التحجر الرئوي SILICOSIS بيـن عمال المناجم والمحاجر "أسبابه وطرق الوقاية" SILICOSIS AMONG MINES AND QUARRIES WORKERS "CAUSES AND METHODS OF PREVENTION"

Document Type : Original Article

Abstract

الملخص :




          يتناول هذا البحث مرض التحجر الرئوي والذي يعتبر من أقدم أمراض المهنة في التاريخ البشري، وتعتبر السيليکا الحرة المتبلورة المسئول الرئيسي عن هذا المرض والذي لا شفاء منه حتى الآن، والعمل في المناجم والمحاجر والمسابک ومصانع السيراميک ...الخ يتضمن الکثير من أخطار استنشاق هذا الغبار. ويتضمن البحث بيانات إحصائية عن انتشار المرض في الدول المختلفة ودراسة الحالة في منطقة أسيوطومناجم الفوسفات (أبو طرطور) ومحاجر الحجر الجيري ببني خالد شمال المنيا، کما يوضح البحث أن أعلي نسبة للإصابةبالتحجر الرئوي في مصر عام 1989 کانت في صناعة التعدين، وأن نسبة المصابين بالتحجر الرئوي في مصر قد ازدادت في السنوات الأخيرة زيادة کبيرة نظرا لانتشار مصانع السيراميک.
کما يعرض البحث أهم التوصيات اللازم إتباعها لمکافحة هذا المرض والحد من انتشاره مثل الضوابط الهندسية، والنظافة الشخصية، والملابس الواقية، واستخدام الکمامات، الإجراءات الطبية...الخ.
Silicosis is an incurable respiratory disease caused by inhalation of free-silica dust, which leads to inflammation and scarring of lung tissue. This disease is considered one of the oldest occupational disease in the history of mankind. Work in mines, quarries, foundries, ceramics factories,…etc encloses a lot of danger due to inhalation of silica-bearing dust. Statistical data of the spread of this disease in different countries and a case study are given for Assiut Fertilizer Factory area, Phosphate of Abu Tartour mines in the New Valley Governorate, and limestone quarries of Bani Khaled, north of Minya.
It has been shown clearly that the highest percentage of the disease in Egypt in 1989 is found in the mining industry and this percentage has increased greatly in the past few years due to the establishment of many new ceramic factories.
The paper also endeavors the most important recommendations to prevent the silicosis such as the engineering controls, adequate respiratory protection programs for workers, adequate surveillance program including exposure and medical monitoring, using respirators and personal hygiene.

Highlights

 

 

 

AUCES

 

التحجر الرئوي  SILICOSISبيـن عمال المناجم والمحاجر

"أسبابه وطرق الوقاية"

محمد رجائي جودة الطحلاوى

أستاذ بقسم هندسة التعدين والفلزات - کلية الهندسة - جامعة أسيوط

 

الملخص :

          يتناول هذا البحث مرض التحجر الرئوي والذي يعتبر من أقدم أمراض المهنة في التاريخ البشري، وتعتبر السيليکا الحرة المتبلورة المسئول الرئيسي عن هذا المرض والذي لا شفاء منه حتى الآن، والعمل في المناجم والمحاجر والمسابک ومصانع السيراميک ...الخ يتضمن الکثير من أخطار استنشاق هذا الغبار. ويتضمن البحث بيانات إحصائية عن انتشار المرض في الدول المختلفة ودراسة الحالة في منطقة أسيوطومناجم الفوسفات (أبو طرطور) ومحاجر الحجر الجيري ببني خالد شمال المنيا، کما يوضح البحث أن أعلي نسبة للإصابةبالتحجر الرئوي في مصر عام 1989 کانت في صناعة التعدين، وأن نسبة المصابين بالتحجر الرئوي في مصر قد ازدادت في السنوات الأخيرة زيادة کبيرة نظرا لانتشار مصانع السيراميک.

کما يعرض البحث أهم التوصيات اللازم إتباعها لمکافحة هذا المرض والحد من انتشاره مثل الضوابط الهندسية، والنظافة الشخصية، والملابس الواقية، واستخدام الکمامات، الإجراءات الطبية...الخ.

 


المقدمة:

يعتبر مرض التحجر الرئوي واحداً من أقدم أمراض المهنة في تاريخ الإنسان، وقد عرف قدماء المصريين هذا المرض منذ القرن السابع عشر قبل الميلاد، وقد عثر في برديات ادوين سميث وايبرس وکونEdwin Smith, Ebers and Kuhn Papyrus على وصف لأعراض هذا المرض، کما أن هناک دلائل علي أن بعض العمال قد أصيبوا بهذا المرض أثناء بناء الأهرام، کما وصفه أجريکولا (الطبيب ومهندس المناجم الألماني الشهير) في کتابه  De Re Metallicaالذي صدر عام 1556. ولا يزال هذا المرض يفتک بالآلاف من البشر سنويا، وهو من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي ولا شفاء منه وينشأ من استنشاق الغبار الذي يحتوي علي السيليکا الحرة المتبلورةFree crystalline silica،ومن المعروف أن الجزيئات الأصغر من 5 ميکرون هي المسئولة عن الأضرار الصحية.

وتعتبر السيليکا الحرة المتبلورة SiO2 واحدة من أکثر المعادن شيوعاً في القشرة الأرضية، وتوجد في الرمال وفي کثير من الصخور، وتأخذ أشکالا معدنية مختلفة مثل الکوارتز Quartz والتريديميت Tridymite والکرستوباليت Cristobalite، وهي تتميز بخفة الوزن، وقد تظل عالقة في الهواء فترة طويلة، وتنتقل بسهولة إلي أماکن بعيدة مؤثرة في البشر الذين يعتبرون أنفسهم بمنأى عن أخطار استنشاقها.

ويتولد غبار السيليکا أثناء تکسير وطحن الصخور والرمال والخرسانة وبعض الخامات المعدنية؛ فالعمل في المناجم والمحاجر والمسابک وأماکن الإنشاءات وفي مصانع الزجاج والسيراميک...الخ يتضمن الکثير من أخطار استنشاق هذا الغبار.

 

أنواع وحالات المرض:

          يصنف التحجر الرئوى استناداً لمدة التعرض للأنواع الثلاث التالية:

1- التحجر الرئوي المزمن البسيط Simple chronic silicosis: ينشأ من التعرض لمدة طويلة (أکثر من 20 سنة) لکميات قليلة من غبار السيليکا، ويسبب درنات والتهابات مزمنة في الصدر والرئتين.

2- التحجر الرئوي المتزايد Accelerated silicosis: ينشأ نتيجة التعرض لکميات کبيرة من السيليکا لفترة قصيرة نسبيا (5-15 سنة)، وفي هذه الحالة تسوء حالة الالتهابات بصورة مطردة أکثر من النوع البسيط.

3- التحجر الرئوي الحادAcute silicosis : ينشأ نتيجة التعرض لکميات هائلة من غبار السيليکا لفترة زمنية قصيرة، وفي هذه الحالة تلتهب الرئة بشدة، وقد تمتلئ بالماء وتسبب ضيقا في التنفس وانخفاضا في مستوي الأکسجين في الدم.

وبصفة عامة فإن التعرض الشديد للسيليکا لمدة سنة أو أقل يسبب المرض، إلا أنه عادة ما يحتاج من 10 إلي 15 سنة قبل أن تظهر أعراضه بوضوح.

أعراض المرض:

1- کحة مزمنة شديدةمعضيق في التنفس، خاصة في المرضي الذين لديهم تليف متقدم.

2- حمّي (في الحالات الحادة).

3- الإرهاق الشديد.

4- فقدان الوزن والشهية.

5- آلام في القفص الصدرى.

 

بيانات إحصائية عن انتشار المرض:

يذکر أجريکولا Agricolaِِ في کتابه الشهير عام 1556 أن النساء اللاتي کن يعشن في إحدى مناطق المناجم في جبال الکارباتCarpathian mountains) تمتد من أوکرانيا إلي رومانيا حتى البحر الأسود) قد تزوجن أکثر من سبع مرات نظرا لوفاة الزوج في سن مبکرة بسبب الدرن الرئوي. کما يطلق حاليا علي إحدى قري شمال تايلاند اسم "قرية الأرامل" نظرا لوفاة عدد کبير من العمال الذين يعملون في ورش التکسير والطحن.

وفيما يلي بعض البيانات الإحصائية عن انتشار المرض في بعض بلاد العالم:

 

أولا-الدول النامية:

1- في الصين تم رصد 500000 حالة من التحجر الرئوي في الفترة من 1991 إلي 1995م، منها 6000 حالة جديدة، وأکثر من 24000 حالة وفاة سنويا، خاصة بين العمال القدامى، وهناک بيانات غير مؤکدة رسميا تشير إلي وجود حوالي مليون حالة حاليا ميئوس من شفائها بالإضافة إلي 40000 حالة جديدة سنويا.

2- في فيتنام وصل عدد الحالات المشخصة إلي 9000 حالة وهي تشکل حوالي 90% من أمراض المهنة، منهم 18% من عمال مناجم الفحم السطحية والمحاجر والمسابک والصناعات المعدنية.

3- في الهند وجد أن 55% من شباب العمال الذين يعملون في محاجر الطفلة وفي أماکن رديئة التهوية مصابون بهذا المرض، ويبلغ متوسط عمر الوفاة بينهم حوالي 35 سنة، مع مدة تعرض للغبار تصل إلي 12 سنة.

4- في کولومبيا يقدر عدد المعرضين للإصابة بهذا المرض حوالي 1.8 مليون عامل.

5- في بولندا تشير الإحصاءات إلي تناقص طفيف في حالات التحجر الرئوي، من 458 إلي 397 حالة.

ثانيا- الدول المتقدمة:

1- في کويبک بکندا اکتشفت في الفترة من 1988 إلي 1994 أربعون حالة جديدة من التحجر الرئوي (12 منهم عمرهم أقل من 40 عاما).

2- في ألمانيا تم تسجيل 3500 حالة سنوياً.

3- في اليابان تم تسجيل 1000 حالة تحجر رئوي سنويا (عام 1990).

4- في استراليا يتوقع حدوث 1010 حالة سنوياً.

5- في المملکة المتحدة تم تسجيل 1162 حالة جديدة عام 2002.

6-في الولايات المتحدة الأمريکية يقدر عدد الذين يتعرضون لغبار السيليکا أکثر من مليوني عامل (1700000 منهم من يعملون في محاجر الرمال، و10% منهم معرضون لخطر الإصابة)، وقد أصيب منهم 59000 بالتحجر الرئوي. وتشير التقارير إلي أن عدد الوفيات بسبب هذا المرض يصل إلي حوالي 300 حالة سنوياً (شکل 1).


 

 

شکل (1): عدد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب التحجر الرئوي (مباشر و مساعد) بين المواطنين

الذين يزيد عمرهم عن 15 عاما في الفترة من 1968 إلي 1999.

المصدر:NIOSH Worker Health Chartbook, 2004

 


التحجر الرئوي في مصر(Silicosis):

يوضح جدول (1) أن أعلي نسبة للإصابةبالتحجر الرئوي في مصر عام 1989 کانت في صناعة التعدين والتي تتضمن العمل بالمناجم والمحاجر وصناعات البترول. وقد ازدادت نسبة المصابين بالتحجر الرئوي في السنوات الأخيرة زيادة کبيرة نظراً لانتشار مصانع السيراميک والفخار والتي يربو عددها حاليا عن 400 مصنعا في جمهورية مصر العربية (شکل 2).


 

جدول (1): معدل الإصابة بالتحجر الرئوي(Silicosis) في مصر عام 1989.

الصناعة

عدد الإصابات والوفيات

عدد العاملين

المعدل لکل 100000

التعدين: يشمل المناجم والمحاجر، ومصانع معالجة الخامات واستخلاص الفلزات

19

43709

43.5

الصناعة عموما

122

1524708

8.0

الإنشاءات

49

873495

5.6

المصدر: وزارة القوي العاملة والتدريب بمصر.

 

 

شکل (2): إحصاء بعدد المصابين بمرض التحجر الرئوي(Silicosis) موزعا طبقا للمهنةعام 2003م

عدد المرضي 3001 مريض من مجموع 48154 حالة تم فحصها

 (المصدر: وزارة الصحة والسکان المصرية).

 


طرق الوقاية ومنع المرض:

يسجل المعهد القومي للسلامة المهنية والصحة الأمريکية (NIOSH): "إذا کان هناک سيليکا، فالمسألة ليست مجرد غبار If it’s silica, it’s not just dust". ولا شک أن الطريقة المثلي للتغلب علي مرض التحجر الرئوي هي عدم التعرض للغبار الحاوي للسيليکا، ولما کان هذا الأمر يستحيل تحقيقه خاصة في المناجم والمحاجر، فلا أقل من العمل علي خفض مدة التعرض للغبار بکل الوسائل الممکنة والمتاحة. وقد نجحت بعض الدول في تقليص نسبة الإصابة بهذا المرض، ومنها سويسرا التي استطاعت تخفيض الإصابة بالمرض إلي السدس سنويا بفضل تطبيق إجراءات بيئية صارمة في الفترة من 1970 إلى 1980.

وفيما يلي عرض لأهم التوصيات اللازم إتباعها لمکافحة هذا المرض والحد من انتشاره.

أولا- الإجراءات الأولية: قبل بد تشغيل المنجم أو المحجر لابد من مراجعة التقارير الجيولوجية وتحديد الأماکن المحتمل تولد أتربة ضارة بها.

ثانيا - رصد وتسجيل الهواء: لا بد من ضبط فترة تعرض العمال للغبار، حتى يمکن وضع الضوابط الهندسية المناسبة لکل موقع، کما ينصح بمراجعة تأثير هذه الضوابط، مع أخذ عينات من الهواء وتحليلها طبقا للمواصفات القياسية.

ثالثا -الضوابط الهندسية: وضع ضوابط فعالة لتخفيض الغبار، ومن هذه الضوابط استخدام مخمدات الغبار
Dust suppression skirts، والحفر باستخدام الماء، وعمل تهوية جيدة مع عزل العمال في خيام بلاستيکية مکيفة جيدا وذلک في حالة الغبار الشديد (جدول 2).

 

رابعا- النظافة الشخصية: تساهم الإجراءات التالية في حماية العمال من التعرض لغبار السيليکا:

1-غسل الأيدي والوجه جيدًا قبل الأکل والشرب.

2- الامتناع تماما عن الأکل والشرب والتدخين في أماکن الحفر أو الأماکن التي بها غبار.

3- الاستحمام جيدا قبل مغادرة موقع العمل.

خامسا- الملابس الواقية: يجب تغيير الملابس العادية وارتداء ملابس مناسبة لموقع العمل، ثم تغيير ملابس العمل بأخرى نظيفة عند مغادرة الموقع.

سادسا- استخدام الکمامة: تقوم الکمامة بالحماية من الأتربة، إلا أنه لا يجب اعتبار أن ارتداء الکمامة في حد ذاته يمثل الحل الوحيد لمنع أو إقلال التعرض للملوثات الهوائية، بل إن جميع الضوابط التي سبق ذکرها تعتبر ضرورية، ويوصي بعدم الاستغناء عنها. ويوضح جدول (3) أنواع الکمامات التى تستخدم للوقاية من غبار السيليکا تبعا لنوع الغبار الوجود. وفي جميع الأحوال فإنه يلزم عند استخدام الکمامة مراعاة ما يلي:

1-تقييم قدرة العامل علي أداء وظيفته وهو مرتد للکمامة.

2- التدريب المستمر والمنتظم للعمال علي حسن استخدام الکمامة.

3- تدبير الاحتياطات البيئية الواجبة والدورية.

4- إحکام وضع الکمامة.

5- صيانة وتنظيف الکمامة بصفة دورية.

6- استخدام الکمامة المناسبة والمطابقة للمواصفات.

سابعا- الإجراءات الطبية: يجب إجراء الفحص الطبي الشامل للعمال قبل تشغيلهم، وإعادة هذا الفحص دوريا کل ثلاثة شهور کلما أمکن ذلک، أو علي الأقل مرة کل ستة شهور. ويشمل الفحص الطبي ما يلي:

1- تاريخ حالة المريض مع تسجيل کل أعراض المرض.

2- عمل أشعة سينية (X) علي الصدر.

3- اختبار وظائف الرئة Spirometry.

4- عمل تقييم دوري للحالات المرضية.

 

ثامنا- العلامات الإرشادية والتحذيرية: يجب وضع الإرشادات والعلامات التحذيرية في أماکن واضحة، مع بيان ما إذا ما کان من الضروري ارتداء الکمامة.

تاسعا- التدريب: يحب أن يشمل التدريب ما يلي:

1-معلومات عن الأضرار الصحية التي تنشأ نتيجة للتعرض لغبار السيليکا.

2- التنبيه علي أخذ علامات التحذير بکل جدية.

3- مناقشة أهمية الضوابط الهندسية والصحة الشخصية وإقلال فترة التعرض لغبار السيليکا.

4- إرشادات عن استخدام وسائل الوقاية الشخصية مثل الملابس والکمامات...الخ.

عاشرا- تسجيل الحالات المرضية: لابد من الإبلاغ عن الحالات المرضية للإدارة فورًا لاتخاذ اللازم والتأکد من عدم وجود قصور في الأمن الصناعي.


جدول (2): طرق منع الغبار والتحکم فيه.

نوع الغبار

طريقة التحکم

الکفاءة %

غبار الفحم

الکاشط المبلل wet scrubber

رشاش المياه

التهوية

التفريغ الجاف

60-80

50

فعالة

فعال

حجر جيري

جهاز الدوامات

الفلاتر

مرسب هيدروستاتيکي

90

84

90-99

أسبستوس

الفلاتر

رشاش المياه

فعالة

فعال

صخور صلبة

الکاشط المبلل

64-90

   المصدر: 1991Mohamed,

 

جدول(3): أنواع الکمامات اللازمة للعمال المعرضين لاستنشاق غبار السيليکا.

ترکيز الغبار (ميکروجرام/م3)

أنواع الکمامات للتغلب على نسبة 50 ملجم/م3

أقل من أو يساوي 500

کمامة تهوية تنقي الهواء، مجهزة بمرشح ذي کفاءة عالية.

أقل من أو يساوي 1250

کمامة تنقي الهواء ذات کفاءة ترشيح عالية أو کمامة مجهزة بخوذة وتعمل بنظام تدفق مستمر.

أقل من أو يساوي 2500

کمامة تغطي کامل الوجه ومحکمة تماما، ومجهزة بمرشحعالي الکفاءة.

أقل من أو يساوي 50000

کمامة تنقي الهواء ونصف قناع، تعمل بواسطة الضغط عند الحاجة.

أقل من أو يساوي 100000

کمامة تنقي الهواء، مجهزة بغطاء للوجه، وتعمل بواسطةالضغط عند الحاجة.

منطقة مجهولة قد يصل الترکيز فيهاإلي 500000

جهاز تنفس مجهز بغطاء کامل للوجه، ويعمل بالضغط عند الحاجة.

 


وقد حددت صناعة التعدين عام 2008م لتخفيض عدد المصابين بمرض التحجر الرئوي، وعام 2013 للقضاء تماماً عليه، وهذا البرنامج الطموح الذي تتبناه الجمعية الصحية لأبحاث المناجم بجنوب أفريقيا SIMRAC بدأ العمل به بالفعل، وسوف يرکز البرنامج علي قياس الغبار وتسجيل البيانات، وعلي تفعيل الهندسة البيئية والتحکم في الغبار وتدريب الکوادر البشرية والإدارة. وتعتبر جنوب أفريقيا من أکثر الدول تعرضا لمرض التحجر الرئوي، ذلک لأن السيليکا (الکوارتز) موجودة بوفرة في کل راسب معدني يستخرج في البلاد وفي معظم أنواع الصخور المکشوفة، ويکلف هذا المرض جنوب أفريقيا الأموال الطائلة للإنفاق علي الرعاية الصحية وتعويض فاقد الإنتاج وحالات العجز والوفاة.

دراسة حالة منطقة بأسيوطومناجم الفوسفات بأبو طرطور ومحاجر الحجر الجيري ببني خالد شمالي المنيا:

في دراسة تفصيلية قام بها Mohamed (1991) شملت مناجم الفوسفات بأبو طرطور بالوادي الجديد ومحاجر الحجر الجيري بمنطقة بني خالد شمالي المنيا ومصنعي السماد والأسمنت بأسيوط توصل إلي نتيجة هامة مفادها أن نسبة ترکيز الغبار بهذه المناطق أعلي بکثير من المعدلات المسموح بها دوليا (جدول 4)، وأن المتوسط المعياري لنسبة السيليکا الحرة والسيليکات تصل إلي حوالي 2 و8.9 علي التوالي (جدول 5)، الأمر الذي يترتب عليه تعرض العاملين لأمراض الجهاز التنفسي.


جدول (4): ترکيز حبيبات الکوارتز في مناطق التعدين والمناطق الصناعية في أسيوط وضواحيها

الموقع

نسبة الکوارتز في الغبار (%)

نسبة ترکيز الغبار المسموح بها (مجم/م3)

متوسط ترکيز الغبار المقاس (مجم/م3)

منجم فوسفات أبو طرطور

1.36

3.00

9.0-33.3

محاجر بني خالد للحجر الجيري

0.07

5.00

5.5-28.1

مصنع السماد بأسيوط

2.90

2.04

7.0-25.0

مصنع أسمنت أسيوط

3.68

1.76

5.6-20.8

المصدر:1991Mohamed,

 

جدول (5): المکونات الرئيسية للغبار حول مدينة أسيوط، ومناجم فوسفات أبو طرطور ومحاجر بني خالد شمال المنيا.

المعدن

الترکيب الکيميائي

نسبة الغبار العالق في الهواء

أبو طرطور الوادي الجديد

بني خالدشمال المنيا

مصنع السماد بأسيوط

مصنع الأسمنت بأسيوط

الکلسيت

CaCO3

-

87.1

60

64.20

فوسفات الکلسيوم

CaPO4

32.8

-

0.3

9.50

الطين

Al2SiO2(OH)4

-

-

11.8

-

مرکبات الحديد

FeS2, Fe2O3, FeSO4

11.9

-

3.5

-

الجبس

CaSO4.2H2O

3.3

0.4

35.1

0.6

الکوارتز

SiO2

1.4

0.07

2.9

3.7

السيليکات

SiO3

9.0

-

12.9

24.0

المصدر: 1991Mohamed,.

 


شکر واجب:

أتقدم بخالص الشکر للسيدة الدکتورة فريال أحمد وکيل وزارة الصحة والسکان بأسيوط والدکتور رشاد وهيب قسطندي، مدير عام إدارة الصحة المهنية والصناعية وطب المجتمع، بمديرية صحة أسيوط على تفضلهما بتزويدي ببعض الإحصاءات عن مرض التحجر الرئوي في مصر، کما أتقدم بالشکر لأستاذ الدکتور محمد أبو القاسم محمد أستاذ هندسة البيئية بکلية الهندسة بجامعة أسيوط على الملاحظات القيمة التي أبداها.

 

 

المراجــــع:

الطيب، نور طاهر وبشير ومحمد جراد (2002): التلوث بالغبار. مؤسسة اليمامة الصحفية، سلسلة کتاب الرياض، المملکة العربية السعودية.

محمد، محمد أبو القاسم (2004): السلامة المهنية. قسم هندسة التعدين والفلزات، جامعة أسيوط، 200 ص.

مشالي، عادل يوسف، فيليب جريتسر،.وزينب محمد يوسف (1994): الإصابات في مصر. وزارة الصحة، وکالة التنمية الدولية الأمريکية، مشروع رقم، E-17-C 112 ص.


Agricola, G. (1912): De Re Metallica. Basel, 1556 (translated by Hoover, H. C. and Hoover, L. H.). Mining Mag., London.

Austerheim, I. (1977): Cristobalite and tridymite crystallization in amorphous silica collected from the smoke from silicon metal furnaces. Trans. J. Brit. Ceramic Soc. 76, 134-138.

Banks, D. E.; Bauer, M. A., Castellan, R. M. and Lapp, N. L. (1983): Silicosis in surface coal mine drillers. Thorax 38: 275-278.

Brown, H. V. (1965): The history of industrial hygiene: a review with special reference to silicosis. Am. Ind. Hyg. Assoc., 26,: 212.

Einbrodt, H. J. (1965): Quantitative and qualitative Untersuchungen über die Staubretention in der menschilichen Lungen. Beitr. Silikosforsch. 87, 1-105.

Hale, L. W. (1963): Silicosis in West Germany granite workers. Br. J. ind. Med. 20, 218-225.

Holmann, A.T. (1947): Historical relationship of mining silicosis and rock removal. Br. J. ind. Med. 4, 1-29.

International Labour Office (1966): The Prevention and Suppression of Dust in Mining. Tunneling and Quarrying. Third International Report 1958-1962. Geneva, ILO.

Mohamed, M. A. (1991): Characterization and Control of Airborne Particles from Some Industrial and Mining Operations in Relation to Some Meteorological Conditions. PhD- Thesis, Assiut Univ., Egypt, 192p.

Murray, J. and Nadel, J. (2000): Textbook of Respiratory Medicine. 3rd ed. Philadelphia, Pa: WB Saunders.

NIOSH Worker Health Chartbook )2004:( http:/www2a.cdc.gov/niosh-chartbook/ch2

Reif, E., Landwehr, M. and Bruckman, E. (1963): Die Beeinflussung des Quartzstaub-granuloms durch Eisenerzstäube. In Fortschritte der Staublungenforschung, 1, pp. 427-439. Edited by Reichel, Bauer and Bruckmann.

Stern, A. C. “ed.” (1977): Air pollutions. 3rd edition, Vol. IV. New York: Academic Press, 707p.

Utidjian, H. M. (1975): Recommendations for a crystalline silica standard. Criteria documents. J. Occup. Med., 17, pp. 7775-7812.

Volkwein, J. C. (1988): Industrial hygiene from mining research. Research to replace respirators in mining. App. Ind. Hyg. 3(11): F8, F10.

Wagner, G.R. (1996): Screening and surveillance of workers exposed to mineral dusts. Geneva, WHO.

Warrel, D. A.; Harrison, B. D. W.; Fawcett, I. W.; Mohammed, Y.; Mohammed, W.; Pope, H. M. and Watkins, B. J. (1975): Silicosis among grindstone cutters in North Nigeria. Thorax 30, 389-398.

 


 


SILICOSIS AMONG MINES AND QUARRIES WORKERS

"CAUSES AND METHODS OF PREVENTION"

M. R. El Tahlawi

Professor of Mining Geology, Faculty of Engineering, Assiut University, Egypt

eltahlawi@yahoo.com

 

 

Silicosis is an incurable respiratory disease caused by inhalation of free-silica dust, which leads to inflammation and scarring of lung tissue. This disease is considered one of the oldest occupational disease in the history of mankind. Work in mines, quarries, foundries, ceramics factories,…etc encloses a lot of danger due to inhalation of silica-bearing dust. Statistical data of the spread of this disease in different countries and a case study are given for Assiut Fertilizer Factory area, Phosphate of Abu Tartour mines in the New Valley Governorate, and limestone quarries of Bani Khaled, north of Minya.

It has been shown clearly that the highest percentage of the disease in Egypt in 1989 is found in the mining industry and this percentage has increased greatly in the past few years due to the establishment of many new ceramic factories.

The paper also endeavors the most important recommendations to prevent the silicosis such as the engineering controls, adequate respiratory protection programs for workers, adequate surveillance program including exposure and medical monitoring, using respirators and personal hygiene.


 

 

 

AUCES

 

التحجر الرئوي  SILICOSISبيـن عمال المناجم والمحاجر

"أسبابه وطرق الوقاية"

محمد رجائي جودة الطحلاوى

أستاذ بقسم هندسة التعدين والفلزات - کلية الهندسة - جامعة أسيوط

 

الملخص :

          يتناول هذا البحث مرض التحجر الرئوي والذي يعتبر من أقدم أمراض المهنة في التاريخ البشري، وتعتبر السيليکا الحرة المتبلورة المسئول الرئيسي عن هذا المرض والذي لا شفاء منه حتى الآن، والعمل في المناجم والمحاجر والمسابک ومصانع السيراميک ...الخ يتضمن الکثير من أخطار استنشاق هذا الغبار. ويتضمن البحث بيانات إحصائية عن انتشار المرض في الدول المختلفة ودراسة الحالة في منطقة أسيوطومناجم الفوسفات (أبو طرطور) ومحاجر الحجر الجيري ببني خالد شمال المنيا، کما يوضح البحث أن أعلي نسبة للإصابةبالتحجر الرئوي في مصر عام 1989 کانت في صناعة التعدين، وأن نسبة المصابين بالتحجر الرئوي في مصر قد ازدادت في السنوات الأخيرة زيادة کبيرة نظرا لانتشار مصانع السيراميک.

کما يعرض البحث أهم التوصيات اللازم إتباعها لمکافحة هذا المرض والحد من انتشاره مثل الضوابط الهندسية، والنظافة الشخصية، والملابس الواقية، واستخدام الکمامات، الإجراءات الطبية...الخ.

 


المقدمة:

يعتبر مرض التحجر الرئوي واحداً من أقدم أمراض المهنة في تاريخ الإنسان، وقد عرف قدماء المصريين هذا المرض منذ القرن السابع عشر قبل الميلاد، وقد عثر في برديات ادوين سميث وايبرس وکونEdwin Smith, Ebers and Kuhn Papyrus على وصف لأعراض هذا المرض، کما أن هناک دلائل علي أن بعض العمال قد أصيبوا بهذا المرض أثناء بناء الأهرام، کما وصفه أجريکولا (الطبيب ومهندس المناجم الألماني الشهير) في کتابه  De Re Metallicaالذي صدر عام 1556. ولا يزال هذا المرض يفتک بالآلاف من البشر سنويا، وهو من الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي ولا شفاء منه وينشأ من استنشاق الغبار الذي يحتوي علي السيليکا الحرة المتبلورةFree crystalline silica،ومن المعروف أن الجزيئات الأصغر من 5 ميکرون هي المسئولة عن الأضرار الصحية.

وتعتبر السيليکا الحرة المتبلورة SiO2 واحدة من أکثر المعادن شيوعاً في القشرة الأرضية، وتوجد في الرمال وفي کثير من الصخور، وتأخذ أشکالا معدنية مختلفة مثل الکوارتز Quartz والتريديميت Tridymite والکرستوباليت Cristobalite، وهي تتميز بخفة الوزن، وقد تظل عالقة في الهواء فترة طويلة، وتنتقل بسهولة إلي أماکن بعيدة مؤثرة في البشر الذين يعتبرون أنفسهم بمنأى عن أخطار استنشاقها.

ويتولد غبار السيليکا أثناء تکسير وطحن الصخور والرمال والخرسانة وبعض الخامات المعدنية؛ فالعمل في المناجم والمحاجر والمسابک وأماکن الإنشاءات وفي مصانع الزجاج والسيراميک...الخ يتضمن الکثير من أخطار استنشاق هذا الغبار.

 

أنواع وحالات المرض:

          يصنف التحجر الرئوى استناداً لمدة التعرض للأنواع الثلاث التالية:

1- التحجر الرئوي المزمن البسيط Simple chronic silicosis: ينشأ من التعرض لمدة طويلة (أکثر من 20 سنة) لکميات قليلة من غبار السيليکا، ويسبب درنات والتهابات مزمنة في الصدر والرئتين.

2- التحجر الرئوي المتزايد Accelerated silicosis: ينشأ نتيجة التعرض لکميات کبيرة من السيليکا لفترة قصيرة نسبيا (5-15 سنة)، وفي هذه الحالة تسوء حالة الالتهابات بصورة مطردة أکثر من النوع البسيط.

3- التحجر الرئوي الحادAcute silicosis : ينشأ نتيجة التعرض لکميات هائلة من غبار السيليکا لفترة زمنية قصيرة، وفي هذه الحالة تلتهب الرئة بشدة، وقد تمتلئ بالماء وتسبب ضيقا في التنفس وانخفاضا في مستوي الأکسجين في الدم.

وبصفة عامة فإن التعرض الشديد للسيليکا لمدة سنة أو أقل يسبب المرض، إلا أنه عادة ما يحتاج من 10 إلي 15 سنة قبل أن تظهر أعراضه بوضوح.

أعراض المرض:

1- کحة مزمنة شديدةمعضيق في التنفس، خاصة في المرضي الذين لديهم تليف متقدم.

2- حمّي (في الحالات الحادة).

3- الإرهاق الشديد.

4- فقدان الوزن والشهية.

5- آلام في القفص الصدرى.

 

بيانات إحصائية عن انتشار المرض:

يذکر أجريکولا Agricolaِِ في کتابه الشهير عام 1556 أن النساء اللاتي کن يعشن في إحدى مناطق المناجم في جبال الکارباتCarpathian mountains) تمتد من أوکرانيا إلي رومانيا حتى البحر الأسود) قد تزوجن أکثر من سبع مرات نظرا لوفاة الزوج في سن مبکرة بسبب الدرن الرئوي. کما يطلق حاليا علي إحدى قري شمال تايلاند اسم "قرية الأرامل" نظرا لوفاة عدد کبير من العمال الذين يعملون في ورش التکسير والطحن.

وفيما يلي بعض البيانات الإحصائية عن انتشار المرض في بعض بلاد العالم:

 

أولا-الدول النامية:

1- في الصين تم رصد 500000 حالة من التحجر الرئوي في الفترة من 1991 إلي 1995م، منها 6000 حالة جديدة، وأکثر من 24000 حالة وفاة سنويا، خاصة بين العمال القدامى، وهناک بيانات غير مؤکدة رسميا تشير إلي وجود حوالي مليون حالة حاليا ميئوس من شفائها بالإضافة إلي 40000 حالة جديدة سنويا.

2- في فيتنام وصل عدد الحالات المشخصة إلي 9000 حالة وهي تشکل حوالي 90% من أمراض المهنة، منهم 18% من عمال مناجم الفحم السطحية والمحاجر والمسابک والصناعات المعدنية.

3- في الهند وجد أن 55% من شباب العمال الذين يعملون في محاجر الطفلة وفي أماکن رديئة التهوية مصابون بهذا المرض، ويبلغ متوسط عمر الوفاة بينهم حوالي 35 سنة، مع مدة تعرض للغبار تصل إلي 12 سنة.

4- في کولومبيا يقدر عدد المعرضين للإصابة بهذا المرض حوالي 1.8 مليون عامل.

5- في بولندا تشير الإحصاءات إلي تناقص طفيف في حالات التحجر الرئوي، من 458 إلي 397 حالة.

ثانيا- الدول المتقدمة:

1- في کويبک بکندا اکتشفت في الفترة من 1988 إلي 1994 أربعون حالة جديدة من التحجر الرئوي (12 منهم عمرهم أقل من 40 عاما).

2- في ألمانيا تم تسجيل 3500 حالة سنوياً.

3- في اليابان تم تسجيل 1000 حالة تحجر رئوي سنويا (عام 1990).

4- في استراليا يتوقع حدوث 1010 حالة سنوياً.

5- في المملکة المتحدة تم تسجيل 1162 حالة جديدة عام 2002.

6-في الولايات المتحدة الأمريکية يقدر عدد الذين يتعرضون لغبار السيليکا أکثر من مليوني عامل (1700000 منهم من يعملون في محاجر الرمال، و10% منهم معرضون لخطر الإصابة)، وقد أصيب منهم 59000 بالتحجر الرئوي. وتشير التقارير إلي أن عدد الوفيات بسبب هذا المرض يصل إلي حوالي 300 حالة سنوياً (شکل 1).


 

 

شکل (1): عدد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب التحجر الرئوي (مباشر و مساعد) بين المواطنين

الذين يزيد عمرهم عن 15 عاما في الفترة من 1968 إلي 1999.

المصدر:NIOSH Worker Health Chartbook, 2004

 


التحجر الرئوي في مصر(Silicosis):

يوضح جدول (1) أن أعلي نسبة للإصابةبالتحجر الرئوي في مصر عام 1989 کانت في صناعة التعدين والتي تتضمن العمل بالمناجم والمحاجر وصناعات البترول. وقد ازدادت نسبة المصابين بالتحجر الرئوي في السنوات الأخيرة زيادة کبيرة نظراً لانتشار مصانع السيراميک والفخار والتي يربو عددها حاليا عن 400 مصنعا في جمهورية مصر العربية (شکل 2).


 

جدول (1): معدل الإصابة بالتحجر الرئوي(Silicosis) في مصر عام 1989.

الصناعة

عدد الإصابات والوفيات

عدد العاملين

المعدل لکل 100000

التعدين: يشمل المناجم والمحاجر، ومصانع معالجة الخامات واستخلاص الفلزات

19

43709

43.5

الصناعة عموما

122

1524708

8.0

الإنشاءات

49

873495

5.6

المصدر: وزارة القوي العاملة والتدريب بمصر.

 

 

شکل (2): إحصاء بعدد المصابين بمرض التحجر الرئوي(Silicosis) موزعا طبقا للمهنةعام 2003م

عدد المرضي 3001 مريض من مجموع 48154 حالة تم فحصها

 (المصدر: وزارة الصحة والسکان المصرية).

 


طرق الوقاية ومنع المرض:

يسجل المعهد القومي للسلامة المهنية والصحة الأمريکية (NIOSH): "إذا کان هناک سيليکا، فالمسألة ليست مجرد غبار If it’s silica, it’s not just dust". ولا شک أن الطريقة المثلي للتغلب علي مرض التحجر الرئوي هي عدم التعرض للغبار الحاوي للسيليکا، ولما کان هذا الأمر يستحيل تحقيقه خاصة في المناجم والمحاجر، فلا أقل من العمل علي خفض مدة التعرض للغبار بکل الوسائل الممکنة والمتاحة. وقد نجحت بعض الدول في تقليص نسبة الإصابة بهذا المرض، ومنها سويسرا التي استطاعت تخفيض الإصابة بالمرض إلي السدس سنويا بفضل تطبيق إجراءات بيئية صارمة في الفترة من 1970 إلى 1980.

وفيما يلي عرض لأهم التوصيات اللازم إتباعها لمکافحة هذا المرض والحد من انتشاره.

أولا- الإجراءات الأولية: قبل بد تشغيل المنجم أو المحجر لابد من مراجعة التقارير الجيولوجية وتحديد الأماکن المحتمل تولد أتربة ضارة بها.

ثانيا - رصد وتسجيل الهواء: لا بد من ضبط فترة تعرض العمال للغبار، حتى يمکن وضع الضوابط الهندسية المناسبة لکل موقع، کما ينصح بمراجعة تأثير هذه الضوابط، مع أخذ عينات من الهواء وتحليلها طبقا للمواصفات القياسية.

ثالثا -الضوابط الهندسية: وضع ضوابط فعالة لتخفيض الغبار، ومن هذه الضوابط استخدام مخمدات الغبار
Dust suppression skirts، والحفر باستخدام الماء، وعمل تهوية جيدة مع عزل العمال في خيام بلاستيکية مکيفة جيدا وذلک في حالة الغبار الشديد (جدول 2).

 

رابعا- النظافة الشخصية: تساهم الإجراءات التالية في حماية العمال من التعرض لغبار السيليکا:

1-غسل الأيدي والوجه جيدًا قبل الأکل والشرب.

2- الامتناع تماما عن الأکل والشرب والتدخين في أماکن الحفر أو الأماکن التي بها غبار.

3- الاستحمام جيدا قبل مغادرة موقع العمل.

خامسا- الملابس الواقية: يجب تغيير الملابس العادية وارتداء ملابس مناسبة لموقع العمل، ثم تغيير ملابس العمل بأخرى نظيفة عند مغادرة الموقع.

سادسا- استخدام الکمامة: تقوم الکمامة بالحماية من الأتربة، إلا أنه لا يجب اعتبار أن ارتداء الکمامة في حد ذاته يمثل الحل الوحيد لمنع أو إقلال التعرض للملوثات الهوائية، بل إن جميع الضوابط التي سبق ذکرها تعتبر ضرورية، ويوصي بعدم الاستغناء عنها. ويوضح جدول (3) أنواع الکمامات التى تستخدم للوقاية من غبار السيليکا تبعا لنوع الغبار الوجود. وفي جميع الأحوال فإنه يلزم عند استخدام الکمامة مراعاة ما يلي:

1-تقييم قدرة العامل علي أداء وظيفته وهو مرتد للکمامة.

2- التدريب المستمر والمنتظم للعمال علي حسن استخدام الکمامة.

3- تدبير الاحتياطات البيئية الواجبة والدورية.

4- إحکام وضع الکمامة.

5- صيانة وتنظيف الکمامة بصفة دورية.

6- استخدام الکمامة المناسبة والمطابقة للمواصفات.

سابعا- الإجراءات الطبية: يجب إجراء الفحص الطبي الشامل للعمال قبل تشغيلهم، وإعادة هذا الفحص دوريا کل ثلاثة شهور کلما أمکن ذلک، أو علي الأقل مرة کل ستة شهور. ويشمل الفحص الطبي ما يلي:

1- تاريخ حالة المريض مع تسجيل کل أعراض المرض.

2- عمل أشعة سينية (X) علي الصدر.

3- اختبار وظائف الرئة Spirometry.

4- عمل تقييم دوري للحالات المرضية.

 

ثامنا- العلامات الإرشادية والتحذيرية: يجب وضع الإرشادات والعلامات التحذيرية في أماکن واضحة، مع بيان ما إذا ما کان من الضروري ارتداء الکمامة.

تاسعا- التدريب: يحب أن يشمل التدريب ما يلي:

1-معلومات عن الأضرار الصحية التي تنشأ نتيجة للتعرض لغبار السيليکا.

2- التنبيه علي أخذ علامات التحذير بکل جدية.

3- مناقشة أهمية الضوابط الهندسية والصحة الشخصية وإقلال فترة التعرض لغبار السيليکا.

4- إرشادات عن استخدام وسائل الوقاية الشخصية مثل الملابس والکمامات...الخ.

عاشرا- تسجيل الحالات المرضية: لابد من الإبلاغ عن الحالات المرضية للإدارة فورًا لاتخاذ اللازم والتأکد من عدم وجود قصور في الأمن الصناعي.


جدول (2): طرق منع الغبار والتحکم فيه.

نوع الغبار

طريقة التحکم

الکفاءة %

غبار الفحم

الکاشط المبلل wet scrubber

رشاش المياه

التهوية

التفريغ الجاف

60-80

50

فعالة

فعال

حجر جيري

جهاز الدوامات

الفلاتر

مرسب هيدروستاتيکي

90

84

90-99

أسبستوس

الفلاتر

رشاش المياه

فعالة

فعال

صخور صلبة

الکاشط المبلل

64-90

   المصدر: 1991Mohamed,

 

جدول(3): أنواع الکمامات اللازمة للعمال المعرضين لاستنشاق غبار السيليکا.

ترکيز الغبار (ميکروجرام/م3)

أنواع الکمامات للتغلب على نسبة 50 ملجم/م3

أقل من أو يساوي 500

کمامة تهوية تنقي الهواء، مجهزة بمرشح ذي کفاءة عالية.

أقل من أو يساوي 1250

کمامة تنقي الهواء ذات کفاءة ترشيح عالية أو کمامة مجهزة بخوذة وتعمل بنظام تدفق مستمر.

أقل من أو يساوي 2500

کمامة تغطي کامل الوجه ومحکمة تماما، ومجهزة بمرشحعالي الکفاءة.

أقل من أو يساوي 50000

کمامة تنقي الهواء ونصف قناع، تعمل بواسطة الضغط عند الحاجة.

أقل من أو يساوي 100000

کمامة تنقي الهواء، مجهزة بغطاء للوجه، وتعمل بواسطةالضغط عند الحاجة.

منطقة مجهولة قد يصل الترکيز فيهاإلي 500000

جهاز تنفس مجهز بغطاء کامل للوجه، ويعمل بالضغط عند الحاجة.

 


وقد حددت صناعة التعدين عام 2008م لتخفيض عدد المصابين بمرض التحجر الرئوي، وعام 2013 للقضاء تماماً عليه، وهذا البرنامج الطموح الذي تتبناه الجمعية الصحية لأبحاث المناجم بجنوب أفريقيا SIMRAC بدأ العمل به بالفعل، وسوف يرکز البرنامج علي قياس الغبار وتسجيل البيانات، وعلي تفعيل الهندسة البيئية والتحکم في الغبار وتدريب الکوادر البشرية والإدارة. وتعتبر جنوب أفريقيا من أکثر الدول تعرضا لمرض التحجر الرئوي، ذلک لأن السيليکا (الکوارتز) موجودة بوفرة في کل راسب معدني يستخرج في البلاد وفي معظم أنواع الصخور المکشوفة، ويکلف هذا المرض جنوب أفريقيا الأموال الطائلة للإنفاق علي الرعاية الصحية وتعويض فاقد الإنتاج وحالات العجز والوفاة.

دراسة حالة منطقة بأسيوطومناجم الفوسفات بأبو طرطور ومحاجر الحجر الجيري ببني خالد شمالي المنيا:

في دراسة تفصيلية قام بها Mohamed (1991) شملت مناجم الفوسفات بأبو طرطور بالوادي الجديد ومحاجر الحجر الجيري بمنطقة بني خالد شمالي المنيا ومصنعي السماد والأسمنت بأسيوط توصل إلي نتيجة هامة مفادها أن نسبة ترکيز الغبار بهذه المناطق أعلي بکثير من المعدلات المسموح بها دوليا (جدول 4)، وأن المتوسط المعياري لنسبة السيليکا الحرة والسيليکات تصل إلي حوالي 2 و8.9 علي التوالي (جدول 5)، الأمر الذي يترتب عليه تعرض العاملين لأمراض الجهاز التنفسي.


جدول (4): ترکيز حبيبات الکوارتز في مناطق التعدين والمناطق الصناعية في أسيوط وضواحيها

الموقع

نسبة الکوارتز في الغبار (%)

نسبة ترکيز الغبار المسموح بها (مجم/م3)

متوسط ترکيز الغبار المقاس (مجم/م3)

منجم فوسفات أبو طرطور

1.36

3.00

9.0-33.3

محاجر بني خالد للحجر الجيري

0.07

5.00

5.5-28.1

مصنع السماد بأسيوط

2.90

2.04

7.0-25.0

مصنع أسمنت أسيوط

3.68

1.76

5.6-20.8

المصدر:1991Mohamed,

 

جدول (5): المکونات الرئيسية للغبار حول مدينة أسيوط، ومناجم فوسفات أبو طرطور ومحاجر بني خالد شمال المنيا.

المعدن

الترکيب الکيميائي

نسبة الغبار العالق في الهواء

أبو طرطور الوادي الجديد

بني خالدشمال المنيا

مصنع السماد بأسيوط

مصنع الأسمنت بأسيوط

الکلسيت

CaCO3

-

87.1

60

64.20

فوسفات الکلسيوم

CaPO4

32.8

-

0.3

9.50

الطين

Al2SiO2(OH)4

-

-

11.8

-

مرکبات الحديد

FeS2, Fe2O3, FeSO4

11.9

-

3.5

-

الجبس

CaSO4.2H2O

3.3

0.4

35.1

0.6

الکوارتز

SiO2

1.4

0.07

2.9

3.7

السيليکات

SiO3

9.0

-

12.9

24.0

المصدر: 1991Mohamed,.

 


شکر واجب:

أتقدم بخالص الشکر للسيدة الدکتورة فريال أحمد وکيل وزارة الصحة والسکان بأسيوط والدکتور رشاد وهيب قسطندي، مدير عام إدارة الصحة المهنية والصناعية وطب المجتمع، بمديرية صحة أسيوط على تفضلهما بتزويدي ببعض الإحصاءات عن مرض التحجر الرئوي في مصر، کما أتقدم بالشکر لأستاذ الدکتور محمد أبو القاسم محمد أستاذ هندسة البيئية بکلية الهندسة بجامعة أسيوط على الملاحظات القيمة التي أبداها.

 

 

المراجــــع:

الطيب، نور طاهر وبشير ومحمد جراد (2002): التلوث بالغبار. مؤسسة اليمامة الصحفية، سلسلة کتاب الرياض، المملکة العربية السعودية.

محمد، محمد أبو القاسم (2004): السلامة المهنية. قسم هندسة التعدين والفلزات، جامعة أسيوط، 200 ص.

مشالي، عادل يوسف، فيليب جريتسر،.وزينب محمد يوسف (1994): الإصابات في مصر. وزارة الصحة، وکالة التنمية الدولية الأمريکية، مشروع رقم، E-17-C 112 ص.


Agricola, G. (1912): De Re Metallica. Basel, 1556 (translated by Hoover, H. C. and Hoover, L. H.). Mining Mag., London.

Austerheim, I. (1977): Cristobalite and tridymite crystallization in amorphous silica collected from the smoke from silicon metal furnaces. Trans. J. Brit. Ceramic Soc. 76, 134-138.

Banks, D. E.; Bauer, M. A., Castellan, R. M. and Lapp, N. L. (1983): Silicosis in surface coal mine drillers. Thorax 38: 275-278.

Brown, H. V. (1965): The history of industrial hygiene: a review with special reference to silicosis. Am. Ind. Hyg. Assoc., 26,: 212.

Einbrodt, H. J. (1965): Quantitative and qualitative Untersuchungen über die Staubretention in der menschilichen Lungen. Beitr. Silikosforsch. 87, 1-105.

Hale, L. W. (1963): Silicosis in West Germany granite workers. Br. J. ind. Med. 20, 218-225.

Holmann, A.T. (1947): Historical relationship of mining silicosis and rock removal. Br. J. ind. Med. 4, 1-29.

International Labour Office (1966): The Prevention and Suppression of Dust in Mining. Tunneling and Quarrying. Third International Report 1958-1962. Geneva, ILO.

Mohamed, M. A. (1991): Characterization and Control of Airborne Particles from Some Industrial and Mining Operations in Relation to Some Meteorological Conditions. PhD- Thesis, Assiut Univ., Egypt, 192p.

Murray, J. and Nadel, J. (2000): Textbook of Respiratory Medicine. 3rd ed. Philadelphia, Pa: WB Saunders.

NIOSH Worker Health Chartbook )2004:( http:/www2a.cdc.gov/niosh-chartbook/ch2

Reif, E., Landwehr, M. and Bruckman, E. (1963): Die Beeinflussung des Quartzstaub-granuloms durch Eisenerzstäube. In Fortschritte der Staublungenforschung, 1, pp. 427-439. Edited by Reichel, Bauer and Bruckmann.

Stern, A. C. “ed.” (1977): Air pollutions. 3rd edition, Vol. IV. New York: Academic Press, 707p.

Utidjian, H. M. (1975): Recommendations for a crystalline silica standard. Criteria documents. J. Occup. Med., 17, pp. 7775-7812.

Volkwein, J. C. (1988): Industrial hygiene from mining research. Research to replace respirators in mining. App. Ind. Hyg. 3(11): F8, F10.

Wagner, G.R. (1996): Screening and surveillance of workers exposed to mineral dusts. Geneva, WHO.

Warrel, D. A.; Harrison, B. D. W.; Fawcett, I. W.; Mohammed, Y.; Mohammed, W.; Pope, H. M. and Watkins, B. J. (1975): Silicosis among grindstone cutters in North Nigeria. Thorax 30, 389-398.

 


 


SILICOSIS AMONG MINES AND QUARRIES WORKERS

"CAUSES AND METHODS OF PREVENTION"

M. R. El Tahlawi

Professor of Mining Geology, Faculty of Engineering, Assiut University, Egypt

eltahlawi@yahoo.com

 

 

Silicosis is an incurable respiratory disease caused by inhalation of free-silica dust, which leads to inflammation and scarring of lung tissue. This disease is considered one of the oldest occupational disease in the history of mankind. Work in mines, quarries, foundries, ceramics factories,…etc encloses a lot of danger due to inhalation of silica-bearing dust. Statistical data of the spread of this disease in different countries and a case study are given for Assiut Fertilizer Factory area, Phosphate of Abu Tartour mines in the New Valley Governorate, and limestone quarries of Bani Khaled, north of Minya.

It has been shown clearly that the highest percentage of the disease in Egypt in 1989 is found in the mining industry and this percentage has increased greatly in the past few years due to the establishment of many new ceramic factories.

The paper also endeavors the most important recommendations to prevent the silicosis such as the engineering controls, adequate respiratory protection programs for workers, adequate surveillance program including exposure and medical monitoring, using respirators and personal hygiene.

المراجــــع:
الطيب، نور طاهر وبشير ومحمد جراد (2002): التلوث بالغبار. مؤسسة اليمامة الصحفية، سلسلة کتاب الرياض، المملکة العربية السعودية.
محمد، محمد أبو القاسم (2004): السلامة المهنية. قسم هندسة التعدين والفلزات، جامعة أسيوط، 200 ص.
مشالي، عادل يوسف، فيليب جريتسر،.وزينب محمد يوسف (1994): الإصابات في مصر. وزارة الصحة، وکالة التنمية الدولية الأمريکية، مشروع رقم، E-17-C 112 ص.
Agricola, G. (1912): De Re Metallica. Basel, 1556 (translated by Hoover, H. C. and Hoover, L. H.). Mining Mag., London.
Austerheim, I. (1977): Cristobalite and tridymite crystallization in amorphous silica collected from the smoke from silicon metal furnaces. Trans. J. Brit. Ceramic Soc. 76, 134-138.
Banks, D. E.; Bauer, M. A., Castellan, R. M. and Lapp, N. L. (1983): Silicosis in surface coal mine drillers. Thorax 38: 275-278.
Brown, H. V. (1965): The history of industrial hygiene: a review with special reference to silicosis. Am. Ind. Hyg. Assoc., 26,: 212.
Einbrodt, H. J. (1965): Quantitative and qualitative Untersuchungen über die Staubretention in der menschilichen Lungen. Beitr. Silikosforsch. 87, 1-105.
Hale, L. W. (1963): Silicosis in West Germany granite workers. Br. J. ind. Med. 20, 218-225.
Holmann, A.T. (1947): Historical relationship of mining silicosis and rock removal. Br. J. ind. Med. 4, 1-29.
International Labour Office (1966): The Prevention and Suppression of Dust in Mining. Tunneling and Quarrying. Third International Report 1958-1962. Geneva, ILO.
Mohamed, M. A. (1991): Characterization and Control of Airborne Particles from Some Industrial and Mining Operations in Relation to Some Meteorological Conditions. PhD- Thesis, Assiut Univ., Egypt, 192p.
Murray, J. and Nadel, J. (2000): Textbook of Respiratory Medicine. 3rd ed. Philadelphia, Pa: WB Saunders.
NIOSH Worker Health Chartbook )2004:( http:/www2a.cdc.gov/niosh-chartbook/ch2
Reif, E., Landwehr, M. and Bruckman, E. (1963): Die Beeinflussung des Quartzstaub-granuloms durch Eisenerzstäube. In Fortschritte der Staublungenforschung, 1, pp. 427-439. Edited by Reichel, Bauer and Bruckmann.
Stern, A. C. “ed.” (1977): Air pollutions. 3rd edition, Vol. IV. New York: Academic Press, 707p.
Utidjian, H. M. (1975): Recommendations for a crystalline silica standard. Criteria documents. J. Occup. Med., 17, pp. 7775-7812.
Volkwein, J. C. (1988): Industrial hygiene from mining research. Research to replace respirators in mining. App. Ind. Hyg. 3(11): F8, F10.
Wagner, G.R. (1996): Screening and surveillance of workers exposed to mineral dusts. Geneva, WHO.
Warrel, D. A.; Harrison, B. D. W.; Fawcett, I. W.; Mohammed, Y.; Mohammed, W.; Pope, H. M. and Watkins, B. J. (1975): Silicosis among grindstone cutters in North Nigeria. Thorax 30, 389-398.