دراسة تأثير غاز الفوسفيـن PH3 على حشرات حبوب القمح المخزونة STUDY OF THE EFFECTS OF THE VAPORITED INSECTICIDED AL-PHOSPHYNE PH3, UP ON THE INSECTS OF STORED GRAINS AND CORNS

Document Type : Original Article

Abstract

الملخص :




نفذت هذه الدراسة خلال شهري سبتمبر وأکتوبر عام 2002م لمعرفة تأثير استخدام غاز الفوسفين على حشرات مخازن حبوب القمح. وقد أشارت النتائج بعد عملية التبخير على موت جميع الحشرات الخاضعة للتجربة أي بنسبة موت  100%، وبعد عشرون يوما من الفحص وجدنا أن الإصابة قد تجددت حيث ظهرت ثاقبة  الحبوب وخنفساء الدقيق الصدئية، ولکن بنسب ضئيلة تراوحت بين 6، 12%، وتشير النتائج أن غاز الفوسفين فعال جداً، ويمکن استخدامه في مکافحة حشرات حبوب القمح المخزونة .
ABSTRACT :
This research was implemented within September-October 2002 to know the effects of using the vaporited insecticided upon the insects of stored grains and corns, the results show after vaporitation process. The Death of all insects which subject to the experiment test i.e of 100 and after twenty days of checking it is found that infection is appeared again but by low average that is through corns and beetle of flour 12% and 6%. The result proved that phosphyne gas is very effective to strive the stored corns and grains.

Highlights

 

 

 

AUCES

 

دراسة تأثير غاز الفوسفيـن PH3 على حشرات حبوب القمح المخزونة

حيدرة علي أحمد مطلاه

کلية التربية - زنجبار – جامعة عدن - اليمن

 

الملخص :

نفذت هذه الدراسة خلال شهري سبتمبر وأکتوبر عام 2002م لمعرفة تأثير استخدام غاز الفوسفين على حشرات مخازن حبوب القمح. وقد أشارت النتائج بعد عملية التبخير على موت جميع الحشرات الخاضعة للتجربة أي بنسبة موت  100%، وبعد عشرون يوما من الفحص وجدنا أن الإصابة قد تجددت حيث ظهرت ثاقبة  الحبوب وخنفساء الدقيق الصدئية، ولکن بنسب ضئيلة تراوحت بين 6، 12%، وتشير النتائج أن غاز الفوسفين فعال جداً، ويمکن استخدامه في مکافحة حشرات حبوب القمح المخزونة .

 

 

المقدمة :

          تعتبر المواد المخزونة من الأهمية بمکان في حياة کثير من الشعوب في دول العالم المختلفة، وتتعرض المواد المخزونة سواء أکانت حبوب أو غيرها من المواد الغذائية للتلف نتيجة توفر ظروف بيئية غير مناسبة ومن أهمها الحرارة والرطوبة داخل الحبة، وکذلک الرطوبة النسبية للحبوب المخزونة، وبالتالي تؤدي هذه الظروف إلى فقدان القيمة الاقتصادية والغذائية لتلک المواد، ومن بين وأهم آفات الحبوب هي الحشرات، والتي تعد من أخطر الآفات، والتي تسبب خسائر في المحاصيل الزراعية وخصوصا حشرات الحبوب المخزونة، والتي تعتبر من أهم العوامل الحيوية التي تسبب تدهور في (الکم والنوع) للحبوب المخزونة. قدرت الخسائر الناجمة عن الحشرات في المواد المخزونة  بحوالي 5-10% من الإنتاج العالمي[7]. وقد تفاوتت هذه النسبة في بعض الدول من 0.05-3% في الدول الصناعية، 45-50% في الدول النامية[7،10]. وقد ثبت أن وجود المخلفات الحشرية في الحبوب تؤدي إلى ارتفاع نسبة اليوريا في النواتج الدقيقة، وهي مواد سامة، وقد تحدث تغيرات في مکونات الحبة قد تؤثر على حضانة التجهيز الصناعي وإلى صعوبات في الطحن، مما يعوق تهويتها وامتصاص الرطوبة ورفع المحتوى المائي للحبوب لتضعف تأثير المساحيق التي تضاف لمکافحة الآفات[11].

          وأکدت الأضرار الناجمة عن الحشرات للمواد المخزونة الحاجة على أهمية استعمال المکافحة الکيماوية للتقليل من الخسائر التي تحدثها الحشرات، وتعتبر المبيدات الکيماوية إحدى الوسائل الحديثة التي تعمل أيضا على زيادة الإنتاج الزراعي بالإضافة إلى دورها الکبير في الحد أو القضاء على عدد کبير من الآفات الضارة بالنبات[9].

          ويعتبر مبيد التبخير بالفوسفين أحد الطرق العلاجية أو الوقائية من الإصابة بالحشرات لحبوب القمح، ومبيد الفوسفين عبارة عن مادة کيماوية تکونت تحت درجة حرارة وضغط معينة بحالة غازية، وهو شديد السمية للحشرات، ويؤدي إلى انخفاض التنفس بالحشرات والموت بالاختناق آمن بالاستخدام بالجرعات الموصى
بها[5،6].

          وتختلف فترة التعريض حسب درجة حرارة المادة المخزونة ويفضل عند إجراء التبخير أن تکون حرارة المادة المخزونة أکثر من 10°م، ويعتبر مبيد الفوسفين ذات شهرة عالمية وله أسماء تجارية مثل الفوستوکسين ويترکب من فوسفيد الألومنيوم وکاربا ميت الأمونيوم[6]. إن غاز الفوسفين فعال جداً في مکافحة حشرات المواد المخزونة. أجري هذا البحث بهدف دراسة تأثير غاز الفوسفين على حشرات حبوب القمح المخزونة.

طرق وأدوات البحث:

1- موقع البحث :

          أجريت هذه الدراسة في الشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال – المعلا – عدن. وتم تحليل نتائج البحث في مختبر قسم الجودة بالشرکة المذکورة ومختبر الأحياء بقسم الأحياء کلية التربية - زنجبار – جامعة عدن .

طريقة أخذ العينات :

          تم اختيار عينات التجربة عشوائياً في ثلاثة مواقع هي (أعلى ووسط وأسفل) للمواد الخاضعة للتبخير قبل وبعد التبخير، وذلک بمعدل 1 کجم لکل عينة.


 

المبيد

المستخدم

نوع المواد

الخاضعة للتبخير

تاريخ أخذ العينة

بعد التبخير

تاريخ أخذ العينة

قبل التبخير

الموقـــع

الفوسفين

حبوب القمح

18/9/2002م

9/10/2002م

3/9/2002م

الشرکة اليمنية للمطاحن  وصوامع الغلال (مطاحن المعلا)

 


2- طريقة استخدام مبيد الفوسفين PH3  

          تم استخدام المبيد بواسطة طريقة الإضافة لأقراص الفوسفين عن طريق جهاز التلقيم Dispenser، وذلک بخلط أقراص الفوسفين مع القمح اثنا ملئ خزان التجربة بالقمح، وقد قدرت کمية المادة الخاضعة للتبخير 5 أطنان، أما کمية المبيد المستخدمة فهي 12 حبة = 0.6 × 12 = 7.2 جم لکل طن، وقد حدد ذلک بناء على الإرشادات التي جاءت على العلبة .

ملحوظـة :

1- العلبة الواحدة 1660 حبة (قرص) بمعدل وزن الحبة أو القرص =0.6 جم .

2- ينطلق الغاز بعد نصف ساعة تقريبا من فتح العلبة.

3- کمية حبوب القمح المعروضة للدراسة هي عبارة عن بقايا من مواد موجودة بداخل عدد من مخازن الحبوب  ومعظمها قد تعرض للتلوث نتيجة بقائها لفترة زمنية طويلة، وتم تجميعها في خزان التجربة وإجراء الدراسة عليها بهدف معرفة تأثير مبيد التبخير فيها.

3- الطرق المستخدمة في تقدير درجة الإصابة :

أ- تقدير نسبة الإصابة الظاهرية :

          اتبعت في هذه الطريقة استخدام المنخل بقطر 2 مم حيث يسمح بمرور معظم الحشرات، ويبقى ذو الحجم الکبير مثل اليرقات وغيرها على المنخل وعند تحريک المنخل تسقط الحشرات لأسفل على سطح بلاستيکي أعد للحفظ، وتبقى بعدها حبوب القمح على المنخل ثم يتم بعدها فرز أطوار الحشرات وعدها.


ب- تقدير نسبة الإصابة الداخلية :   

          عند تقدير نسبة الإصابة الداخلية اتبعت الطريقة اليدوية في کيفية التعرف على الإصابات الخفية وتقدير نسبة الإصابة بها حيث تم أخذ العينة وهي واحد کيلو جرام من ثلاثة مواقع، وهي (أعلى ووسط وأسفل) المادة الخاضعة للدراسة وقسمت إلى 10 أقسام بوزن 100 جم ووضع کل 100 جم من الحبوب في کأس بيشر يحوي ماء مغلي، وتم أخذ الحبوب الطافية وتشريحها بمشرط صغير والکشف عن اليرقات والعذارى والحشرات الکاملة تم عدها، وذلک بالاستعانة بالعدسة اليدوية والمجهر الضوئي[5،6]. ومعلوم أنه عند جمع الإصابة الظاهرية مع الإصابة الداخلية تعطينا الإصابة الحقيقية[6]، والتي تقارن بجدول تقسيم الإصابة وتحدد درجة الإصابة في العينة[5،6]. کما هو موضح في الجدول التالي.

 

درجة الإصابة الحقيقية للمادة الخاضعة للتجربة

عدد الإصابات

في الکيلو جرام الواحد

م

نظيفة

خاليه من الإصابة بالحشرات
1

إصابة خفيفة

1-3 حشرة

2

إصابة متوسطة

4-5 حشرات

3

إصابة قوية

6-10 حشرات

4

إصابة قوية جدا

أعداد کثيرة جداً من الحشرات

5

 

النتائج :

          يبين الجدول (1) نتائج  فحص عينات حبوب القمح في الشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال – المعلا وتقدير درجة الإصابة الحقيقية (الظاهرية والداخلية) بأنها کبيرة جدا حسب ما جاء في النتائج قبل التبخير وعند الفحص والتشخيص للآفات وجدت الحشرات التالية:

- رتبه غمديه الأجنحة                 Or. Coleoptera

- فصيلة خنافس الدقيق             F. Tenebrionidae


- خنفساء الدقيق الصدئية

Tribolium Costaneum (Herbst)

- فصيلة السوس                    F. Curculionidae

- سوسة القمح             Sitophilus granarius (L)

- فصيلة خنفساء الجلود                    F. Dermestidae

- خابرة الحبوب  Trogoderma granarium (everts) - فصيلة خنافس فروع الأشجار       F. Bostrychidae

- ثاقبة الحبوب                Rhizopertha dominica

 

          علما بأن أکثر الحشرات کثافة وضرار کان من نصيب ثاقبة الحبوب وخنفساء الدقيق الصدئية، وفي جدول (2) بينا نتائج فحص عينات حبوب القمح تقدير درجة الإصابة الحقيقية (ظاهرية وداخلية) الفعالية القصوى للمبيد بعد عملية التبخير فقد وجد بعد الفحص أن جميع الحشرات ميتة إذ وصلت نسبة الموت إلى 100%، والسبب يعود إلى فعالية المبيد وعلى نقائه واستخدام جهاز التلقيم Dispenser  ، وقد استمرت فترة التعريض لمدة ثلاثة أيام، والتي حددتها قواعد واستخدامات المبيد[6]، وذلک اعتماداً على درجة حرارة المادة المخزونة 20°م، وذلک من أجل السماح للمادة السامة کلها بالتسامي. هذا بالإضافة إلى فعالية مبيد الفوسفين وقدرته على الاختراق السريع في الأعماق داخل المواد المعالجة والاختراق أيضا ضمن کتلة الحبوب[5،6]. وهذا ما لاحظناه وأکدته نتائج البحث عند اختراق غاز القوسفين للمواقع الثلاثة المختارة للمادة الخاضعة للتبخير هو القضاء على الحشرات بنسبة موت وصلت 100%.

          وفي الجدول (3) بيت النتائج بعد عشرون يوما من الفحص تجدد الإصابة على حبوب القمح حيث ظهرت حشرات ثاقبة الحبوب وخنفساء الدقيق الصدئية، والسبب يعود إلى انتهاء فعالية مبيد التبخير مما تقدم نستنتج أن غاز الفوسفين فعال جداً في مکافحة الحشرات المخزونة والقضاء عليها.

 




المناقشة :

          من هذه الدراسة نستطيع أن نخلص إلى انه من الممکن استخدام مبيد الفوسفين بمعدل 7.2–8 جم لکل طن على حبوب القمح المخزونة حيث أن هذا المعدل قد أدى إلى نسبة قتل شديدة وصلت بعد الفحص إلى 100%، وهي أيضا مميتة في الثلاثة المواقع للمواد الخاضعة للتبخير، والتي تم اختيارها عشوائياً، کما نستطيع أن نوصي کما دلت وأکدت الکثير من الدراسات العلمية أن استخدام المکافحة الکيماوية على حشرات المخازن هي افضل وسيلة للتخلص من الآفة الحشرية الضارة وتأمين حاجة الناس من الحبوب والتقليل أو الحد من الخسائر التي تنشأ عن تغذية الحشرات المباشرة على الحبوب ومحتوياتها وتلويثها وتصبح  في الأخير غير قابلة للاستهلاک، مثل سوسة الحبوب، وثاقبة الحبوب التي تعتبر من أخطر الحشرات لأن لديها القدرة على ثقب الحبوب الأکثر جفافا وصلابة، وهذا بدوره يؤدي إلى فقد القيمة التجارية للمادة المخزونة ولعدم فبولها من المستهلک. لهذه الأسباب دعت الحاجة إلى استخدام المکافحة الکيماوية بالرغم من أضرارها وتلوثها للبيئة وعلى سبيل المثال لو امتنعنا عن استخدام المبيدات لفترة زمنية قصيرة لأدى ذلک إلى تفاقم انتشار الآفات الحشرية والقضاء على کثير من محاصيل الحبوب والمزروعات التي يعتمد عليها الإنسان في مقومات حياته. لکن وجب علينا استخدام البدائل الآمنة للمبيدات في المکافحة وعدم اللجوء إلى المبيدات الکيماوية إلا في أضيق الحدود وبشرط مراعاة الدقة في اختيار نوعية المبيدات وترکيزاتها وأوقات تطبيقها مع تطبيق برامج السيطرة المتکاملة على الآفات بمساعدة توافر معلومات دقيقة عن مدى انتشار الآفة الحشرية وکثافتها ومعرفة سلوکها وحياتها والظروف المحيطة بها وأعدائها  الحيوية باستخدام التکنولوجيا المتقدمة مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند استخدام المبيدات الکيماوية سواء في الحقول أو المنازل أو مخازن وصوامع الحبوب وذلک لتفادي تلوث البيئة أو التعرض لها والتسمم بها .

          وفي ختام هذه الدراسة وجب علينا أن نستعرض أهم أوجه النشاط العملي والفعلي للمکافحة الحشرية بالشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال (مطاحن المعلا).

 

          وأثناء فترة الدراسة تمت زيارات عديدة في أنحاء المطحنة ومستودعات ومخازن الحبوب، کما تم الإشراف على العديد من العمليات، والتي تخص سلامة منتجات الشرکة من التلوث والشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال (مطاحن المعلا)، وقد تميزت عن غيرها بدرجة عالية جداً، وهو واقع عملي فرض نفسه، فلقد تبنت الشرکة ممثلة بإدارتها الممتازة العديد من البرامج العملية والإشرافية لمختلف عمليات المکافحة الحشرية بما تضمن سلامة منتجاتها من التلوث الحشري لتصبح هذه المنتجات ذات جودة فائقة، إضافة إلى ذلک إن الشرکة تقوم بإعداد برنامج شامل لکل المراحل التي يمر بها القمح الخام ابتداءً من تحديد مواصفاتها، ومن ثم نقلها حتى استلامها وتخزينها لدى الشرکة ثم عمليات التصنيع فالنقل والتسويق والتخزين عند العملاء والإشراف أيضاً حتى وصول المنتجات إلى يد المستهلک النهائي .

          وهناک العديد من الضوابط والالتزامات التي تقوم الشرکة بتنفيذها والإشراف عليها، وهي کالتالي :

1- يتم تحيد مواصفات القمح بإلزامية خلوها من أي حشرات حية، وکذلک وضع حداً للحبوب المصابة حشرياً لا يتجاوز (0.5%) .

2- يتم الإشراف على عمليات تحميل القمح في ميناء التصدير من قبل شرکات فاحصة عالمية تمثل الشرکة وبعد التحميل يتم إجراء عملية تبخير وتعقيم القمح  باستخدام غاز الفوسفين لضمانة النقل الأمن لشحنات القمح .

3- فور استلام شحنات القمح يقوم طاقم الجودة بأخذ عينات مماثلة وفحصها لتأکيد مطابقتها للمواصفات المحددة مسبقاً، أما حول عمليات المکافحة الحشرية داخل الشرکة فهذا أمر لا يحسد عليه فقد تم الإطلاع على برامج المکافحة والجدول الزمني لها، وذلک على النحو التالي :

- بالنسبة لمرافق المصنع المختلفة يتم رش جميع مرافق الشرکة أسبوعياً بالمبيد الحشري المناسب، وبالترکيز المناسب حسب التوصيات المعمول بها سواء أکانت على ظهر العلبة أو العبوة أو الاستعانة أحياناً بذوي الاختصاص.

- أما بالنسبة للخزانات التي يتم فيها التخزين فإنه تم رشها وتعقيمها تحت الضغط العالي بمعدل شهري لضمان جاهزيتها لاستقبال شحنات القمح المختلفة وفي حالة الخزانات التي يصعب رشها أو بعض الأماکن والمکائن التي يصعب أيضا  رشها فإنه يتم تعقيمها بالتبخير بغاز الفوسفين (PH3) بشکل دوري .

- لا يخفى على الجميع لقد وجد أن الشرکة تمتلک نظاماً تقنياً حديثاً في تداول حرکة المخزون لتطبيق نظام (First in/ First out) بما يضمن تجنب رکود مخزون القمح لدى الشرکة لأکثر من شهرين، وبالنسبة للمنتجات النهائية فإنه يتم تسويقها طازجة مباشرة من المصنع إلى المستهلک .

- قد لوحظ أن جميع عمليات الرش بالمبيد المذکور تتم تحت أشراف وتنفيذ إحدى الشرکات المتخصصة في هذا المجال، وتمتلک الشرکة أيضاً جهازاً تقنياً آخر وهو الأول من نوعه أسمع به في اليمن حيث أن منتجات الشرکة النهائية تمر على جهاز (Entolater) الذي يعمل على تفقيس بيوض الحشرات بکفاءة عالية جداً ، وهو عبارة عن جهاز ذى قرص دوار يعمل بمعدل (3000) دورة للدقيقة .

          ولا يخفى على البال أن هناک إجراءات أخرى تقوم بها الشرکة من حيث تأکيد فحص المنتجات أثناء التعبئة کما يتم فحص شاحنات التحميل لمدى ملاءمتها لتحميل المنتجات، وتصدر الشرکة أيضاً تعليمات وإرشادات لجميع عملائها (الزبائن) لإرشادهم بظروف التخزين المناسبة والملائمة التي يجب إتباعها، ويتم أيضاً إجراء رقابة دورية وزيارات تفتيشية لمخازن العملاء، ويتم مکافئة العميل الملتزم بمنحه حافز مادي سنوي هدفاً في تجنب منتجات الشرکة التلوث والتلف وتستعين الشرکة أحياناً بالخبرة البريطانية في مجال تدريب وتأهيل الکادر الفني المحلي. ومن أشهر منتجات الشرکة التي لاقت شهرة محلية وعالمية هي دقيق السنابل ودقيق البرکة ودقيق الطاحونة.

 

التوصيات :

1- مقترح لاستخدام الحرارة لمقاومة الحشرات :

          تختلف استجابة الحشرات وأطوارها للحرارة باختلاف الأنواع ولکن معظم أنواع الحشرات تموت  عند تعرضها لدرجة 60°م ولمدة عشر دقائق[4،7]، علماً بأن هذه الحالة لا تؤثر على نسبة إنبات البذور ما لم تکن هذه الحبوب فاقدة لحيويتها أو يظل موت الحشرات بسبب ارتفاع الحرارة التي تعمل على تختر البروتينات داخل أنسجة جسمها، وإلى  توقف عدد من الأنزيمات من العمل وبالتالي يؤدي إلى تبخر الماء من جسم الحشرة وجفافها ويؤدي إلى موتها وتتم المقاومة برفع درجات الحرارة مثلاً داخل جميع أجزاء المطحنة من (50 إلى 55مº) لفترة 10–12 ساعة، ويجري ذلک عند إيقاف تشغيل الآلات وخاصة خلال عطلة الأسبوع. وبطريقة أخرى يمکن استغلال الحرارة بالتسخين، وهي أن تستغل الحرارة التي تنبعث منها مصدر ضعيف للطاقة، وتشع في صوامع الحبوب المخزونة لقتل الحشرات فيها دون الإضرار بالحبوب نفسها.

2- الاتجاه نحو استخدام المبيدات النباتية الآن:

          مثل مستخلص نبات النيم في مکافحة آفات المخازن وغيرها هو أحد الاتجاهات الحديثة التي يدعو إليها الباحثون في مجال مکافحة الآفات لتجنب الآثار السيئة للمبيدات الکيميائية.

کلمة شکر :

          أتقدم بالشکر والتقدير للأخ/ نشوان علي محمد سعيد مدير عام الشرکة على التسهيلات التي قدمها لنا بخصوص إجراء الدراسة في وقتها المحدد .

          کما أقدم الشکر للأخ/ المهندس عبد ربه أحمد الوزير رئيس قسم الجودة، الذي قدم لنا الکثير وخاصة فيما يخص الجانب الفني والمختبري المتعلق بالدراسة وبواسطته تعرفنا على مختلف عمليات المکافحة الحشرية بالشرکة .

المراجــــــع :

1- عبد الله فليح العزاوي (1980م) : علم الحشرات العام والتطبيقي - کلية الزراعة - جامعة بغداد .

2- خالد، رأفت عبد المنعم وعبد الباقي محمد حسين (1982م) : الاستراتيجية المستقبلية لمکافحة الآفات مديرية - دار الکتب والنشر- جامعة الموصل .

3- على عبد الحسين (1984م) : حشرات المحاصيل الزراعية - کلية الزراعة - جامعة البصرة .

4- سعيد عبد الله باعنقود (1986/1987م) : مذکرة حول آفات المحاصيل الزراعية الحشرية لطلاب کلية ناصر للعلوم الزراعية، جامعة عدن - اليمن.

5- أحمد محمد سلام (1990م) : مذکرة حول آفات مخازن وطرق مقاومة- کلية الزراعة - جامعة عدن - اليمن.

6- رفيق محمد الحکيمي وعبد العزيز حمود راجح (1993م) : تأثير بعض المبيدات على حشرات المواد المخزونة- کلية الهندسة الزراعية - جامعة تشرين- سوريا .

7- نعيم شرف وتوفيق مصطفى وآخرون (1993م): الحشرات العامة کلية الزراعة - الجامعة الأردنية .

8- محمد علي محمد وعبد الحکيم عبد اللطيف الصعيدي (1999) : المرشد العلمي في الآفات الحشرية ومکافحتها - الدار المصرية اللبنانية .

9- حسين عبد الحي فاعور ومحمد أنور حسين (2000م) : المبيدات المنافع والأضرار- دار المعارف - مصر .

10- حيدره علي مطلاه (2002م) : مبيدات الحشرات وعلاقتها بتلوث البيئة في اليمن، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد الثالث والعشرون، يوليو 2002م .

11- علي إبراهيم بدوي ويوسف بن ناصر الدريهم (1991م) : آفات الحبوب والمواد المخزونة وطرق مکافحتها، کلية الزراعة – جامعة الملک سعود.

 


 



STUDY OF THE EFFECTS OF THE VAPORITED INSECTICIDED AL-PHOSPHYNE PH3, UP ON

THE INSECTS OF STORED GRAINS AND CORNS

Hyderah Ali Ahmed Mutlah

Educational Collage, Zinjibar- Aden University

 

 

ABSTRACT :

This research was implemented within September-October 2002 to know the effects of using the vaporited insecticided upon the insects of stored grains and corns, the results show after vaporitation process. The Death of all insects which subject to the experiment test i.e of 100 and after twenty days of checking it is found that infection is appeared again but by low average that is through corns and beetle of flour 12% and 6%. The result proved that phosphyne gas is very effective to strive the stored corns and grains.


 

 

 

AUCES

 

دراسة تأثير غاز الفوسفيـن PH3 على حشرات حبوب القمح المخزونة

حيدرة علي أحمد مطلاه

کلية التربية - زنجبار – جامعة عدن - اليمن

 

الملخص :

نفذت هذه الدراسة خلال شهري سبتمبر وأکتوبر عام 2002م لمعرفة تأثير استخدام غاز الفوسفين على حشرات مخازن حبوب القمح. وقد أشارت النتائج بعد عملية التبخير على موت جميع الحشرات الخاضعة للتجربة أي بنسبة موت  100%، وبعد عشرون يوما من الفحص وجدنا أن الإصابة قد تجددت حيث ظهرت ثاقبة  الحبوب وخنفساء الدقيق الصدئية، ولکن بنسب ضئيلة تراوحت بين 6، 12%، وتشير النتائج أن غاز الفوسفين فعال جداً، ويمکن استخدامه في مکافحة حشرات حبوب القمح المخزونة .

 

 

المقدمة :

          تعتبر المواد المخزونة من الأهمية بمکان في حياة کثير من الشعوب في دول العالم المختلفة، وتتعرض المواد المخزونة سواء أکانت حبوب أو غيرها من المواد الغذائية للتلف نتيجة توفر ظروف بيئية غير مناسبة ومن أهمها الحرارة والرطوبة داخل الحبة، وکذلک الرطوبة النسبية للحبوب المخزونة، وبالتالي تؤدي هذه الظروف إلى فقدان القيمة الاقتصادية والغذائية لتلک المواد، ومن بين وأهم آفات الحبوب هي الحشرات، والتي تعد من أخطر الآفات، والتي تسبب خسائر في المحاصيل الزراعية وخصوصا حشرات الحبوب المخزونة، والتي تعتبر من أهم العوامل الحيوية التي تسبب تدهور في (الکم والنوع) للحبوب المخزونة. قدرت الخسائر الناجمة عن الحشرات في المواد المخزونة  بحوالي 5-10% من الإنتاج العالمي[7]. وقد تفاوتت هذه النسبة في بعض الدول من 0.05-3% في الدول الصناعية، 45-50% في الدول النامية[7،10]. وقد ثبت أن وجود المخلفات الحشرية في الحبوب تؤدي إلى ارتفاع نسبة اليوريا في النواتج الدقيقة، وهي مواد سامة، وقد تحدث تغيرات في مکونات الحبة قد تؤثر على حضانة التجهيز الصناعي وإلى صعوبات في الطحن، مما يعوق تهويتها وامتصاص الرطوبة ورفع المحتوى المائي للحبوب لتضعف تأثير المساحيق التي تضاف لمکافحة الآفات[11].

          وأکدت الأضرار الناجمة عن الحشرات للمواد المخزونة الحاجة على أهمية استعمال المکافحة الکيماوية للتقليل من الخسائر التي تحدثها الحشرات، وتعتبر المبيدات الکيماوية إحدى الوسائل الحديثة التي تعمل أيضا على زيادة الإنتاج الزراعي بالإضافة إلى دورها الکبير في الحد أو القضاء على عدد کبير من الآفات الضارة بالنبات[9].

          ويعتبر مبيد التبخير بالفوسفين أحد الطرق العلاجية أو الوقائية من الإصابة بالحشرات لحبوب القمح، ومبيد الفوسفين عبارة عن مادة کيماوية تکونت تحت درجة حرارة وضغط معينة بحالة غازية، وهو شديد السمية للحشرات، ويؤدي إلى انخفاض التنفس بالحشرات والموت بالاختناق آمن بالاستخدام بالجرعات الموصى
بها[5،6].

          وتختلف فترة التعريض حسب درجة حرارة المادة المخزونة ويفضل عند إجراء التبخير أن تکون حرارة المادة المخزونة أکثر من 10°م، ويعتبر مبيد الفوسفين ذات شهرة عالمية وله أسماء تجارية مثل الفوستوکسين ويترکب من فوسفيد الألومنيوم وکاربا ميت الأمونيوم[6]. إن غاز الفوسفين فعال جداً في مکافحة حشرات المواد المخزونة. أجري هذا البحث بهدف دراسة تأثير غاز الفوسفين على حشرات حبوب القمح المخزونة.

طرق وأدوات البحث:

1- موقع البحث :

          أجريت هذه الدراسة في الشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال – المعلا – عدن. وتم تحليل نتائج البحث في مختبر قسم الجودة بالشرکة المذکورة ومختبر الأحياء بقسم الأحياء کلية التربية - زنجبار – جامعة عدن .

طريقة أخذ العينات :

          تم اختيار عينات التجربة عشوائياً في ثلاثة مواقع هي (أعلى ووسط وأسفل) للمواد الخاضعة للتبخير قبل وبعد التبخير، وذلک بمعدل 1 کجم لکل عينة.


 

المبيد

المستخدم

نوع المواد

الخاضعة للتبخير

تاريخ أخذ العينة

بعد التبخير

تاريخ أخذ العينة

قبل التبخير

الموقـــع

الفوسفين

حبوب القمح

18/9/2002م

9/10/2002م

3/9/2002م

الشرکة اليمنية للمطاحن  وصوامع الغلال (مطاحن المعلا)

 


2- طريقة استخدام مبيد الفوسفين PH3  

          تم استخدام المبيد بواسطة طريقة الإضافة لأقراص الفوسفين عن طريق جهاز التلقيم Dispenser، وذلک بخلط أقراص الفوسفين مع القمح اثنا ملئ خزان التجربة بالقمح، وقد قدرت کمية المادة الخاضعة للتبخير 5 أطنان، أما کمية المبيد المستخدمة فهي 12 حبة = 0.6 × 12 = 7.2 جم لکل طن، وقد حدد ذلک بناء على الإرشادات التي جاءت على العلبة .

ملحوظـة :

1- العلبة الواحدة 1660 حبة (قرص) بمعدل وزن الحبة أو القرص =0.6 جم .

2- ينطلق الغاز بعد نصف ساعة تقريبا من فتح العلبة.

3- کمية حبوب القمح المعروضة للدراسة هي عبارة عن بقايا من مواد موجودة بداخل عدد من مخازن الحبوب  ومعظمها قد تعرض للتلوث نتيجة بقائها لفترة زمنية طويلة، وتم تجميعها في خزان التجربة وإجراء الدراسة عليها بهدف معرفة تأثير مبيد التبخير فيها.

3- الطرق المستخدمة في تقدير درجة الإصابة :

أ- تقدير نسبة الإصابة الظاهرية :

          اتبعت في هذه الطريقة استخدام المنخل بقطر 2 مم حيث يسمح بمرور معظم الحشرات، ويبقى ذو الحجم الکبير مثل اليرقات وغيرها على المنخل وعند تحريک المنخل تسقط الحشرات لأسفل على سطح بلاستيکي أعد للحفظ، وتبقى بعدها حبوب القمح على المنخل ثم يتم بعدها فرز أطوار الحشرات وعدها.


ب- تقدير نسبة الإصابة الداخلية :   

          عند تقدير نسبة الإصابة الداخلية اتبعت الطريقة اليدوية في کيفية التعرف على الإصابات الخفية وتقدير نسبة الإصابة بها حيث تم أخذ العينة وهي واحد کيلو جرام من ثلاثة مواقع، وهي (أعلى ووسط وأسفل) المادة الخاضعة للدراسة وقسمت إلى 10 أقسام بوزن 100 جم ووضع کل 100 جم من الحبوب في کأس بيشر يحوي ماء مغلي، وتم أخذ الحبوب الطافية وتشريحها بمشرط صغير والکشف عن اليرقات والعذارى والحشرات الکاملة تم عدها، وذلک بالاستعانة بالعدسة اليدوية والمجهر الضوئي[5،6]. ومعلوم أنه عند جمع الإصابة الظاهرية مع الإصابة الداخلية تعطينا الإصابة الحقيقية[6]، والتي تقارن بجدول تقسيم الإصابة وتحدد درجة الإصابة في العينة[5،6]. کما هو موضح في الجدول التالي.

 

درجة الإصابة الحقيقية للمادة الخاضعة للتجربة

عدد الإصابات

في الکيلو جرام الواحد

م

نظيفة

خاليه من الإصابة بالحشرات
1

إصابة خفيفة

1-3 حشرة

2

إصابة متوسطة

4-5 حشرات

3

إصابة قوية

6-10 حشرات

4

إصابة قوية جدا

أعداد کثيرة جداً من الحشرات

5

 

النتائج :

          يبين الجدول (1) نتائج  فحص عينات حبوب القمح في الشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال – المعلا وتقدير درجة الإصابة الحقيقية (الظاهرية والداخلية) بأنها کبيرة جدا حسب ما جاء في النتائج قبل التبخير وعند الفحص والتشخيص للآفات وجدت الحشرات التالية:

- رتبه غمديه الأجنحة                 Or. Coleoptera

- فصيلة خنافس الدقيق             F. Tenebrionidae


- خنفساء الدقيق الصدئية

Tribolium Costaneum (Herbst)

- فصيلة السوس                    F. Curculionidae

- سوسة القمح             Sitophilus granarius (L)

- فصيلة خنفساء الجلود                    F. Dermestidae

- خابرة الحبوب  Trogoderma granarium (everts) - فصيلة خنافس فروع الأشجار       F. Bostrychidae

- ثاقبة الحبوب                Rhizopertha dominica

 

          علما بأن أکثر الحشرات کثافة وضرار کان من نصيب ثاقبة الحبوب وخنفساء الدقيق الصدئية، وفي جدول (2) بينا نتائج فحص عينات حبوب القمح تقدير درجة الإصابة الحقيقية (ظاهرية وداخلية) الفعالية القصوى للمبيد بعد عملية التبخير فقد وجد بعد الفحص أن جميع الحشرات ميتة إذ وصلت نسبة الموت إلى 100%، والسبب يعود إلى فعالية المبيد وعلى نقائه واستخدام جهاز التلقيم Dispenser  ، وقد استمرت فترة التعريض لمدة ثلاثة أيام، والتي حددتها قواعد واستخدامات المبيد[6]، وذلک اعتماداً على درجة حرارة المادة المخزونة 20°م، وذلک من أجل السماح للمادة السامة کلها بالتسامي. هذا بالإضافة إلى فعالية مبيد الفوسفين وقدرته على الاختراق السريع في الأعماق داخل المواد المعالجة والاختراق أيضا ضمن کتلة الحبوب[5،6]. وهذا ما لاحظناه وأکدته نتائج البحث عند اختراق غاز القوسفين للمواقع الثلاثة المختارة للمادة الخاضعة للتبخير هو القضاء على الحشرات بنسبة موت وصلت 100%.

          وفي الجدول (3) بيت النتائج بعد عشرون يوما من الفحص تجدد الإصابة على حبوب القمح حيث ظهرت حشرات ثاقبة الحبوب وخنفساء الدقيق الصدئية، والسبب يعود إلى انتهاء فعالية مبيد التبخير مما تقدم نستنتج أن غاز الفوسفين فعال جداً في مکافحة الحشرات المخزونة والقضاء عليها.

 




المناقشة :

          من هذه الدراسة نستطيع أن نخلص إلى انه من الممکن استخدام مبيد الفوسفين بمعدل 7.2–8 جم لکل طن على حبوب القمح المخزونة حيث أن هذا المعدل قد أدى إلى نسبة قتل شديدة وصلت بعد الفحص إلى 100%، وهي أيضا مميتة في الثلاثة المواقع للمواد الخاضعة للتبخير، والتي تم اختيارها عشوائياً، کما نستطيع أن نوصي کما دلت وأکدت الکثير من الدراسات العلمية أن استخدام المکافحة الکيماوية على حشرات المخازن هي افضل وسيلة للتخلص من الآفة الحشرية الضارة وتأمين حاجة الناس من الحبوب والتقليل أو الحد من الخسائر التي تنشأ عن تغذية الحشرات المباشرة على الحبوب ومحتوياتها وتلويثها وتصبح  في الأخير غير قابلة للاستهلاک، مثل سوسة الحبوب، وثاقبة الحبوب التي تعتبر من أخطر الحشرات لأن لديها القدرة على ثقب الحبوب الأکثر جفافا وصلابة، وهذا بدوره يؤدي إلى فقد القيمة التجارية للمادة المخزونة ولعدم فبولها من المستهلک. لهذه الأسباب دعت الحاجة إلى استخدام المکافحة الکيماوية بالرغم من أضرارها وتلوثها للبيئة وعلى سبيل المثال لو امتنعنا عن استخدام المبيدات لفترة زمنية قصيرة لأدى ذلک إلى تفاقم انتشار الآفات الحشرية والقضاء على کثير من محاصيل الحبوب والمزروعات التي يعتمد عليها الإنسان في مقومات حياته. لکن وجب علينا استخدام البدائل الآمنة للمبيدات في المکافحة وعدم اللجوء إلى المبيدات الکيماوية إلا في أضيق الحدود وبشرط مراعاة الدقة في اختيار نوعية المبيدات وترکيزاتها وأوقات تطبيقها مع تطبيق برامج السيطرة المتکاملة على الآفات بمساعدة توافر معلومات دقيقة عن مدى انتشار الآفة الحشرية وکثافتها ومعرفة سلوکها وحياتها والظروف المحيطة بها وأعدائها  الحيوية باستخدام التکنولوجيا المتقدمة مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند استخدام المبيدات الکيماوية سواء في الحقول أو المنازل أو مخازن وصوامع الحبوب وذلک لتفادي تلوث البيئة أو التعرض لها والتسمم بها .

          وفي ختام هذه الدراسة وجب علينا أن نستعرض أهم أوجه النشاط العملي والفعلي للمکافحة الحشرية بالشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال (مطاحن المعلا).

 

          وأثناء فترة الدراسة تمت زيارات عديدة في أنحاء المطحنة ومستودعات ومخازن الحبوب، کما تم الإشراف على العديد من العمليات، والتي تخص سلامة منتجات الشرکة من التلوث والشرکة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال (مطاحن المعلا)، وقد تميزت عن غيرها بدرجة عالية جداً، وهو واقع عملي فرض نفسه، فلقد تبنت الشرکة ممثلة بإدارتها الممتازة العديد من البرامج العملية والإشرافية لمختلف عمليات المکافحة الحشرية بما تضمن سلامة منتجاتها من التلوث الحشري لتصبح هذه المنتجات ذات جودة فائقة، إضافة إلى ذلک إن الشرکة تقوم بإعداد برنامج شامل لکل المراحل التي يمر بها القمح الخام ابتداءً من تحديد مواصفاتها، ومن ثم نقلها حتى استلامها وتخزينها لدى الشرکة ثم عمليات التصنيع فالنقل والتسويق والتخزين عند العملاء والإشراف أيضاً حتى وصول المنتجات إلى يد المستهلک النهائي .

          وهناک العديد من الضوابط والالتزامات التي تقوم الشرکة بتنفيذها والإشراف عليها، وهي کالتالي :

1- يتم تحيد مواصفات القمح بإلزامية خلوها من أي حشرات حية، وکذلک وضع حداً للحبوب المصابة حشرياً لا يتجاوز (0.5%) .

2- يتم الإشراف على عمليات تحميل القمح في ميناء التصدير من قبل شرکات فاحصة عالمية تمثل الشرکة وبعد التحميل يتم إجراء عملية تبخير وتعقيم القمح  باستخدام غاز الفوسفين لضمانة النقل الأمن لشحنات القمح .

3- فور استلام شحنات القمح يقوم طاقم الجودة بأخذ عينات مماثلة وفحصها لتأکيد مطابقتها للمواصفات المحددة مسبقاً، أما حول عمليات المکافحة الحشرية داخل الشرکة فهذا أمر لا يحسد عليه فقد تم الإطلاع على برامج المکافحة والجدول الزمني لها، وذلک على النحو التالي :

- بالنسبة لمرافق المصنع المختلفة يتم رش جميع مرافق الشرکة أسبوعياً بالمبيد الحشري المناسب، وبالترکيز المناسب حسب التوصيات المعمول بها سواء أکانت على ظهر العلبة أو العبوة أو الاستعانة أحياناً بذوي الاختصاص.

- أما بالنسبة للخزانات التي يتم فيها التخزين فإنه تم رشها وتعقيمها تحت الضغط العالي بمعدل شهري لضمان جاهزيتها لاستقبال شحنات القمح المختلفة وفي حالة الخزانات التي يصعب رشها أو بعض الأماکن والمکائن التي يصعب أيضا  رشها فإنه يتم تعقيمها بالتبخير بغاز الفوسفين (PH3) بشکل دوري .

- لا يخفى على الجميع لقد وجد أن الشرکة تمتلک نظاماً تقنياً حديثاً في تداول حرکة المخزون لتطبيق نظام (First in/ First out) بما يضمن تجنب رکود مخزون القمح لدى الشرکة لأکثر من شهرين، وبالنسبة للمنتجات النهائية فإنه يتم تسويقها طازجة مباشرة من المصنع إلى المستهلک .

- قد لوحظ أن جميع عمليات الرش بالمبيد المذکور تتم تحت أشراف وتنفيذ إحدى الشرکات المتخصصة في هذا المجال، وتمتلک الشرکة أيضاً جهازاً تقنياً آخر وهو الأول من نوعه أسمع به في اليمن حيث أن منتجات الشرکة النهائية تمر على جهاز (Entolater) الذي يعمل على تفقيس بيوض الحشرات بکفاءة عالية جداً ، وهو عبارة عن جهاز ذى قرص دوار يعمل بمعدل (3000) دورة للدقيقة .

          ولا يخفى على البال أن هناک إجراءات أخرى تقوم بها الشرکة من حيث تأکيد فحص المنتجات أثناء التعبئة کما يتم فحص شاحنات التحميل لمدى ملاءمتها لتحميل المنتجات، وتصدر الشرکة أيضاً تعليمات وإرشادات لجميع عملائها (الزبائن) لإرشادهم بظروف التخزين المناسبة والملائمة التي يجب إتباعها، ويتم أيضاً إجراء رقابة دورية وزيارات تفتيشية لمخازن العملاء، ويتم مکافئة العميل الملتزم بمنحه حافز مادي سنوي هدفاً في تجنب منتجات الشرکة التلوث والتلف وتستعين الشرکة أحياناً بالخبرة البريطانية في مجال تدريب وتأهيل الکادر الفني المحلي. ومن أشهر منتجات الشرکة التي لاقت شهرة محلية وعالمية هي دقيق السنابل ودقيق البرکة ودقيق الطاحونة.

 

التوصيات :

1- مقترح لاستخدام الحرارة لمقاومة الحشرات :

          تختلف استجابة الحشرات وأطوارها للحرارة باختلاف الأنواع ولکن معظم أنواع الحشرات تموت  عند تعرضها لدرجة 60°م ولمدة عشر دقائق[4،7]، علماً بأن هذه الحالة لا تؤثر على نسبة إنبات البذور ما لم تکن هذه الحبوب فاقدة لحيويتها أو يظل موت الحشرات بسبب ارتفاع الحرارة التي تعمل على تختر البروتينات داخل أنسجة جسمها، وإلى  توقف عدد من الأنزيمات من العمل وبالتالي يؤدي إلى تبخر الماء من جسم الحشرة وجفافها ويؤدي إلى موتها وتتم المقاومة برفع درجات الحرارة مثلاً داخل جميع أجزاء المطحنة من (50 إلى 55مº) لفترة 10–12 ساعة، ويجري ذلک عند إيقاف تشغيل الآلات وخاصة خلال عطلة الأسبوع. وبطريقة أخرى يمکن استغلال الحرارة بالتسخين، وهي أن تستغل الحرارة التي تنبعث منها مصدر ضعيف للطاقة، وتشع في صوامع الحبوب المخزونة لقتل الحشرات فيها دون الإضرار بالحبوب نفسها.

2- الاتجاه نحو استخدام المبيدات النباتية الآن:

          مثل مستخلص نبات النيم في مکافحة آفات المخازن وغيرها هو أحد الاتجاهات الحديثة التي يدعو إليها الباحثون في مجال مکافحة الآفات لتجنب الآثار السيئة للمبيدات الکيميائية.

کلمة شکر :

          أتقدم بالشکر والتقدير للأخ/ نشوان علي محمد سعيد مدير عام الشرکة على التسهيلات التي قدمها لنا بخصوص إجراء الدراسة في وقتها المحدد .

          کما أقدم الشکر للأخ/ المهندس عبد ربه أحمد الوزير رئيس قسم الجودة، الذي قدم لنا الکثير وخاصة فيما يخص الجانب الفني والمختبري المتعلق بالدراسة وبواسطته تعرفنا على مختلف عمليات المکافحة الحشرية بالشرکة .

المراجــــــع :

1- عبد الله فليح العزاوي (1980م) : علم الحشرات العام والتطبيقي - کلية الزراعة - جامعة بغداد .

2- خالد، رأفت عبد المنعم وعبد الباقي محمد حسين (1982م) : الاستراتيجية المستقبلية لمکافحة الآفات مديرية - دار الکتب والنشر- جامعة الموصل .

3- على عبد الحسين (1984م) : حشرات المحاصيل الزراعية - کلية الزراعة - جامعة البصرة .

4- سعيد عبد الله باعنقود (1986/1987م) : مذکرة حول آفات المحاصيل الزراعية الحشرية لطلاب کلية ناصر للعلوم الزراعية، جامعة عدن - اليمن.

5- أحمد محمد سلام (1990م) : مذکرة حول آفات مخازن وطرق مقاومة- کلية الزراعة - جامعة عدن - اليمن.

6- رفيق محمد الحکيمي وعبد العزيز حمود راجح (1993م) : تأثير بعض المبيدات على حشرات المواد المخزونة- کلية الهندسة الزراعية - جامعة تشرين- سوريا .

7- نعيم شرف وتوفيق مصطفى وآخرون (1993م): الحشرات العامة کلية الزراعة - الجامعة الأردنية .

8- محمد علي محمد وعبد الحکيم عبد اللطيف الصعيدي (1999) : المرشد العلمي في الآفات الحشرية ومکافحتها - الدار المصرية اللبنانية .

9- حسين عبد الحي فاعور ومحمد أنور حسين (2000م) : المبيدات المنافع والأضرار- دار المعارف - مصر .

10- حيدره علي مطلاه (2002م) : مبيدات الحشرات وعلاقتها بتلوث البيئة في اليمن، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد الثالث والعشرون، يوليو 2002م .

11- علي إبراهيم بدوي ويوسف بن ناصر الدريهم (1991م) : آفات الحبوب والمواد المخزونة وطرق مکافحتها، کلية الزراعة – جامعة الملک سعود.

 


 



STUDY OF THE EFFECTS OF THE VAPORITED INSECTICIDED AL-PHOSPHYNE PH3, UP ON

THE INSECTS OF STORED GRAINS AND CORNS

Hyderah Ali Ahmed Mutlah

Educational Collage, Zinjibar- Aden University

 

ABSTRACT :

This research was implemented within September-October 2002 to know the effects of using the vaporited insecticided upon the insects of stored grains and corns, the results show after vaporitation process. The Death of all insects which subject to the experiment test i.e of 100 and after twenty days of checking it is found that infection is appeared again but by low average that is through corns and beetle of flour 12% and 6%. The result proved that phosphyne gas is very effective to strive the stored corns and grains.

المراجــــــع :
1- عبد الله فليح العزاوي (1980م) : علم الحشرات العام والتطبيقي - کلية الزراعة - جامعة بغداد .
2- خالد، رأفت عبد المنعم وعبد الباقي محمد حسين (1982م) : الاستراتيجية المستقبلية لمکافحة الآفات مديرية - دار الکتب والنشر- جامعة الموصل .
3- على عبد الحسين (1984م) : حشرات المحاصيل الزراعية - کلية الزراعة - جامعة البصرة .
4- سعيد عبد الله باعنقود (1986/1987م) : مذکرة حول آفات المحاصيل الزراعية الحشرية لطلاب کلية ناصر للعلوم الزراعية، جامعة عدن - اليمن.
5- أحمد محمد سلام (1990م) : مذکرة حول آفات مخازن وطرق مقاومة- کلية الزراعة - جامعة عدن - اليمن.
6- رفيق محمد الحکيمي وعبد العزيز حمود راجح (1993م) : تأثير بعض المبيدات على حشرات المواد المخزونة- کلية الهندسة الزراعية - جامعة تشرين- سوريا .
7- نعيم شرف وتوفيق مصطفى وآخرون (1993م): الحشرات العامة کلية الزراعة - الجامعة الأردنية .
8- محمد علي محمد وعبد الحکيم عبد اللطيف الصعيدي (1999) : المرشد العلمي في الآفات الحشرية ومکافحتها - الدار المصرية اللبنانية .
9- حسين عبد الحي فاعور ومحمد أنور حسين (2000م) : المبيدات المنافع والأضرار- دار المعارف - مصر .
10- حيدره علي مطلاه (2002م) : مبيدات الحشرات وعلاقتها بتلوث البيئة في اليمن، مجلة أسيوط للدراسات البيئية، العدد الثالث والعشرون، يوليو 2002م .
11- علي إبراهيم بدوي ويوسف بن ناصر الدريهم (1991م) : آفات الحبوب والمواد المخزونة وطرق مکافحتها، کلية الزراعة – جامعة الملک سعود.