برنامج رياضى لتقليل التأثيرات الضارة لتلوث البيئة (الهواء) EXERCISE PROGRAM TO DELAY THE HAZARDOUS EFFECTS OF ENVIRONMENTAL POLLUTION (AIR)

Document Type : Original Article

Abstract

الملخص :

تتأثر أجهزة الفرد الحيوية بالملوثات الهوائية کما تتأثر حرکات الفرد اليومية بما تأثرت به هذه الأجهزة. لذا فهدف البحث إلى تصميم برنامج رياضى مقنن الأحمال لتقليل التأثيرات الضارة الناشئة عن تلوث الهواء. ولتحقيق ذلک تم تصميم 36 وحدة تدريب رياضى بواقع ثلاث وحدات تدريبية کل أسبوع على مجموعتين، المجموعة الأولى فى بيئة مرتفعة التلوث والمجموعة الثانية فى بيئة منخفضة التلوث. وقد أظهرت النتائج التأثير الإجابى للبرنامج التدريبى لبعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى على المجموعتين التجريبيتين بينما ظهرت نتائج المجموعة الثانية عند مقارنتها بالمجموعة الأولى بفروق دالة إحصائياً فى متغيرات البحث بصورة جوهرية عالية.
ABSTRACT:
The vital organs of the body are affected with the air pollution and also the day movement of the body affects these organs. So the aim of Search is designing Sport program to decrease these bad effects which resulted from the air pollution. To achieve that, 36 Sport training unit were designed and divided into three units every week on two groups (the first group within environment with high level of pollution, the second group within low level of pollution). The results have shown the positive effect of this sport program through the search variables (Some blood constituents and respiratory functions) on the two groups. Finally, the results of the second group were better than those of the first one.   

Highlights

Ass. Univ. Bull. Environ. Res. Vol. 8 No. 2, October  2005  

 

 

AUCES

 

برنامج رياضى لتقليل التأثيرات الضارة لتلوث البيئة (الهواء)

عصام الدين شعبان على حسن

مدرس بقسم التدريب الرياضي وعلوم الحرکة – کلية التربية الرياضية – جامعة أسيوط

 

الملخص :

تتأثر أجهزة الفرد الحيوية بالملوثات الهوائية کما تتأثر حرکات الفرد اليومية بما تأثرت به هذه الأجهزة. لذا فهدف البحث إلى تصميم برنامج رياضى مقنن الأحمال لتقليل التأثيرات الضارة الناشئة عن تلوث الهواء. ولتحقيق ذلک تم تصميم 36 وحدة تدريب رياضى بواقع ثلاث وحدات تدريبية کل أسبوع على مجموعتين، المجموعة الأولى فى بيئة مرتفعة التلوث والمجموعة الثانية فى بيئة منخفضة التلوث. وقد أظهرت النتائج التأثير الإجابى للبرنامج التدريبى لبعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى على المجموعتين التجريبيتين بينما ظهرت نتائج المجموعة الثانية عند مقارنتها بالمجموعة الأولى بفروق دالة إحصائياً فى متغيرات البحث بصورة جوهرية عالية.

 


مقدمة ومشکلة البحث:

يتسم الإسلام بنظرة حکيمة للعلاقة بين الإنسان وبيئته، فکما سخر الله عز وجل للإنسان الأرض بما فيها ووهبه العقل لحسن استعمال ما فيها فإنه سبحانه وتعالى ينهاه عن الإفساد فيها فقال تعالى:)وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ(، سورة الأعراف: الآية 85.

ثم إن نجاح الإنسان فى المحافظة على البيئة مرتبط بقدر فهمه لها وتحکمه فيها واستثماره لمواردها بما يعود بالنفع عليه، وحينما يفشل الإنسان فى التعامل مع بيئته تظهر الملوثات بأنواعها المختلفة التى ثبت بالعلم أن لها تأثيرات ضارة على الإنسان وذات أبعاد مختلفة فى أضرارها. فيشير توفيق قاسم (1995) إلى أن التلوث البيئى يمثل إحدى المشکلات البيئية الرئيسية التى تواجه الإنسان نتيجة نشاطه المتزايد فى کافة مجالات الحياة. فقال تعالى: )وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ* أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـکِن لاَّ يَشْعُرُونَ(، سورة البقرة: الآيتان 11، 12. والإسراف فى استخدام سبل الحياة فى البيئة يؤدى إلى مشکلات بيئية نهى الإسلام عنها فى قوله تعالى: )وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُکُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ کُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(، سورة الأنعام: الآية 141. وقال تعالى: )وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ(، سورة الشعراء: الآيتان 151، 152.

       فمن المشکلات البيئية التى أصبحت خطراً يهدد حياة الإنسان مشکلة التلوث والتى استعرضها محمد أبو القاسم (1998) إلى الآتى:

1- تلوث الهواء.                      2- تلوث المياه.

3- تلوث التربة.                       4- الضوضاء.       

5- التلوث البصرى.

وسوف يتم ترکيز الضوء على تلوث الهواء الذى أختصه الباحث فى هذه الدراسة بالبحث حيث يشير محمود نصر الله (1996) إلى أن الإنسان يستطيع الاستغناء عن الطعام لعدة أيام ولکن لا يستطيع الاستغناء عن الهواء الذى يجب أن يکون صالحاً للتنفس ولا يحوى سموماً تؤدى فى النهاية بحياته، فقد يحتوى الهواء على شوائب صغيرة بحيث لا يظهر لها أثر عليه، ولکن عندما تتزايد تلک الشوائب يکون لها الأثر الصحى السلبى عليه.

هذا ويعد إفساد الهواء تبديل لنعم الله عز وجل  ولقد توعد الله جل وعلا من يبدل نعمه بالعقاب الشديد، فقال تعالى: )وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(، سورة البقرة: الآية 211. ويحذر الإسلام من الإفساد ويبين عواقبه السيئة، ومن صور الإفساد إفساد الهواء، فالهواء ملک للجميع ولا يجوز لأحد أن يلوثه ويفسده.

إن التلوث الهوائى يعد من أکثر أشکال التلوث البيئى انتشاراً نظراً لسهولة انتقاله من منطقة إلى أخرى فى فترة زمنية قصيرة. فيشير ممدوح فتحى (1998) إلى أن لتلوث الهواء خطورة واضحة، وکلما صغر حجمه فإنه يکون أشد ضرراً على صحة الإنسان حيث يحتاج الفرد فى اليوم الواحد إلى حوالى 15 کجم من الهواء وإلى 1.5 کجم من الغذاء وإلى 2.5 کجم من الماء، وبالتالى فإن استهلاکه من الهواء أکثر وأن الملوثات تدخل مع هواء الشهيق إلى الرئتين ومنها للدم مباشرة فيکون نسبة الامتصاص عالية فتصل تقريبا إلى 80% بعکس ما إذا کان الامتصاص من خلال الجهاز الهضمى فيکون معدل الامتصاص حوالى 50%. لذا تتأثر أجهزة الفرد الحيوية بالملوثات البيئية وخاصة الملوثات الهوائية کما تتأثر حرکات الفرد اليومية بما تأثرت به أجهزة الفرد الحيوية. فتشير دراسة إلهام شلبى (1994) إلى أن التلوث الهوائى يؤدى إلى قصور فى وظائف الجهاز التنفسى والجهاز الدورى وهذا يؤثر على الصحة العامة للفرد، والتى بدورها تؤثر على الممارسة الرياضية التى تشکل من خلال مجموعة الحرکات المعتمدة على الصفات البدنية. کما تؤکد ذلک دراسات فولينسبى (1984) ونبيلة عبد الرحمن (1985) وأدمز (1987) وهناء عبد الوهاب (1996) أن تلوث الهواء يؤدى إلى تقلص العضلات وقصور فى الکفاءة البدنية.

وللتدريب الرياضى أثرة الإيجابي على تحسن الکفاءة الفسيولوجية وهذا ما يؤکدة طه سعد (1994) وسلزر (2005) إلى أن التدريب الرياضى يسهم فى زيادة عضلات التنفس، کما يقلل من مقاومة الهواء وبالتالى تزداد السعة الحيوية ويقل معدل التنفس، وبالتالى تتحسن وظائف الجهازين الدورى والتنفسى.

وتشير سناء عبد السلام (1981) إلى أن الأجهزة الوظيفية لکى تؤدى عملها بکفاءة فإنها يجب أن تتمتع بقدر من اللياقة حتى يمکن أن تتحمل النشاط الذى يؤديه الفرد، وأن کفاءة الجهاز الدورى التنفسى هو أحد المکونات المهمة لممارسة الحياة الطبيعية. ولکى تستمر العضلات فى الانقباض ينبغى أن يتم إمدادها بالأکسجين کما يتم نقل الدم المحمل بالأکسجين إلى الخلايا العضلية عن طريق الجهاز الدورى. وعندما يتأثر الجهاز الدورى بالتلوث الهوائى تقل کفاءته فيتأثر بذلک الجهاز التنفسى أيضا،ً ونتيجة لقلة نسبة الأکسجين فى الهواء الجوى يحدث قصور فى العضلات نتيجة عدم کفاية الدم المحمل بالأکسجين لإمداد الخلايا العضلية بالأکسجين اللازم لتوليد الطاقة حتى تتولد الحرکة. لذا فهل من برنامج رياضى مقنن الأحمال لتقليل التأثيرات الضارة الناشئة عن التلوث البيئى (الهواء)،ويساهم فى رفع الکفاءة الفسيولوجية لوظائف الجهازين الدورى والتنفسى؟

هدف البحث:

يهدف البحث إلى تصميم برنامج رياضى لتقليل التأثيرات الضارة الناشئة عن تلوث الهواء على بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى.

فروض البحث:

تحقيقاً لهدف البحث وضع الباحث الفروض الآتية:

1- يوجد فرق دال إحصائياً لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى فى بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة مرتفعة التلوث لصالح المجموعة التجريبية.

2- يوجد فرق دال إحصائياً لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى فى بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة منخفضة التلوث لصالح المجموعة التجريبية.

3- يوجد فرق دال إحصائياً لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى فى بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى بين المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث لصالح العينة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث.

البحوث المرتبطة:

يعتبر ما توصل إليه الباحثون من نتائج منارة لمناقشة ما توصل اليه الباحث من نتائج وفى حدود ما تمکن للباحث من الوصول إليه من بحوث مرتبطة بهذه الدراسة يعرضها الباحث حسب تاريخ إجرائها تصاعدياً على النحو الآتى:

دراسة نبيلة عبد الرحمن (1985) استهدفت  التعرف على أثر تلوث البيئة على بعض الدلالات الوظيفية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وبلغت العينة (54) تلميذاً وتلميذة من سن 6-9 سنوات بمحافظة الإسکندرية وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية من ثلاث مناطق حسب درجة التلوث (عالية التلوث، متوسطة التلوث ، منخفضة التلوث) وکانت أهم النتائج أن تلوث الهواء يؤدى إلى قصور فى السعة والنبض وأدى تلوث الهواء إلى سطحية التنفس وعدم عمقه.

ودراسة إلهام شلبى (1994) استهدفتالتعرف على تأثير تلوث الهواء على بعض الوظائف الفسيولوجية للرئتين لدى مدرسات التربية الرياضية بمنطقة حلوان الصناعية. ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العمدية، وبلغت (15) معلمة وکانت أهم النتائج أن منطقة حلوان الصناعية عالية التلوث، والتى تؤثر بشکل مباشر على الکفاءة الفسيولوجية للرئتين والجهاز التنفسى.

ودراسة طه سعد (1994) استهدفت التعرف على أثر تلوث الهواء على الکفاءة البدنية وبعض المتغيرات الفسيولوجية للممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضى، ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية من سن 20-22 من منطقة حلوان ومنطقة القناطر الخيرية وبلغت 60 فرد (30 من الرياضيين، 30 من غير الرياضيين) وکانت أهم النتائج أن تلوث الهواء يؤدى إلى قصور فى الکفاءة البدنية وقصور فى وظائف الرئة.

ودراسة هناء عبد الوهاب (1996) استهدفت  التعرف على تأثير تلوث الهواء الناتج من أدخنة المصانع بمدينة الإسکندرية على بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة الابتدائية. ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية الطبقية وبلغت (400) تلميذ بواقع 200 تلميذ فى البيئة مرتفعة التلوث و200 تلميذ فى البيئة منخفضة التلوث. وکانت أهم النتائج أن تلوث الهواء يؤدى إلى قصور فى المتغيرات الفسيولوجية والبدنية لتلاميذ المرحلة الابتدائية مع وجود فروق فى المتغيرات الفسيولوجية والبدنية فى البيئة مرتفعة التلوث والبيئة منخفضة التلوث لصالح البيئة منخفضة التلوث.

أيضاً تعرضت دراسات اجنبية لدراسة اثر تلوث البيئة على کفاءة الاجهزة الوظيفية منها دراسة فولينسبى (1984)،والتى استهدفت التعرف على أثر التلوث الجوى على التدريب. ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العمدية من الرياضيين وعددهم (35) لاعباً. وکانت أهم النتائج أن التلوث الجوى مهيج قوى للأغشية کما يعمل على تقلص العضلات ويسبب زيادة فى معدل التنفس.

ودراسة أدمز (1987) استهدفت التعرف على تأثير التلوث الجوى على الرياضيين، ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وکان اختيار العينة بالطريقة العمدية وبلغت (30) لاعب من منطقتين عالية التلوث ومنخفضة التلوث. وکانت أهم النتائج ظهور مشکلات تنفسية وقصور فى وظائف الرئة ويضعف الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين ويقل الأداء وذلک عند التعرض لتلوث بيئى مرتفع.

وفى ضوء هذه الدراسات السابقة استخلص الباحث اهمية الاسلوب العلمى فى محاولة تحقيق الاهداف عن طريق اتباع خطوات محددة للوصول إلى النتائج مع عرضها وتفسيرها. وقد اختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة فى الآتى:

1- منهج البحث: فالدراسات السابقة استخدمت المنهج الوصفى بينما الدراسة الحالية استخدمت المنهج التجريبى بأستخدام اربع مجموعات.

2- المجال الجغرافى: فالدراسات العربية کانت فى بيئات بالوجه البحرى والدراسات الأجنبية فى بيئات اجنبية بينما الدراسة الحالية حاولت التعرض لبيئات الوجه القبلى وخاصة وسط الصعيد (محافظة أسيوط).

وعلى الرغم من اوجه الاختلاف إلا أن الدراسات السابقة کانت بمثابة النور الذى أضاء للباحث الطريق العلمى فى تحديد متغيرات البحث والاسلوب الاحصائى وکيفية معالجة البيانات ومناقشتها کما افادت الباحث فى تحديد مراجع البحث.

إجراءات البحث:

منهج البحث:

استخدم الباحث المنهج التجريبى على مجموعتين تجريبيتين ومجموعتين ضابطتين وذلک بتصميم القياس (القبلى - البعدى).

عينة البحث:

تم تحديد منطقتين طبقا لقياسات خاصة بتلوث الهواء والتى أجريت على مدار أسبوع وفى أوقات مختلفة کالآتى:

المنطقة الأولى: هى منطقة مرتفعة التلوث واختيرت بها مدرسة عزبة جودة الإعدادية (المنطقة السکنية جنوب مصنع السماد بمنقباد).

المنطقة الثانية: هى منطقة منخفضة التلوث واختيرت بها مدرسة منقباد الإعدادية (منطقة الوحدة المجمعة بشمال منقباد).

وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وقوامها (20) تلميذاً مقسمة بالتساوى على مجموعتين إحداهما فى المنطقة الأولى والأخرى فى المنطقة الثانية و تراوحت الأعمار السنية لعينة البحث بين (14-15 سنة). وراعى الباحث تکافؤ العينتين قدر المستطاع من حيث (السن، الطول، الوزن، المستوى الاقتصادى الاجتماعى للأسرة)، وجدول (1) يوضح تکافؤ العينتين. کما اشترط أن يکون أفراد عينة البحث فى حدود المنطقة المختارة وخلوه من الأمراض تبعاً للتقرير الطبى بالمدرسة وعدم اشتراکه فى أى فرق رياضية بالمدرسة أو نادى رياضى خارجى.

يتضح من جدول (1) وجود ارتباط بين عينة البيئة مرتفعة التلوث وعينة البيئة منخفضة التلوث فى المتغيرات المقاسة، وقد تراوحت قيمة معامل الارتباط بين (0.67 ، 0.92)، وهى قيم جوهرية عالية تدل على أن عينة البيئة مرتفعة التلوث وعينة البيئة منخفضة التلوث متکافئتين فى المتغيرات (السن، الطول، الوزن، المستوى الاقتصادى الاجتماعى للأسرة).

 


 

جدول (1): المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى ومعامل الارتباط لعينة البيئة مرتفعة التلوث وعينة البيئة منخفضة التلوث

     المجموعات والقياس

البيـــان

عينة البيئة مرتفعة التلوث

عينة البيئة منخفضة التلوث

قيمة ر

الدلالة

م

ع

م

ع

السن

14.80

0.27

14.70

0.27

0.67

دال

الطول

159.60

5.27

157.40

5.59

0.79

دال

الوزن

53.60

1.82

52.40

2.07

0.92

دال

المستوى الاقتصادى والاجتماعى

111.51

6.56

113.48

6.52

0.91

دال

* ر الجدولية عند مستوى 0.05 = 0.632

 


وسائل جمع البيانات:

تطلبت طبيعة هذا البحث الاستعانة بوسائل جمع البيانات ترکزت فى الآتى:

1- المراجع العلمية والبحوث المرتبطة.

2- استمارة جمع بيانات للمتغيرات الفسيولوجية قيد البحث.

3- المقابلة الشخصية لأفراد عينة البحث لإجراء القياسات الفسيولوجية وتنفيذ البرنامج الرياضى المقترح.

4- شريط قياس وميزان طبى لتحديد القياسات الانثروبومترية.

5- مقياس المستوى الاقتصادى والاجتماعى للأسرة لتحديد المستوى الأقتصادى والأجتماعى لعينة البحث.

6- لجمع البيانات الخاصة ببعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى اعتمد الباحث على الأدوات والأجهزة الآتية:

- جهاز قياس وظائف الرئة.

- جهاز تحاليل صورة الدم.

- جهاز تحليل الغازات بالدم والأملاح.

          وقد تمت هذه القياسات فى معمل التحاليل الطبية بالمستشفى الجامعى بجامعة أسيوط.

7- لتحديد منطقة البيئة مرتفعة التلوث ومنطقة البيئة منخفضة التلوث تم استخدام الأجهزة الآتية:

- جهاز الليزر للأتربة.

- جهاز قياس غاز ثانى أکسيد الکبريت. 

- جهاز قياس سرعة واتجاه الريح.

     وقد تمت هذه القياسات بمعرفة متخصص فى مجال تلوث الهواء بمصنع السماد بمنقباد.   

تخطيط البرنامج:

تم تصميم برنامج تدريبى مقترح للمجموعتين التجريبيتين إحداهما فى البيئة مرتفعة التلوث والأخرى فى البيئة منخفضة التلوث. وقد تم الترکيز فى البرنامج التدريبى على تنمية الصفات البدنية الآتية:

1- التحمل الدورى التنفسى.

2- تحمل السرعة.

3- السرعة القصوى.

وتم اختيار محتوى البرنامج بناء على الآتى:

1- الاستمرار فى التدريب.

2- التوقيت الصحيح لتکرار الحمل

3- التدرج فى زيادة الحمل.

4- العلاقة بين الحمل والراحة.

5- المرحلة السنية.

6- تثبيت محتوى الأحماء بحيث يتضمن:

أ- تمرينات مرونة عامة وخاصة.

ب- تمرينات جرى ووثبات متنوعة.

وقد تم استخدام طريقة التدريب الفترى، طريقة التدريب المستمر، طريقة التدريب التکرارى. کما استعمل الباحث طريقة الشمسية مع أداء بعض تمرينات السرعة. کما استخدم الباحث الملاحظة بالإضافة للاختبارات والمقاييس الفسيولوجية لتقويم البرنامج. ويوضح
(جدول 2) الإطار العام للبرنامج.

 

 


 

جدول (2): الإطار العام للبرنامج

عدد أشهر التدريب

ثلاثة أشهر

المحتوى

حجم الحمل للصفات البدنية

التحمل الدورى التنفس

تحمل السرعة

السرعة القصوى

عدد الأسابيع

12 أسبوع

المسافة الإجمالية

71.900 کجم

15.370 کجم

6.015 کم

عدد وحدات التدريب الکلية

36 وحدة تدريب

متوسط المسافة الکلية فى الوحدة التدريبية

5.53 کم

1.28 کم

0.547 کم

عدد مرات التدريب الأسبوعية

3 وحدة تدريبية

مسافة التدريب

500م - 3000م

100م – 150م

30م -50م

متوسط الشدة

79.03%

عدد وحدات التدريب للصفة البدنية

13 وحدة تدريب

12 وحدة تدريب

11 وحدة تدريب

فترات الراحة بين التکرارات

 484ق

طرق التدريب المستخدم

- طريقة التدريب المستمر

- طريقة التدريب الفترى منخفض الشدة

طريقة التدريب الفترى مرتفع الشدة

- طريقة التدريب الفترى مرتفع الشدة

- طريقة التدريب التکرارى

 


يتضح من جدول (2) أن عدد الوحدات التدريبية الکلية بلغت 36 وحدة فى خلال ثلاثة اشهر وذلک بواقع ثلاث وحدات تدريبية کل اسبوع بما يحقق الهدف من الصفات البدنية المختاره (تحمل دورى تنفسى، تحمل سرعة وکذلک السرعة القصوى). کما يوضح جدول (3) تقنين حمل التدريب من حيث الشدة والحجم والکثافة وذلک خلال فترة البرنامج التدريبى.   

يوضح جدول (3) عدد الاسابيع وکذلک توزيع المسافة الکلية للبرنامج التدريبى على الاسابيع والتى بلغت 93.285 کيلو متر بمتوسط شدة 79.03% ومتوسط راحة بين التکرارات 40.33 دقيقة ومتوسط راحة بين المجموعات بلغت 35.67 دقيقة.


 

جدول (3): الشدة والحجم والکثافة خلال فترة البرنامج (12 أسبوع)

الأسابيع

الشدة %

الراحة بين التکرارات

الراحة بين المجموعات

المسافة بالکيلو متر

الأول

61.67

8

18

6.925

الثانى

73.33

26

28

5.165

الثالث

76.67

41

36

6.260

الرابع

75

37

33

6.66

الخامس

80

68

47

7.225

السادس

85

66

44

8.800

السابع

78.33

37

34

7.250

الثامن

80

42

36

8.670

التاسع

85

22

30

6.685

العاشر

81.67

50

49

10.000

الحادى عشر

85

40

28

8.000

الثانى عشر

86.67

47

45

11.645

المجموع

 

484 ق

428 ق

93.285

المتوسط

79.03 %

40.33 ق

35.67 ق

7.77

 


تفسير النتائج ومناقشتها:

أولاً- تفسير النتائج الخاصة لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى لعينة البيئة مرتفعة التلوث فى متغيرات البحث وذلک للتحقق من صحة الفرض الأول:

يوضح جدول (4) المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى ونسبة التغير بين القياسين القبلى والبعدى، وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة مرتفعة التلوث لمتغيرات البحث.

تفاوتت قيم نسبة التغير من متغير لآخر وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة حيث انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث بين (1.59%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين، (8.53%) لمتغير السعة الحيوية القصوى بينما انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة الضابطة بين (0.089%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين، (1.25%) لمتغير حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الاولى.

يتضح من جدول (4) وجود فروق فى متوسطات نسبة التغير للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة للمتغيرات الفسيولوجية لصالح المجموعة التجريبية حيث تراوحت بين (1.96)، (2.84).

کانت الفروق دالة إحصائياً فى متغيرين اثنين فقط وهما عدد کرات الدم الحمراء ونسبة الهيموجلوبين وجاءت نتائج الفرق بين نسبة التغير غير دالة فى باقى المتغيرات وقد يرجح الباحث ذلک إلى صغر حجم العينة من ناحية ومن ناحية أخرى تأثر المجموعة الضابطة أما بالتلوث الهوائى أو بالبرنامج التدريبى.

تأثرت المجموعة التجريبية بالبرنامج المقترح حيث بلغت متوسطات نسبة التغير فى المتغيرات الفسيولوجية بين (1.59%)، (3.61%) بينما جاءت فى المجموعة الضابطة بين (0.089%)، (1.25%) حيث أشارت دراسة عبد المنعم بدير (1986)إلى أن ممارسة النشاط البدنى يؤدى إلى حدوث تکيفات للأجهزة الحيوية اتضحت من خلال العمل الاقتصادى للوظائف الحيوية المختلفة کما اتفقت نتائج دراسة ماجدة السيد (1986) ودراسة سهير سالم (1992) ودراسة آمال کحيل (1993) أن البرامج الرياضية المقننة تؤدى إلى تحسن فى کفاءة الجهازين الدورى والتنفسى ويحسن من مکونات الدم.

وعلى الرغم من ذلک فقد وجدت فروق سواء کانت دالة فى بعض المتغيرات أو غير دالة فقد أرجعها الباحث إلى البيئة التى يقطنها کل من العينتين. وقد أشارت دراسات نبيلة عبد الرحمن (1985) وإلهام شلبى (1994) أن تلوث الهواء بالغازات والأتربة السامة والناتجة من أدخنة المصانع تؤثر على کفاءة الرئتين للقيام بوظائفها کما وضح طه سعد (1994) أن التلوث يحدث إعاقة فى الممرات الهوائية وبالتالى تأثيرها السلبى على وظائف الجهاز الدورى.

کما أشار سعد کمال (1991) إلى أن التهاب الحويصلات الهوائية يحدث نتيجة الأتربة والغازات المستنشقة، والتى تؤدى إلى زيادة سمک جدرانها ويؤدى بالتبعية إلى نقص فى نسبة الأکسجين فى الدم الشريانى.

يرى الباحث أن هذا الفرق بين القياس القبلى والقياس البعدى للمجموعة التى تعرضت للبرنامج التدريبى قد لا يکون ذو قيمة جوهرية عالية نظراً لتأثر العينة بتلوث الهواء، حيث تقل نسبة الأکسجين فى الهواء الجوى بالإضافة إلى الغازات والأتربة السامة الموجودة بالهواء الجوى أيضاً القصور الموجود بوظائف الجهاز الدورى التنفسى الذى بدوره يعمل على عدم القدرة على تنفيذ البرنامج بکفاءة وبالتالى تأثرت نتائج القياس البعدى فکانت القيم دالة فى بعض المتغيرات وغير دالة فى البعض الآخر.

 

 


جدول (4): مقارنة نسبة التغير للمتغيرات الفسيولوجية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة مرتفعة التلوث

القياس

  

المتغيرات

المجموعة التجريبية

نسبة

التغير %

المجموعة الضابطة

نسبة التغير %

قيمة ت

الدلالة

القياس القبلى

القياس البعدى

القياس القبلى

القياس البعدى

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين

1142.71

2.82

1161.97

3.61

م 1.69

ع0.641

1154.49

1.94

1160.79

2.91

م 0.546

ع 0.890

2.09

غير دال

السعة الحيوية القصوى

3.40

0.256

3.69

0.225

م 8.53

ع 4.78

3.38

0.264

3.42

0.261

م 1.18

ع 4.35

2.28

غير دال

حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الأولى

3.17

0.290

3.35

0.207

م 5.68

ع 3.03

3.19

0.255

3.23

0.234

م 1.25

ع 3.35

1.96

غير دال

عدد کرات الدم الحمراء

3.91

0.435

4.04

0.419

م 3.32

ع 1.02

3.97

0.468

3.99

0.489

م 0.504

ع 1.70

2.84

دال

نسبة الهيموجلوين

12.79

0.311

13.05

0.218

م 2.03

ع 1.11

12.73

0.346

12.76

0.361

م 0.236

ع 1.07

2.33

دال

الضغط الجزئى للأکجسين

78.69

4.28

79.94

4.35

م 1.59

ع0.850

78.72

4.33

78.79

4.32

م 0.089

ع 1.09

2.17

غير دال

* ت الجدولية عند مستوى 0.05 = 2.306

 

 


ثانيا- تفسير النتائج الخاصة بالفرق بين القياس القبلى والقياس البعدى لعينة البيئة منخفضة التلوث فى متغيرات البحث وذلک للتحقق من صحة الفرض الثانى :

يوضح جدول (5) المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى والفرق بين نسبة التغير للقياس القبلى والبعدى وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة منخفضة التلوث للمتغيرات الفسيولوجية.

تفاوتت قيم نسبة التغير من متغير لآخر وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة حيث انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية بين (3.20%) لمتغير الحد الاقصى لاستهلاک الاکسجين، (16.38%) لمتغير السعة الحيوية القصوى بينما انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة الضابطة بين (0.053%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين ، (1.45%) لمتغير السعة الحيوية القصوى.

 


 

جدول (5): مقارنة نسبة التغير للمتغيرات الفسيولوجية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة منخفضة التلوث

القياس

 

المتغيرات

المجموعة التجريبية

نسبة

التغير %

المجموعة الضابطة

نسبة

التغير %

قيمة ت

الدلالة

القياس القبلى

القياس البعدى

القياس القبلى

القياس البعدى

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين

1157.92

3.25

1194.92

2.65

م 3.20

ع0.754

1152.12

2.98

1161.72

2.42

م 0.833

ع 0.611

4.88

دال

السعة الحيوية القصوى

3.48

3.15

4.05

0.203

م 16.38

ع 3.36

3.46

0.307

3.51

0.270

م 1.45

ع 3.15

8.89

دال

حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الأولى

3.25

0.200

3.75

0.192

م 15.38

ع 2.85

3.24

0.198

3.28

0.161

م 1.24

ع 3.15

6.66

دال

عدد کرات الدم الحمراء

4.30

0.201

4.79

0.124

م 11.40

ع 1.89

4.55

0.147

4.57

0.209

م 0.440

ع 1.40

9.32

دال

نسبة الهيموجلوين

13.2

0.187

14.57

0.333

م 10.38

ع 1.39

13.14

0.210

13.24

0.167

م 0.761

ع 1.24

10.33

دال

الضغط الجزئى للأکجسين

92.53

5.07

96.75

5.250

م 4.56

ع 1.04

93.59

5.850

93.64

5.520

م 0.053

ع 0.620

7.45

دال

* ت الجدولية عند مستوى 0.05 = 2.306

 


 

يتضح من جدول (5) وجود فروق فى متوسطات نسبة التغير بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة للمتغيرات الفسيولوجية لصالح المجموعة التجريبية تراوحت بين (4.88)، (10.33) جاءت الفروق دالة إحصائياً لقيم جوهرية عالية فى جميع المتغيرات الفسيولوجية قيد الدراسة.

تأثرت المجموعة التجريبية بالبرنامج المقترح حيث بلغت متوسطات نسبة التغير فى المتغيرات الفسيولوجية بين (3.20%)، (16.38%) بينما جاءت فى المجموعة الضابطة بين (0.053%)، (1.45%) حيث يشير طه سعد (1994) إلى أن التدريب الرياضى يسهم فى زيادة کفاءة الرئتين ويزيد من کفاءة عضلات التنفس ويحسن من وظائف الجهاز الدورى. وهذا ينعکس بدوره على المتغيرات المقاسة وقد ساعدت فى ذلک على حد علم الباحث وجود العينة فى بيئة مهيأة لممارسة برامج رياضية مقننة حيث ظهرت فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى المتغيرات الفسيولوجية قيد الدراسة.

ثالثا- تفسير النتائج الخاصة بالفرق بين القياس القبلى والقياس البعدى لمتغيرات البحث للمجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث وذلک للتحقق من صحة الفرض الثالث:

يوضح جدول (6) المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى والفرق بين نسبة التغير للقياس القبلى والبعدى وذلک فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث للمتغيرات الفسيولوجية.

تفاوتت قيم نسبة التغير من متغير لآخر وذلک فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث، حيث انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث بين (1.59%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين، (8.53%) لمتغير السعة الحيوية القصوى بينما انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث بين (3.20%) لمتغير الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين، (16.38%) لمتغير السعة الحيوية القصوى.

 


 

جدول (6): مقارنة نسبة التغير للمتغيرات الفسيولوجية بين المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث

 والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث

القياس

 

المتغيرات

المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث

نسبة التغير %

المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث

نسبة التغير %

قيمة ت

الدلالة

القياس القبلى

القياس البعدى

القياس القبلى

القياس البعدى

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين

1142.71

2.82

1161.97

3.61

م 1.69

ع 0.641

1157.92

3.25

1194.92

2.65

م 3.20

ع 0.754

3.05

دال

السعة الحيوية القصوى

3.40

0.256

3.69

0.225

م 8.53

ع 4.78

3.48

3.15

4.05

0.203

م 16.38

ع 3.36

2.69

دال

حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الأولى

3.17

0.290

3.35

0.207

م 5.68

ع 3.03

3.25

0.200

3.75

0.192

م 15.38

ع 2.85

4.66

دال

عدد کرات الدم الحمراء

3.91

0.435

4.04

0.419

م 3.32

ع 1.02

4.30

0.201

4.79

0.124

م 11.40

ع 1.89

7.52

دال

نسبة الهيموجلوين

12.79

0.311

13.05

0.218

م 2.03

ع 1.11

13.2

0.187

14.57

0.333

م 10.38

ع 1.39

9.39

دال

الضغط الجزئى للأکجسين

78.69

4.28

79.94

4.35

م 1.59

ع0.850

92.53

5.07

96.75

5.250

م 4.56

ع 1.04

4.42

دال

*  ت الجدولية عند مستوى 0.05 = 2.306

 


وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات نسبة التغير للمجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث فى المتغيرات الفسيولوجية انحصرت بين (2.69) لمتغير السعة الحيوية القصوى، (9.39) لمتغير نسبة الهيموجلوين وذلک لصالح المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث.

يتضح من جدول (6) وجود فروق دالة إحصائياً فى متوسطات نسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى للمجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث لصالح المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث حيث تراوحت قيم الفروق بين (2.69)، (9.39) وذلک للمتغيرات الفسيولوجية قيد الدراسة. ويرجح الباحث الفرق بين المجموعتين التجريبيتين فى المتغيرات الفسيولوجية إلى عامل التلوث فقد تعرضت المجموعة التجريبية الأولى للبرنامج المقترح مع وجودها فى البيئة مرتفعة التلوث أمام المجموعة الثانية فقد تعرضت لنفس البرنامج المقترح ولکن فى بيئة منخفضة التلوث.

ويشير طه سعد (1994) نقلاً عن ملبورتى إلى أن التغير للهواء الملوث يؤثر على الانقباضات العضلية اللاإرادية الموجودة فى الممرات الهوائية مما يؤثر على التهوية الرئوية کما يحدث قصوراً فى وظائف الجهاز الدورى ونقل الأکسجين للعضلات. وبالتالى تفوقت المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث على المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث فى متغيرات البحث (بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى).

کما تأثرت کل من المجموعتين التجريبيتين بالبرنامج التجريبى وعلى الرغم من تأثرهما بالبرنامج إلا أنه ظهرت نسبة التغير بقيم مختلفة، حيث کانت متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث بين (1.59%) ، (8.53%) بينما کانت فى المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث بين (3.20%)، (16.38%) فيرى الباحث أن تعرض المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث لظروف البيئة ملوثة الهواء قد أعاق تنفيذ البرنامج المقترح على العينة بکفاءة، نظراً لسببين رئيسيين:

1- تأثر العينة بالهواء الملوث ظهرت من خلال الأجهزة الحيوية للفرد وخاصة الجهاز الدورى التنفسى.

2- أن الهواء محمل بالملوثات المختلفة وبالتالى نقل نسبة الأکسجين بالهواء الجوى.

ولکن تعرض المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث للبرنامج المقترح أدى إلى نتائج أفضل فى القياسات الفسيولوجية حيث هيأت البيئة المناخ المناسب لممارسة البرامج الرياضية المقننة. حيث أکد ذلک طه سعد (1994) نقلاً عن مصطفى عبد القادر من أن زيادة ملوثات الهواء تؤدى إلى ضيق فى التنفس وزيادة فى معدل التنفس کما يتأثر أيضاً الجهاز الدورى وأن التدريب الرياضى يحسن من وظائف الجهازين الدورى والتنفسى.

 

الاستخلاصات:

فى ضوء النتائج التى تم التوصل إليها بعد تطبيق برنامج رياضى مقترح ومن خلال القياسات الفسيولوجية المرتبطة ببعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى وبعد عملية المعالجة الإحصائية تم التوصل إلى الآتى:

1- تلوث الهواء الجوى يؤدى إلى قصور فى وظائف الجهاز الدورى والتنفسى.

2- البرنامج الرياضى التجريبى المقترح يحسن من القياسات الفسيولوجية قيد الدراسة للعينة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث.

3- البرنامج الرياضى التجريبى المقترح يحسن القياسات الفسيولوجية قيد الدراسة للعينة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث.

4- تطبيق البرنامج الرياضى التجريبى المقترح مع وجود بيئة منخفضة التلوث أدى إلى نتائج فى القياسات الفسيولوجية (بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى) قيد الدراسة أفضل من تطبيق البرنامج مع وجود بيئة مرتفعة التلوث.

التوصيات :

فى إطار مجال البحث وخلاصته يوصى الباحث بما يلى:

1- الأخذ بما قاله الله عز وجل فى القرآن الکريم، وجعله منهجاً فى الحياة من خلال قوله تعالى: )وَابْتَغِ فِيمَا آتَاکَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَکَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن کَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْکَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ(، سورة القصص: الآية 77.

2- وضع برامج رياضية مقننة والاهتمام بتنفيذها بمراحل التعليم المختلفة.

3- إضافة متغير التلوث البيئى کمتغير أساسى عند إجراء بحوث التدريب الرياضى التجريبيى.

4- اهتمام کافة المؤسسات التربوية بالفرد من خلال إجراء الفحوص الدورية ونشر الثقافة البيئية.

5- الاهتمام بالوعى البيئى بين المناطق الأکثر تلوثاً والأقل تلوثاً لمعرفة أضرار التلوث على صحة الفرد.

6- عدم التصريح بإقامة مبانى سکنية بالقرب من انبعاثات المصانع.

7- عدم الترخيص بإنشاء مصانع داخل المناطق العمرانية.

8- الرقابة المستمرة للمصانع والتأکد من المسموح به للانبعاثات طبقاً للقانون البيئى.

9- الاهتمام بالتوسع فى الأماکن الخضراء وزراعة الأشجار.

10-إجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالية ولکن فى بيئات مختلفة ومتغيرات لم تتعرض لها هذه الدراسة الحالية.

 

المراجــــــــــــــــــع :

1- إلهام إسماعيل محمد شلبى، محمد السيد الأمين، تلوث الهواء الجوى والإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسى للتلاميذ من 6 : 9 سنوات بمنطقة حلوان الصناعية، بحوث المؤتمر الدولى للرياضة للجميع، المجلد الثالث، کلية التربية الرياضية، جامعة حلوان، 1985م.

2- إلهام إسماعيل محمد شلبى، أثر تلوث الهواء على الکفاية الفسيولوجية للرئتين لدى مدرسات التربية الرياضية بمنطقة حلوان الصناعية، المؤتمر العلمى، الرياضة والمبادئ الأوليمبية، التراکمات والتحديات، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، 28-30 ديسمبر، 1994م.

3- أمال کحيل محمد فايز، تأثير التدريب مختلف الشدة على بعض المتغيرات الفسيولوجية الخاصة بنقل الأکسجين والتخلص من حامض اللاکتيک والمستوى الرقمى لمسابقات المسافات المتوسطة، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1993م.

4- توفيق محمد قاسم، التلوث مشکلة اليوم والغد، سلسلة العلم والحياة، ط1، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 5, 1995م.

5- سعد کمال طه، الرياضة ومبادئ البيولوجى، دار المعارف، القاهرة،68-70, 1991م.

6- سناء عبد السلام على إبراهيم، تأثير البرنامج الدراسى العملى فى کلية التربية الرياضية للبنات على بعض العناصر الفسيولوجية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1981م.

7- سهير سالم محفوظ، تأثير التمرينات الهوائية على بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى والمستوى الرقمى لسباق 1500 م جرى، المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية، العدد الثالث، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة الإسکندرية، 1992م.

8- طه سعد على، أثر تلوث الهواء على الکفاية البدنية وبعض المتغيرات الفسيولوجية للرياضيين وغير الرياضيين، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، 1994م.

9- عبد المنعم بدير القصير، دراسة تکيف الجهازين الدورى والتنفسى لآداء المجهود البدنى لدى الرياضيين، لجنة قطاع التربية الرياضية، دور التربية الرياضية فى المجتمع المصرى المعاصر، المؤتمر الأول، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الأسکندرية، 1986.

10- ماجدة السيد محمود إبراهيم، أثر برنامج تدريبى لجرى المسافات المتوسطة باستخدام الحمل المستمر والتدريب الفترى على المستوى الرقمى وبعض المتغيرات الفسيولوجية، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1986م.

11- محمد أبو القاسم محمد، الملوثات الصناعية الصلبة وأثرها على البيئة والتحکم فيها، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، مرکز الدراسات والبحوث البيئية، جامعة أسيوط، العدد الخامس عشر، يوليو, 1998م.

12- محمود محمد نصر الله، تلوث البيئة، مجموعة محاضرات مختارة عن قضايا البيئة فى جمهورية مصر العربية، مؤسسة فريدمان، القاهرة، 15, 1996م.

13- ممدوح فتحى عبد الصبور، إجهاد البيئة، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، مرکز الدراسات والبحوث البيئية، جامعة أسيوط، العدد الخامس عشر, 1998م.

14- نبيلة أحمد عبد الرحمن، آخرون، أثر تلوث البيئة على بعض الدلالات الوظيفية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة السنية من 6 : 9 سنوات، بحوث المؤتمر الدولى للرياضيين للجميع، المجلد الثالث، کلية التربية الرياضية، جامعة حلوان، 1985م.

15- هناء عبد الوهاب حسن، دراسة مقارنة لأثر التلوث الناتج من أدخنة المصانع على بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة الابتدائية، المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية، العدد 10، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة الإسکندرية، يناير، 1996م.

16- Adams, W.C., Effect of ozone exposure at ambient air pollution levels, an exercise performance, sports medicine, Auckland. Vol. 4, 155: 6 Nov. 1987.

17- Folinsbee, L.J.; Eaven, B., Exercise and air pollution, Journal of sports, sciences, London, Eng, vol. 2, 155, Ispring, 1984.

18-Selzer, N.; Loeffel, M.; Busch, R., Spiroergometrische Trainingssteurung beim Höhentraining, Deutsch Zeitschrift für Sportmedizin, Nr. 7/8, 246, 2005.


 

 


EXERCISE PROGRAM TO DELAY THE HAZARDOUS EFFECTS OF ENVIRONMENTAL POLLUTION (AIR)

Esam Eldin Shaaban Aly Hassan

Department of Sport Training and Movement Sciences,

Faculty of Physical Education, Assiut University

 

 

ABSTRACT:

The vital organs of the body are affected with the air pollution and also the day movement of the body affects these organs. So the aim of Search is designing Sport program to decrease these bad effects which resulted from the air pollution. To achieve that, 36 Sport training unit were designed and divided into three units every week on two groups (the first group within environment with high level of pollution, the second group within low level of pollution). The results have shown the positive effect of this sport program through the search variables (Some blood constituents and respiratory functions) on the two groups. Finally, the results of the second group were better than those of the first one.  


Ass. Univ. Bull. Environ. Res. Vol. 8 No. 2, October  2005  

 

 

AUCES

 

برنامج رياضى لتقليل التأثيرات الضارة لتلوث البيئة (الهواء)

عصام الدين شعبان على حسن

مدرس بقسم التدريب الرياضي وعلوم الحرکة – کلية التربية الرياضية – جامعة أسيوط

 

الملخص :

تتأثر أجهزة الفرد الحيوية بالملوثات الهوائية کما تتأثر حرکات الفرد اليومية بما تأثرت به هذه الأجهزة. لذا فهدف البحث إلى تصميم برنامج رياضى مقنن الأحمال لتقليل التأثيرات الضارة الناشئة عن تلوث الهواء. ولتحقيق ذلک تم تصميم 36 وحدة تدريب رياضى بواقع ثلاث وحدات تدريبية کل أسبوع على مجموعتين، المجموعة الأولى فى بيئة مرتفعة التلوث والمجموعة الثانية فى بيئة منخفضة التلوث. وقد أظهرت النتائج التأثير الإجابى للبرنامج التدريبى لبعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى على المجموعتين التجريبيتين بينما ظهرت نتائج المجموعة الثانية عند مقارنتها بالمجموعة الأولى بفروق دالة إحصائياً فى متغيرات البحث بصورة جوهرية عالية.

 


مقدمة ومشکلة البحث:

يتسم الإسلام بنظرة حکيمة للعلاقة بين الإنسان وبيئته، فکما سخر الله عز وجل للإنسان الأرض بما فيها ووهبه العقل لحسن استعمال ما فيها فإنه سبحانه وتعالى ينهاه عن الإفساد فيها فقال تعالى:)وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِينَ(، سورة الأعراف: الآية 85.

ثم إن نجاح الإنسان فى المحافظة على البيئة مرتبط بقدر فهمه لها وتحکمه فيها واستثماره لمواردها بما يعود بالنفع عليه، وحينما يفشل الإنسان فى التعامل مع بيئته تظهر الملوثات بأنواعها المختلفة التى ثبت بالعلم أن لها تأثيرات ضارة على الإنسان وذات أبعاد مختلفة فى أضرارها. فيشير توفيق قاسم (1995) إلى أن التلوث البيئى يمثل إحدى المشکلات البيئية الرئيسية التى تواجه الإنسان نتيجة نشاطه المتزايد فى کافة مجالات الحياة. فقال تعالى: )وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ* أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـکِن لاَّ يَشْعُرُونَ(، سورة البقرة: الآيتان 11، 12. والإسراف فى استخدام سبل الحياة فى البيئة يؤدى إلى مشکلات بيئية نهى الإسلام عنها فى قوله تعالى: )وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُکُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ کُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(، سورة الأنعام: الآية 141. وقال تعالى: )وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ(، سورة الشعراء: الآيتان 151، 152.

       فمن المشکلات البيئية التى أصبحت خطراً يهدد حياة الإنسان مشکلة التلوث والتى استعرضها محمد أبو القاسم (1998) إلى الآتى:

1- تلوث الهواء.                      2- تلوث المياه.

3- تلوث التربة.                       4- الضوضاء.       

5- التلوث البصرى.

وسوف يتم ترکيز الضوء على تلوث الهواء الذى أختصه الباحث فى هذه الدراسة بالبحث حيث يشير محمود نصر الله (1996) إلى أن الإنسان يستطيع الاستغناء عن الطعام لعدة أيام ولکن لا يستطيع الاستغناء عن الهواء الذى يجب أن يکون صالحاً للتنفس ولا يحوى سموماً تؤدى فى النهاية بحياته، فقد يحتوى الهواء على شوائب صغيرة بحيث لا يظهر لها أثر عليه، ولکن عندما تتزايد تلک الشوائب يکون لها الأثر الصحى السلبى عليه.

هذا ويعد إفساد الهواء تبديل لنعم الله عز وجل  ولقد توعد الله جل وعلا من يبدل نعمه بالعقاب الشديد، فقال تعالى: )وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(، سورة البقرة: الآية 211. ويحذر الإسلام من الإفساد ويبين عواقبه السيئة، ومن صور الإفساد إفساد الهواء، فالهواء ملک للجميع ولا يجوز لأحد أن يلوثه ويفسده.

إن التلوث الهوائى يعد من أکثر أشکال التلوث البيئى انتشاراً نظراً لسهولة انتقاله من منطقة إلى أخرى فى فترة زمنية قصيرة. فيشير ممدوح فتحى (1998) إلى أن لتلوث الهواء خطورة واضحة، وکلما صغر حجمه فإنه يکون أشد ضرراً على صحة الإنسان حيث يحتاج الفرد فى اليوم الواحد إلى حوالى 15 کجم من الهواء وإلى 1.5 کجم من الغذاء وإلى 2.5 کجم من الماء، وبالتالى فإن استهلاکه من الهواء أکثر وأن الملوثات تدخل مع هواء الشهيق إلى الرئتين ومنها للدم مباشرة فيکون نسبة الامتصاص عالية فتصل تقريبا إلى 80% بعکس ما إذا کان الامتصاص من خلال الجهاز الهضمى فيکون معدل الامتصاص حوالى 50%. لذا تتأثر أجهزة الفرد الحيوية بالملوثات البيئية وخاصة الملوثات الهوائية کما تتأثر حرکات الفرد اليومية بما تأثرت به أجهزة الفرد الحيوية. فتشير دراسة إلهام شلبى (1994) إلى أن التلوث الهوائى يؤدى إلى قصور فى وظائف الجهاز التنفسى والجهاز الدورى وهذا يؤثر على الصحة العامة للفرد، والتى بدورها تؤثر على الممارسة الرياضية التى تشکل من خلال مجموعة الحرکات المعتمدة على الصفات البدنية. کما تؤکد ذلک دراسات فولينسبى (1984) ونبيلة عبد الرحمن (1985) وأدمز (1987) وهناء عبد الوهاب (1996) أن تلوث الهواء يؤدى إلى تقلص العضلات وقصور فى الکفاءة البدنية.

وللتدريب الرياضى أثرة الإيجابي على تحسن الکفاءة الفسيولوجية وهذا ما يؤکدة طه سعد (1994) وسلزر (2005) إلى أن التدريب الرياضى يسهم فى زيادة عضلات التنفس، کما يقلل من مقاومة الهواء وبالتالى تزداد السعة الحيوية ويقل معدل التنفس، وبالتالى تتحسن وظائف الجهازين الدورى والتنفسى.

وتشير سناء عبد السلام (1981) إلى أن الأجهزة الوظيفية لکى تؤدى عملها بکفاءة فإنها يجب أن تتمتع بقدر من اللياقة حتى يمکن أن تتحمل النشاط الذى يؤديه الفرد، وأن کفاءة الجهاز الدورى التنفسى هو أحد المکونات المهمة لممارسة الحياة الطبيعية. ولکى تستمر العضلات فى الانقباض ينبغى أن يتم إمدادها بالأکسجين کما يتم نقل الدم المحمل بالأکسجين إلى الخلايا العضلية عن طريق الجهاز الدورى. وعندما يتأثر الجهاز الدورى بالتلوث الهوائى تقل کفاءته فيتأثر بذلک الجهاز التنفسى أيضا،ً ونتيجة لقلة نسبة الأکسجين فى الهواء الجوى يحدث قصور فى العضلات نتيجة عدم کفاية الدم المحمل بالأکسجين لإمداد الخلايا العضلية بالأکسجين اللازم لتوليد الطاقة حتى تتولد الحرکة. لذا فهل من برنامج رياضى مقنن الأحمال لتقليل التأثيرات الضارة الناشئة عن التلوث البيئى (الهواء)،ويساهم فى رفع الکفاءة الفسيولوجية لوظائف الجهازين الدورى والتنفسى؟

هدف البحث:

يهدف البحث إلى تصميم برنامج رياضى لتقليل التأثيرات الضارة الناشئة عن تلوث الهواء على بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى.

فروض البحث:

تحقيقاً لهدف البحث وضع الباحث الفروض الآتية:

1- يوجد فرق دال إحصائياً لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى فى بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة مرتفعة التلوث لصالح المجموعة التجريبية.

2- يوجد فرق دال إحصائياً لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى فى بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة منخفضة التلوث لصالح المجموعة التجريبية.

3- يوجد فرق دال إحصائياً لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى فى بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى بين المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث لصالح العينة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث.

البحوث المرتبطة:

يعتبر ما توصل إليه الباحثون من نتائج منارة لمناقشة ما توصل اليه الباحث من نتائج وفى حدود ما تمکن للباحث من الوصول إليه من بحوث مرتبطة بهذه الدراسة يعرضها الباحث حسب تاريخ إجرائها تصاعدياً على النحو الآتى:

دراسة نبيلة عبد الرحمن (1985) استهدفت  التعرف على أثر تلوث البيئة على بعض الدلالات الوظيفية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وبلغت العينة (54) تلميذاً وتلميذة من سن 6-9 سنوات بمحافظة الإسکندرية وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية من ثلاث مناطق حسب درجة التلوث (عالية التلوث، متوسطة التلوث ، منخفضة التلوث) وکانت أهم النتائج أن تلوث الهواء يؤدى إلى قصور فى السعة والنبض وأدى تلوث الهواء إلى سطحية التنفس وعدم عمقه.

ودراسة إلهام شلبى (1994) استهدفتالتعرف على تأثير تلوث الهواء على بعض الوظائف الفسيولوجية للرئتين لدى مدرسات التربية الرياضية بمنطقة حلوان الصناعية. ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العمدية، وبلغت (15) معلمة وکانت أهم النتائج أن منطقة حلوان الصناعية عالية التلوث، والتى تؤثر بشکل مباشر على الکفاءة الفسيولوجية للرئتين والجهاز التنفسى.

ودراسة طه سعد (1994) استهدفت التعرف على أثر تلوث الهواء على الکفاءة البدنية وبعض المتغيرات الفسيولوجية للممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضى، ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية من سن 20-22 من منطقة حلوان ومنطقة القناطر الخيرية وبلغت 60 فرد (30 من الرياضيين، 30 من غير الرياضيين) وکانت أهم النتائج أن تلوث الهواء يؤدى إلى قصور فى الکفاءة البدنية وقصور فى وظائف الرئة.

ودراسة هناء عبد الوهاب (1996) استهدفت  التعرف على تأثير تلوث الهواء الناتج من أدخنة المصانع بمدينة الإسکندرية على بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة الابتدائية. ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية الطبقية وبلغت (400) تلميذ بواقع 200 تلميذ فى البيئة مرتفعة التلوث و200 تلميذ فى البيئة منخفضة التلوث. وکانت أهم النتائج أن تلوث الهواء يؤدى إلى قصور فى المتغيرات الفسيولوجية والبدنية لتلاميذ المرحلة الابتدائية مع وجود فروق فى المتغيرات الفسيولوجية والبدنية فى البيئة مرتفعة التلوث والبيئة منخفضة التلوث لصالح البيئة منخفضة التلوث.

أيضاً تعرضت دراسات اجنبية لدراسة اثر تلوث البيئة على کفاءة الاجهزة الوظيفية منها دراسة فولينسبى (1984)،والتى استهدفت التعرف على أثر التلوث الجوى على التدريب. ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وتم اختيار العينة بالطريقة العمدية من الرياضيين وعددهم (35) لاعباً. وکانت أهم النتائج أن التلوث الجوى مهيج قوى للأغشية کما يعمل على تقلص العضلات ويسبب زيادة فى معدل التنفس.

ودراسة أدمز (1987) استهدفت التعرف على تأثير التلوث الجوى على الرياضيين، ولتحقيق ذلک تم استخدام المنهج الوصفى وکان اختيار العينة بالطريقة العمدية وبلغت (30) لاعب من منطقتين عالية التلوث ومنخفضة التلوث. وکانت أهم النتائج ظهور مشکلات تنفسية وقصور فى وظائف الرئة ويضعف الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين ويقل الأداء وذلک عند التعرض لتلوث بيئى مرتفع.

وفى ضوء هذه الدراسات السابقة استخلص الباحث اهمية الاسلوب العلمى فى محاولة تحقيق الاهداف عن طريق اتباع خطوات محددة للوصول إلى النتائج مع عرضها وتفسيرها. وقد اختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة فى الآتى:

1- منهج البحث: فالدراسات السابقة استخدمت المنهج الوصفى بينما الدراسة الحالية استخدمت المنهج التجريبى بأستخدام اربع مجموعات.

2- المجال الجغرافى: فالدراسات العربية کانت فى بيئات بالوجه البحرى والدراسات الأجنبية فى بيئات اجنبية بينما الدراسة الحالية حاولت التعرض لبيئات الوجه القبلى وخاصة وسط الصعيد (محافظة أسيوط).

وعلى الرغم من اوجه الاختلاف إلا أن الدراسات السابقة کانت بمثابة النور الذى أضاء للباحث الطريق العلمى فى تحديد متغيرات البحث والاسلوب الاحصائى وکيفية معالجة البيانات ومناقشتها کما افادت الباحث فى تحديد مراجع البحث.

إجراءات البحث:

منهج البحث:

استخدم الباحث المنهج التجريبى على مجموعتين تجريبيتين ومجموعتين ضابطتين وذلک بتصميم القياس (القبلى - البعدى).

عينة البحث:

تم تحديد منطقتين طبقا لقياسات خاصة بتلوث الهواء والتى أجريت على مدار أسبوع وفى أوقات مختلفة کالآتى:

المنطقة الأولى: هى منطقة مرتفعة التلوث واختيرت بها مدرسة عزبة جودة الإعدادية (المنطقة السکنية جنوب مصنع السماد بمنقباد).

المنطقة الثانية: هى منطقة منخفضة التلوث واختيرت بها مدرسة منقباد الإعدادية (منطقة الوحدة المجمعة بشمال منقباد).

وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وقوامها (20) تلميذاً مقسمة بالتساوى على مجموعتين إحداهما فى المنطقة الأولى والأخرى فى المنطقة الثانية و تراوحت الأعمار السنية لعينة البحث بين (14-15 سنة). وراعى الباحث تکافؤ العينتين قدر المستطاع من حيث (السن، الطول، الوزن، المستوى الاقتصادى الاجتماعى للأسرة)، وجدول (1) يوضح تکافؤ العينتين. کما اشترط أن يکون أفراد عينة البحث فى حدود المنطقة المختارة وخلوه من الأمراض تبعاً للتقرير الطبى بالمدرسة وعدم اشتراکه فى أى فرق رياضية بالمدرسة أو نادى رياضى خارجى.

يتضح من جدول (1) وجود ارتباط بين عينة البيئة مرتفعة التلوث وعينة البيئة منخفضة التلوث فى المتغيرات المقاسة، وقد تراوحت قيمة معامل الارتباط بين (0.67 ، 0.92)، وهى قيم جوهرية عالية تدل على أن عينة البيئة مرتفعة التلوث وعينة البيئة منخفضة التلوث متکافئتين فى المتغيرات (السن، الطول، الوزن، المستوى الاقتصادى الاجتماعى للأسرة).

 


 

جدول (1): المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى ومعامل الارتباط لعينة البيئة مرتفعة التلوث وعينة البيئة منخفضة التلوث

     المجموعات والقياس

البيـــان

عينة البيئة مرتفعة التلوث

عينة البيئة منخفضة التلوث

قيمة ر

الدلالة

م

ع

م

ع

السن

14.80

0.27

14.70

0.27

0.67

دال

الطول

159.60

5.27

157.40

5.59

0.79

دال

الوزن

53.60

1.82

52.40

2.07

0.92

دال

المستوى الاقتصادى والاجتماعى

111.51

6.56

113.48

6.52

0.91

دال

* ر الجدولية عند مستوى 0.05 = 0.632

 


وسائل جمع البيانات:

تطلبت طبيعة هذا البحث الاستعانة بوسائل جمع البيانات ترکزت فى الآتى:

1- المراجع العلمية والبحوث المرتبطة.

2- استمارة جمع بيانات للمتغيرات الفسيولوجية قيد البحث.

3- المقابلة الشخصية لأفراد عينة البحث لإجراء القياسات الفسيولوجية وتنفيذ البرنامج الرياضى المقترح.

4- شريط قياس وميزان طبى لتحديد القياسات الانثروبومترية.

5- مقياس المستوى الاقتصادى والاجتماعى للأسرة لتحديد المستوى الأقتصادى والأجتماعى لعينة البحث.

6- لجمع البيانات الخاصة ببعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى اعتمد الباحث على الأدوات والأجهزة الآتية:

- جهاز قياس وظائف الرئة.

- جهاز تحاليل صورة الدم.

- جهاز تحليل الغازات بالدم والأملاح.

          وقد تمت هذه القياسات فى معمل التحاليل الطبية بالمستشفى الجامعى بجامعة أسيوط.

7- لتحديد منطقة البيئة مرتفعة التلوث ومنطقة البيئة منخفضة التلوث تم استخدام الأجهزة الآتية:

- جهاز الليزر للأتربة.

- جهاز قياس غاز ثانى أکسيد الکبريت. 

- جهاز قياس سرعة واتجاه الريح.

     وقد تمت هذه القياسات بمعرفة متخصص فى مجال تلوث الهواء بمصنع السماد بمنقباد.   

تخطيط البرنامج:

تم تصميم برنامج تدريبى مقترح للمجموعتين التجريبيتين إحداهما فى البيئة مرتفعة التلوث والأخرى فى البيئة منخفضة التلوث. وقد تم الترکيز فى البرنامج التدريبى على تنمية الصفات البدنية الآتية:

1- التحمل الدورى التنفسى.

2- تحمل السرعة.

3- السرعة القصوى.

وتم اختيار محتوى البرنامج بناء على الآتى:

1- الاستمرار فى التدريب.

2- التوقيت الصحيح لتکرار الحمل

3- التدرج فى زيادة الحمل.

4- العلاقة بين الحمل والراحة.

5- المرحلة السنية.

6- تثبيت محتوى الأحماء بحيث يتضمن:

أ- تمرينات مرونة عامة وخاصة.

ب- تمرينات جرى ووثبات متنوعة.

وقد تم استخدام طريقة التدريب الفترى، طريقة التدريب المستمر، طريقة التدريب التکرارى. کما استعمل الباحث طريقة الشمسية مع أداء بعض تمرينات السرعة. کما استخدم الباحث الملاحظة بالإضافة للاختبارات والمقاييس الفسيولوجية لتقويم البرنامج. ويوضح
(جدول 2) الإطار العام للبرنامج.

 

 


 

جدول (2): الإطار العام للبرنامج

عدد أشهر التدريب

ثلاثة أشهر

المحتوى

حجم الحمل للصفات البدنية

التحمل الدورى التنفس

تحمل السرعة

السرعة القصوى

عدد الأسابيع

12 أسبوع

المسافة الإجمالية

71.900 کجم

15.370 کجم

6.015 کم

عدد وحدات التدريب الکلية

36 وحدة تدريب

متوسط المسافة الکلية فى الوحدة التدريبية

5.53 کم

1.28 کم

0.547 کم

عدد مرات التدريب الأسبوعية

3 وحدة تدريبية

مسافة التدريب

500م - 3000م

100م – 150م

30م -50م

متوسط الشدة

79.03%

عدد وحدات التدريب للصفة البدنية

13 وحدة تدريب

12 وحدة تدريب

11 وحدة تدريب

فترات الراحة بين التکرارات

 484ق

طرق التدريب المستخدم

- طريقة التدريب المستمر

- طريقة التدريب الفترى منخفض الشدة

طريقة التدريب الفترى مرتفع الشدة

- طريقة التدريب الفترى مرتفع الشدة

- طريقة التدريب التکرارى

 


يتضح من جدول (2) أن عدد الوحدات التدريبية الکلية بلغت 36 وحدة فى خلال ثلاثة اشهر وذلک بواقع ثلاث وحدات تدريبية کل اسبوع بما يحقق الهدف من الصفات البدنية المختاره (تحمل دورى تنفسى، تحمل سرعة وکذلک السرعة القصوى). کما يوضح جدول (3) تقنين حمل التدريب من حيث الشدة والحجم والکثافة وذلک خلال فترة البرنامج التدريبى.   

يوضح جدول (3) عدد الاسابيع وکذلک توزيع المسافة الکلية للبرنامج التدريبى على الاسابيع والتى بلغت 93.285 کيلو متر بمتوسط شدة 79.03% ومتوسط راحة بين التکرارات 40.33 دقيقة ومتوسط راحة بين المجموعات بلغت 35.67 دقيقة.


 

جدول (3): الشدة والحجم والکثافة خلال فترة البرنامج (12 أسبوع)

الأسابيع

الشدة %

الراحة بين التکرارات

الراحة بين المجموعات

المسافة بالکيلو متر

الأول

61.67

8

18

6.925

الثانى

73.33

26

28

5.165

الثالث

76.67

41

36

6.260

الرابع

75

37

33

6.66

الخامس

80

68

47

7.225

السادس

85

66

44

8.800

السابع

78.33

37

34

7.250

الثامن

80

42

36

8.670

التاسع

85

22

30

6.685

العاشر

81.67

50

49

10.000

الحادى عشر

85

40

28

8.000

الثانى عشر

86.67

47

45

11.645

المجموع

 

484 ق

428 ق

93.285

المتوسط

79.03 %

40.33 ق

35.67 ق

7.77

 


تفسير النتائج ومناقشتها:

أولاً- تفسير النتائج الخاصة لنسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى لعينة البيئة مرتفعة التلوث فى متغيرات البحث وذلک للتحقق من صحة الفرض الأول:

يوضح جدول (4) المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى ونسبة التغير بين القياسين القبلى والبعدى، وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة مرتفعة التلوث لمتغيرات البحث.

تفاوتت قيم نسبة التغير من متغير لآخر وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة حيث انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث بين (1.59%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين، (8.53%) لمتغير السعة الحيوية القصوى بينما انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة الضابطة بين (0.089%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين، (1.25%) لمتغير حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الاولى.

يتضح من جدول (4) وجود فروق فى متوسطات نسبة التغير للمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة للمتغيرات الفسيولوجية لصالح المجموعة التجريبية حيث تراوحت بين (1.96)، (2.84).

کانت الفروق دالة إحصائياً فى متغيرين اثنين فقط وهما عدد کرات الدم الحمراء ونسبة الهيموجلوبين وجاءت نتائج الفرق بين نسبة التغير غير دالة فى باقى المتغيرات وقد يرجح الباحث ذلک إلى صغر حجم العينة من ناحية ومن ناحية أخرى تأثر المجموعة الضابطة أما بالتلوث الهوائى أو بالبرنامج التدريبى.

تأثرت المجموعة التجريبية بالبرنامج المقترح حيث بلغت متوسطات نسبة التغير فى المتغيرات الفسيولوجية بين (1.59%)، (3.61%) بينما جاءت فى المجموعة الضابطة بين (0.089%)، (1.25%) حيث أشارت دراسة عبد المنعم بدير (1986)إلى أن ممارسة النشاط البدنى يؤدى إلى حدوث تکيفات للأجهزة الحيوية اتضحت من خلال العمل الاقتصادى للوظائف الحيوية المختلفة کما اتفقت نتائج دراسة ماجدة السيد (1986) ودراسة سهير سالم (1992) ودراسة آمال کحيل (1993) أن البرامج الرياضية المقننة تؤدى إلى تحسن فى کفاءة الجهازين الدورى والتنفسى ويحسن من مکونات الدم.

وعلى الرغم من ذلک فقد وجدت فروق سواء کانت دالة فى بعض المتغيرات أو غير دالة فقد أرجعها الباحث إلى البيئة التى يقطنها کل من العينتين. وقد أشارت دراسات نبيلة عبد الرحمن (1985) وإلهام شلبى (1994) أن تلوث الهواء بالغازات والأتربة السامة والناتجة من أدخنة المصانع تؤثر على کفاءة الرئتين للقيام بوظائفها کما وضح طه سعد (1994) أن التلوث يحدث إعاقة فى الممرات الهوائية وبالتالى تأثيرها السلبى على وظائف الجهاز الدورى.

کما أشار سعد کمال (1991) إلى أن التهاب الحويصلات الهوائية يحدث نتيجة الأتربة والغازات المستنشقة، والتى تؤدى إلى زيادة سمک جدرانها ويؤدى بالتبعية إلى نقص فى نسبة الأکسجين فى الدم الشريانى.

يرى الباحث أن هذا الفرق بين القياس القبلى والقياس البعدى للمجموعة التى تعرضت للبرنامج التدريبى قد لا يکون ذو قيمة جوهرية عالية نظراً لتأثر العينة بتلوث الهواء، حيث تقل نسبة الأکسجين فى الهواء الجوى بالإضافة إلى الغازات والأتربة السامة الموجودة بالهواء الجوى أيضاً القصور الموجود بوظائف الجهاز الدورى التنفسى الذى بدوره يعمل على عدم القدرة على تنفيذ البرنامج بکفاءة وبالتالى تأثرت نتائج القياس البعدى فکانت القيم دالة فى بعض المتغيرات وغير دالة فى البعض الآخر.

 

 


جدول (4): مقارنة نسبة التغير للمتغيرات الفسيولوجية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة مرتفعة التلوث

القياس

  

المتغيرات

المجموعة التجريبية

نسبة

التغير %

المجموعة الضابطة

نسبة التغير %

قيمة ت

الدلالة

القياس القبلى

القياس البعدى

القياس القبلى

القياس البعدى

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين

1142.71

2.82

1161.97

3.61

م 1.69

ع0.641

1154.49

1.94

1160.79

2.91

م 0.546

ع 0.890

2.09

غير دال

السعة الحيوية القصوى

3.40

0.256

3.69

0.225

م 8.53

ع 4.78

3.38

0.264

3.42

0.261

م 1.18

ع 4.35

2.28

غير دال

حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الأولى

3.17

0.290

3.35

0.207

م 5.68

ع 3.03

3.19

0.255

3.23

0.234

م 1.25

ع 3.35

1.96

غير دال

عدد کرات الدم الحمراء

3.91

0.435

4.04

0.419

م 3.32

ع 1.02

3.97

0.468

3.99

0.489

م 0.504

ع 1.70

2.84

دال

نسبة الهيموجلوين

12.79

0.311

13.05

0.218

م 2.03

ع 1.11

12.73

0.346

12.76

0.361

م 0.236

ع 1.07

2.33

دال

الضغط الجزئى للأکجسين

78.69

4.28

79.94

4.35

م 1.59

ع0.850

78.72

4.33

78.79

4.32

م 0.089

ع 1.09

2.17

غير دال

* ت الجدولية عند مستوى 0.05 = 2.306

 

 


ثانيا- تفسير النتائج الخاصة بالفرق بين القياس القبلى والقياس البعدى لعينة البيئة منخفضة التلوث فى متغيرات البحث وذلک للتحقق من صحة الفرض الثانى :

يوضح جدول (5) المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى والفرق بين نسبة التغير للقياس القبلى والبعدى وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة منخفضة التلوث للمتغيرات الفسيولوجية.

تفاوتت قيم نسبة التغير من متغير لآخر وذلک فى المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة حيث انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية بين (3.20%) لمتغير الحد الاقصى لاستهلاک الاکسجين، (16.38%) لمتغير السعة الحيوية القصوى بينما انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة الضابطة بين (0.053%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين ، (1.45%) لمتغير السعة الحيوية القصوى.

 


 

جدول (5): مقارنة نسبة التغير للمتغيرات الفسيولوجية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى البيئة منخفضة التلوث

القياس

 

المتغيرات

المجموعة التجريبية

نسبة

التغير %

المجموعة الضابطة

نسبة

التغير %

قيمة ت

الدلالة

القياس القبلى

القياس البعدى

القياس القبلى

القياس البعدى

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين

1157.92

3.25

1194.92

2.65

م 3.20

ع0.754

1152.12

2.98

1161.72

2.42

م 0.833

ع 0.611

4.88

دال

السعة الحيوية القصوى

3.48

3.15

4.05

0.203

م 16.38

ع 3.36

3.46

0.307

3.51

0.270

م 1.45

ع 3.15

8.89

دال

حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الأولى

3.25

0.200

3.75

0.192

م 15.38

ع 2.85

3.24

0.198

3.28

0.161

م 1.24

ع 3.15

6.66

دال

عدد کرات الدم الحمراء

4.30

0.201

4.79

0.124

م 11.40

ع 1.89

4.55

0.147

4.57

0.209

م 0.440

ع 1.40

9.32

دال

نسبة الهيموجلوين

13.2

0.187

14.57

0.333

م 10.38

ع 1.39

13.14

0.210

13.24

0.167

م 0.761

ع 1.24

10.33

دال

الضغط الجزئى للأکجسين

92.53

5.07

96.75

5.250

م 4.56

ع 1.04

93.59

5.850

93.64

5.520

م 0.053

ع 0.620

7.45

دال

* ت الجدولية عند مستوى 0.05 = 2.306

 


 

يتضح من جدول (5) وجود فروق فى متوسطات نسبة التغير بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة للمتغيرات الفسيولوجية لصالح المجموعة التجريبية تراوحت بين (4.88)، (10.33) جاءت الفروق دالة إحصائياً لقيم جوهرية عالية فى جميع المتغيرات الفسيولوجية قيد الدراسة.

تأثرت المجموعة التجريبية بالبرنامج المقترح حيث بلغت متوسطات نسبة التغير فى المتغيرات الفسيولوجية بين (3.20%)، (16.38%) بينما جاءت فى المجموعة الضابطة بين (0.053%)، (1.45%) حيث يشير طه سعد (1994) إلى أن التدريب الرياضى يسهم فى زيادة کفاءة الرئتين ويزيد من کفاءة عضلات التنفس ويحسن من وظائف الجهاز الدورى. وهذا ينعکس بدوره على المتغيرات المقاسة وقد ساعدت فى ذلک على حد علم الباحث وجود العينة فى بيئة مهيأة لممارسة برامج رياضية مقننة حيث ظهرت فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة فى المتغيرات الفسيولوجية قيد الدراسة.

ثالثا- تفسير النتائج الخاصة بالفرق بين القياس القبلى والقياس البعدى لمتغيرات البحث للمجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث وذلک للتحقق من صحة الفرض الثالث:

يوضح جدول (6) المتوسط الحسابى والانحراف المعيارى والفرق بين نسبة التغير للقياس القبلى والبعدى وذلک فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث للمتغيرات الفسيولوجية.

تفاوتت قيم نسبة التغير من متغير لآخر وذلک فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث، حيث انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث بين (1.59%) لمتغير الضغط الجزئى للأکسجين، (8.53%) لمتغير السعة الحيوية القصوى بينما انحصرت قيم متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث بين (3.20%) لمتغير الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين، (16.38%) لمتغير السعة الحيوية القصوى.

 


 

جدول (6): مقارنة نسبة التغير للمتغيرات الفسيولوجية بين المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث

 والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث

القياس

 

المتغيرات

المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث

نسبة التغير %

المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث

نسبة التغير %

قيمة ت

الدلالة

القياس القبلى

القياس البعدى

القياس القبلى

القياس البعدى

م

ع

م

ع

م

ع

م

ع

الحد الأقصى لاستهلاک الأکسجين

1142.71

2.82

1161.97

3.61

م 1.69

ع 0.641

1157.92

3.25

1194.92

2.65

م 3.20

ع 0.754

3.05

دال

السعة الحيوية القصوى

3.40

0.256

3.69

0.225

م 8.53

ع 4.78

3.48

3.15

4.05

0.203

م 16.38

ع 3.36

2.69

دال

حجم هواء الزفير بقوة فى الثانية الأولى

3.17

0.290

3.35

0.207

م 5.68

ع 3.03

3.25

0.200

3.75

0.192

م 15.38

ع 2.85

4.66

دال

عدد کرات الدم الحمراء

3.91

0.435

4.04

0.419

م 3.32

ع 1.02

4.30

0.201

4.79

0.124

م 11.40

ع 1.89

7.52

دال

نسبة الهيموجلوين

12.79

0.311

13.05

0.218

م 2.03

ع 1.11

13.2

0.187

14.57

0.333

م 10.38

ع 1.39

9.39

دال

الضغط الجزئى للأکجسين

78.69

4.28

79.94

4.35

م 1.59

ع0.850

92.53

5.07

96.75

5.250

م 4.56

ع 1.04

4.42

دال

*  ت الجدولية عند مستوى 0.05 = 2.306

 


وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات نسبة التغير للمجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث فى المتغيرات الفسيولوجية انحصرت بين (2.69) لمتغير السعة الحيوية القصوى، (9.39) لمتغير نسبة الهيموجلوين وذلک لصالح المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث.

يتضح من جدول (6) وجود فروق دالة إحصائياً فى متوسطات نسبة التغير بين القياس القبلى والقياس البعدى للمجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث والمجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث لصالح المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث حيث تراوحت قيم الفروق بين (2.69)، (9.39) وذلک للمتغيرات الفسيولوجية قيد الدراسة. ويرجح الباحث الفرق بين المجموعتين التجريبيتين فى المتغيرات الفسيولوجية إلى عامل التلوث فقد تعرضت المجموعة التجريبية الأولى للبرنامج المقترح مع وجودها فى البيئة مرتفعة التلوث أمام المجموعة الثانية فقد تعرضت لنفس البرنامج المقترح ولکن فى بيئة منخفضة التلوث.

ويشير طه سعد (1994) نقلاً عن ملبورتى إلى أن التغير للهواء الملوث يؤثر على الانقباضات العضلية اللاإرادية الموجودة فى الممرات الهوائية مما يؤثر على التهوية الرئوية کما يحدث قصوراً فى وظائف الجهاز الدورى ونقل الأکسجين للعضلات. وبالتالى تفوقت المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث على المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث فى متغيرات البحث (بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى).

کما تأثرت کل من المجموعتين التجريبيتين بالبرنامج التجريبى وعلى الرغم من تأثرهما بالبرنامج إلا أنه ظهرت نسبة التغير بقيم مختلفة، حيث کانت متوسطات نسبة التغير فى المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث بين (1.59%) ، (8.53%) بينما کانت فى المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث بين (3.20%)، (16.38%) فيرى الباحث أن تعرض المجموعة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث لظروف البيئة ملوثة الهواء قد أعاق تنفيذ البرنامج المقترح على العينة بکفاءة، نظراً لسببين رئيسيين:

1- تأثر العينة بالهواء الملوث ظهرت من خلال الأجهزة الحيوية للفرد وخاصة الجهاز الدورى التنفسى.

2- أن الهواء محمل بالملوثات المختلفة وبالتالى نقل نسبة الأکسجين بالهواء الجوى.

ولکن تعرض المجموعة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث للبرنامج المقترح أدى إلى نتائج أفضل فى القياسات الفسيولوجية حيث هيأت البيئة المناخ المناسب لممارسة البرامج الرياضية المقننة. حيث أکد ذلک طه سعد (1994) نقلاً عن مصطفى عبد القادر من أن زيادة ملوثات الهواء تؤدى إلى ضيق فى التنفس وزيادة فى معدل التنفس کما يتأثر أيضاً الجهاز الدورى وأن التدريب الرياضى يحسن من وظائف الجهازين الدورى والتنفسى.

 

الاستخلاصات:

فى ضوء النتائج التى تم التوصل إليها بعد تطبيق برنامج رياضى مقترح ومن خلال القياسات الفسيولوجية المرتبطة ببعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى وبعد عملية المعالجة الإحصائية تم التوصل إلى الآتى:

1- تلوث الهواء الجوى يؤدى إلى قصور فى وظائف الجهاز الدورى والتنفسى.

2- البرنامج الرياضى التجريبى المقترح يحسن من القياسات الفسيولوجية قيد الدراسة للعينة التجريبية فى البيئة مرتفعة التلوث.

3- البرنامج الرياضى التجريبى المقترح يحسن القياسات الفسيولوجية قيد الدراسة للعينة التجريبية فى البيئة منخفضة التلوث.

4- تطبيق البرنامج الرياضى التجريبى المقترح مع وجود بيئة منخفضة التلوث أدى إلى نتائج فى القياسات الفسيولوجية (بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى) قيد الدراسة أفضل من تطبيق البرنامج مع وجود بيئة مرتفعة التلوث.

التوصيات :

فى إطار مجال البحث وخلاصته يوصى الباحث بما يلى:

1- الأخذ بما قاله الله عز وجل فى القرآن الکريم، وجعله منهجاً فى الحياة من خلال قوله تعالى: )وَابْتَغِ فِيمَا آتَاکَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَکَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن کَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْکَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ(، سورة القصص: الآية 77.

2- وضع برامج رياضية مقننة والاهتمام بتنفيذها بمراحل التعليم المختلفة.

3- إضافة متغير التلوث البيئى کمتغير أساسى عند إجراء بحوث التدريب الرياضى التجريبيى.

4- اهتمام کافة المؤسسات التربوية بالفرد من خلال إجراء الفحوص الدورية ونشر الثقافة البيئية.

5- الاهتمام بالوعى البيئى بين المناطق الأکثر تلوثاً والأقل تلوثاً لمعرفة أضرار التلوث على صحة الفرد.

6- عدم التصريح بإقامة مبانى سکنية بالقرب من انبعاثات المصانع.

7- عدم الترخيص بإنشاء مصانع داخل المناطق العمرانية.

8- الرقابة المستمرة للمصانع والتأکد من المسموح به للانبعاثات طبقاً للقانون البيئى.

9- الاهتمام بالتوسع فى الأماکن الخضراء وزراعة الأشجار.

10-إجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالية ولکن فى بيئات مختلفة ومتغيرات لم تتعرض لها هذه الدراسة الحالية.

 

المراجــــــــــــــــــع :

1- إلهام إسماعيل محمد شلبى، محمد السيد الأمين، تلوث الهواء الجوى والإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسى للتلاميذ من 6 : 9 سنوات بمنطقة حلوان الصناعية، بحوث المؤتمر الدولى للرياضة للجميع، المجلد الثالث، کلية التربية الرياضية، جامعة حلوان، 1985م.

2- إلهام إسماعيل محمد شلبى، أثر تلوث الهواء على الکفاية الفسيولوجية للرئتين لدى مدرسات التربية الرياضية بمنطقة حلوان الصناعية، المؤتمر العلمى، الرياضة والمبادئ الأوليمبية، التراکمات والتحديات، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، 28-30 ديسمبر، 1994م.

3- أمال کحيل محمد فايز، تأثير التدريب مختلف الشدة على بعض المتغيرات الفسيولوجية الخاصة بنقل الأکسجين والتخلص من حامض اللاکتيک والمستوى الرقمى لمسابقات المسافات المتوسطة، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1993م.

4- توفيق محمد قاسم، التلوث مشکلة اليوم والغد، سلسلة العلم والحياة، ط1، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 5, 1995م.

5- سعد کمال طه، الرياضة ومبادئ البيولوجى، دار المعارف، القاهرة،68-70, 1991م.

6- سناء عبد السلام على إبراهيم، تأثير البرنامج الدراسى العملى فى کلية التربية الرياضية للبنات على بعض العناصر الفسيولوجية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1981م.

7- سهير سالم محفوظ، تأثير التمرينات الهوائية على بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى والمستوى الرقمى لسباق 1500 م جرى، المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية، العدد الثالث، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة الإسکندرية، 1992م.

8- طه سعد على، أثر تلوث الهواء على الکفاية البدنية وبعض المتغيرات الفسيولوجية للرياضيين وغير الرياضيين، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، 1994م.

9- عبد المنعم بدير القصير، دراسة تکيف الجهازين الدورى والتنفسى لآداء المجهود البدنى لدى الرياضيين، لجنة قطاع التربية الرياضية، دور التربية الرياضية فى المجتمع المصرى المعاصر، المؤتمر الأول، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الأسکندرية، 1986.

10- ماجدة السيد محمود إبراهيم، أثر برنامج تدريبى لجرى المسافات المتوسطة باستخدام الحمل المستمر والتدريب الفترى على المستوى الرقمى وبعض المتغيرات الفسيولوجية، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1986م.

11- محمد أبو القاسم محمد، الملوثات الصناعية الصلبة وأثرها على البيئة والتحکم فيها، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، مرکز الدراسات والبحوث البيئية، جامعة أسيوط، العدد الخامس عشر، يوليو, 1998م.

12- محمود محمد نصر الله، تلوث البيئة، مجموعة محاضرات مختارة عن قضايا البيئة فى جمهورية مصر العربية، مؤسسة فريدمان، القاهرة، 15, 1996م.

13- ممدوح فتحى عبد الصبور، إجهاد البيئة، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، مرکز الدراسات والبحوث البيئية، جامعة أسيوط، العدد الخامس عشر, 1998م.

14- نبيلة أحمد عبد الرحمن، آخرون، أثر تلوث البيئة على بعض الدلالات الوظيفية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة السنية من 6 : 9 سنوات، بحوث المؤتمر الدولى للرياضيين للجميع، المجلد الثالث، کلية التربية الرياضية، جامعة حلوان، 1985م.

15- هناء عبد الوهاب حسن، دراسة مقارنة لأثر التلوث الناتج من أدخنة المصانع على بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة الابتدائية، المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية، العدد 10، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة الإسکندرية، يناير، 1996م.

16- Adams, W.C., Effect of ozone exposure at ambient air pollution levels, an exercise performance, sports medicine, Auckland. Vol. 4, 155: 6 Nov. 1987.

17- Folinsbee, L.J.; Eaven, B., Exercise and air pollution, Journal of sports, sciences, London, Eng, vol. 2, 155, Ispring, 1984.

18-Selzer, N.; Loeffel, M.; Busch, R., Spiroergometrische Trainingssteurung beim Höhentraining, Deutsch Zeitschrift für Sportmedizin, Nr. 7/8, 246, 2005.


 

 


EXERCISE PROGRAM TO DELAY THE HAZARDOUS EFFECTS OF ENVIRONMENTAL POLLUTION (AIR)

Esam Eldin Shaaban Aly Hassan

Department of Sport Training and Movement Sciences,

Faculty of Physical Education, Assiut University

 

 

ABSTRACT:

The vital organs of the body are affected with the air pollution and also the day movement of the body affects these organs. So the aim of Search is designing Sport program to decrease these bad effects which resulted from the air pollution. To achieve that, 36 Sport training unit were designed and divided into three units every week on two groups (the first group within environment with high level of pollution, the second group within low level of pollution). The results have shown the positive effect of this sport program through the search variables (Some blood constituents and respiratory functions) on the two groups. Finally, the results of the second group were better than those of the first one.  

المراجــــــــــــــــــع :
1- إلهام إسماعيل محمد شلبى، محمد السيد الأمين، تلوث الهواء الجوى والإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسى للتلاميذ من 6 : 9 سنوات بمنطقة حلوان الصناعية، بحوث المؤتمر الدولى للرياضة للجميع، المجلد الثالث، کلية التربية الرياضية، جامعة حلوان، 1985م.
2- إلهام إسماعيل محمد شلبى، أثر تلوث الهواء على الکفاية الفسيولوجية للرئتين لدى مدرسات التربية الرياضية بمنطقة حلوان الصناعية، المؤتمر العلمى، الرياضة والمبادئ الأوليمبية، التراکمات والتحديات، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، 28-30 ديسمبر، 1994م.
3- أمال کحيل محمد فايز، تأثير التدريب مختلف الشدة على بعض المتغيرات الفسيولوجية الخاصة بنقل الأکسجين والتخلص من حامض اللاکتيک والمستوى الرقمى لمسابقات المسافات المتوسطة، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1993م.
4- توفيق محمد قاسم، التلوث مشکلة اليوم والغد، سلسلة العلم والحياة، ط1، الهيئة المصرية العامة للکتاب، 5, 1995م.
5- سعد کمال طه، الرياضة ومبادئ البيولوجى، دار المعارف، القاهرة،68-70, 1991م.
6- سناء عبد السلام على إبراهيم، تأثير البرنامج الدراسى العملى فى کلية التربية الرياضية للبنات على بعض العناصر الفسيولوجية، رسالة ماجستير، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1981م.
7- سهير سالم محفوظ، تأثير التمرينات الهوائية على بعض مکونات الدم ووظائف الجهاز التنفسى والمستوى الرقمى لسباق 1500 م جرى، المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية، العدد الثالث، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة الإسکندرية، 1992م.
8- طه سعد على، أثر تلوث الهواء على الکفاية البدنية وبعض المتغيرات الفسيولوجية للرياضيين وغير الرياضيين، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة حلوان، 1994م.
9- عبد المنعم بدير القصير، دراسة تکيف الجهازين الدورى والتنفسى لآداء المجهود البدنى لدى الرياضيين، لجنة قطاع التربية الرياضية، دور التربية الرياضية فى المجتمع المصرى المعاصر، المؤتمر الأول، کلية التربية الرياضية للبنين، جامعة الأسکندرية، 1986.
10- ماجدة السيد محمود إبراهيم، أثر برنامج تدريبى لجرى المسافات المتوسطة باستخدام الحمل المستمر والتدريب الفترى على المستوى الرقمى وبعض المتغيرات الفسيولوجية، رسالة دکتوراه، غير منشورة، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة حلوان، 1986م.
11- محمد أبو القاسم محمد، الملوثات الصناعية الصلبة وأثرها على البيئة والتحکم فيها، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، مرکز الدراسات والبحوث البيئية، جامعة أسيوط، العدد الخامس عشر، يوليو, 1998م.
12- محمود محمد نصر الله، تلوث البيئة، مجموعة محاضرات مختارة عن قضايا البيئة فى جمهورية مصر العربية، مؤسسة فريدمان، القاهرة، 15, 1996م.
13- ممدوح فتحى عبد الصبور، إجهاد البيئة، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، مرکز الدراسات والبحوث البيئية، جامعة أسيوط، العدد الخامس عشر, 1998م.
14- نبيلة أحمد عبد الرحمن، آخرون، أثر تلوث البيئة على بعض الدلالات الوظيفية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة السنية من 6 : 9 سنوات، بحوث المؤتمر الدولى للرياضيين للجميع، المجلد الثالث، کلية التربية الرياضية، جامعة حلوان، 1985م.
15- هناء عبد الوهاب حسن، دراسة مقارنة لأثر التلوث الناتج من أدخنة المصانع على بعض المتغيرات الفسيولوجية والبدنية المرتبطة بمسابقات الميدان والمضمار للمرحلة الابتدائية، المجلة العلمية للتربية البدنية والرياضية، العدد 10، کلية التربية الرياضية للبنات، جامعة الإسکندرية، يناير، 1996م.
16- Adams, W.C., Effect of ozone exposure at ambient air pollution levels, an exercise performance, sports medicine, Auckland. Vol. 4, 155: 6 Nov. 1987.
17- Folinsbee, L.J.; Eaven, B., Exercise and air pollution, Journal of sports, sciences, London, Eng, vol. 2, 155, Ispring, 1984.
18-Selzer, N.; Loeffel, M.; Busch, R., Spiroergometrische Trainingssteurung beim Höhentraining, Deutsch Zeitschrift für Sportmedizin, Nr. 7/8, 246, 2005.