنحتب الثالث (1410-1372ق.م) :

     أدت جهود النصف الأول من الأسرة الثامنة عشرة إلى أن بلغت خيرات مصر وثراوتها في بداية عهد أمنحتب الثالث مبلغاً لم تبلغه من قبل ، ليس فقط عن طريق الضرائب والاستغلال الداخلي ، والغنائم والجزى من الخارج ، بل ولأن الدولة قد وطدت سيطرتها على عصب التجارة البرية في الشرق ، وأزادت أساطيلها في البحرين الأحمر والمتوسط ، واستخدمتها أداة للرخاء التجاري ولتأمين البحر والسواحل ولتوسيع اتصالاتها بجيرانها ، وقد حملت طرق البر والبحر الآمنة أفواجاً من التجار والسفراء والرسل والإداريين والزوار من مصر وإليها ، فضلاً عن أفواج الأرقاء والجواري ، وظل هؤلاء جميعهم من أدوات التبادل والتقارب الثقافي واللغوي والفني والصناعي بينها وبين جيرانها ، وترتبت على ذلک کله بالنسبة لمصر نتائج طيبة وأخرى غير مستحبة ، فمن النتائج الطيبة -اتساع آفاق المصريين المادية والفکرية واستحبوا حياة السلام-خفت حدة النزاعات العنصرية بينهم وبين جيرانهم -انتشرت حضارتهم في الشام وبلاد الميتان.[32]

      بدأ امنحتب الثالث عهده بمظاهر الفتوة التي التي بدأ بها عهد أبيه ، فخرجت جيوشه فيجولة تفتيشية إلى سورية ، وکانت الأمور في غرب آسيا قد استتبت ولم يعد هناک من تحدثه نفسه بالخروج على الحکم المصري أو القيام بتلک الثورات التقليدية عند مجيئ ملک جديد في مصر ، وکان الملک الميتاني شوترانا الثاني قد جاء إلى العرش الميتاني بعد تولي أمنحتب الثالث بعام واحد أو أقل من ذلک ، وکان في تلک الفترة النفوذ المصري في سورية يبلغ قمته ، ففي جعران زواج الملک أمنحتب الثالث من الملکة تي في بداية حکمه أعلن أن حدوده تصل حتى نهرينا .[33]

      وقد وصلت العلاقات بين مصر وميتاني بإعتلاء شوترانا العرش أفضل درجاتها ، فقد أرسل إحدى بناته وهي جيلوخيبا لتکون زوجة للملک أمنحتب الثالث في العام العاشر من حکم الأخير ، وکان شوترانا بارعاً في إدارته وقوته ، حيث انتزع من الحثيين بلاد إشوّا الجبلية ، وخلق ذلک لدى الملک أمنحتب الثالث شعورا بالاطمئنان ، وانصرف إلى الأعمال المعمارية ، وممارسة الحياة الهادئة اللاهية ، وعن نوخاشي فقد استمرت خاضعة للسيادة الميتانية منذ عهد تحتمس الرابع .[34]

      وبعد موت شوترانا الثاني شهدت مملکة ميتاني اضطرابات ، وذلک لأن الحثيين کونوا تياراً معادياً ، ودبروا مؤامرة اغتيال وريث العرش أرتشمارا ليصل تشرتا الموالي لهم إلى الحکم ، ولکن تشراتا أنقلب ضدهم ، بل وأعاد توطيد العلاقات مع مصر ، إذ أرسل ابنته تادوخيبا زوجة لأمنحتب الثالث استجابة لطلب الفرعون المصري ، وکتب للفرعون رسائل تعکس حرصه على العلاقات الوثيقة EA17,19-25 ولم يدوم الزواج سوى سنوات قليلة ، إذ مات أمنحتب الثالث .[35]

     تشير الرسالةEA17  إلى أن الأمير الحثي شوبيلوليوما منذ أواخر عهد أمنحتب الثالث کان يشن حروباً بتکليف من أبيه على ميتاني وقد تصدى تشراتا إلى الهجوم الحثي وکتب إلى صهره أمنحتب الثالث أنه لم يکن هناک واحداً منهم عاد إلى بلاده ، وأرسل إليه جزءاً من الاسلاب التي غنمها ، وبموت أمنحتب الثالث تولى ابنه العرش وفي عهده انقطعت العلاقات مع ميتاني .[36]

      نستخلص من ذلک أنه مع بداية عهد أمنحتب الثالث حل السلام بين مصر وميتاني ، وترتب على ذلک السلام انتعاش المناطق السورية ، وساد فيها الهدوء والاستقرار ، بل وانصرفت إلى تحسين أوضاعها بقيادة السلالات المحلية الحاکمة فيها ، وکان من هؤلاء الحکام المحليون تاکو في نوخاشي ، وکان الحکام التابعون لميتاني ، يحکمون إمارات قائمة على مدينة مرکزية (عاصمة) ومناطق صغيرة محيطة بها ، ويُسمح لهم بإقامة علاقات خارجية خاصة بهم ، بشرط أن لا تتناقض مع يمين الولاء للملک الميتاني ، وبذلک فقد مارس هؤلاء الحکام المحليون استقلالاً ذاتياً ، باستثناء ، الحالات التي تُمس فيها مصالح الملک الميتاني ، وهکذا فکان الملک الميتاني هو السلطة العليا التي تبت في القضايا ، وکان من واجبات الحاکم التابع له تقديم الدعم العسکري له ، کذلک إرسال الهدايا والجزية وإطعام الفرق العسکرية الميتانية .[37]

وتتمثل الأدلة الأثرية على وجود الملک أمنحتب الثالث في نوخاشي فيما يلي :

 1- بقايا خرطوش يحمل اسم الملک أمنحتب الثالث من تل سوکاس :

(الشکل رقم 4) يمثل بقايا خرطوش أمنحتب الثالث على شقفة مصنوعة من حجر الأستياتيت ذو اللون الأبيض وبها آثار لتزجيج ذو لون أخضر فاتح  ، أبعادها 1.18 سم طول ، 1.1 سم عرض ، 1.6 سم إرتفاع ، ومحفوظ برقم TS 510 وفقاً لتقارير الحفائر ، بقايا الخرطوش على الشقفة  عبارة عن المعبودة mAat جالسة على علامة  nbويشير  Buhl أن هذا الخرطوش ککل ، يعطي اسم  nb mAat ra    وهو اللقب النسوبيتي للملک أمنحتب الثالث . [38]

 

الشکل رقم (4) بقايا خرطوش الملک أمنحتب الثالث على شقفة من الاستياتيت من تل سوکاس

نقلا عن : Buhl, M.L., Sūkās VII,Fig XXVI:533.

ه- الوجود المصري في نوخاشي إبان فترة حکم الملک أمنحتب الرابع (1372-1355ق.م) :

      تولى أمنحتب الرابع الحکم في ظروف کانت فيها مصر في أمس الحاجة إلى رجل من طراز تحتمس الثالث فکانت ظروف الإمبراطورية المصرية تتطلب جندياً يستطيع أن يخرج إلى أطراف دولته لطمأنة الموالين له والحد من أطماع خاتي ، وآشور الذين أغروا ضعاف النفوس من حکام الدويلات بالعمل لصالحهم .[39]

    وکما تم ذکره أعلاه بدأ الخلل في أواخر عهد الملک أمنحتب الثالث ، واشتد تدهور النفوذ المصري في عهد ابنه أمنحتب الرابع الذي انصرف إلى دعوة الوحدانية ، واستقبل حکام الشرق عهد اخناتون بمد يد الصداقة والرغبة في استمرار علاقات الصداقة ، وخاصة بين مصر وميتاني فأرسل توشراتا لاخناتون طالباً استمرار العلاقات کما کانت مع أبيه بل وأفضل (EA25-29).[40]

       ولکن سرعان ما تبدل الوضع ، وبدأت العلاقات بين مصر وميتاني تفتر ، ثم انقطعت قبيل انتقال اخناتون إلى أخت آتون ، وبذلک انفسح المجال أمام الحثيين للتفرغ للقضاء تدريجياً على مملکة ميتاني ، ففي هذه الآثناء بدأ يبرز دور الأمير الحثي شوبيلوليوما الأول الذي کان ينتقل من حرب إلى حرب لإعادة توطيد مملکة أبيه ، ومنذ بداية حکمه ملکاً (حوالي 1375-1335ق.م) احتل المعابر الجنوبية المؤدية إلى سورية ، وحارب دويلاتها (کرکميش، وحلب، وموکيش، وأوجاريت، ونوخاشي، ونيا، وقادش) ونال إعترافها به وجبى منها ضرائب طائلة.[41]

      وبذلک أصبحت ميتاني فريسة سهلة أمام الحثيين ، واستغل شوبيلوليوما الخلافات القائمة مع تشراتا لوراثة العرش ، فتحالف مع خصمه أرتاتاما المطالب بالعرش ودعمه ، وتزامن ذلک مع استقلال آشور أوباليط حاکم آشور عن ميتاني ، وفي هذه الآثناء قام البابليون بحملات مدمرة إلى بلاد أرابخا التابعة لميتاني ، ولم يظهر الملک المصري أي استعداد لتقديم العون للملک الميتاني .[42]

      وأخيراً سيطر الملک الحثي شوبيلوليوما على موازين القوى ، وصار الأقوى ، وراح يرکز ضرباته على سورية ، فعبر الفرات وأحتل في حملة واحدة کل المناطق الميتانية الواقعة بين منعطف الفرات والبحر المتوسط ، وفرض حکمه على الحکام المحليين ، وألزمهم بالتبعية له .[43]

     ويجدر بالذکر هنا أن نوخاشي خلال هذه المرحلة لم تخضع للسيادة الميتانية ولا الحثية بشکل حقيقي ، بل ظلت تحت وطأة استقرار جيوش الملک الحيثي شوبيلوليوما في أراضيها ، وهي غير قادرة على التخلص منها ، کما لا ترضى بوجودها تماماً ، حيث کان من بين الممالک السورية الکثير من المرتبطين الموالين لميتاني ، ولم يکن من السهل تبديل ولائهم فجأة ، فعندما فقدوا الأمل في مساعدة من سيدهم ملک ميتاني ، تطلعوا إلى النجدة من مصر کما سنرى .[44]

     وقد ناصبت نوخاشي في هذه الآثناء شوبيلوليوما العداء ، وتحالف ملکها أدو نيراري مع موکيش ، وانضم لهم ملک نيا ، وشکلوا معا تحالفا معاديا للحيثين بدعم ميتاني وحاولوا استمالة ملک أوجاريت " نقمادو الثاني "  ليتحالف معهم ولکنه رفض ذلک ، فتوجه التحالف إلى أوجاريت ، ولکن ارسل نقمادو الثاني إلى شوبيلوليوما يطلب المساعدة فأرسل إليه جيش طرد الأعداء من أرضه ، وعلى أثر ذلک أصبح نقمادو تابعاً للسلطة الحيثية ، ثم سارت فرق الجيش الحيثي جنوباً إلى أرخاتي ونهبت قطنة ، وتابعت السير نحو أمورو التي کانت تابعة للنفوذ المصري ، فخرج حاکمها عزيرو لمقابلة الملک الحيثي وأرضاه ،  وبعد ذلک أحتل شوبيلوليوما نوخاشي بالکامل ، وکان ملکها شروبشي موجوداً في أوکلزات وقام بتمرد على الملک الحيثي ، لذلک حاربه شوبيلوليوما، وأجلى أسرته إلى بلاد الحيثين ، وعين بدلا منه أحد خدمه وهو تکيب شري ملکاً على أوکلزات ، غير أن أدو- نيراري أختفى ذکره في السجلات الحيثية ولم يعرف مصيره . [45]

وتتمثل الأدلة الأثرية على وجود الملک أمنحتب الرابع (اخناتون) في نوخاشي فيما يلي :

       أظهر عدد من رسائل العمارنة وجود علاقات بين نوخاشي والملک المصري أمنحتب الرابع ، فهناک رسالة تذکر طلب ملک نوخاشي أدو- نيراري الدعم المصري لصد الخطر لحيثي ، وأخرى تشير إلى أن ملک نوخاشي من الخدم الموالين الملک المصري کما يلي :

1-  الرسالة رقم EA 51 من رسائل تل العمارنة (أنظر أعلاه) :

2-  الرسالة رقم EA 53   من رسائل تل العمارنة :

هذه الرسالة مرسلة من أکيزي ملک قطنة إلى اخناتون، ومحفوظة في المتحف البريطاني بلندن ، برقم BM 029820(Egypt) ، وفي هذه الرسالة إشارة إلى أن ملک نوخاشي من الخدم الموالين للملک المصري .[46]

- النقش [47] :                                - الترجمة [48]:

40-44: يا سيدي ، کما أحب أنا الملک ، سيدي ، أيضاً کذلک ملک بلاد نوخاشي ، وملک بلاد نيا ، وملک بلاد سنزر ، وملک بلاد تونيب ، کل هؤلاء الملوک خدم سيدي .

و- الوجود المصري في نوخاشي إبان فترتي حکم سمنخ کا رع (1355ق.م) وتوت عنخ آمون(1355-1346ق.م) :

     بعد وفاة اخناتون تولى حکم مصر سمنخ کا رع ولکن أرملة اخناتون أنکرت حکمه وأرسلت إلى الملک الحيثي خطاباً تطلب منه أن يرسل لها أحد ابنائه زوجا لها وملکاً على مصر ، وعندما استجاب لطلبها طمعاً في مد نفوذه حتى مصر ، قُتل أبنه وهو في طريقه لمصر وإثر ذلک انتشرت الفوضي في مصر وضعف شأنها ، فاستغل شوبيلوليوما ذلک في تثبيت نفوذه في سورية ، فاحتل کرکميش حوالي 1340ق.م واتخذها مرکزاً عسکرياً أساسياً للإشراف على شئون المناطق الجنوبية والشرقية ، وعين أبنه شري کوشوخ حاکماً عليها وأضعف الميتانين أکثر ، ثم حدثت فوضى في القصر الملکي الميتاني انتهت باغتيال تشراتا على يد ابنه شتي وازا الذي لم يستطع السيطرة على الوضع ، فاستغل الآشوريين ذلک ونهبوا القصر الميتاني ومدوا نفوذهم غرباً في المناطق الميتانية ، وکنتيجة لظهور القوة الآشورية في سورية ، اتجه شوبيلوليوما إلى دعم شتي- وازا وسيطر الاخير على الموقف وجابه الآشوريين وحلفائهم، وسجل معاهدة مع شوبيلوليوما أعلن فيها خضوع ميتاني له في ظل السيادة الحيثية.[49]

     وبعد وفاة سمنخ کا رع تولى عرش مصر توت عنخ آمون ، وکانت النزاعات على المناطق الحدودية بين مصر وخاتي لا زالت مستمرة ، ففي السنوات الأخيرة من حکم توت عنخ آمون ، تشير السجلات الحثية عن حملة مصرية على قادش ، ورد الملک شوبيلوليوما على هذه الحملة المصرية بهجوم على منطقة البقاع ، إلا أن کل من الحملتين لم تسفر عن نتيجة حاسمة بالنسبة للطرفين ، وفي أواخر عهد شوبيلوليوما الأول حدث تمرد في نوخاشي على النفوذ الحيثي ولم يستطع تکيب شري قمع هذا التمرد ، فتدخل الملک الحيثي وقمع التمرد ، واستبدل تکيب شيري بملک جديد هو تيتي  وألزمه بمعاهدة تبعية ، وبعد فترة قصيرة توفى توت عنخ آمون ، وسادت مصر فترة اضطرابات استغلها الحيثيون بإرسال حملة جديدة إلى المنطقة لم تکن حاسمة أيضاً ، وعاد الجنود إلى آسيا الصغرى حاملين معهم وباء الطاعون الذي تفش في المملکة الحيثية ، ومات الملک شوبيلوليوما نفسه بالمرض ، وخلفه ابنه ارنوندا الثاني الذي لم يستمر في الحکم سوى بضعة اشهر إذ توفى لمرضه ، ثم خلفه ابن آخر لشوبيلوليوما هو مورشيلي الثاني ، وظل تيتي يحکم نوخاشي خلال الفترة القصيرة لأرنوندا والعقد الأول من عهد مورشيلي الثاني .[50]

و- الوجود المصري في نوخاشي إبان فترة حکم الملک حورمحب (1343-1315ق.م) :

   تولى حکم مصر بعد وفاة توت عنخ آمون  حورمحب ، القائد العسکري الذي أنهى فترة الاضطرابات التي أعقبت وفاة توت عنخ آمون واعتلى العرش المصري ، وقد عمل حور محب على دعم ثورة محلية في سورية ضد خاتي ترکزت في نوخاشي وقادش في السنة السابعة من عهد مورشيلي الثاني ، فأرسل فرق عسکرية مصرية لدعم المتمردين ، فأرسل مورشيلي القائد خانتيلي مع فرق عسکرية قضت على المتمردين وهزمت الفرق العسکرية المصرية المساندة لهم سواء في نوخاشي أو قرب کرکميش [51] ،  بعد قمع التمرد ثار شوميتارا أخو تيتي على الأخير وازاحه وأخضع نفسه للحيثيين ، وتم تعينه حاکما على نوخاشي بعدها ، وعن تيتي فکان مورشيلي الثاني قد أمر بتسليمه ونقله إلى خاتوشا ، ولکن Miller يذکر أن تيتي تم تسليمه إلى وجته وأبنائه وهرب في النهاية إلى مصر تحت حراسة عسکرية أرسلها الملک حور محب  . [52]

ه– الوجود المصري في نوخاشي إبان فترة حکم الملک رعمسيس الثاني(1304-1237ق.م) :

     جاء على عرش مصر بعد حور محب خليفته رعمسيس الأول (1315-1314ق.م) وکان رجلا مسناً ، وامتدت فترة حکمه إلى سنته الثانية فقط ، وتبعه ابنه سيتي الأول (1314-1304ق.م) الذي بدأ بمحاولة جادة لاستعادة الامبراطورية المفقودة في آسيا ، وقام بعدة حملات على آسيا وألتقى في حملته الاخيرة مع الجيش الحيثي - في مکان ما إلى الشمال من قادش- وهزمه ، إلا أنه في النهاية خسر سيتي الأول کل فتوحاته في الشمال السوري ، وبعدها لم يذهب إلى الحرب أکثر من ذلک .[53]

     وعن نوخاشي فقد انتهى الصراع الحيثي مع نوخاشي باخضاعها تماماً ، وأضحت ضمن حلفاء للحيثين في معرکة قادش التاريخية حوالي 1275ق.م التي دارت بين الملک المصري رعمسيس الثاني والملک الحيثي مواتالي الثاني ( 1306-1282ق.م) [54] ، وقد ورد ذلک على العديد من الآثار التي سجلت أحداث هذه المعرکة کما يلي :

- النقش[55]:

 

- الترجمة [56]:] […]…[وسر ماعت رع ستب

 

 

ان رع اقترب جلالته من مدينة قادش وکان أمير خيتا الخاسئ قد أتى وجمع حوله البلاد الأجنبية کلها من أقصى حدود البحر وقد جاءت أرض خيتا قاطبة ، وکذلک نهرين ، وبلاد إرثو ، بلاد دردنيبلاد کشکش وبلاد ماسا وبلاد بداسا وبلاد آرون وبلاد قرقيشاوبلاد لکوبلاد قزودنا وکرکميش وإکريث  وبلاد قدى وأرض نوخاشي کلها وموشنات وقادش

وأخيراً تتمثل البقايا الأثرية ذات السياق المصري والتي عثر عليها في مدن نوخاشي فيما يلي :

1- لوحة فخارية تحمل نقش لعربة يجرها خيل تنتمي إلى الطراز المصري (الشکل 7) :

    لوحة من الفخار منقوش عليها عربة  يقودها حصان متجهة في الناحية اليمنى ، عُثر عليها  في حفرة المرتفع الشمالي في تل أم المرا ، تنتمي إلى طراز عربات العصر البرونزي المتأخر التي توجد في التمثيلات الفنية والعربات الفعلية من الدولة الحديثة في مصر .[57]

 

شکل رقم (7) لوحة فخارية منقوش عليها عربة  يجرها خيل  من تل أم المرا

نقلا عن :Glenn M. Schwartz and others., A Third-Millennium B.C. Elite Tomb ,Fig. 35

2- ختم جعراني يحمل نقشاً من علامات هيروغليفية (الشکل 8) :

   ختم جعراني الشکل ، مصنوع من مادة القاشاني المصري ذات لون أخضر ، عُثر عليه في الخندق رقم 1 في الجزء الشرقي في الطبقة D في خان شيخون ، منقوش على قاعدتة   ويقرأ  MAat  sA Ra  ،والنموذج المماثل لهذا الجعران عُثر عليه في تل اليهودية .[58]

 

شکل رقم (8) ختم جعراني يحمل نشاً من علامات هيروغليفية من خان شيخون

نقلا عن : Du Mesnil Du Buisson Comte., Une campagne de fouilles à Khan , Fig. 10: 8

شکل رقم (9) ختم جعراني يحمل تصوير لقرص الشمس بين وجهي أريوس من خان شيخون

3- ختم جعراني يحمل تصوير للمعبود حور کطفل (الشکل 10) :

ختم جعراني مصنوع من حجر الاستياتيت المحترق ذو اللون الأبيض ، تم العثور عليه في تل سوکاس ، أبعاده 1.5 سم طول ، 1.2 سم عرض ، 0.9سم إرتفاع ومحفوظ برقم  TS 500، وقاعدته تحمل نقشاً يمثل العلامة الهيروغليفية  nb ، ويعلوها کل من المعبود حور کطفل واقف رافعاً أحد ذراعيه ، ويده تلمس فمه ، والمعبودة الأم إيزة واقفة ناشرة أجنحتها الحامية خلف المعبود الإبن حور ، وفوق رأسها قرص الشمس وقرني بقرة . [59]

 

شکل رقم (10)  ختم جعراني يحمل تصويرا للمعبود حور وأمه إيزة يقفان أعلى علامة nb من تل سوکاس

نقلا عن : Buhl, M.L., Sūkās VII,Fig XXVI:535.

الخاتمــــــــــــــة :

خلص الباحث من دراسة علاقات مصر ببلاد نوخاشي إلى نتائج عدة کما يلي :

- تحتمس الثالث له الفضل في ظهور نوخاشي ککيان سياسي في منطقة الشرق الآدنى القديم .

- تم تنصيب تاکو ملک نوخاشي بالطريقة المصرية في تنصيب الملوک وذلک بمسح رأسه بالزيت .

- کانت نوخاشي الخط الدفاعي للملک تحتمس الثالث في تقويض ميتاني .

- نوخاشي أصبحت مخلب القط للملک تحتمس الثالث في السيطرة على المناطق السورية .

- ارتبطت نوخاشي بالوجود المصري في بلادها طيلة فتراتها التاريخية وذلک استناداً على البقايا الأثرية المصرية الأصل التي تم العثور عليها في مدن نوخاشي

- اسفرت علاقات مصر مع نوخاشي عن لجوء ملوک نوخاشي إليها کما حدث مع الملک تيتي .

- انتهى الأمر في نوخاشي تحت تجاهل مصري ناحيتها إلى وقوعها تحت السيطرة الحيثية رغماً عنها وأصبح واحدة ضن التحالف الحيثي الذي حاربه الملک رعمسيس الثاني .

قائمة المراجع

المراجع العربية والمعربة :

أ.ر. جرني : الحيثيون ، ص 254.

توفيق سليمان : دراسات في حضارة غرب آسيا القديمة من أقدم العصور إلى عام 1690ق.م، دمشق ، 1985.

جرنوت فيلهلم : الحوريون تاريخهم وحضارتهم

جمال رشيد أحمد : ظهور الکورد في التاريخ ، ط 1 ، أربيل ، 2003 ، ص 251.

سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 4، ص 441.

سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 5: السيادة العالمية والتوحيد ، القاهرة ، 1992.

سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 6: عصر رعمسيس الثاني ، القاهرة ، 1992،  ص 248.

صلاح رشيد الصالحي : الدبلوماسية البابلية في عصر العمارنة دراسة في رسائل العمارنة ، مجلة جامعة تکريت للعلوم الإنسانية ، المجلد 16- العدد 6 ، حزيران 2009، ص 262-263.

عبد الحليم نور الدين : آثار وحضارة مصر القديمة ، جـ 1، القاهرة ، ط 7،  2008 .

عبد العزيز صالح : الشرق الادنى القديم ، جـ1 مصر والعراق ، القاهرة ، 2012.

 فاروق اسماعيل : أخبار دمشق وبلاد أب في رسائل العمارنة ، الحوليات الأثرية العربية السورية ، م 45/46، 2002-2003.

 فراس السواحآرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي  ، دمشق، ط 1، 1995.

محمد أبو المحاسن عصفور: علاقات مصر بالشرق الأدنى القديم من آقدم العصور حتى الفتح اليوناني، الإسکندرية ، 1962.

محمد بيومي مهران : تاريخ العراق القديم ، الاسکندرية ، 1990 .

محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، الإسکندرية ،2001.

نجيب ميخائيل إبراهيم  : مصر وسورية في العصور  القديمة ، الإسکندرية ، 1958.

هشام أبو حاکمة : تبيان الحدود بين تاريخ بني إسرائيل وتاريخ اليهود في العصور القديمة ، ص 32.

هورست کلينغل : تاريخ سورية السياسي 3000-300ق.م.

 

المراجع الأجنبية :

- Aldred,C., Akhenaten, Pharaoh of Egypt, London,1968.

- Astour, M.C. , Place Names from the Kingdom of Alalakh in the North Syrian

List of Thutmose III: A Study in Historical Topography,JNES 22 ,1963.

- Beckerath, J., Handbuch der Ägyptischen Königsnamen, München: Deutscher Kunstverlag,1984.

- Beckman , G. M., Hittite Diplomatic Texts ,2nd ed, Atlanta ,1999.

- Breasted, J.H., Ancient Records of Egypt: Historical Documents from the Earliest Times to the Persian Conquest, Ancient Records, Second Series, II-III,  Chicago: 1906.

- Buhl, M.L., Sūkās VII:The Near Eastern Pottery and Objects of Other Materials From the Upper Strata, København,1983.

- Collins, B. J., The Hittites and their World, Atlanta,2007-

- Curvers,H,H.,& others., Umm el-Marra, a Bronze Age Urban Center in the Jabbul Plain, Western Syria, AJA 101, No. 2 (Apr., 1997).

- Donald,R    ., The Wars in Syria and Palestine of Thutmose III : Culture and History of the Ancient Near East,Leiden,2003.

- Drower,M.S., Syria c. 1550-1400 B.C. , in : CAH II/I, 1970.

- Du Buisson Du Mesnil., Compte rendu de la mission de Khan Sheikhoun et de Souran, au nord de Hama (Syrie), In: CRAIBL, 74ᵉ année, N. 4, 1930.

- Du Mesnil Du Buisson Comte.,Une campagne de fouilles à Khan Sheikhoun.In:Syria,

Tome 13 fascicule 2, 1932.

- Dunham,S.,Remarks on Some Objects from Umm el-Marra,1994-1995,AJA 101, 1997.

- E. Edel, Die Ortsnamenlisten aus dem Totentempel Amenophis III ,Bonn, 1966.

- Edel,E., Die Stelen Amenophis' II. aus Karnak und Memphis mit dem Bericht über die asiatischen Feldzüge des Königs, ZDPV , Bd. 69, H. 2 ,1953.

- Faulkner , R. O., The Wars of Sethos I , JEA.Vol. 33 (Dec., 1947).

- Frankfort, The Art and Architecture of the Ancient Orient, 4th ed ,New York, 1985.

- Gabriel,R.A.,Thutmose III: The Military Biography of Egypt's Greatest Warrior King,

1st ed , United States ,2009.

Gardiner, A.H., Ancient Egyptian Onomastica,I,Oxford, 1947. -

- Gardiner,S.A., the Qadesh Inscriptions of Ramesses II,Oxford, 1960.

- Goetze,A., Kizzuwatna and the Problem of Hittite Geography,Yale University Press, 1940 .

- Hackett, Jo Ann., Kanaanites,in: OEANE,I,New Yourk, 1997.

- Helck, H.W., Eine Stele des Vizekönigs Wśr-St.t ., in JNES 14,1955.

- ----------------., Die Beziehungen Ägyptens zu  Vorderasien im 3. und 2. Jahrtausend v. Chr. 2. Aufl. ,Wiesbaden, 1971

- Hudson , M., Levine, B.A., Urbanization and Land Ownership in the Ancient Near East ,Peabody Museum Bulletin 7: Cambridge,1999 .

- James,T.G.H., Egypt from the Explusion of the Heksos to Amenophis I, CAH, Vol. II, Part. I, Cambridge University Press : 1973 .

- Kayser,H., Ägyptisches Kunsthandwerk, Kassel, 1969.

- Klengel,H., Geschichte Syriens im 2. Jahrtausend v.u.Z. Teil 2(Mittelund Südsyrien). Akademie-Verlag , Berlin 1969 .

- --------------., Der Schiedsspruch des Muršili II. hinsichtlich Barga und seine Übereinkunft  mit Duppi-Tešup von Amurru (KBo III 3), Orientalia  NOVA SERIES, Vol. 32, No. 1 ,1963.

- Kuentz, Charles., La Bataille de Qadech Les Textes «Poème de Pentaour» et «Bulletin de Qadech» et les Bas Reliefs , MIFAO 55 , 1928.

- Kundtzon,J.A.,  Die El-Amarna Taflen , Leipzig , 1915.

- Leprohon , R. J., The Great Name: Ancient Egyptian Royal Titulary , Atlanta , 2013.

- Lilyquist,C., Egyptian Stone Vessels,Khian through Thuthmosis IV, New York ,1995.

List of Thutmose III: A Study in Historical Topography,JNES 22 ,1963.

- Miller,J.L.,The Kings of NuxxaSSe and MurSili's Casus Belli:Two New Joins to 

Year 7 of the Annals of MurSili II, in: Tabularia Hethaeorum,Wiesbaden,2007.

Montet,P., Le Reliques de L'Art Syrien dans L'Egypt du Novuel Empire , Strasbourg,1937.

Moran,W.L., The Amarna Letters , Baltimore: JohnsHopkinsUniversity Press. 1992.

Murnane,W., The Road to Kadesh: A Historical Interpretation of the Battle Reliefs of KingSety I at Karnak , Chicago ,1985.

Newberry., Akhenaten's eldest son-in-law 'Ankhkheprure', JEA ,XIV,1928.

Olmstead,A.T., History of Palestine and Syria to the Macedonian Conquest, New York . London, 1931.

Pasquali, S., Topographie cultuelle de Memphis v. 1a: CorpusTemples et 

principaux quartiers de la XVIIIe dynastie ,Montpellier: Université Paul Valéry , 2011.

Petri,F., A History of Egypt , III ,London,1927.

Petrie,W.M.F., Hyksos and Israelite cities,London,1906.

Pitard, W. T. , Ancient Damascus: A Historical Study of the Syrian City-State from Earliest Times until Its Fall to the Assyrians in 732 b.c.e, Indiana , 1987. 

Redford D. B., New Light on the Asiatic Campaigning of Ḥoremheb , BASOR, 211,

(Oct., 1973) .

Ronald J. L.,The Great Name: Ancient Egyptian Royal Titulary, Atlanta , 2013.

Schwartz, G.M.,& OTHERS .,A Third-Millennium B.C. Elite Tomb and Other New Evidence from Tell Umm el-Marra, Syria,AJA 107, No. 3 (Jul., 2003).

Sethe , K., Urkunden der 18. Dynastie ( Urkunden des aegyptischen Altertums , iv) , Leipzig , 1909 .

Trevor,B., Letters of the Great Kings of the Ancient Near East: The Royal Correspondence of the Late Bronze Age, London, 2003.

Wolf,W., Zwei Beiträge zur Geschichte der 18. Dynastie, ZÄS ,LXV ,1930.

Yeivin, Sh., Amenophis II's Asianic Campaigns, JARCE  6 ,1967.

 

المواقع الإلکترونية :

http://oracc.museum.upenn.edu/cdli/P271215/image

http://sith.huma-num.fr/karnak/1002.

https://cdli.ucla.edu/dl/lineart/P270922_l.jpg

https://cdli.ucla.edu/search/search_results.php?SearchMode=Text&ObjectID=P270922

http://sith.huma-num.fr/karnak/5230?fbclid=IwAR1nUUYJApax9sMzIduI5IBp3AIeW

Yx6-Z8hiWmBr_-Z_MUAScoDOISePR4.

http://sith.huma-num.fr/karnak/1002

https://cdli.ucla.edu/search/search_results.php?SearchMode=Text&ObjectID=P2709



Egypt's relations with the country of Nokhashi

Khaled Mohamed Shawky Abdel Qader

Assistant Lecturer, Department of Archeology - Division of Egyptian Archeology - College of Arts - University of

SUMMARY – ABSTRACT :

  the Egyptian relations with the Syrian region of Nukhashshi.

Objectives - the scientific method:

The objectives of the research are to get acquainted with the Nukhashshi region and its historical stages and the role that the kings of Egypt played in this region, and to study the archaeological remains of the Egyptian context that were found in the Nukhashshi region, and to reach the results of the relations between Egypt and Nuhashshi. The historical curriculum is based on analytical and critical study, based on archaeological evidence and textual evidence, as well as a descriptive approach by dealing with pictures, figures and paintings.



[1] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 53.

Drower,M.S., Syria c. 1550-1400 B.C. , in : CAH II/I, 1970,P. 458. ; Yeivin, Sh., Amenophis II's Asianic Campaigns, JARCE  6 ,1967, p. 121. ; Edel,E., Die Stelen Amenophis' II. aus Karnak und Memphis mit dem Bericht über die asiatischen Feldzüge des Königs, ZDPV , Bd. 69, H. 2 ,1953, p. 174.

[2] فراس السواحآرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي ، دمشق، ط 1، 1995، ص 196. ؛ فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر ، ص 38-39.

[3] محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 254-255.

[4] عبد العزيز صالح : الشرق الادنى القديم ، جـ1 مصر والعراق ، القاهرة ، 2012، ص 309-310. ؛ محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 255.

[5]  فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر،ص 53. ؛ محمد علي سعدالله : الدور السياسي للملکات، ص 178.

Trevor,B., Letters of the Great Kings,p. 8.

ويشير Gabriel هنا إلى أن تحتمس الثالث لم يتحرک أبعد باتجاه نهر الفرات ،ولم يکن نيته شن هجوم على ميتاني البلد الام ؛ بدلاً من ذلک ، ربما أراد نشر مجموعة کبيرة جداً من الجيش بمثابة استطلاع لتحديد ما إذا کان ميتاني سيقوم بالرد على الجيش المصري ، وإذا لم يفعلوا ذلک ، فربما يکون قد استنتج بشکل معقول أنه کان له يد طليقة في نوخاشي ، وأن سياسته في عزل الميتاني کانت ناجحة ، وأن السيطرة الجغرافية على منطقةنوخاشي قد أحدثت شرخاً بين ميتاني وحلفائها السوريين ومع ذلک ، أوضح رد فعل ميتاني أنه لا يزال لديهم حضور قوي في المنطقة.

Gabriel,R.A., Thutmose III: The Military Biography of Egypt's Greatest Warrior King, 1 st ed , United States ,2009, p. 191.

[6] Gabriel,R.A., Thutmose III, p. 189. 

[7] Gabriel,R.A., Thutmose III, p. 189 .

[8] Gabriel,R.A., Thutmose III, p. 190.

[9]  هورست کلينغل : تاريخ سورية السياسي 3000-300ق.م، ص 110. ؛ فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 53-54.

Donald,R.,The Wars in Syria and Palestine of Thutmose III : Culture and History of the Ancient Near East,p. 81. , Drower,M.S., Syria c. 1550-1400 B.C. , P. 458. ; Olmstead,A.T., History of Palestine and Syria to the Macedonian Conquest, New York . London, 1931, pp. 137-138. ; Gabriel,R.A., Thutmose III: The Military Biography of Egypt's Greatest Warrior King, 1 st ed , United States ,2009, p. 189

[10] Moran,W.L., The Amarna Letters , p. 122. ; http://oracc.museum.upenn.edu /cdli/ p271215/image (accessed Dec 5,2020 - 12:00am).

[11] معدل عن :                                   

http://oracc.museum.upenn.edu/cdli/P271215/image(accessed Dec 5,2020 - 12:00am).

[12] Moran,W.L., The Amarna Letters , p. 122.

[13] du Mesnil du Buisson.,Une campagne de fouilles à Khan Sheikhoun, P. 184. ; Ronald J. Leprohon.,The Great Name: Ancient Egyptian Royal Titulary,Atlanta,2013,

= p. 99. ; Comte du Mesnil du Buisson, Compte rendu sommaire d'une mission à Tell el-Yahoudiyé; Bulletin de l'InstituT Français d'Archéologie orientale, t. XXIX, p. 172, fig. 27, et pl. VII, 4.

 

[14] Buhl, M.L., Sūkās VII:The Near Eastern Pottery,P.86.

[15] هورست کلينغل : تاريخ سورية السياسي 3000-300ق.م، ص 110.

Urk IV, p. III. ; Drower,M.S., Syria c. 1550-1400 B.C. , P. 458. ; Olmstead,A.T., History of Palestine and Syria , p. 137.

[16]  معدل عن :

Urk IV, pp. 704-705, 31-32. ; http://sith.huma- num.fr/karnak/5230?fbclid=IwAR

1nUUYJApax9sMzIduI5IBp3AIeWYx6-Z8hiWmBr_-Z_MUAScoDOISePR4.

[17] سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 4، ص 441.

BAR II, §§ 489-490 ,P. 205.  

[18] هورست کلينغل : تاريخ سورية السياسي 3000-300ق.م، ص 110.

Urk IV, p. III. ; Drower,M.S., Syria c. 1550-1400 B.C. , P. 458. ; Olmstead,A.T., History of Palestine and Syria , p. 138.

من الجدير بالذکر هنا أن Olmstead أشار إلى أن الحملة الثالثة عشرة لتحتمس الثالث على سورية کانت عام 1468ق.م وشهدت وجوده للمرة الثانية في نوخاشي وتنصيب ملک جديد هو تاکو على عرش نوخاشي .

Olmstead,A.T., History of Palestine and Syria , p. 138.

[19]Urk IV, pp. 716-717,87-88. ; http://sith.huma- num.fr/karnak/5230?fbclid=IwAR

1nUUYJApax9sMzIduI5IBp3AIeWYx6-Z8hiWmBr_-Z_MUAScoDOISePR4.

[20] سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 4، ص 446.

BAR II, §§ 507-508 ,P. 209.

[21] عبد العزيز صالح : الشرق الأدنى القديم ، جـ1: مصر والعراق ، ص 317.                                          

Olmstead,A.T., History of Palestine and Syria , p. 155.

[22] محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 257-258.

[23] Gabriel,R.A., Thutmose III: The Military Biography of Egypt's Greatest Warrior King, 1 st ed , United States ,2009, pp. 203-204.

[24] Pasquali, S., Topographie cultuelle de Memphis v. 1a: CorpusTemples et 

principaux quartiers de la XVIIIe dynastie ,Montpellier: Université Paul Valéry , 2011, pp. 13-14.

[25] Urk IV, PP. 1308-1309, 29-30.

[26] E Edel,E., Die Stelen Amenophis' II. aus Karnak und Memphis mit dem Bericht über die asiatischen Feldzüge des Königs , pp. 135-136,120-123:M. 29,123:M. 30.

[27] محمد على سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 258. ؛  فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 36 . ، هورست کلينغل : تاريخ سورية السياسي ، ص 112.

[28] عبد العزيز صالح : الشرق الأدنى القديم ، جـ1: مصر والعراق ، القاهرة ، 2012، ص 319.

[29] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة،ص 36 . ؛ محمد علي سعدالله : التاريخ السياسي للملکات في مصر ، ص 178. .

[30] محمد على سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 259. ؛ عبد العزيز صالح : الشرق الأدنى القديم ، ص 319.

Wolf,W., Zwei Beiträge zur Geschichte der 18. Dynastie,p. 98f . ; Newberry., Akhenaten's eldest son-in-law'Ankhkheprure',p. 82f.

[31] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 36-37، 40. ؛ فاروق اسماعيل : أخبار دمشق وبلاد أب في رسائل العمارنة ، ص 69.

Trevor,B., Letters of the Great Kings of the Ancient Near East: The Royal Correspondence of the Late Bronze Age ,pp. 18-19.

[32] عبد العزيز صالح : الشرق الأدنى القديم ، جـ 1: مصر والعراق ، ص 320. ؛ محمد علي سعدالله : الدور السياسي للملکات في مصر ، ص 87.

Frankfort, The Art and Architecture of the Ancient Orient, 4th ed ,New York, 1985, pp. 148-149. ; Montet,P., Le Reliques de L'Art Syrien dans L'Egypt du Novuel Empire , Strasbourg,1937,p.

[33] محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 262.

[34] فاروق اسماعيل : اخبار دمشق وبلاد اب في رسائل العمارنة ، ص 70. ؛ فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 40. ؛ محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 264.

[35] محمد علي سعدالله : الدور السياسي للملکات في مصر ، ص 182-183 . ؛ فاروق اسماعيل : اخبار دمشق وبلاد اب في رسائل العمارنة ، ص 70. ؛ فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر ، ص 40.

[36] فاروق اسماعيل : اخبار دمشق وبلاد اب في رسائل العمارنة ، ص 70.

يشير محمد علي سعدالله في هذا السياق أن الملک تشراتا حينما هاجمه الحثيون بقيادة الأمير شوبيليوما ، استعان بصهره الملک امنحتب الثالث الذي أعانه بجيوش ردت الخاتين على أدبارهم .

محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 264.

Aldred,C., Akhenaten, Pharaoh of Egypt, London,1968,p. 171.

[37] فاروق اسماعيل : اخبار دمشق وبلاد اب في رسائل العمارنة ، ص 70. ؛ هورست کلينغل : تاريخ سورية السياسي ، ص 114-115.

[38] Buhl, M.L., Sūkās VII,p.p. 86, 121-122. ;  Drower,S.M., Syria 1550-1400B, p. 467.

محمد علي سعدالله : الدور السياسي للملکات في مصر ، ص 178-179.

[39]  محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، 267.

[40] محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، ص 268.

[41] فاروق اسماعيل : اخبار دمشق وبلاد  ص 70. ؛ فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر، ص 41. ؛ أ.ر. جرني : الحيثيون ، ص 254. ؛ توفيق سليمان : دراسات في حضارة غرب آسيا القديمة من أقدم العصور إلى عام 1690ق.م، دمشق ، 1985 ، ص 275.

[42] فاروق اسماعيل : اخبار دمشق وبلاد اب في رسائل العمارنة ، ص 70. ؛ جرنوت فيلهلم : الحوريون تاريخهم وحضارتهم ، ص 62. ؛  جمال رشيد أحمد : ظهور الکورد في التاريخ ، ط 1 ، أربيل ، 2003 ، ص 251. ؛ محمد بيومي مهران : تاريخ العراق القديم ، الاسکندرية ، 1990 ، ص 343-344.

[43] فاروق اسماعيل : اخبار دمشق وبلاد اب، ص 70. ؛ جرنوت فيلهلم : الحوريون تاريخهم ، ص 75.

[44] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 57، 61.

[45] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر،ص 64-66 . ؛ فاروق اسماعيل : اخبار دمشق ، ص 71-72 .

[46] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 54 .

Moran,W.L., The Amarna Letters , p. 125. ; https://cdli.ucla.edu/search/search_

results.php?SearchMode=Text&ObjectID=P270922 (accesed

[47] https://cdli.ucla.edu/dl/lineart/P270922_l.jpg (accessed Dec 5,2020 - 12:00am).

[48] Moran,W.L., The Amarna Letters , p. 125. ; https://cdli.ucla.edu/search/search_

results.php?SearchMode=Text&ObjectID=P270922 (accessed Dec 5,2020 - 12:00am).

[49] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر ، ص 64-66 . ؛ فاروق اسماعيل : اخبار دمشق ، ص 71.

[50] فراس السواح : آرام دمشق واسرائيل ، ص 196.

Pitard, W. T. , Ancient Damascus,Indiana , 1987, p. 74. 

[51] فراس السواح : آرام دمشق واسرائيل ، ص 196.

Pitard, W. T. , Ancient Damascus: A Historical Study of the Syrian City-State from

Earliest Times until Its Fall to the Assyrians in 732 b.c.e, p. 74. ; Redford D. B., New Light on the Asiatic Campaigning of Ḥoremheb, BASOR, No. 211 , 1973 , pp. 47ff .

Götze , A., Die Annalen des Muršiliš , MVANG 38 , Leipzig , 1933 ,pp. 86-87. ; Klengel,H., Geschichte Syriens im 2. Jahrtausend v.u.Z. Teil 2(Mittelund Südsyrien). Akademie-Verlag , Berlin 1969 , pp. 168-169.

[52] Miller ,J.L ., The Kings of NuxxaSSe and MurSili's Casus Belli : Two New Joins to 

Year 7 of the Annals of MurSili II,p. 532. ; Klengel,H.,Der Schiedsspruch des Muršili II. hinsichtlich Barga und seine Übereinkunft  mit Duppi-Tešup von Amurru (KBo III 3), Orientalia  NOVA SERIES, Vol. 32, No. 1 ,1963, pp. 51f.

[53] Faulkner , R. O., The Wars of Sethos I , JEA.Vol. 33 (Dec., 1947), p.p. 34,38-39. 

[54] فاروق اسماعيل : مملکة نخشي في المصادر الأکدية والمصرية القديمة ، ص 71. ؛  سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 6: عصر رعمسيس الثاني ، القاهرة ، 1992،  ص 249-250.

[55] http://sith.huma-num.fr/karnak/1002(accessed Dec 5,2020 - 12:00am). ; Kuentz, Charles., La Bataille de Qadech Les Textes «Poème de Pentaour» et «Bulletin de Qadech» et les Bas Reliefs , MIFAO 55 , 1928 , pp.  225-227.

[56] سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 6: عصر رعمسيس الثاني ، القاهرة ، 1992،  ص 249-250.

BAR III, § 309 , P. 138. ; Gardiner,S.A., the Qadesh Inscriptions of Ramesses II,

Oxford, 1960, p. 8.

[57] Glenn M. Schwartz and others.,A Third-Millennium B.C. Elite Tomb ,pp. 352-353.

[58] du Mesnil du Buisson.,Une campagne de fouilles à Khan Sheikhoun, P. 184. ; W.M.F. Petrie., Hyksos and Israelite cities,London,1906, pl.. XI, 223.

[59]Buhl, M.L., Sūkās VII:The Near Eastern Pottery,P.87.

قائمة المراجع
المراجع العربية والمعربة :
أ.ر. جرني : الحيثيون ، ص 254.
توفيق سليمان : دراسات في حضارة غرب آسيا القديمة من أقدم العصور إلى عام 1690ق.م، دمشق ، 1985.
جرنوت فيلهلم : الحوريون تاريخهم وحضارتهم
جمال رشيد أحمد : ظهور الکورد في التاريخ ، ط 1 ، أربيل ، 2003 ، ص 251.
سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 4، ص 441.
سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 5: السيادة العالمية والتوحيد ، القاهرة ، 1992.
سليم حسن : مصر القديمة ، جـ 6: عصر رعمسيس الثاني ، القاهرة ، 1992،  ص 248.
صلاح رشيد الصالحي : الدبلوماسية البابلية في عصر العمارنة دراسة في رسائل العمارنة ، مجلة جامعة تکريت للعلوم الإنسانية ، المجلد 16- العدد 6 ، حزيران 2009، ص 262-263.
عبد الحليم نور الدين : آثار وحضارة مصر القديمة ، جـ 1، القاهرة ، ط 7،  2008 .
عبد العزيز صالح : الشرق الادنى القديم ، جـ1 مصر والعراق ، القاهرة ، 2012.
 فاروق اسماعيل : أخبار دمشق وبلاد أب في رسائل العمارنة ، الحوليات الأثرية العربية السورية ، م 45/46، 2002-2003.
 فراس السواحآرام دمشق وإسرائيل في التاريخ والتاريخ التوراتي  ، دمشق، ط 1، 1995.
محمد أبو المحاسن عصفور: علاقات مصر بالشرق الأدنى القديم من آقدم العصور حتى الفتح اليوناني، الإسکندرية ، 1962.
محمد بيومي مهران : تاريخ العراق القديم ، الاسکندرية ، 1990 .
محمد علي سعدالله : في تاريخ مصر القديم ، الإسکندرية ،2001.
نجيب ميخائيل إبراهيم  : مصر وسورية في العصور  القديمة ، الإسکندرية ، 1958.
هشام أبو حاکمة : تبيان الحدود بين تاريخ بني إسرائيل وتاريخ اليهود في العصور القديمة ، ص 32.
هورست کلينغل : تاريخ سورية السياسي 3000-300ق.م.
 
المراجع الأجنبية :
- Aldred,C., Akhenaten, Pharaoh of Egypt, London,1968.
- Astour, M.C. , Place Names from the Kingdom of Alalakh in the North Syrian
List of Thutmose III: A Study in Historical Topography,JNES 22 ,1963.

- Beckerath, J., Handbuch der Ägyptischen Königsnamen, München: Deutscher Kunstverlag,1984.

- Beckman , G. M., Hittite Diplomatic Texts ,2nd ed, Atlanta ,1999.
- Breasted, J.H., Ancient Records of Egypt: Historical Documents from the Earliest Times to the Persian Conquest, Ancient Records, Second Series, II-III,  Chicago: 1906.
- Buhl, M.L., Sūkās VII:The Near Eastern Pottery and Objects of Other Materials From the Upper Strata, København,1983.
- Collins, B. J., The Hittites and their World, Atlanta,2007-
- Curvers,H,H.,& others., Umm el-Marra, a Bronze Age Urban Center in the Jabbul Plain, Western Syria, AJA 101, No. 2 (Apr., 1997).
- Donald,R    ., The Wars in Syria and Palestine of Thutmose III : Culture and History of the Ancient Near East,Leiden,2003.
- Drower,M.S., Syria c. 1550-1400 B.C. , in : CAH II/I, 1970.
- Du Buisson Du Mesnil., Compte rendu de la mission de Khan Sheikhoun et de Souran, au nord de Hama (Syrie), In: CRAIBL, 74ᵉ année, N. 4, 1930.
- Du Mesnil Du Buisson Comte.,Une campagne de fouilles à Khan Sheikhoun.In:Syria,
Tome 13 fascicule 2, 1932.
- Dunham,S.,Remarks on Some Objects from Umm el-Marra,1994-1995,AJA 101, 1997.
- E. Edel, Die Ortsnamenlisten aus dem Totentempel Amenophis III ,Bonn, 1966.
- Edel,E., Die Stelen Amenophis' II. aus Karnak und Memphis mit dem Bericht über die asiatischen Feldzüge des Königs, ZDPV , Bd. 69, H. 2 ,1953.

- Faulkner , R. O., The Wars of Sethos I , JEA.Vol. 33 (Dec., 1947).

- Frankfort, The Art and Architecture of the Ancient Orient, 4th ed ,New York, 1985.
- Gabriel,R.A.,Thutmose III: The Military Biography of Egypt's Greatest Warrior King,
1st ed , United States ,2009.
Gardiner, A.H., Ancient Egyptian Onomastica,I,Oxford, 1947. -
- Gardiner,S.A., the Qadesh Inscriptions of Ramesses II,Oxford, 1960.
- Goetze,A., Kizzuwatna and the Problem of Hittite Geography,Yale University Press, 1940 .
- Hackett, Jo Ann., Kanaanites,in: OEANE,I,New Yourk, 1997.
- Helck, H.W., Eine Stele des Vizekönigs Wśr-St.t ., in JNES 14,1955.
- ----------------., Die Beziehungen Ägyptens zu  Vorderasien im 3. und 2. Jahrtausend v. Chr. 2. Aufl. ,Wiesbaden, 1971
- Hudson , M., Levine, B.A., Urbanization and Land Ownership in the Ancient Near East ,Peabody Museum Bulletin 7: Cambridge,1999 .
- James,T.G.H., Egypt from the Explusion of the Heksos to Amenophis I, CAH, Vol. II, Part. I, Cambridge University Press : 1973 .
- Kayser,H., Ägyptisches Kunsthandwerk, Kassel, 1969.
- Klengel,H., Geschichte Syriens im 2. Jahrtausend v.u.Z. Teil 2(Mittelund Südsyrien). Akademie-Verlag , Berlin 1969 .

- --------------., Der Schiedsspruch des Muršili II. hinsichtlich Barga und seine Übereinkunft  mit Duppi-Tešup von Amurru (KBo III 3), Orientalia  NOVA SERIES, Vol. 32, No. 1 ,1963.

- Kuentz, Charles., La Bataille de Qadech Les Textes «Poème de Pentaour» et «Bulletin de Qadech» et les Bas Reliefs , MIFAO 55 , 1928.

- Kundtzon,J.A.,  Die El-Amarna Taflen , Leipzig , 1915.

- Leprohon , R. J., The Great Name: Ancient Egyptian Royal Titulary , Atlanta , 2013.

- Lilyquist,C., Egyptian Stone Vessels,Khian through Thuthmosis IV, New York ,1995.
List of Thutmose III: A Study in Historical Topography,JNES 22 ,1963.
- Miller,J.L.,The Kings of NuxxaSSe and MurSili's Casus Belli:Two New Joins to 
Year 7 of the Annals of MurSili II, in: Tabularia Hethaeorum,Wiesbaden,2007.
Montet,P., Le Reliques de L'Art Syrien dans L'Egypt du Novuel Empire , Strasbourg,1937.

Moran,W.L., The Amarna Letters , Baltimore: JohnsHopkinsUniversity Press. 1992.

Murnane,W., The Road to Kadesh: A Historical Interpretation of the Battle Reliefs of KingSety I at Karnak , Chicago ,1985.
Newberry., Akhenaten's eldest son-in-law 'Ankhkheprure', JEA ,XIV,1928.
Olmstead,A.T., History of Palestine and Syria to the Macedonian Conquest, New York . London, 1931.
Pasquali, S., Topographie cultuelle de Memphis v. 1a: CorpusTemples et 
principaux quartiers de la XVIIIe dynastie ,Montpellier: Université Paul Valéry , 2011.
Petri,F., A History of Egypt , III ,London,1927.
Petrie,W.M.F., Hyksos and Israelite cities,London,1906.
Pitard, W. T. , Ancient Damascus: A Historical Study of the Syrian City-State from Earliest Times until Its Fall to the Assyrians in 732 b.c.e, Indiana , 1987. 
Redford D. B., New Light on the Asiatic Campaigning of Ḥoremheb , BASOR, 211,
Ronald J. L.,The Great Name: Ancient Egyptian Royal Titulary, Atlanta , 2013.

Schwartz, G.M.,& OTHERS .,A Third-Millennium B.C. Elite Tomb and Other New Evidence from Tell Umm el-Marra, Syria,AJA 107, No. 3 (Jul., 2003).

Sethe , K., Urkunden der 18. Dynastie ( Urkunden des aegyptischen Altertums , iv) , Leipzig , 1909 .

Trevor,B., Letters of the Great Kings of the Ancient Near East: The Royal Correspondence of the Late Bronze Age, London, 2003.
Wolf,W., Zwei Beiträge zur Geschichte der 18. Dynastie, ZÄS ,LXV ,1930.
Yeivin, Sh., Amenophis II's Asianic Campaigns, JARCE  6 ,1967.
 
المواقع الإلکترونية :
http://oracc.museum.upenn.edu/cdli/P271215/image
http://sith.huma-num.fr/karnak/1002.
https://cdli.ucla.edu/dl/lineart/P270922_l.jpg
https://cdli.ucla.edu/search/search_results.php?SearchMode=Text&ObjectID=P270922
Yx6-Z8hiWmBr_-Z_MUAScoDOISePR4.
https://cdli.ucla.edu/search/search_results.php?SearchMode=Text&ObjectID=P2709