Document Type : Original Article
Abstract
Highlights
|
|
|
AUCES |
عايد راضي خنفر*، إياد عبد الإله خنفر**
* جامعة الملک خالد– قسم علوم الحياة – کلية العلوم - ص.ب. 1009 – أبها – المملکة العربية السعودية
** جامعة الزرقاء الأهلية - قسم التسويق – کلية الاقتصاد والعلوم الإدارية
ص . ب 2000، الزرقاء 13110- الأردن
الملخص : |
تعد السياحة نوعاً هاماً من أنواع الأنشطة التجارية والاستثمارية عالية الربحية، فقد أصبحت صناعة رئيسية على النطاق العالمي، ومن المتوقع أن تنمو نموا متواصلا، فقد زاد عدد السياح على المستوى الدولي إلى ثلاثة أمثاله خلال العقدين الماضيين، وارتفعت حصائل السياحة الدولية من 22 مليار دولار تقريبا في السبعينات إلى حوالي 300 مليار دولار في التسعينات. کما أن السفر والسياحة يعتبرا أکبر مصدرين للعمالة في العالم، فقد استأثرت بمبيعات بلغت نحو 1916 مليار دولار في عام واحد فقط. إن السياحة البيئية ذات التوازن البيئي ظاهرة جديدة تستوجب وتهدف إلى البحث والدراسة التأمل في الطبيعة والنباتات والحيوانات وتوفير الراحة للإنسان، فالميزة التي يتيحها تطبيق السياحة البيئية هي ربط الاستثمار والمشاريع الإنتاجية للمجتمع المحلي مع حماية البيئة والتنوع الحيوي والثقافي للمناطق السياحية، وفق معادلة تنموية واحدة، وذلک عن طريق إعداد برامج سياحية تعتمد على توجيه السياحة نحو المواقع المميزة بيئيا مع التأکيد على ممارسة سلوکيات سياحية إبداعية ومسلية، دون المساس بنوعية البيئة أو التأثير عليها. وعلى العموم فإن السياحة والبيئة هما قطاعان کل منهما مکمل للآخر ويتداخل معه حيث الرؤية والأهداف. فالبيئة السليمة هي المناخ الملائم لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، السياحة المستدامة ترتکز على وجود تخطيط بيئي سليم, أما بالنسبة أيهما أولا السياحة أم البيئة فهما قطاعان يتواکبان ويتماشيان بتناغم.
|
يتعرض کوکب الأرض لتحولات خطيرة من الناحية الجيولوجية والمناخ والبيئة، وکل هذا نتج عن تصرفات الإنسان السلبية وعدم احترامه للتوازن البيولوجي وتلويثه للبيئة من خلال أنشطته المختلفة. ولا شک إن عمليات المحافظة على البيئة الطبيعية تتطلب إمکانيات مادية وبشرية بإحداث نشاطات مولدة للموارد التي تضمن التمويل الذاتي ومن بينها ما عرف حديثا بالسياحة البيئية التي تعد من أنجح الوسائل للانتعاش الاقتصادي وتسهيل الاتصال بالطبيعة[3].
وتعد السياحة من القطاعات الرائدة لإحداث التنمية في الدول، وذلک لما يمکن أن توفره من فرص جديدة للعمل وتنوع في مصادر الدخل وزيادة في الناتج المحلي الاجمالي, حيث تعتبر السياحة من أکبر الأنشطة نمواً في العالم، وذلک بمعدل نمو يبلغ 5.6 سنويا خلال السنوات العشر الماضية, ووفقا لتقديرات المنظمة العالمية للسياحة WTO فان الدخل الذي تحققه السياحة يضاهي الدخل الناتج من بيع المنتجات النفطية.
لقد أصبح قطاع السياحة عاملاً من عوامل التطور الاقتصادي ونشاطاً حرکياً يکمل بقية الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، کما أنه صناعة متکاملة تتضمن التخطيط والتشييد والترويج والتسويق ويتفاعل مع قطاعات الاقتصاد الأخرى. وهو عامل مساعد لتنمية الاقتصاد يجلب الاستثمار لتطوير الخدمات الأساسية ويعطي حافزاً لتنمية القطاعات الأخرى. ومن ثم يساهم مساهمة ايجابية في التنمية الاقتصادية. کما أن السياحة تعمل على تدعيم التفاهم بين الشعوب والاهتمام بالتراث الحضاري، وتعمل على زيادة التعرف على القيم الثقافية. وللسياحة أبعاد مختلفة فمنها الثقافية والاجتماعية والبيئية. وعلى الرغم من أنها ظاهرة حديثة تلبي حاجة عميقة في نفس السائح الذي لديه الرغبة في السفر والتعرف على بلدان أخرى لإشباع رغباته نفسه ثقافيا وروحيا فهي وسيلة فعالة من وسائل الاتصال الفکري باعتبار أنها تهذب الحواس وتوسع المدارک.
جاء في تقرير دولي بعنوان «حالة البيئة في العالم 1972-1992»[8] ما يلي: تتباين نفقات السياحة کمساهمة في الناتج الإجمالي تباينا واسعا من بلد إلى آخر حسب حجم الاقتصاد ومستوى الإنفاق. إذ تتراوح حصة السياحة الدولية في الناتج المحلي الإجمالي لکثير من الدول بين 15-30%. ثم أن السياحة الدولية تعتبر وسيلة مهمة للمساهمة في النمو الاقتصادي للبلدان النامية. ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت في العقدين الماضيين أن تکلفة البنية الأساسية الضرورية والإمدادات الضرورية للسياحة الدولية کانت عالية جداً فيما يتعلق بالنقد الأجنبي.
ومما يجدر التنويه عنه أن السياحة ليست هي التي تؤدي إلى التنمية، وإنما التنمية العامة لبلد ما هي التي تجعل السياحة مربحة، ولذلک لا تعتبر حصائل السياحة الدولية مؤشرا للدخل الحقيقي من السياحة. ويمکن ان يکون للسياحة آثار ايجابية وسلبية في آن واحد على البيئة البشرية، مثلها مثل غيرها من قطاعات التنمية الأخرى. فالسياحة عادت بالمنفعة على البيئة عن طريق التدابير المحفزة على حماية السمات المادية للبيئة، والمواقع والمعالم التاريخية والحياة البرية. وعادة ما يکون الترفيه والسياحة الهدفين الأولين من إنشاء وتنمية الرياض الوطنية وأنواع أخرى من المناطق المحمية. وقد أصبحت المناطق الطبيعية الخلابة عوامل جذب رئيسية، کما تشکّل الأساس لما يُعرف باسم السياحة البيئية.
إن السياحة البيئية تغلّ منافع مالية مباشرة تفوق تکلفة صيانة الرياض وتنميتها، وکذا تحفّز العمالة والتنمية الريفية في المناطق المجاورة. إن التراث التاريخي والثقافي يحدد جاذبية بلد ما للسياح، کما يشجع الحکومات على حمايته والمحافظة على معالمه، ولذا فإن کثيرا من الدول تبذل جهودا کبيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والقرى والمناطق الأثرية التراثية الجمالية وخاصة ذات الأهمية التاريخية والفنية. وفي المقابل – وللأسف - أوجدت السياحة المفرطة تلوثاً موسميا زائداً للغلاف الجوي في بعض المناطق، کما بلغ التلوث الموسمي للغلاف الجوي بسبب السياحة أعلى مستوى، وتأثرت دول کثيرة بشکل متزايد بالزيادة الموسمية في تلوث الغلاف الجوي[7].
وبينما تلعب السياحة دوراً رئيسياً في اقتصادات المناطق الجبلية، فإن الأضرار اللاحقة بالنظم البيئية بلغت في بعض الحالات مستو حرجاً مما يضرُّ بمستقبل السياحة. ومع ذلک، فإن کثيراً من البلدان النامية التي تنوء تحت عبء الديون الخارجية، وتحتاج إلى العملة الصعبة، طرحت جانبا مخاوفها من أن تؤدي السياحة إلى تردي البيئة الطبيعية، ذلک المورد البالغ الجمال الذي يجعلها جذابة. وأدت السياسات القصيرة النظر هذه إلى تدهور ملحوظ في بيئة بعض البلدان مما أبعد عنها أعدادا متزايدة من السياح.
فرضية البحث:
التسويق والسياحة البيئية:
هناک العديد من الأسئلة التى تطرح نفسها على الساحة وبالإجابة عليها يمکننا الوصول بالخدمة التسويقية إلى مستويات مرتفعة.
* کيف يمکننا من أن نجعل من الممکن نجعل الطبيعة والبيئة النظيفة، زيادة الوعي البيئي يعد بمثابة العامل رقم (1) في تحديد السياحة الخارجية أو الداخلية ؟
* هل ستؤدي التکنولوجيات الحديثة إلى تغيير جذري في أنماط السياحة مع وجود أنظمة حجز إلکترونية ووسائل إعلان ودعايةتفاعلية واستحداث طرق توزيع مباشرة مثل الحجز على الهواء مباشرة باستخدام شبکة الإنترنت وهل ستؤدي هذه الوسائل إلى ظهور مطالب سياحية جديدة تتمثل في الاتجاهاتالتالية:
- الحصول علىخدمات أفضل في مقابل مادي.
- توفير خدمات أفضل على المستوى الشخصي.
- تزايد الطلب على الخدماتالمتميزة.
* هلالاهتمام الواضح بالناحية البيئية على المدى الطويل سيؤدي إلى ظهور اتجاهات جديدة فيالطلب على السياحة من خلال:
- ازدياد الدافع للسفر إلى الأماکن السياحية البکر.
- وجودسوق يتميز بالوعي يؤدي إلى إجبار صناعة السياحة والرحلات الترفيهية على التطور وعلىتحسين الأداء البيئي.
تعريف السياحة البيئية:
السياحةالبيئية أو السياحة الطبيعية إن جاز القول عليها هى تلک النوع الترفيهى والترويحىعن النفس والذى يوضح العلاقة التى تربط السياحةبالبيئة. أو بمعنى آخر کيفيتم توظيف البيئة من حولنا لکى تمثل نمطاً من أنماط السياحة التى يلجأ إليها الفردللاستمتاع، فالسياحة البيئيةما هى إلا متعة طبيعية، کما تعني السياحة البيئية بمفهومها العام الخروج من روتين العمل اليومي أيا کان إلى الراحة والاستجمام والاستمتاع، وقد تکون في أبسط صورها کشتة للبر أو ارتياد الصحراء للتمتع بجمالها وطبيعتها بما فيها من حياة فطرية نباتية وحيوانية وممارسة کافة الأنشطة المعتادة فيها أو للسياحة في المدن الساحلية والمناطق الأثرية أو المناطق الجبلية لجمال طبيعتها ولبرودة طقسها واعتدال مناخها، وقد تکون سياحة البحر للنزهة والاستمتاع بالصيد وللکشف عن ما في أعماقه من کائنات بحرية فريدة وشعاب وأحجار مرجانية نادرة قلما توجد في بحار أخرى, والسياحة بمفهومها الشامل هي عبارة عن تفکر وتدبر في هذا الکون العظيم، يقول المولى سبحانه وتعالى: )إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلک التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من کل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون(: سورة البقرة، الآية 164.
لقد سخر الله عز وجل الکون وما فيه لمنفعة البشر دونما إسراف أو إفساد أو إهلاک للحرث والنسل وأمر سبحانه الخلق بالتفکر والتدبر في عظيم الخلق وصنع الاتقان وتوازن وتنوع للأحياء وتعدد للأنظمة البيئية التي هي جزء لا يتجزأ من حياة تلک المخلوقات قال الله تعالى: …)صنع الله الذي أتقن کل شيء(…: سورة النمل، الآية 88، لذا کان الاهتمام بالسياحة البيئية في کثير من المحافل الاقليمية والدولية منها: السياسات والمباديء العامة لحماية البيئة التي اعتمدها مجلس التعاون الخليجي في مسقط لعام 1985، مباديئ الاعلان العربي عن التنمية لعام 1986، البيان العربي عن التنمية والبيئة وآفاق المستقبل لعام1991، محاور برامج عمل المجلس الوزاري العربي للسياحة، جدول أعمال القرن الحادي والعشرين لعام 1992 المنبثق عن مؤتمر البيئة للأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى ميثاق أخلاقيات السياحة الذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة السياح العالمية في سانتياجو (سبتمبر 1999)، وعلى الصعيد العالمي، تعالت النداءات التي تدعو صناعة السياحة لأخذزمام المبادرة في مجال التنمية السياحية المستدامة والحفاظ على البيئة. فقد دعتلجنة التنمية المستمرة في اجتماعها السابع إلى تشجيع صناعة السياحة على "تکوين أشکال سياحية متوافقة مع البيئة الطبيعيةوالاجتماعية والحضارية ومواصلة تطوير وتنفيذ المبادرات التطوعية دعما للتنميةالسياحية المستدامة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأشکال السياحية والمبادراتالمشار إليها يجب أن تستوفي، بل ومن الأفضل أن تتجاوز، المعايير والمواصفاتالقياسية العالمية والمحلية والإقليمية". وفي مارس 2000 قام البرنامج بالتعاون معهيئة اليونسکو ومنظمة السياحة العالميةWTOومع مجموعة من الشرکات السياحيةالملتزمة، بتنظيم أول مبادرة للشرکات السياحية لتوفير عناصر التنمية المستمرة فيمجال السياحة. ويقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئةUNEP بدور هام داخل منظومة الأمم المتحدة، حيث يمثل هذا البرنامج ضمير البيئة علىمستوى العالم. ويساعد في وضع جدول أعمال البيئة العالمية وتشمل التحديات البيئية التي يسعىلمواجهتها برنامج الأمم المتحدة للبيئةUNEPقضايا مثل تغير المناخ العالمي، وتآکلطبقة الأوزون، وتراجع الموارد الطبيعية المتمثلة في مصادر المياه العذبة وفقدانالتنوع البيولوجي.وفي هذا الإطار، فإنرسالة قسم التکنولوجيا والصناعة والاقتصاد تتمثل في تشجيع صناع القرارات في حکوماتالدول والسلطات المحلية والمجال الصناعي لتبني السياسات والاستراتيجيات والممارساتالتي تتميز بالآتي: بيئة أکثر نظافةوأمناً، ترشيد وتحسين کفاءة استخدام الموارد الطبيعية، ضمان الإدارة الصحيحةالقائمة على حماية البيئة، تضمين التکاليف الخاصة بحماية ومراعاة عناصرالبيئة، تخفيض معدلات التلوث والمخاطر الناجمة عنه للإنسانوالبيئة[4].
ويتمثل الهدف النهائي لمبادراتالشرکات السياحية تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة وهيئة اليونسکو ومنظمةالسياحة العالمية UNEP/UNESCO/WTOإلى دعم تطبيق الممارسات البيئية السليمة في ظلالتنمية المستدامة في مجال تشغيل الشرکات السياحية بصفة خاصة، وفيمجال صناعةالسياحة بصفة عامة[6].
وهناک تعريفات عدة للسياحة البيئية فمنها:
1- الصندوق العالمى للبيئة:
تعرف السياحة البيئية حسب الصندوق العالمي للبيئة بأنها " السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل، وذلک للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وتجليات حضاراتها ماضيا وحاضراً. ويعتبر هذا النوع من السياحة هاماً جداً للدول النامية، لکونه يمثل مصدرا للدخل، إضافة إلى دوره في الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة وممارسات التنمية المستدامة[9].
2 – إعلان مانيلا:
إنّ العلاقة بين السياحة والبيئة هي علاقة توازن دقيق بين التنمية وحماية البيئة. ويؤکد إعلان مانيلا 1980م: (على أن الاحتياجات السياحية لا ينبغي أن تلبى بطريقة تلحق بالضرر بالمصالح الاجتماعية والاقتصادية لسکان المناطق السياحية، أو بالبيئة، أو بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية، التي تعتبر عامل جذب رئيسية للسياحة). ويشدد الإعلان على أن هذه الموارد جزء من تراث البشرية، وأنه ينبغي على المجتمعات المحلية الوطنية والمجتمع الدولي بأکمله القيام بالخطوات اللازمة لکفالة الحفاظ عليها. ويعتبر التخطيط طويل الأجل والسليم بيئياً شرطاً أساسياً لإقامة توازن بين السياحة والبيئة، لکي تصبح السياحة نشاطا إنمائياً قابلاً للاستمرار.
عناصر السياحة البيئية:
إن الأنشطة التي ترتبط بالسياحة البيئة کالصيد البرى للطيور والصيد البحرى للأسماک،تسلق الجبال، الرياضات المائية والغوص من أجل الشعاب المرجان، تأمل الطبيعة واستکشاف کلمافيها،الرحلات فى الغابات ومراقبة الطيور والحيوانات، استکشاف الوديانوالجبال، إقامة المعسکرات،رحلات السفارى والصحراء، تصويرالطبيعة، زيارة مواقع التنقيب الأثرية والتجول في المناطق الأثرية، وتشکل المناطق الطبيعية الأساس للسياحة الأيکولوجية من سياحة بحرية وسياحة برية، وقد دلت الدراسات التي أجريت حديثا على أن السياحة الأيکولوجية تدر موارد مالية مباشرة تفوق صيانة الرياض وتنميتها. فالهدف الرئيسي من السياحة الأيکولوجية هو الرقي والتقدم بمستويات المعيشة للمجتمع المحلي، ولتحقيق هذا الهدف يجب العمل على تحقيق الحفاظ على جاذبية الطبيعة والبيئة، وإنجاح العمل بالسياحة البيئية وتطويرها لتصبح حرفة لأبناء المجتمع المحلي المحيط بالمواقع البيئية، والعمل على تحسين وسائل الاستقبال والضيافة للسائحين، وتنمية الوعي وتطوير الأداء ومراقبة تصرفات السائح نفسه وإرشاده للمحافظة على هذه المواقع الحيوية الطبيعية والمرافق العامة لخدمة السياحة. إن السياحة البيئية تعد صناعة رئيسية على النطاق العالمي، ومن المتوقع أن تنمو نموا متواصلا. فقد زاد عدد السياح على المستوى الدولي إلى ثلاثة أمثاله خلال العقدين الماضيين، وارتفعت حصائل السياحة الدولية من 22 مليار دولار تقريبا في السبعينات إلى حوالي 300 مليار دولار في التسعينات، إن السفر والسياحة تعتبر أکبر مصدر للعمالة في العالم، فقد استأثرت بمبيعات بلغت نحو 1916 مليار دولار في عام واحد فقط. وتلعب السياحة دورا هاما في تشجيع الدولة على حماية المواقع التاريخية والأثرية والحفاظ عليها، فهناک نماذج کثيرة على عمليات الإنقاذ للمعالم الأثرية وترميمها مثل إنقاذ معبد أبو سنبل في مصر، وبرج بيزا المائل في إيطاليا......... وغيرها من الآثار التاريخية والفنية. فالمشاريع السياحية تساهم مساهمة فاعلة من الناحيتين البيئية والاقتصادية في تحسين نوعية حياة السکان ورفاهيتهم.
وأهم هذه العناصر:
1- عدم إحداث إخلال بالتوازن البيئىالناتجة عن تصرفات الإنسان والتى تکون متمثلة فى تصرفاتالسائح فى حالة السياحة البيئية وما قد يحدثه من تلوث فيها، ومن هنا ظهرت علاقةأخرى ولکن بين السياحة البيئية ککل وبين مفهوم التنمية المستدامةSustainable Development حيثتعتبر التنمية إحدىالوسائل للارتقاء بالإنسان، ولکن ما حدث هو العکس تماماًً حيث أصبحت التنمية هيإحدى الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة وإيقاع الضرر بها، بل وإحداثالتلوث فيها.
2- تنطوي السياحة علي إبرازالمعالم الجمالية لأي بيئة في العالم، فکلما کانت نظيفة وصحية کلما ازدهرت السياحةوانتعشت. وتبدو للوهلة الأولي أن السياحة هي إحدى المصادر للمحافظة علي البيئةوأنها لا تسبب الإزعاج أى ليست مصدراًً من مصادرالتلوث.
3- تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينهاوبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية التي هي في الأساس تقوم عليها.
4- التنوع البيولوجي ونقاء البيئة الطبيعية، وبقاء الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض عاملان أساسيان في تنشيط السياحة البيئية ولذا يجب ان يؤخذ بالحسبان على أن السياحة وحماية البيئة أمران مترابطان ومتکاملان إذ لا تصلح السياحة في بيئة متدهورة کما أن تدهور البيئة يحد من فرصة تنمية السياحة.
إن السياحة کغيرها من قطاعات التنمية تعد رئيسية على نطاق عالمي وتستأثر باهتمام العام والخاص بشکل متزايد خلال العقدين الماضيين لما لها من دور هام وفعال في حماية السمات والمادة البيئية والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والحياة البرية والبحرية. ورغم أن الترفيه والسياحة هما الهدفين الأساسيين، إلا أن المناطق الطبيعية أصبحت أحد عوامل الجذب السياحي، تحقق المناطق السياحية فوائد اقتصادية وتنموية ومزايا عدة منها:
1- دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية: يتمحور الدعم الاقتصادي للمناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية حول عدد من العوامل منها : إزالة المعوقات التي تعتري الفعالية السياحية لهذه المناطق، وإبراز المقومات الطبيعية وعوامل الجذب السياحي، وتکامل المنتج السياحي بحيث يکون متناسباً مع المواصفات المطلوبة، بجانب تناسب أسعار المرافق السياحية ومنافستها للمرافق الأخرى داخلياً وخارجياً. وتحقيق هذا الهدف يتطلب مراعاة المفاهيم السياحية البيئية المتطورة، وأن يتناسب الهدف مع الموارد والإمکانيات السياحية المتاحة، وتوفر الخبرات السياحيـة المتخصصة. ويمکن تصور أهم وسائل دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية في الآتي :
أ- الاهتمام بالبعد البيئي کمفهوم محوري لدعم اقتصاد المناطق الريفية، والترکيز على ديمومة هذا الجانب.
ب- حصر وإحصاء وتوثيق الموارد والمقومات السياحية، في إطار قاعدة بينات معلوماتية وترويجها محلياً وخارجياً.
ج- تشجيع السياحة البيئية کأساس لتطوير صناعة السياحة، خاصة وأنها تمثل جزءاً مهماً من السياحة بمفهومها الشامل، وتقلل من التسرب السياحي المتمثل في الإنفاق السياحي المباشر للخارج .
د- الاهتمام بتوفير وتطوير مقومات السياحة الراقية التي تتمثل في البنية الأساسية من طرق وماء وکهرباء وصرف صحي في مناطق الجذب السياحي والاهتمام بإنجاز التجهيزات الضرورية والمرافق الکفيلة بضمان سلامة البيئة وجمالية المناطق السياحية ومحيطها.
هـ- وضع دليل سياحي شامل وخرائط شاملة مناخية وبيولوجية وحيوانية ونباتية، وخرائط لأماکن الآثار والمتاحف يسير على هديها ويسترشد بها السائح.
و- تشجيع وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع السياحة البيئية، وإتاحة الفرص الاستثمارية أمامه للاستثمار في هذا المجال، تنويع المنتج السياحي وتوجيه الاستثمارات السياحية نحو المناطق الجبلية، والساحلية، والصحراوية، ومناطق الحياة الفطرية والترکيز على توعية المواطنين بأهمية السياحة البيئية وتوضيح حجم الفوائد من وراء هذا النشاط وضرورة دعم الحرف اليدوية السياحية والتذکارية بما يخدم البيئة السياحية وينشط الموارد المالية لسکان المناطق وللدولة.
ز- التوسع في المحميات الطبيعية ومساحاتها، والتشدد في حمايتها، خاصة النادرة والمهددة بالانقراض، والاهتمام بإنشاء المشاريع السياحية حولها بما يخدم سکان المنطقة وزيادة مواردهم المالية.
2- تساعد السياحة البيئية على التنمية الإقليمية: باعتبارها مصدراً للدخل بالنسبة للسکان المحليين في مناطق الجذب السياحي، مما يقلل فجوة الأجور بين الأقاليم المختلفة، ويعمل على ارتباط السکان بأرضهم، حيث يقلل نزوحهم إلى المناطق الحضرية وزيادة فرص العمل للکوادر الوطنية. ويقلل من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا النزوح، ويساعد على التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق للدولة، مما يقلل الضغط على الخدمات في المدن الکبيرة في مجالات التعليم والصحة والإسکان، فضلاً عن مشکلات البطالة وما يترتب عليها من مشاکل اقتصادية واجتماعية وأمنية.
3- المقاصد السياحية: في ظل التنافس الحاد في السوق العالمي والتشريعات الخاصة بحمايةالمستهلک[13]، فإن شرکات السياحة لن ترضى بالتأکيد عن عدم توافر الشروط البيئية فيالمقاصد السياحية والمنشئات الفندقية أو المنتجعات التي تتعامل معها. فالتجربةالجيدة التي يعيشها المسافر أو السائح سرعان ما ستختفي مع اختفاء الترحيبوالاهتمام، وشرکات السياحة التي تحترم وتراعي البيئة الحضارية والمجتمع والبيئةالمحيطة في المقاصد والمناطق السياحية التي تتعامل معها، سوف تحظى بأکبر فرصالتنمية السياحية دون مواجهة مثل هذه المشکلات.
4- التسويق: أصبحت حماية البيئة تمثل عنصراً جيداً بالنسبة للأسواق السياحية عموماً،فالشرکات السياحية التي تتبنى مثل هذه السياسات غالبا ما سوف تحظى بصورة طيبة وسمعةحسنة.
وإذا کانت العلاقة بين السياحة والبيئة قد دفعت لإيجابيات ملموسة على تنمية المناطق، فإنها أيضاً لها سلبيات تتمثل أبرزها في الآتي :
1- تقوم المرکبات ذات المحرکات بتدمير البيئة الفطرية وجمالياتها وتؤثر على البيئة التاريخية والآثار .
2- المنشآت السياحية التي لا تلتزم بنظم الإدارة البيئية السليمة لها آثار سلبية على البيئة بما تترکه من مخلفات متعددة، يتم التخلص منها عشوائياً، فيزيد معها تلوث البيئة.
3- تدفق السياح بأعداد کبيرة وأفواج غير منظمة أو مخططة يخرب الآثار التاريخية وحتى عناصر البيئة ما لم تنظم زيارات السائحين ببعض الضوابط والقواعد. وقد ترتبط السياحة في بعض الأحيان بممارسات وسلوکيات تتناقض مع العادات والتقاليد والقيم والثقافة السائدة، مما يؤدي إلى إثارة المشکلات الاجتماعية والأخلاقية .
4-غياب التنمية السياحية المستدامة يجعل الآثار الإيجابية للسياحة مؤقتة وآنية تعقبها آثار سلبية على المدى البعيد تعاني منها الأجيال القادمة .
5- الزيادة في المخلفات الصلبة والصرف الصحي غير المعالج في البحار ومصبات المياه الطبيعية مع ارتفاع نسبة تلوث الهواء نتيجة الاستخدام المکثف لوسائل النقل. الأمر الذي يتطلب الحد من مصادر التلوث والتحکم في معدلاته مع الإدارة البيئية السليمة لکل تلک المخلفات، ولاشک ان المشاکل البيئية جميعها من تدهور وتلوث التي تعاني منها مناطق کثيرة في العالم لها بالطبع تأثيرها السلبي على مستوى وحجم التدفق السياحي, وقد أثبتت الدراسات ان للسياحة آثارا بالغة في الأنظمة البيئية الحساسة، حيث نص جدول أعمال القرن الحادي والعشرين في البند 19 17 الخاص بحماية البيئة البحرية(5) وکذلک محاور برامج العمل العربي للتنمية المستدامة على ان الأنشطة السياحية هي واحدة من أسباب تدمير البيئة البحرية، جنبا إلى جنب مع التلوث البحري والعمراني والسکاني والمنشآت الاقتصادية والصناعية على السواحل, وليس من السهل بمکان اعادة تأهيل وحماية التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية حيث تزداد أنشطة الانسان التنموية التي تؤدي إلى زيادة الرسوبيات والمخلفات السائلة والصلبة من اليابسة[12].
وسائل دعم السياحة البيئية:
أولا- القطاع الحکومي:
1- العمل على وضع السياسات الخاصة بالسياحة البيئية والمکونة من مجموعة من الأنظمة والقوانين والتشريعات، والتي تضعها الهيئة العليا للسياحة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالنشاط السياحي والبيئي، وذلک لتنظيم کامل العمليات السياحية من تنبؤ وتخطيط وإدارة ورقابة وتقييم ومراجعة .
2- العمل على خلق توازن بين الأنشطة السياحية والبيئية بما يحقق التنمية المستدامة لمناطق الجذب السياحي .
3- دراسة وتقييم الأثر البيئي للمشاريع السياحية حيث تتم الدراسة لأي مشروع سياحي وتقييم آثاره على البيئة قبل الترخيص لذلک المشروع ووضع التوصيات المتعلقة بالمحافظة على البيئة، خاصة بالنسبة للمشاريع التي تقام في الأماکن التراثية .
4- التوعية البيئية لکافة شرائح المجتمع من خلال کافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة .
ثانيا- القطاع الخاص :
يعتبر القطاع الخاص الأکثر فعالية في مجال السياح ويعول عليه کثيراً في تنمية وتطوير السياحة البيئية بمختلف أنواعها ونشاطاتها. کما يعتبر القطاع الخاص الداعم الأساسي لتفعيل السياحة والحفاظ على البيئة، ليس فقط بمشارکته ومشروعاته التنموية فحسب بل بنشر الوعي السياحي من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات التي تثري هذا النشاط. ويتمثل دوره في دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية في الآتي:
1- توفير البنية العلوية اللازمة لتنمية وتطور السياحة البيئية، والمتمثلة في إنشاء الفنادق والمطاعم والملاهي والمرافق الخاصة بالنشاطات الرياضية، کالرياضة المائية، وتسلق الجبال، والتزلج على الرمال، والمخيمات الصيفية، والشتوية، وتنظيم الرحلات الجماعية للمناطق التاريخية والأثرية والمناطق الطبيعية، وتوفير المکتبات والبرامج الخاصة في الفنادق، وتخصيص أماکن بالمشاريع للعائلات وتوفير کافة الخدمات المساندة .
2- الترکيز على توظيف العمالة الوطنية في کافة المشاريع التي تتعلق بالسياحة البيئية، والعمل على تعليمهم وتدريبهم بما يتلاءم مع هذا النوع من السياحة.
3- التفاوض مع الشرکات الأجنبية في مجال السياحة البيئية وأهمية الاستعانة بالاستشاريين المتخصصين في هذا المجال بما يحافظ على حقوق المستثمر الوطني في تلک التعاقدات.
4- الترکيز على تنويع المستويات في مشروعات السياحة البيئية حتى يمکن لجميع فئات المواطنين والمقيمين ارتياد هذه المشروعات.
5- اهتمام الجهات التدريبية (بالذات الغرف التجارية الصناعية) بتنويع أماکن عقد الدورات التدريبية واستغلال هذه الدورات لتعريف المواطنين بمقومات السياحة البيئية، مما يحفزهم على اصطحاب عائلاتهم وإعادة زيارة هذه المناطق مرة أخرى بما يدعم اقتصاد هذه المناطق، والاقتصاد الوطني ککل .
التوصيات :
إن تطوير السياحة وتنميتها بکافة أشکالها لابد وان تکون ضمن اطار التنمية الشاملة المستدامة[10], ولذا لابد بل يجب مراعاة المردود البيئي للأنشطة السياحية حيث لکل نشاط تأثيره على الأنظمة البيئية وبالذات عند اقامة المنشآت السياحية.
ومن هذا المنطلق فإن وضع السياحة في مسار التنمية المستدامة[14] سيشکل تحديدا کبيرا للأجهزة المعنية بالسياحة فيها وحتى تحقق سياحة آمنة يتطلب الأمر ما يلي:
1- بناء وتنمية سياحة بيئية مستدامة، ذلک من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص في تنمية سياسات وبرامج حماية البيئة، والمبادرة للحد من تولد الملوثات والمخلفات، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية في المنشآت السياحية، والعمل على أن تکون السياحة البيئية نابعة من المجتمع، محافظة على قيمه الاجتماعية، وشريکاً مؤثراً في تنمية المناطق الريفية، والاقتصاد الوطني .
2- تضافر جهود القطاعين الخاص والعام لتعزز السياحة البيئية[2]، وترفع من مستوى معيشة المجتمعات المحلية بها، وذلک بتنشيط السياحة البيئية وتوظيف الکوادر الوطنية، وتشجيع الصناعات الحرفية واليدوية التي يشتهر بها سکان کـل منطقة، والصناعات الأخرى المساندة .
3- تشجيع سکان المناطق بإرشادهم لاستغلال الأراضي المجاورة للمناطق المحمية، وإقامة مشاريع استثمارية صغيرة توفر احتياجات السائح، کالمصنوعات الجلدية والمنسوجات، والوجبات الخفيفة .
4- العمل على تشجيع وتقديم الحوافز للقطاع الخاص للاستثمار في السياحة البيئية بما يدعم مستوى الخدمات، کالکهرباء والاتصالات والمدارس والخدمات الطبية، مما يؤدي إلى انتعاش اقتصاد المناطق .
5- ضرورة ترکيز القطاع الخاص على استغلال المقومات الطبيعية المتوفرة کالجبال، والبحار، والغابات، والصحاري بإقامة المخيمات الصيفية والشتوية، والرياضات المائية، وتسلق الجبال، ورياضات التزلج على الرمال، وتنظيم الرحلات الجماعية .
6- دعم وتوفير المعلومات الإحصائية الدقيقة حول السياحة البيئية، وجمع المعلومات المتوفرة لدى المنظمات السياحية المتخصصة إقليمياً وعالمياً، وإتاحة کل هذه المعلومات للباحثين والمخططين لمستقبل السياحة البيئية .
7- متابعة وتنفيذ الإجراءات المنظمة لصناعة السياحة البيئية، والعمل على دعمها لتتمکن المملکة من أخذ نصيبها من سوق السياحة الإقليمي والعالمي، ووضع القوانين التي تحمي السائح، وتحافظ على البيئة[11].
8- تأهيل الکوادر الوطنية، من خلال فتح المزيد من المعاهد المتخصصة في مجال السياحة والسفر، ووضع البرامج المحفزة للخريجين للعمل بمجال السياحة البيئية، وذلک بتکثيف دورات التدريب الخارجي وتقديم الرواتب المجزية.
9- إنشاء بنک متخصص لدعم الاستثمار في المشروعات السياحية، خاصة في مجال السياحة البيئية .
10- تقوية وسائل الإشراف والمراقبة في توجيه الاستثمارات وتوزيعها على مناطق الجذب السياحي حسب الطلب، ومراقبة المشروعات التي تم تنفيذها لضمان عدم تدهور أدائها ومتابعتها بتنفيذ برامج صيانتها .
11- ضرورة إنشاء وحدة الإعلام السياحي المتخصصة لوضع البرامج الإعلامية لأجهزة الإعلام المحلية، والإقليمية والعالمية.
12- تکثيف برامج التربية والتوعية البيئية على کافة المستويات وإعداد الکتيبات والنشرات التوجيهية الخاصة بذلک، وهذا يتطلب مشارکة قطاع السياحة للاجهزة الحکومية والجمعيات الأهلية على المستوى الوطني والاقليمي في دعم تلک البرامج بمختلف مراحل التعليم وبين کافة فئات المجتمع.
13- العمل على نشر الثقافة البيئية فضلا عن الثقافة السياحية وزيادة الوعي السياحي سواء لدى الأفراد أو الأجهزة الحکومية مع ضرورة غرس مفاهيم وأسس ومبادئ الفکر البيئي في نفوس شرائح المجتمع منذ الصغر فاحترام البيئة يجب أن يکون شعوراً داخلياً لدى الجميع فضلا عن المسؤولين عن نشر الثقافة البيئية والتعليم والتوجيه لأن حماية البيئة وحماية الأفراد هدف عام يجب ان تسعى إليه المجتمعات للعيش في بيئة آمنة ونقية.
14- ضرورة إدخال مفهوم السياحة البيئية ضمن مادة التربية الوطنية کمادة دراسية في عدد من المراحل الدراسية عندها تظهر آثارها الثقافية والاقتصادية والحضارية على البيئة السياحية.
15- التسويق: أصبحت حماية البيئة تمثل عنصراً جيداً بالنسبة للأسواق السياحية عموما،فالشرکات السياحية التي تتبنى مثل هذه السياسات غالبا ما تحظى بسمعة طيبة.
16- الأرباح: من الأسباب الرئيسية التيدعت العديد من شرکات السياحة إلى تبني سياسات الحفاظ على البيئة ما تمثله هذهالسياسات من تخفيض تکاليف التشغيل على مختلف الأصعدة.
17- تحديد الأهداف وفقا لمقاييس وتقديرات خاصة ومتابعة مراحل تطبيق هذهالمبادئإعدادتقارير خاصة عن ما يتم إحرازه من تقدم ومن أجلمساعدة الأعضاء على تنفيذ التزاماتهم وفتح حوار بناء مع جميع الجهات السياحيةالمعنية.
18- تبادل الخبرات الناتجة عن تطبيق أفضل الممارسات البيئية،والتشاور حول کيفية وضع أدوات وآليات إدارية مستحدثة وبناء القدرات والإمکانات.
19- وضع جدول أعمال موحد عن التنميةالمستدامة، بالإضافة إلى قيام مجموعات العمل المتخصصة بإدارة المناقشات حول بعضقضايا ذات أهمية خاصة مثل مداومة وضع التقارير ذات الصلة والاتصالات والمراسلاتوإدارة المنشآت والمقاصد السياحية.
20- إقامة المنشآت السياحية المعتمدة على الطبيعة والتي تستجيب لمبادئ السياحة البيئية، والمتوافق بيئياً وبه کافة عوامل الجذب والإدارة والتسويق.
ولا شک أن التصميم المستدام للموقع يجب أن يقوم على إستراتيجية بيئية شاملة لعمل مشروعات لا ينتج عنها تحول أو تدمير للنظام البيئي الخاص بالموقع من نباتات وحيوانات وطبيعة التربة والمياه الموجودة بها، بل على العکس من ذلک يجب أن يؤدى إلى الارتقاء بالبيئة إن أمکن. ومن الناحية الجمالية، يجب أن يندمج الفندق البيئي تماماً مع ما حوله من عناصر طبيعية محتوياً على خصائص المکان الثقافية.
في الوقت الذي ينبغي فيه الاهتمام والعناية بالسياحة بشکل عام والسياحة البيئية بشکل خاص کمورد اقتصادي واعتبارها وسيلة للتنمية المستدامة، يجب أن لا يکون ذلک على حساب البيئة، وأن لا يمتد أثرها ليؤثر على مواردها الطبيعية والتاريخية والجغرافية، وذلک بعدم الافراط في استخدام تلک الموارد وخاصة الماء والغذاء والطاقة ومواد البناء الطبيعية. ومما لا شک فيه أن التنوع البيولوجي ونقاء البيئة الطبيعية، وبقاء الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض يعدا عاملين أساسيين في تنشيط السياحة البيئية، ولذا يجب أن يؤخذ بالحسبان على أن السياحة وحماية البيئة أمران مترابطان ومتکاملان اذ لا تصلح السياحة في بيئة متدهورة کما ان تدهور البيئة يحد من فرصة تنمية السياحة. کما يجب ان لا تؤدي تلک السياحة إلى الزيادة في المخلفات الصلبة والصرف الصحي غير المعالج في البحار ومصبات المياه الطبيعية، والى ارتفاع نسبة تلوث الهواء نتيجة الاستخدام المکثف لوسائل النقل، بل يتطلب الامر الحد من مصادر التلوث والتحکم في معدلاته مع إدارة بيئية سليمة لکل تلک المخلفات، ولاشک أن المشاکل البيئية جميعها من تدهور وتلوث التي تعاني منها مناطق کثيرة في العالم لها بالطبع تأثيرها السلبي على مستوى وحجم التدفق السياحي, ان للسياحة آثارا بالغة في الأنظمة البيئية الحساسة، حيث نص جدول أعمال القرن الحادي والعشرين في البند 19 17 الخاص بحماية البيئة البحرية وکذلک محاور برامج العمل العربي للتنمية المستدامة على أن الأنشطة السياحية هي واحدة من أسباب تدمير البيئة البحرية، جنبا إلى جنب مع التلوث البحري والعمراني والسکاني والمنشآت الاقتصادية والصناعية على السواحل, حيث يصعب بمکان إعادة تأهيل وحماية التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية لزيادة أنشطة الإنسان التنموية التي تؤدي إلى زيادة الرسوبيات والمخلفات السائلة والصلبة من اليابسة.
إن تطوير السياحة وتنميتها بکافة أشکالها لابد وان تکون ضمن اطار التنمية الشاملة المستدامة, ولذا لابد بل يجب مراعاة المردود البيئي للأنشطة السياحية نظراً لتنوع الأنشطة واختلاف تأثيراتها على الأنظمة البيئية وخاصة عند إقامة المنشآت السياحية عليها.
المراجـــــــــــع:
1- البکري فؤادة (2001) : الإعلام السياحي، دار نهضة الشرق- القاهرة، مصر.
2- الرجباني المنجي (2002): السياحة والبيئة- مجلة البيئة-العدد السابع، الهيئة العامة للبيئة، الجماهيرية الليبية.
3- الرماني زيد(2001) : السياحة والبيئة- علاقة توازن، صحيفة الجزيرة- العدد 10505، مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر- المملکة العربية السعودية.
4- المغربي کامل (1994): الإدارة والبيئة والسياسة العامة- عمان- الاردن، 323.
5- جيوليا کربوني (2000): ندوة "أنظمة الإدارة البيئية في قطاع السياحة" مشروع البحر الأحمر للتنمية السياحية المستدامة 21 نوفمبر 2000.
6- خنفر عايد (2004) : السياحة والبيئة، الصفحة الإلکترونية لجماعة الخط الأخضر البيئية الکويتية، www.greenline.com.kw
7- خنفر عايد (2004): الغابات ... الوقاية من التلوث، الصفحة الإلکترونية لجماعة الخط الأخضر البيئية الکويتية، www.greenline.com.kw
8- طلبة مصطفى (1992): انقاذ کوکبنا: التحديات... والامال، بيروت، مرکز دراسات الوحدة العربية، ص 201-206.
9- مرکز الأردن الجديد للدراسات- مرصد البيئة الأردني (2001): تقرير حالة البيئة في الأردن 2000/2001.
10- ندوة السياحة والبيئة حول التنمية الشاملة للمدن العربية السياحية ذات التراث الحضاري – القاهرة،
23- 25/11/1999م .
11- ورقة عمل حول صناعة السياحة بالمملکة العربية السعودية وسبل تطويرها إعداد مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية – 1422هـ .
12 – Grenon, M. and Batisse, M. (1989): Futures for the Mediterranean Basin. Oxford University Press, Oxford, U.K.
13–Dixon, J.A. and Sherman, P.B. (1990): Economic of Protected Areas London: Farthsean Publication.
14-Parker, S. and Khare, A. (2005): Understanding Success Factors for Ensuring Sustainability in Ecotourism Development in Southern Africa. Journal of Ecotourism, Volume 4, Number 1, 32-46.
MARKETING OF ECO-TOURISM AND BIO-DIVERSITY
Ayed Radi Khanfar* and Iyad Abdel Ilah Khanfar**
*King Khalid University, College of Science, Department of Biological Science, P.O.Box-9004,
Abha – 61413, Kingdom of Saudi Arab
**Zarqa Private University, Faculty of Economics and Administrative Science, Department of Marketing, P.O. Box 2000, Zarqa 13110, Jordan
Tourism are a large commercial activity. Its become a main industry at international width, and its expected to grow up continuously as the number of travelers increases at international level to three times within the past two decades and the international tourism out come increases from 22 billions $ in seventieth to 300 billions $ in ninetieth. The travel and tourism concerned as the larger and biggest source for employers in the world as its earn about 1916 billions $ from the sales during one year only.
The eco-tourism with stabilization in environment are a new phenomenon in which aimed for examine, discus and advisement to the nature, plants, animals and to economize the comfort for human as its permit to apply the eco-tourism by tying the investment and the productivity projects of the local community with the protection of environment, bio-diversity, cultural activities of tourism areas by applying an plans at once through tourism programmes depends upon direct the tourism towards the distinguished environmental locations with the insure of applying an novelty and entertainment tourism behavior without any affect in the environment quality.
The tourism and environment are two sectors which integrate and overlap each other in view and aims as the healthy environment is the suitable climate securing sustainable tourism.
|
|
|
AUCES |
عايد راضي خنفر*، إياد عبد الإله خنفر**
* جامعة الملک خالد– قسم علوم الحياة – کلية العلوم - ص.ب. 1009 – أبها – المملکة العربية السعودية
** جامعة الزرقاء الأهلية - قسم التسويق – کلية الاقتصاد والعلوم الإدارية
ص . ب 2000، الزرقاء 13110- الأردن
الملخص : |
تعد السياحة نوعاً هاماً من أنواع الأنشطة التجارية والاستثمارية عالية الربحية، فقد أصبحت صناعة رئيسية على النطاق العالمي، ومن المتوقع أن تنمو نموا متواصلا، فقد زاد عدد السياح على المستوى الدولي إلى ثلاثة أمثاله خلال العقدين الماضيين، وارتفعت حصائل السياحة الدولية من 22 مليار دولار تقريبا في السبعينات إلى حوالي 300 مليار دولار في التسعينات. کما أن السفر والسياحة يعتبرا أکبر مصدرين للعمالة في العالم، فقد استأثرت بمبيعات بلغت نحو 1916 مليار دولار في عام واحد فقط. إن السياحة البيئية ذات التوازن البيئي ظاهرة جديدة تستوجب وتهدف إلى البحث والدراسة التأمل في الطبيعة والنباتات والحيوانات وتوفير الراحة للإنسان، فالميزة التي يتيحها تطبيق السياحة البيئية هي ربط الاستثمار والمشاريع الإنتاجية للمجتمع المحلي مع حماية البيئة والتنوع الحيوي والثقافي للمناطق السياحية، وفق معادلة تنموية واحدة، وذلک عن طريق إعداد برامج سياحية تعتمد على توجيه السياحة نحو المواقع المميزة بيئيا مع التأکيد على ممارسة سلوکيات سياحية إبداعية ومسلية، دون المساس بنوعية البيئة أو التأثير عليها. وعلى العموم فإن السياحة والبيئة هما قطاعان کل منهما مکمل للآخر ويتداخل معه حيث الرؤية والأهداف. فالبيئة السليمة هي المناخ الملائم لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، السياحة المستدامة ترتکز على وجود تخطيط بيئي سليم, أما بالنسبة أيهما أولا السياحة أم البيئة فهما قطاعان يتواکبان ويتماشيان بتناغم.
|
يتعرض کوکب الأرض لتحولات خطيرة من الناحية الجيولوجية والمناخ والبيئة، وکل هذا نتج عن تصرفات الإنسان السلبية وعدم احترامه للتوازن البيولوجي وتلويثه للبيئة من خلال أنشطته المختلفة. ولا شک إن عمليات المحافظة على البيئة الطبيعية تتطلب إمکانيات مادية وبشرية بإحداث نشاطات مولدة للموارد التي تضمن التمويل الذاتي ومن بينها ما عرف حديثا بالسياحة البيئية التي تعد من أنجح الوسائل للانتعاش الاقتصادي وتسهيل الاتصال بالطبيعة[3].
وتعد السياحة من القطاعات الرائدة لإحداث التنمية في الدول، وذلک لما يمکن أن توفره من فرص جديدة للعمل وتنوع في مصادر الدخل وزيادة في الناتج المحلي الاجمالي, حيث تعتبر السياحة من أکبر الأنشطة نمواً في العالم، وذلک بمعدل نمو يبلغ 5.6 سنويا خلال السنوات العشر الماضية, ووفقا لتقديرات المنظمة العالمية للسياحة WTO فان الدخل الذي تحققه السياحة يضاهي الدخل الناتج من بيع المنتجات النفطية.
لقد أصبح قطاع السياحة عاملاً من عوامل التطور الاقتصادي ونشاطاً حرکياً يکمل بقية الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، کما أنه صناعة متکاملة تتضمن التخطيط والتشييد والترويج والتسويق ويتفاعل مع قطاعات الاقتصاد الأخرى. وهو عامل مساعد لتنمية الاقتصاد يجلب الاستثمار لتطوير الخدمات الأساسية ويعطي حافزاً لتنمية القطاعات الأخرى. ومن ثم يساهم مساهمة ايجابية في التنمية الاقتصادية. کما أن السياحة تعمل على تدعيم التفاهم بين الشعوب والاهتمام بالتراث الحضاري، وتعمل على زيادة التعرف على القيم الثقافية. وللسياحة أبعاد مختلفة فمنها الثقافية والاجتماعية والبيئية. وعلى الرغم من أنها ظاهرة حديثة تلبي حاجة عميقة في نفس السائح الذي لديه الرغبة في السفر والتعرف على بلدان أخرى لإشباع رغباته نفسه ثقافيا وروحيا فهي وسيلة فعالة من وسائل الاتصال الفکري باعتبار أنها تهذب الحواس وتوسع المدارک.
جاء في تقرير دولي بعنوان «حالة البيئة في العالم 1972-1992»[8] ما يلي: تتباين نفقات السياحة کمساهمة في الناتج الإجمالي تباينا واسعا من بلد إلى آخر حسب حجم الاقتصاد ومستوى الإنفاق. إذ تتراوح حصة السياحة الدولية في الناتج المحلي الإجمالي لکثير من الدول بين 15-30%. ثم أن السياحة الدولية تعتبر وسيلة مهمة للمساهمة في النمو الاقتصادي للبلدان النامية. ولقد أثبتت الدراسات التي أجريت في العقدين الماضيين أن تکلفة البنية الأساسية الضرورية والإمدادات الضرورية للسياحة الدولية کانت عالية جداً فيما يتعلق بالنقد الأجنبي.
ومما يجدر التنويه عنه أن السياحة ليست هي التي تؤدي إلى التنمية، وإنما التنمية العامة لبلد ما هي التي تجعل السياحة مربحة، ولذلک لا تعتبر حصائل السياحة الدولية مؤشرا للدخل الحقيقي من السياحة. ويمکن ان يکون للسياحة آثار ايجابية وسلبية في آن واحد على البيئة البشرية، مثلها مثل غيرها من قطاعات التنمية الأخرى. فالسياحة عادت بالمنفعة على البيئة عن طريق التدابير المحفزة على حماية السمات المادية للبيئة، والمواقع والمعالم التاريخية والحياة البرية. وعادة ما يکون الترفيه والسياحة الهدفين الأولين من إنشاء وتنمية الرياض الوطنية وأنواع أخرى من المناطق المحمية. وقد أصبحت المناطق الطبيعية الخلابة عوامل جذب رئيسية، کما تشکّل الأساس لما يُعرف باسم السياحة البيئية.
إن السياحة البيئية تغلّ منافع مالية مباشرة تفوق تکلفة صيانة الرياض وتنميتها، وکذا تحفّز العمالة والتنمية الريفية في المناطق المجاورة. إن التراث التاريخي والثقافي يحدد جاذبية بلد ما للسياح، کما يشجع الحکومات على حمايته والمحافظة على معالمه، ولذا فإن کثيرا من الدول تبذل جهودا کبيرة لتوفير حماية منتظمة للمدن والقرى والمناطق الأثرية التراثية الجمالية وخاصة ذات الأهمية التاريخية والفنية. وفي المقابل – وللأسف - أوجدت السياحة المفرطة تلوثاً موسميا زائداً للغلاف الجوي في بعض المناطق، کما بلغ التلوث الموسمي للغلاف الجوي بسبب السياحة أعلى مستوى، وتأثرت دول کثيرة بشکل متزايد بالزيادة الموسمية في تلوث الغلاف الجوي[7].
وبينما تلعب السياحة دوراً رئيسياً في اقتصادات المناطق الجبلية، فإن الأضرار اللاحقة بالنظم البيئية بلغت في بعض الحالات مستو حرجاً مما يضرُّ بمستقبل السياحة. ومع ذلک، فإن کثيراً من البلدان النامية التي تنوء تحت عبء الديون الخارجية، وتحتاج إلى العملة الصعبة، طرحت جانبا مخاوفها من أن تؤدي السياحة إلى تردي البيئة الطبيعية، ذلک المورد البالغ الجمال الذي يجعلها جذابة. وأدت السياسات القصيرة النظر هذه إلى تدهور ملحوظ في بيئة بعض البلدان مما أبعد عنها أعدادا متزايدة من السياح.
فرضية البحث:
التسويق والسياحة البيئية:
هناک العديد من الأسئلة التى تطرح نفسها على الساحة وبالإجابة عليها يمکننا الوصول بالخدمة التسويقية إلى مستويات مرتفعة.
* کيف يمکننا من أن نجعل من الممکن نجعل الطبيعة والبيئة النظيفة، زيادة الوعي البيئي يعد بمثابة العامل رقم (1) في تحديد السياحة الخارجية أو الداخلية ؟
* هل ستؤدي التکنولوجيات الحديثة إلى تغيير جذري في أنماط السياحة مع وجود أنظمة حجز إلکترونية ووسائل إعلان ودعايةتفاعلية واستحداث طرق توزيع مباشرة مثل الحجز على الهواء مباشرة باستخدام شبکة الإنترنت وهل ستؤدي هذه الوسائل إلى ظهور مطالب سياحية جديدة تتمثل في الاتجاهاتالتالية:
- الحصول علىخدمات أفضل في مقابل مادي.
- توفير خدمات أفضل على المستوى الشخصي.
- تزايد الطلب على الخدماتالمتميزة.
* هلالاهتمام الواضح بالناحية البيئية على المدى الطويل سيؤدي إلى ظهور اتجاهات جديدة فيالطلب على السياحة من خلال:
- ازدياد الدافع للسفر إلى الأماکن السياحية البکر.
- وجودسوق يتميز بالوعي يؤدي إلى إجبار صناعة السياحة والرحلات الترفيهية على التطور وعلىتحسين الأداء البيئي.
تعريف السياحة البيئية:
السياحةالبيئية أو السياحة الطبيعية إن جاز القول عليها هى تلک النوع الترفيهى والترويحىعن النفس والذى يوضح العلاقة التى تربط السياحةبالبيئة. أو بمعنى آخر کيفيتم توظيف البيئة من حولنا لکى تمثل نمطاً من أنماط السياحة التى يلجأ إليها الفردللاستمتاع، فالسياحة البيئيةما هى إلا متعة طبيعية، کما تعني السياحة البيئية بمفهومها العام الخروج من روتين العمل اليومي أيا کان إلى الراحة والاستجمام والاستمتاع، وقد تکون في أبسط صورها کشتة للبر أو ارتياد الصحراء للتمتع بجمالها وطبيعتها بما فيها من حياة فطرية نباتية وحيوانية وممارسة کافة الأنشطة المعتادة فيها أو للسياحة في المدن الساحلية والمناطق الأثرية أو المناطق الجبلية لجمال طبيعتها ولبرودة طقسها واعتدال مناخها، وقد تکون سياحة البحر للنزهة والاستمتاع بالصيد وللکشف عن ما في أعماقه من کائنات بحرية فريدة وشعاب وأحجار مرجانية نادرة قلما توجد في بحار أخرى, والسياحة بمفهومها الشامل هي عبارة عن تفکر وتدبر في هذا الکون العظيم، يقول المولى سبحانه وتعالى: )إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلک التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من کل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون(: سورة البقرة، الآية 164.
لقد سخر الله عز وجل الکون وما فيه لمنفعة البشر دونما إسراف أو إفساد أو إهلاک للحرث والنسل وأمر سبحانه الخلق بالتفکر والتدبر في عظيم الخلق وصنع الاتقان وتوازن وتنوع للأحياء وتعدد للأنظمة البيئية التي هي جزء لا يتجزأ من حياة تلک المخلوقات قال الله تعالى: …)صنع الله الذي أتقن کل شيء(…: سورة النمل، الآية 88، لذا کان الاهتمام بالسياحة البيئية في کثير من المحافل الاقليمية والدولية منها: السياسات والمباديء العامة لحماية البيئة التي اعتمدها مجلس التعاون الخليجي في مسقط لعام 1985، مباديئ الاعلان العربي عن التنمية لعام 1986، البيان العربي عن التنمية والبيئة وآفاق المستقبل لعام1991، محاور برامج عمل المجلس الوزاري العربي للسياحة، جدول أعمال القرن الحادي والعشرين لعام 1992 المنبثق عن مؤتمر البيئة للأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى ميثاق أخلاقيات السياحة الذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة السياح العالمية في سانتياجو (سبتمبر 1999)، وعلى الصعيد العالمي، تعالت النداءات التي تدعو صناعة السياحة لأخذزمام المبادرة في مجال التنمية السياحية المستدامة والحفاظ على البيئة. فقد دعتلجنة التنمية المستمرة في اجتماعها السابع إلى تشجيع صناعة السياحة على "تکوين أشکال سياحية متوافقة مع البيئة الطبيعيةوالاجتماعية والحضارية ومواصلة تطوير وتنفيذ المبادرات التطوعية دعما للتنميةالسياحية المستدامة، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأشکال السياحية والمبادراتالمشار إليها يجب أن تستوفي، بل ومن الأفضل أن تتجاوز، المعايير والمواصفاتالقياسية العالمية والمحلية والإقليمية". وفي مارس 2000 قام البرنامج بالتعاون معهيئة اليونسکو ومنظمة السياحة العالميةWTOومع مجموعة من الشرکات السياحيةالملتزمة، بتنظيم أول مبادرة للشرکات السياحية لتوفير عناصر التنمية المستمرة فيمجال السياحة. ويقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئةUNEP بدور هام داخل منظومة الأمم المتحدة، حيث يمثل هذا البرنامج ضمير البيئة علىمستوى العالم. ويساعد في وضع جدول أعمال البيئة العالمية وتشمل التحديات البيئية التي يسعىلمواجهتها برنامج الأمم المتحدة للبيئةUNEPقضايا مثل تغير المناخ العالمي، وتآکلطبقة الأوزون، وتراجع الموارد الطبيعية المتمثلة في مصادر المياه العذبة وفقدانالتنوع البيولوجي.وفي هذا الإطار، فإنرسالة قسم التکنولوجيا والصناعة والاقتصاد تتمثل في تشجيع صناع القرارات في حکوماتالدول والسلطات المحلية والمجال الصناعي لتبني السياسات والاستراتيجيات والممارساتالتي تتميز بالآتي: بيئة أکثر نظافةوأمناً، ترشيد وتحسين کفاءة استخدام الموارد الطبيعية، ضمان الإدارة الصحيحةالقائمة على حماية البيئة، تضمين التکاليف الخاصة بحماية ومراعاة عناصرالبيئة، تخفيض معدلات التلوث والمخاطر الناجمة عنه للإنسانوالبيئة[4].
ويتمثل الهدف النهائي لمبادراتالشرکات السياحية تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة وهيئة اليونسکو ومنظمةالسياحة العالمية UNEP/UNESCO/WTOإلى دعم تطبيق الممارسات البيئية السليمة في ظلالتنمية المستدامة في مجال تشغيل الشرکات السياحية بصفة خاصة، وفيمجال صناعةالسياحة بصفة عامة[6].
وهناک تعريفات عدة للسياحة البيئية فمنها:
1- الصندوق العالمى للبيئة:
تعرف السياحة البيئية حسب الصندوق العالمي للبيئة بأنها " السفر إلى مناطق طبيعية لم يلحق بها التلوث ولم يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل، وذلک للاستمتاع بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية وتجليات حضاراتها ماضيا وحاضراً. ويعتبر هذا النوع من السياحة هاماً جداً للدول النامية، لکونه يمثل مصدرا للدخل، إضافة إلى دوره في الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة وممارسات التنمية المستدامة[9].
2 – إعلان مانيلا:
إنّ العلاقة بين السياحة والبيئة هي علاقة توازن دقيق بين التنمية وحماية البيئة. ويؤکد إعلان مانيلا 1980م: (على أن الاحتياجات السياحية لا ينبغي أن تلبى بطريقة تلحق بالضرر بالمصالح الاجتماعية والاقتصادية لسکان المناطق السياحية، أو بالبيئة، أو بالموارد الطبيعية والمواقع التاريخية والثقافية، التي تعتبر عامل جذب رئيسية للسياحة). ويشدد الإعلان على أن هذه الموارد جزء من تراث البشرية، وأنه ينبغي على المجتمعات المحلية الوطنية والمجتمع الدولي بأکمله القيام بالخطوات اللازمة لکفالة الحفاظ عليها. ويعتبر التخطيط طويل الأجل والسليم بيئياً شرطاً أساسياً لإقامة توازن بين السياحة والبيئة، لکي تصبح السياحة نشاطا إنمائياً قابلاً للاستمرار.
عناصر السياحة البيئية:
إن الأنشطة التي ترتبط بالسياحة البيئة کالصيد البرى للطيور والصيد البحرى للأسماک،تسلق الجبال، الرياضات المائية والغوص من أجل الشعاب المرجان، تأمل الطبيعة واستکشاف کلمافيها،الرحلات فى الغابات ومراقبة الطيور والحيوانات، استکشاف الوديانوالجبال، إقامة المعسکرات،رحلات السفارى والصحراء، تصويرالطبيعة، زيارة مواقع التنقيب الأثرية والتجول في المناطق الأثرية، وتشکل المناطق الطبيعية الأساس للسياحة الأيکولوجية من سياحة بحرية وسياحة برية، وقد دلت الدراسات التي أجريت حديثا على أن السياحة الأيکولوجية تدر موارد مالية مباشرة تفوق صيانة الرياض وتنميتها. فالهدف الرئيسي من السياحة الأيکولوجية هو الرقي والتقدم بمستويات المعيشة للمجتمع المحلي، ولتحقيق هذا الهدف يجب العمل على تحقيق الحفاظ على جاذبية الطبيعة والبيئة، وإنجاح العمل بالسياحة البيئية وتطويرها لتصبح حرفة لأبناء المجتمع المحلي المحيط بالمواقع البيئية، والعمل على تحسين وسائل الاستقبال والضيافة للسائحين، وتنمية الوعي وتطوير الأداء ومراقبة تصرفات السائح نفسه وإرشاده للمحافظة على هذه المواقع الحيوية الطبيعية والمرافق العامة لخدمة السياحة. إن السياحة البيئية تعد صناعة رئيسية على النطاق العالمي، ومن المتوقع أن تنمو نموا متواصلا. فقد زاد عدد السياح على المستوى الدولي إلى ثلاثة أمثاله خلال العقدين الماضيين، وارتفعت حصائل السياحة الدولية من 22 مليار دولار تقريبا في السبعينات إلى حوالي 300 مليار دولار في التسعينات، إن السفر والسياحة تعتبر أکبر مصدر للعمالة في العالم، فقد استأثرت بمبيعات بلغت نحو 1916 مليار دولار في عام واحد فقط. وتلعب السياحة دورا هاما في تشجيع الدولة على حماية المواقع التاريخية والأثرية والحفاظ عليها، فهناک نماذج کثيرة على عمليات الإنقاذ للمعالم الأثرية وترميمها مثل إنقاذ معبد أبو سنبل في مصر، وبرج بيزا المائل في إيطاليا......... وغيرها من الآثار التاريخية والفنية. فالمشاريع السياحية تساهم مساهمة فاعلة من الناحيتين البيئية والاقتصادية في تحسين نوعية حياة السکان ورفاهيتهم.
وأهم هذه العناصر:
1- عدم إحداث إخلال بالتوازن البيئىالناتجة عن تصرفات الإنسان والتى تکون متمثلة فى تصرفاتالسائح فى حالة السياحة البيئية وما قد يحدثه من تلوث فيها، ومن هنا ظهرت علاقةأخرى ولکن بين السياحة البيئية ککل وبين مفهوم التنمية المستدامةSustainable Development حيثتعتبر التنمية إحدىالوسائل للارتقاء بالإنسان، ولکن ما حدث هو العکس تماماًً حيث أصبحت التنمية هيإحدى الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة وإيقاع الضرر بها، بل وإحداثالتلوث فيها.
2- تنطوي السياحة علي إبرازالمعالم الجمالية لأي بيئة في العالم، فکلما کانت نظيفة وصحية کلما ازدهرت السياحةوانتعشت. وتبدو للوهلة الأولي أن السياحة هي إحدى المصادر للمحافظة علي البيئةوأنها لا تسبب الإزعاج أى ليست مصدراًً من مصادرالتلوث.
3- تحقيق التوازن بين السياحة والبيئة من ناحية وبينهاوبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية التي هي في الأساس تقوم عليها.
4- التنوع البيولوجي ونقاء البيئة الطبيعية، وبقاء الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض عاملان أساسيان في تنشيط السياحة البيئية ولذا يجب ان يؤخذ بالحسبان على أن السياحة وحماية البيئة أمران مترابطان ومتکاملان إذ لا تصلح السياحة في بيئة متدهورة کما أن تدهور البيئة يحد من فرصة تنمية السياحة.
إن السياحة کغيرها من قطاعات التنمية تعد رئيسية على نطاق عالمي وتستأثر باهتمام العام والخاص بشکل متزايد خلال العقدين الماضيين لما لها من دور هام وفعال في حماية السمات والمادة البيئية والمواقع الأثرية والمعالم التاريخية والحياة البرية والبحرية. ورغم أن الترفيه والسياحة هما الهدفين الأساسيين، إلا أن المناطق الطبيعية أصبحت أحد عوامل الجذب السياحي، تحقق المناطق السياحية فوائد اقتصادية وتنموية ومزايا عدة منها:
1- دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية: يتمحور الدعم الاقتصادي للمناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية حول عدد من العوامل منها : إزالة المعوقات التي تعتري الفعالية السياحية لهذه المناطق، وإبراز المقومات الطبيعية وعوامل الجذب السياحي، وتکامل المنتج السياحي بحيث يکون متناسباً مع المواصفات المطلوبة، بجانب تناسب أسعار المرافق السياحية ومنافستها للمرافق الأخرى داخلياً وخارجياً. وتحقيق هذا الهدف يتطلب مراعاة المفاهيم السياحية البيئية المتطورة، وأن يتناسب الهدف مع الموارد والإمکانيات السياحية المتاحة، وتوفر الخبرات السياحيـة المتخصصة. ويمکن تصور أهم وسائل دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية في الآتي :
أ- الاهتمام بالبعد البيئي کمفهوم محوري لدعم اقتصاد المناطق الريفية، والترکيز على ديمومة هذا الجانب.
ب- حصر وإحصاء وتوثيق الموارد والمقومات السياحية، في إطار قاعدة بينات معلوماتية وترويجها محلياً وخارجياً.
ج- تشجيع السياحة البيئية کأساس لتطوير صناعة السياحة، خاصة وأنها تمثل جزءاً مهماً من السياحة بمفهومها الشامل، وتقلل من التسرب السياحي المتمثل في الإنفاق السياحي المباشر للخارج .
د- الاهتمام بتوفير وتطوير مقومات السياحة الراقية التي تتمثل في البنية الأساسية من طرق وماء وکهرباء وصرف صحي في مناطق الجذب السياحي والاهتمام بإنجاز التجهيزات الضرورية والمرافق الکفيلة بضمان سلامة البيئة وجمالية المناطق السياحية ومحيطها.
هـ- وضع دليل سياحي شامل وخرائط شاملة مناخية وبيولوجية وحيوانية ونباتية، وخرائط لأماکن الآثار والمتاحف يسير على هديها ويسترشد بها السائح.
و- تشجيع وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في مشاريع السياحة البيئية، وإتاحة الفرص الاستثمارية أمامه للاستثمار في هذا المجال، تنويع المنتج السياحي وتوجيه الاستثمارات السياحية نحو المناطق الجبلية، والساحلية، والصحراوية، ومناطق الحياة الفطرية والترکيز على توعية المواطنين بأهمية السياحة البيئية وتوضيح حجم الفوائد من وراء هذا النشاط وضرورة دعم الحرف اليدوية السياحية والتذکارية بما يخدم البيئة السياحية وينشط الموارد المالية لسکان المناطق وللدولة.
ز- التوسع في المحميات الطبيعية ومساحاتها، والتشدد في حمايتها، خاصة النادرة والمهددة بالانقراض، والاهتمام بإنشاء المشاريع السياحية حولها بما يخدم سکان المنطقة وزيادة مواردهم المالية.
2- تساعد السياحة البيئية على التنمية الإقليمية: باعتبارها مصدراً للدخل بالنسبة للسکان المحليين في مناطق الجذب السياحي، مما يقلل فجوة الأجور بين الأقاليم المختلفة، ويعمل على ارتباط السکان بأرضهم، حيث يقلل نزوحهم إلى المناطق الحضرية وزيادة فرص العمل للکوادر الوطنية. ويقلل من الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا النزوح، ويساعد على التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق للدولة، مما يقلل الضغط على الخدمات في المدن الکبيرة في مجالات التعليم والصحة والإسکان، فضلاً عن مشکلات البطالة وما يترتب عليها من مشاکل اقتصادية واجتماعية وأمنية.
3- المقاصد السياحية: في ظل التنافس الحاد في السوق العالمي والتشريعات الخاصة بحمايةالمستهلک[13]، فإن شرکات السياحة لن ترضى بالتأکيد عن عدم توافر الشروط البيئية فيالمقاصد السياحية والمنشئات الفندقية أو المنتجعات التي تتعامل معها. فالتجربةالجيدة التي يعيشها المسافر أو السائح سرعان ما ستختفي مع اختفاء الترحيبوالاهتمام، وشرکات السياحة التي تحترم وتراعي البيئة الحضارية والمجتمع والبيئةالمحيطة في المقاصد والمناطق السياحية التي تتعامل معها، سوف تحظى بأکبر فرصالتنمية السياحية دون مواجهة مثل هذه المشکلات.
4- التسويق: أصبحت حماية البيئة تمثل عنصراً جيداً بالنسبة للأسواق السياحية عموماً،فالشرکات السياحية التي تتبنى مثل هذه السياسات غالبا ما سوف تحظى بصورة طيبة وسمعةحسنة.
وإذا کانت العلاقة بين السياحة والبيئة قد دفعت لإيجابيات ملموسة على تنمية المناطق، فإنها أيضاً لها سلبيات تتمثل أبرزها في الآتي :
1- تقوم المرکبات ذات المحرکات بتدمير البيئة الفطرية وجمالياتها وتؤثر على البيئة التاريخية والآثار .
2- المنشآت السياحية التي لا تلتزم بنظم الإدارة البيئية السليمة لها آثار سلبية على البيئة بما تترکه من مخلفات متعددة، يتم التخلص منها عشوائياً، فيزيد معها تلوث البيئة.
3- تدفق السياح بأعداد کبيرة وأفواج غير منظمة أو مخططة يخرب الآثار التاريخية وحتى عناصر البيئة ما لم تنظم زيارات السائحين ببعض الضوابط والقواعد. وقد ترتبط السياحة في بعض الأحيان بممارسات وسلوکيات تتناقض مع العادات والتقاليد والقيم والثقافة السائدة، مما يؤدي إلى إثارة المشکلات الاجتماعية والأخلاقية .
4-غياب التنمية السياحية المستدامة يجعل الآثار الإيجابية للسياحة مؤقتة وآنية تعقبها آثار سلبية على المدى البعيد تعاني منها الأجيال القادمة .
5- الزيادة في المخلفات الصلبة والصرف الصحي غير المعالج في البحار ومصبات المياه الطبيعية مع ارتفاع نسبة تلوث الهواء نتيجة الاستخدام المکثف لوسائل النقل. الأمر الذي يتطلب الحد من مصادر التلوث والتحکم في معدلاته مع الإدارة البيئية السليمة لکل تلک المخلفات، ولاشک ان المشاکل البيئية جميعها من تدهور وتلوث التي تعاني منها مناطق کثيرة في العالم لها بالطبع تأثيرها السلبي على مستوى وحجم التدفق السياحي, وقد أثبتت الدراسات ان للسياحة آثارا بالغة في الأنظمة البيئية الحساسة، حيث نص جدول أعمال القرن الحادي والعشرين في البند 19 17 الخاص بحماية البيئة البحرية(5) وکذلک محاور برامج العمل العربي للتنمية المستدامة على ان الأنشطة السياحية هي واحدة من أسباب تدمير البيئة البحرية، جنبا إلى جنب مع التلوث البحري والعمراني والسکاني والمنشآت الاقتصادية والصناعية على السواحل, وليس من السهل بمکان اعادة تأهيل وحماية التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية حيث تزداد أنشطة الانسان التنموية التي تؤدي إلى زيادة الرسوبيات والمخلفات السائلة والصلبة من اليابسة[12].
وسائل دعم السياحة البيئية:
أولا- القطاع الحکومي:
1- العمل على وضع السياسات الخاصة بالسياحة البيئية والمکونة من مجموعة من الأنظمة والقوانين والتشريعات، والتي تضعها الهيئة العليا للسياحة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالنشاط السياحي والبيئي، وذلک لتنظيم کامل العمليات السياحية من تنبؤ وتخطيط وإدارة ورقابة وتقييم ومراجعة .
2- العمل على خلق توازن بين الأنشطة السياحية والبيئية بما يحقق التنمية المستدامة لمناطق الجذب السياحي .
3- دراسة وتقييم الأثر البيئي للمشاريع السياحية حيث تتم الدراسة لأي مشروع سياحي وتقييم آثاره على البيئة قبل الترخيص لذلک المشروع ووضع التوصيات المتعلقة بالمحافظة على البيئة، خاصة بالنسبة للمشاريع التي تقام في الأماکن التراثية .
4- التوعية البيئية لکافة شرائح المجتمع من خلال کافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة .
ثانيا- القطاع الخاص :
يعتبر القطاع الخاص الأکثر فعالية في مجال السياح ويعول عليه کثيراً في تنمية وتطوير السياحة البيئية بمختلف أنواعها ونشاطاتها. کما يعتبر القطاع الخاص الداعم الأساسي لتفعيل السياحة والحفاظ على البيئة، ليس فقط بمشارکته ومشروعاته التنموية فحسب بل بنشر الوعي السياحي من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات التي تثري هذا النشاط. ويتمثل دوره في دعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق السياحة البيئية في الآتي:
1- توفير البنية العلوية اللازمة لتنمية وتطور السياحة البيئية، والمتمثلة في إنشاء الفنادق والمطاعم والملاهي والمرافق الخاصة بالنشاطات الرياضية، کالرياضة المائية، وتسلق الجبال، والتزلج على الرمال، والمخيمات الصيفية، والشتوية، وتنظيم الرحلات الجماعية للمناطق التاريخية والأثرية والمناطق الطبيعية، وتوفير المکتبات والبرامج الخاصة في الفنادق، وتخصيص أماکن بالمشاريع للعائلات وتوفير کافة الخدمات المساندة .
2- الترکيز على توظيف العمالة الوطنية في کافة المشاريع التي تتعلق بالسياحة البيئية، والعمل على تعليمهم وتدريبهم بما يتلاءم مع هذا النوع من السياحة.
3- التفاوض مع الشرکات الأجنبية في مجال السياحة البيئية وأهمية الاستعانة بالاستشاريين المتخصصين في هذا المجال بما يحافظ على حقوق المستثمر الوطني في تلک التعاقدات.
4- الترکيز على تنويع المستويات في مشروعات السياحة البيئية حتى يمکن لجميع فئات المواطنين والمقيمين ارتياد هذه المشروعات.
5- اهتمام الجهات التدريبية (بالذات الغرف التجارية الصناعية) بتنويع أماکن عقد الدورات التدريبية واستغلال هذه الدورات لتعريف المواطنين بمقومات السياحة البيئية، مما يحفزهم على اصطحاب عائلاتهم وإعادة زيارة هذه المناطق مرة أخرى بما يدعم اقتصاد هذه المناطق، والاقتصاد الوطني ککل .
التوصيات :
إن تطوير السياحة وتنميتها بکافة أشکالها لابد وان تکون ضمن اطار التنمية الشاملة المستدامة[10], ولذا لابد بل يجب مراعاة المردود البيئي للأنشطة السياحية حيث لکل نشاط تأثيره على الأنظمة البيئية وبالذات عند اقامة المنشآت السياحية.
ومن هذا المنطلق فإن وضع السياحة في مسار التنمية المستدامة[14] سيشکل تحديدا کبيرا للأجهزة المعنية بالسياحة فيها وحتى تحقق سياحة آمنة يتطلب الأمر ما يلي:
1- بناء وتنمية سياحة بيئية مستدامة، ذلک من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص في تنمية سياسات وبرامج حماية البيئة، والمبادرة للحد من تولد الملوثات والمخلفات، وترشيد استخدام الموارد الطبيعية في المنشآت السياحية، والعمل على أن تکون السياحة البيئية نابعة من المجتمع، محافظة على قيمه الاجتماعية، وشريکاً مؤثراً في تنمية المناطق الريفية، والاقتصاد الوطني .
2- تضافر جهود القطاعين الخاص والعام لتعزز السياحة البيئية[2]، وترفع من مستوى معيشة المجتمعات المحلية بها، وذلک بتنشيط السياحة البيئية وتوظيف الکوادر الوطنية، وتشجيع الصناعات الحرفية واليدوية التي يشتهر بها سکان کـل منطقة، والصناعات الأخرى المساندة .
3- تشجيع سکان المناطق بإرشادهم لاستغلال الأراضي المجاورة للمناطق المحمية، وإقامة مشاريع استثمارية صغيرة توفر احتياجات السائح، کالمصنوعات الجلدية والمنسوجات، والوجبات الخفيفة .
4- العمل على تشجيع وتقديم الحوافز للقطاع الخاص للاستثمار في السياحة البيئية بما يدعم مستوى الخدمات، کالکهرباء والاتصالات والمدارس والخدمات الطبية، مما يؤدي إلى انتعاش اقتصاد المناطق .
5- ضرورة ترکيز القطاع الخاص على استغلال المقومات الطبيعية المتوفرة کالجبال، والبحار، والغابات، والصحاري بإقامة المخيمات الصيفية والشتوية، والرياضات المائية، وتسلق الجبال، ورياضات التزلج على الرمال، وتنظيم الرحلات الجماعية .
6- دعم وتوفير المعلومات الإحصائية الدقيقة حول السياحة البيئية، وجمع المعلومات المتوفرة لدى المنظمات السياحية المتخصصة إقليمياً وعالمياً، وإتاحة کل هذه المعلومات للباحثين والمخططين لمستقبل السياحة البيئية .
7- متابعة وتنفيذ الإجراءات المنظمة لصناعة السياحة البيئية، والعمل على دعمها لتتمکن المملکة من أخذ نصيبها من سوق السياحة الإقليمي والعالمي، ووضع القوانين التي تحمي السائح، وتحافظ على البيئة[11].
8- تأهيل الکوادر الوطنية، من خلال فتح المزيد من المعاهد المتخصصة في مجال السياحة والسفر، ووضع البرامج المحفزة للخريجين للعمل بمجال السياحة البيئية، وذلک بتکثيف دورات التدريب الخارجي وتقديم الرواتب المجزية.
9- إنشاء بنک متخصص لدعم الاستثمار في المشروعات السياحية، خاصة في مجال السياحة البيئية .
10- تقوية وسائل الإشراف والمراقبة في توجيه الاستثمارات وتوزيعها على مناطق الجذب السياحي حسب الطلب، ومراقبة المشروعات التي تم تنفيذها لضمان عدم تدهور أدائها ومتابعتها بتنفيذ برامج صيانتها .
11- ضرورة إنشاء وحدة الإعلام السياحي المتخصصة لوضع البرامج الإعلامية لأجهزة الإعلام المحلية، والإقليمية والعالمية.
12- تکثيف برامج التربية والتوعية البيئية على کافة المستويات وإعداد الکتيبات والنشرات التوجيهية الخاصة بذلک، وهذا يتطلب مشارکة قطاع السياحة للاجهزة الحکومية والجمعيات الأهلية على المستوى الوطني والاقليمي في دعم تلک البرامج بمختلف مراحل التعليم وبين کافة فئات المجتمع.
13- العمل على نشر الثقافة البيئية فضلا عن الثقافة السياحية وزيادة الوعي السياحي سواء لدى الأفراد أو الأجهزة الحکومية مع ضرورة غرس مفاهيم وأسس ومبادئ الفکر البيئي في نفوس شرائح المجتمع منذ الصغر فاحترام البيئة يجب أن يکون شعوراً داخلياً لدى الجميع فضلا عن المسؤولين عن نشر الثقافة البيئية والتعليم والتوجيه لأن حماية البيئة وحماية الأفراد هدف عام يجب ان تسعى إليه المجتمعات للعيش في بيئة آمنة ونقية.
14- ضرورة إدخال مفهوم السياحة البيئية ضمن مادة التربية الوطنية کمادة دراسية في عدد من المراحل الدراسية عندها تظهر آثارها الثقافية والاقتصادية والحضارية على البيئة السياحية.
15- التسويق: أصبحت حماية البيئة تمثل عنصراً جيداً بالنسبة للأسواق السياحية عموما،فالشرکات السياحية التي تتبنى مثل هذه السياسات غالبا ما تحظى بسمعة طيبة.
16- الأرباح: من الأسباب الرئيسية التيدعت العديد من شرکات السياحة إلى تبني سياسات الحفاظ على البيئة ما تمثله هذهالسياسات من تخفيض تکاليف التشغيل على مختلف الأصعدة.
17- تحديد الأهداف وفقا لمقاييس وتقديرات خاصة ومتابعة مراحل تطبيق هذهالمبادئإعدادتقارير خاصة عن ما يتم إحرازه من تقدم ومن أجلمساعدة الأعضاء على تنفيذ التزاماتهم وفتح حوار بناء مع جميع الجهات السياحيةالمعنية.
18- تبادل الخبرات الناتجة عن تطبيق أفضل الممارسات البيئية،والتشاور حول کيفية وضع أدوات وآليات إدارية مستحدثة وبناء القدرات والإمکانات.
19- وضع جدول أعمال موحد عن التنميةالمستدامة، بالإضافة إلى قيام مجموعات العمل المتخصصة بإدارة المناقشات حول بعضقضايا ذات أهمية خاصة مثل مداومة وضع التقارير ذات الصلة والاتصالات والمراسلاتوإدارة المنشآت والمقاصد السياحية.
20- إقامة المنشآت السياحية المعتمدة على الطبيعة والتي تستجيب لمبادئ السياحة البيئية، والمتوافق بيئياً وبه کافة عوامل الجذب والإدارة والتسويق.
ولا شک أن التصميم المستدام للموقع يجب أن يقوم على إستراتيجية بيئية شاملة لعمل مشروعات لا ينتج عنها تحول أو تدمير للنظام البيئي الخاص بالموقع من نباتات وحيوانات وطبيعة التربة والمياه الموجودة بها، بل على العکس من ذلک يجب أن يؤدى إلى الارتقاء بالبيئة إن أمکن. ومن الناحية الجمالية، يجب أن يندمج الفندق البيئي تماماً مع ما حوله من عناصر طبيعية محتوياً على خصائص المکان الثقافية.
في الوقت الذي ينبغي فيه الاهتمام والعناية بالسياحة بشکل عام والسياحة البيئية بشکل خاص کمورد اقتصادي واعتبارها وسيلة للتنمية المستدامة، يجب أن لا يکون ذلک على حساب البيئة، وأن لا يمتد أثرها ليؤثر على مواردها الطبيعية والتاريخية والجغرافية، وذلک بعدم الافراط في استخدام تلک الموارد وخاصة الماء والغذاء والطاقة ومواد البناء الطبيعية. ومما لا شک فيه أن التنوع البيولوجي ونقاء البيئة الطبيعية، وبقاء الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض يعدا عاملين أساسيين في تنشيط السياحة البيئية، ولذا يجب أن يؤخذ بالحسبان على أن السياحة وحماية البيئة أمران مترابطان ومتکاملان اذ لا تصلح السياحة في بيئة متدهورة کما ان تدهور البيئة يحد من فرصة تنمية السياحة. کما يجب ان لا تؤدي تلک السياحة إلى الزيادة في المخلفات الصلبة والصرف الصحي غير المعالج في البحار ومصبات المياه الطبيعية، والى ارتفاع نسبة تلوث الهواء نتيجة الاستخدام المکثف لوسائل النقل، بل يتطلب الامر الحد من مصادر التلوث والتحکم في معدلاته مع إدارة بيئية سليمة لکل تلک المخلفات، ولاشک أن المشاکل البيئية جميعها من تدهور وتلوث التي تعاني منها مناطق کثيرة في العالم لها بالطبع تأثيرها السلبي على مستوى وحجم التدفق السياحي, ان للسياحة آثارا بالغة في الأنظمة البيئية الحساسة، حيث نص جدول أعمال القرن الحادي والعشرين في البند 19 17 الخاص بحماية البيئة البحرية وکذلک محاور برامج العمل العربي للتنمية المستدامة على أن الأنشطة السياحية هي واحدة من أسباب تدمير البيئة البحرية، جنبا إلى جنب مع التلوث البحري والعمراني والسکاني والمنشآت الاقتصادية والصناعية على السواحل, حيث يصعب بمکان إعادة تأهيل وحماية التنوع البيولوجي في المناطق الساحلية لزيادة أنشطة الإنسان التنموية التي تؤدي إلى زيادة الرسوبيات والمخلفات السائلة والصلبة من اليابسة.
إن تطوير السياحة وتنميتها بکافة أشکالها لابد وان تکون ضمن اطار التنمية الشاملة المستدامة, ولذا لابد بل يجب مراعاة المردود البيئي للأنشطة السياحية نظراً لتنوع الأنشطة واختلاف تأثيراتها على الأنظمة البيئية وخاصة عند إقامة المنشآت السياحية عليها.
المراجـــــــــــع:
1- البکري فؤادة (2001) : الإعلام السياحي، دار نهضة الشرق- القاهرة، مصر.
2- الرجباني المنجي (2002): السياحة والبيئة- مجلة البيئة-العدد السابع، الهيئة العامة للبيئة، الجماهيرية الليبية.
3- الرماني زيد(2001) : السياحة والبيئة- علاقة توازن، صحيفة الجزيرة- العدد 10505، مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر- المملکة العربية السعودية.
4- المغربي کامل (1994): الإدارة والبيئة والسياسة العامة- عمان- الاردن، 323.
5- جيوليا کربوني (2000): ندوة "أنظمة الإدارة البيئية في قطاع السياحة" مشروع البحر الأحمر للتنمية السياحية المستدامة 21 نوفمبر 2000.
6- خنفر عايد (2004) : السياحة والبيئة، الصفحة الإلکترونية لجماعة الخط الأخضر البيئية الکويتية، www.greenline.com.kw
7- خنفر عايد (2004): الغابات ... الوقاية من التلوث، الصفحة الإلکترونية لجماعة الخط الأخضر البيئية الکويتية، www.greenline.com.kw
8- طلبة مصطفى (1992): انقاذ کوکبنا: التحديات... والامال، بيروت، مرکز دراسات الوحدة العربية، ص 201-206.
9- مرکز الأردن الجديد للدراسات- مرصد البيئة الأردني (2001): تقرير حالة البيئة في الأردن 2000/2001.
10- ندوة السياحة والبيئة حول التنمية الشاملة للمدن العربية السياحية ذات التراث الحضاري – القاهرة،
23- 25/11/1999م .
11- ورقة عمل حول صناعة السياحة بالمملکة العربية السعودية وسبل تطويرها إعداد مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية – 1422هـ .
12 – Grenon, M. and Batisse, M. (1989): Futures for the Mediterranean Basin. Oxford University Press, Oxford, U.K.
13–Dixon, J.A. and Sherman, P.B. (1990): Economic of Protected Areas London: Farthsean Publication.
14-Parker, S. and Khare, A. (2005): Understanding Success Factors for Ensuring Sustainability in Ecotourism Development in Southern Africa. Journal of Ecotourism, Volume 4, Number 1, 32-46.
MARKETING OF ECO-TOURISM AND BIO-DIVERSITY
Ayed Radi Khanfar* and Iyad Abdel Ilah Khanfar**
*King Khalid University, College of Science, Department of Biological Science, P.O.Box-9004,
Abha – 61413, Kingdom of Saudi Arab
**Zarqa Private University, Faculty of Economics and Administrative Science, Department of Marketing, P.O. Box 2000, Zarqa 13110, Jordan
Tourism are a large commercial activity. Its become a main industry at international width, and its expected to grow up continuously as the number of travelers increases at international level to three times within the past two decades and the international tourism out come increases from 22 billions $ in seventieth to 300 billions $ in ninetieth. The travel and tourism concerned as the larger and biggest source for employers in the world as its earn about 1916 billions $ from the sales during one year only.
The eco-tourism with stabilization in environment are a new phenomenon in which aimed for examine, discus and advisement to the nature, plants, animals and to economize the comfort for human as its permit to apply the eco-tourism by tying the investment and the productivity projects of the local community with the protection of environment, bio-diversity, cultural activities of tourism areas by applying an plans at once through tourism programmes depends upon direct the tourism towards the distinguished environmental locations with the insure of applying an novelty and entertainment tourism behavior without any affect in the environment quality.
The tourism and environment are two sectors which integrate and overlap each other in view and aims as the healthy environment is the suitable climate securing sustainable tourism.