مشکلة تعلية أرضية الشوارع وتداعياتها على البيئة العمرانية في المدن الصغيرة PROBLEM OF STREET LAND UPLIFT AND ITS EFFECT ON URBAN ENVIRONMENT IN SMALL CITIES

Document Type : Original Article

Abstract

الملخص العربى:
تتغير معالم سطح الأرض بالمدن عبر الزمن نتيجة التوسع الحضري للمدن وتراکم أثر السلوک الإنساني في التعامل مع أراضي مواضع  المدن في مناطق النواة والأحياء الهامشية والمستجدة.
سادت القرى والمدن المصرية عبر الزمن ظاهرة الارتفاع المطرد لمناسيب أرضية الشوارع يقابلها انخساف تدريجي لعتبات مداخل البيوت المفتوحة على تلک الشوارع، ترتب عليها تداعيات في البيئة السکنية ونوعية الحياة وتدهور الثروة العقارية وهجرة سکان الأحياء القديمة إلى الهوامش الأکثر حدائة وجودة.
  وتتکرر الظاهرة في المدن التوسع  الحضري والبلدان النامية أو نشأت بها حضارات قديمة في مصر والعراق وحضارات البحر المتوسط بسبب تماثل التقاليد الحضارية لمجتمعاتها، ولکن البيئة المصرية وتخلف وغياب إدارة التنمية المجتمعية ساعدت على تفشي الظاهرة وصارت ظاهرة سلبية سائدة متوغلة في المجتمع والبيئة العمرانية.
وقد اوصت الدراسة بالاتي :-
أ‌-    يجب السيطرة على الظاهرة نظرا لتغولها مؤخرا مما إنعکس على تزايد حدتها بالأحياء الهامشية الحديثة أکثر من القديمة بسبب غياب التخطيط والإدارة المحلية.
ب‌-         تضمين معالجة الظاهرة في تخطيط المدن المصرية ليتجاوز الإطار الحضري التقليدي إلى المنظور الإيکولوجي.
ت‌-        تکثيف تشجير شبکة الشوارع بالمدن المصرية لمعالجة تزايد ترکيز الکربون بالشوارع من ناحية وإمتصاص المياه الباطنية السطحية .
ث‌-   يجب أن يراعي الإنشائيون خصائص تلک الطبقة المستجدة غير المستقرة التي وضحها التحليل الاستراتجرافى للأراضى بالقاهرة إجراء بحوث تستهدف قياس مدى نضج طبقة الرکامات الإنسانية التى يحفر بها أغلب الأساسات واقتراح أنسبها لکل منطقة ومراجعة التاريخ الإنشائى للمبانى العامة وفقاً لتاريخ تکوينات الإرساب الإنسانى عبر الزمن وإجراء التعديلات المناسبة وفقاً للفهم السليم لبنائية الأراضى التى قامت عليها حفاظاً على الثروة العقارية.
ABSTRACT:
Features of earth surface, in fact, change throughout time due to urban extension of cities and the accumulation of man’s behavioral habits while dealing with lands in nucleus areas, quarters on the city skirts and in new places. The phenomenon of steady rise of street lands causes gradual loss in the houses thresholds and driveways. This affects the housing environment and people’s kind of living. Besides, it unfortunately leads to deterioration of building treasure, and pushes citizens to emigrate from old places to the city skirts where houses of good quality are available.
This phenomenon is always there in cities of urban expansion or in developing countries of ancient heritage as the case in Egypt, Iraq or other cities overlooking the Mediterranean—they all share similar traditions. Specifically speaking, this negative phenomenon spreads widely in urban environment and society in Egypt because of ignorance and lack of societal developmental administration.
 The study recommends the following: This phenomenon should be put under control since it is widely spread lately. It is intensive in modern marginal quarters rather than in old areas due to lack of planning and local administration. Treatment of this phenomenon should be included in Egyptian city planning to surpass the traditional urban frame and gain an ecological perspective. Trees should be planted intensively to fill in the Egyptian city streets net to reduce the existence of Carbon Dioxide on the one hand, and absorb the ground water that lie close to the land surface on the other hand.
Constructors should wisely consider the characteristics of this new unstable layer, which has been clarified by strategic geographical analysis of lands in Cairo. Researches should be done to measure how mature human debris layer is. Such layer is used in digging almost all buildings substructures.
It should be suggested which layer is the most suitable for certain areas. Dates of construction of public buildings should be revised due to the time of constitution of human precipitation throughout ages. Convenient modifications should take place according to meticulous understanding of the kinds of buildings and building materials used to preserve our housing treasure.

Highlights

مشکلة تعلية أرضية الشوارع وتداعياتها على البيئة العمرانية في المدن الصغيرة

د.علاء السيد محمد
أستاذ جغرافية البيئة المساعد-جامعة قناة السويس

الملخص العربى:

تتغير معالم سطح الأرض بالمدن عبر الزمن نتيجة التوسع الحضري للمدن وتراکم أثر السلوک الإنساني في التعامل مع أراضي مواضع  المدن في مناطق النواة والأحياء الهامشية والمستجدة.

سادت القرى والمدن المصرية عبر الزمن ظاهرة الارتفاع المطرد لمناسيب أرضية الشوارع يقابلها انخساف تدريجي لعتبات مداخل البيوت المفتوحة على تلک الشوارع، ترتب عليها تداعيات في البيئة السکنية ونوعية الحياة وتدهور الثروة العقارية وهجرة سکان الأحياء القديمة إلى الهوامش الأکثر حدائة وجودة.

  وتتکرر الظاهرة في المدن التوسع  الحضري والبلدان النامية أو نشأت بها حضارات قديمة في مصر والعراق وحضارات البحر المتوسط بسبب تماثل التقاليد الحضارية لمجتمعاتها، ولکن البيئة المصرية وتخلف وغياب إدارة التنمية المجتمعية ساعدت على تفشي الظاهرة وصارت ظاهرة سلبية سائدة متوغلة في المجتمع والبيئة العمرانية.

وقد اوصت الدراسة بالاتي :-

أ‌-    يجب السيطرة على الظاهرة نظرا لتغولها مؤخرا مما إنعکس على تزايد حدتها بالأحياء الهامشية الحديثة أکثر من القديمة بسبب غياب التخطيط والإدارة المحلية.

ب‌-         تضمين معالجة الظاهرة في تخطيط المدن المصرية ليتجاوز الإطار الحضري التقليدي إلى المنظور الإيکولوجي.

ت‌-        تکثيف تشجير شبکة الشوارع بالمدن المصرية لمعالجة تزايد ترکيز الکربون بالشوارع من ناحية وإمتصاص المياه الباطنية السطحية .

ث‌-   يجب أن يراعي الإنشائيون خصائص تلک الطبقة المستجدة غير المستقرة التي وضحها التحليل الاستراتجرافى للأراضى بالقاهرة إجراء بحوث تستهدف قياس مدى نضج طبقة الرکامات الإنسانية التى يحفر بها أغلب الأساسات واقتراح أنسبها لکل منطقة ومراجعة التاريخ الإنشائى للمبانى العامة وفقاً لتاريخ تکوينات الإرساب الإنسانى عبر الزمن وإجراء التعديلات المناسبة وفقاً للفهم السليم لبنائية الأراضى التى قامت عليها حفاظاً على الثروة العقارية.

مقدمة :

يتعلق الموضوع بالجيمورفولوجيا التطبيقية وجيمورفولوجية الحضر، حيث تتغير معالم سطح الأرض بالمدن عبر الزمن نتيجة التوسع الحضري للمدن وتراکم أثر السلوک الإنساني في التعامل مع أراضي مواضع  المدن في مناطق النواة والأحياء الهامشية والمستجدة([1]).

سادت القرى والمدن المصرية عبر الزمن ظاهرة الارتفاع المطرد لمناسيب أرضية الشوارع يقابلها انخساف تدريجي لعتبات مداخل البيوت المفتوحة على تلک الشوارع، ترتب عليها تداعيات في البيئة السکنية ونوعية الحياة وتدهور الثروة العقارية وهجرة سکان الأحياء القديمة إلى الهوامش الأکثر حدائة وجودة.

  وتتکرر الظاهرة في المدن التوسع  الحضري والبلدان النامية أو نشأت بها حضارات قديمة في مصر والعراق وحضارات البحر المتوسط بسبب تماثل التقاليد الحضارية لمجتمعاتها، ولکن البيئة المصرية وتخلف وغياب إدارة التنمية المجتمعية ساعدت على تفشي الظاهرة وصارت ظاهرة سلبية سائدة متوغلة في المجتمع والبيئة العمرانية.

 "ولقد لفتت تلک الظاهرة انتباه بعض العلماء مثل لويس ممفورد([2]) وأشار إليها مبکراً عام (1964م) في کتابه (المدينة على مر العصور)، وQadeer([3]) واعتبرها رکاماِ بيئياً Environment Backlog، ومصيلحى([4]) الذي اعتبرها رماداً تاريخياً Historical Ashأو تکومات نفاية Rubbish Heaps في کتابه ( تطور العاصمة المصرية)، وأيضا لفتت انتباه الباحثين الذين تتلمذوا على يديه مثل (الحسيني)([5]) و(رمضان)([6]) وأخيرا (سامح) ([7]) کتطبيقات على الظاهرة في مواضع مختلفة"([8]).

ولقد درست الظاهرة  من قبل في التجمعات الحضرية الکبرى بمدينة القاهرة، واتضحت منها أن متوسط سمک الرواسب الإنسانية فى القاهرة الکبرى فى منطقتها المرکزية بلغ ما يقرب من 5 أمتار ، إذ تتراوح بين 3.9 متراً فى مناطق الامتداد الحديث، ويتعاظم سمکها إلى 6.5 متراً تقريباً فى مناطق امتداد العمران في العصر المملوکى بالمنطقة الجنوبية وتقل من الغرب إلى الشرق، وتمتد فى اتجاه الشمال الشرقى، وتنخفض بانحدار شديد باتجاه الشمال الغربى نحو النيل من ناحية ، وفى اتجاه الشمال بشکل تدريجي من ناحية.

کما درست في إحدى المدن الصغيرة (مائة ألف نسمة) في جنوب وسط الدلتا بمدينة منوف (محافظة المنوفية)، ولقد سجلت ارتفاعا کبيراً في أرضية شوارعها(83 سنة) ليصل إلى (2.3متر)([9]).

ولقد نعت الجيولوجيون تلک الرکامات الإنسانية التي تتابعت نتيجة تعليات أرضية الشوارع بالمدن والقرى اصطلاح Man-made fill deposits  أى ارسابات الملء التى صنعها الإنسان، أو Rubbish Heaps   أى تکومات أو رکامات النفاية. وتتسم بعدم انتظامها، فقد أرسبت بدون تصنيف فاختلطت الحجارة وقطع الطوب الصغيرة والفخار ومخلفات الخشب والقش والورق والأقمشة والمخلفات العضوية والجير والجبس المستعمل، وتخللتها الفراغات البينية ، والتي تتحرک المياه خلالها عند تسرب مياه الصرف والشرب  والتفاعل معها([10]).

منهجية البحث:

ولتحقيق تلک الأهداف تم اتباع منهجية تقوم على:

تحليل التباين – التشابه المکاني: من خلال إبراز التباينات والتشابهات المکانية لحجم تعلية الأراضي بين المدن الصغير محل التجريب وتفاوتاتها بين النواة والهوامش عبر الزمن.

المنهج التفاعلي: يستهدف تقييم التفاعلات المکانية بين ظاهرة تعلية أرض مواضع المدينتين في القطاعين الأقدم (النواة) والأحدث (الأحياء الهامشية) والمجتمع الحضري للمدينتين، ومانتج عنه من موائمات بين الموضع المعدل وطبقة المباني التي أقيمت عليه في منطقة النواة ومابين المواضع المستقطعة من الأراضي الزراعية المحيطة وطبقة العمران المستجد عليها. ويتحول التحليل السببي – التأثيري لمستوى أکثر تقدما في دوائر التفاعلات المستمرة ودوائر التسبب المتراکم للوصول إلى تعميمات أکثر واقعية([11]).

المنهج الإستقرائي والتجريبي:

  انطلق البحث من وجود مشکلة تتعلق بتعليات مواضع المدن من دراسات سابقة على بعض المدن الکبرى والصغرى، ولما لوحظت في مدن وقرى کثيرة في البيئة المصرية بما يرتقي بها إلى ما يسمة الانتظام التجريبي (شبه النظرية) تحتاج إلى تحقق تجريبي دقيق بالتطبيق على نماذج قابلة للتنقيذ ومن خلال التقنيات الحديثة (الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية) ([12])، فتم اختيار مدينتين صغيرتين شبه متماثلتين بوسط الدلتا للتحقق منها.واعتمد الاستقراء على الخرائط التاريخية للمدينتين والمشاهدات الحقلية

وقد تتطلب ذلک تقييم عدة أهداف ومهام فرعية مثل:

-        الوقوف على حجم التعلية بمواضع النواة في المدينتين ومواضع النطاقات الحضرية المستحدثة على الأرض الزراعية في القرن الأخير.

-        معاينة سلسلة التأثيرات المتتابعة الناتجة عن تعلية أرضية الشوارع وإنعکاساتها على البيئة العمرانية، وکفاءة الشوارع ، والتعديلات التي طرأت على ثقافة العمارة، عامة ومداخل المباني القديمة والثروة العقارية عامة.

-        تقييم أثر الظاهرة على سلوک الملاک الجدد للمباني المقامة في القطاع الحديث خارج منطقة النواة.

مراحل إعداد البحث:

-        للوصول للأهداف المحددة سلفا، وفي ضوء المنهجيات المختارة أتخذت الإجراءات التنقيذية للبحث من خلال سياق من المراحل وطرق تقنية هي:

الإستشعار ونظم المعلومات ومرحلة إعداد قواعد البيانات:

نفذت قواعد البيانات في مرحلتين فرعيتين:

-    أولهما يتمثل في توظيف المصادر الوثائقية المتاحة والتي إنحصرت في الخرائط التاريخية والصور الفضائية الحديثة لمدينتي منوف(1933-1910) وطلخا (1950-2010). وتم إدخالها لبرامج نظم المعلومات لرسم کل منها وقياس العناصر المطلوبة فيها وأهمها خطوط الکنتور والکتلة العمرانية والمعالم الطبوغرافية المختلفة.

-        تحليل قواعد البيات المشتقة بما يحقق التقويم المقارن للظاهرة في المدينتين ، والتقييم المقارن  بين قطاع النواة الأقدم والقطاع المستحدث داخل کل منهما .

 الإسلوب الکمي والکارتوجرافي وإعداد الجداول والخرائط:

        استکمالا لعمليات القياس والتحليل السابق باستحدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية يتم تحديد المخرحات المطلوبة من خلال تصميم خرائط العرض والأشکال البيانية والجداول القصيرة التي تشرح الظاهرات المطلوبة في کل مبحث رئيسي وفرعي.

مرحلة الکتابة:

        تتم في تلک المرحلة توظيف أدوات البحث المتاحة وفقا لما تتمتع کل منها من مزايا نسبية، وتتراوح بين الخريطة والشکل البياني والصورة القوتوغرافية، ويتم ربط مدلولات کل منها بالأسلوب اللغوي وفقا للتبويب المختار لموضوع البحث.

وقد انعکست الأهداف والمنهجية على التبويب المعلوماتي للبحث ليتألف من مبحثين رئيسيين:

أولهما: يتعلق بالتوصيف الإجرائي للمشکلة، وتضمن حجم المشکلة ومؤشراتها والمسهمون في نشأتها وبواعث وأسباب المشکلة وتداعياتها السلبية.

ثانيا: المدن الصغيرة – حالة تجريبية؛ تضمنت الوقوف على تطور الخريطة المنسوبية بمدينتي منوف وطلخا، واشتملت على التطور العمراني لموضع کل منهما، وحجم التعلية .

(1) التوصيف الإجرائي للمشکلة

(1-1) حجم المشکلة:

         يثار جدل حول حجم تلک الظاهرة السلبية؛ فعندما تتحول الظاهرات التي تحدث تأثيرا سلبيا في المجتمع لمستويات أکثر حدة بسبب تصاعد العوامل المحدثة لها من ناحية وفي حالة عدم التدخل لوقفها أو الحد من تفاعلاتها من ناحية أخرى، عندها تتحول مداها من مستوى الصعوبة إلى التحدى، وقد تصبح مشکلة إذا زاد تأثيرها وتعددت جوانبها، وتصير أزمة في حالة تفاقمها لتضرب جوانب الحياة المجتمعية والبيئة العمرانية، لم تلبث أن تتحول لکارثة في حالة العجز عن السيطرة عليها ويحتاج حلها الى وقت طويل المدى.

(1-2) مؤشرات المشکلة:

        من أبرز المؤشرات على وجود المشکلة تتمثل في شيوعها وانتشارها:

أ‌-        فهي تنتشر في کافة التجمعات العمرانية سواء کانت القرى والمدن، وعلى اختلاف أحجامها ومساحتها.

ب‌-      لم تقتصر على فترة زمنية معينة، لکنها ظاهرة مستمرة عبر الأزمنة، وهي في حالة تصاعد کبير في نصف القرن الأخير.

ت‌-      رغم  وضوح الظاهرة بالأحياء القديمة بتراکم الزمن، لکنها مستمرة في الأحياء الحديثة، ومن ثم لم تختلف بين الأحياء القديمة والحديثة.

ث‌-   شکلت التداعيات البيئية والإقتصادية ضغوطا ثقيلة ومتزايدة على المجتمع ولد بين السکان والمجتمع سلوکا استباقيا بالتعليات المبالغ فيها لمداخل البيوت والمباني.

(1-3) المسهمون في نشأة المشکلة:

        تعدد المسهمون في نشأة الظاهرة وتفشيها وتفاقم تأثيراتها السلبية عبر الزمن وبين التجمعات العمرانية والأحياء المختلفة:

- فقد أسهمت الفيضانات النيلية في إنشاء الأکوام الترابية لبناء القرى والبلدان فوقها بعيدا عن إغراق الفيضانات العالية وتتفق مراکزها مع الأنوية القديمة.

- أسهمت ثقافة المرأة الشرقية –ربات البيوت في التعلية اليومية البطيئة.

- شارک المجتمع الأهلي في ردم البرک والمجاري المائية المهجورة.

- کان لغياب الإدارات المحلية والبلدية أثره السلبي في التخلص من مخلفات البناء بالشوارع عامة وأثناء تغير الأنظمة البنائية.

- تجاوزت العشوائيات الأهلية تشييد المباني إلى إنشاء المرافق وخاصة الصرف الصحي وأثرها في التعلية غير المحسوبة.

- کان لفساد المحليات والمقاولين دورهما في تعلية أرضية الشوارع من خلال الرصف بالمواصفات غير المطلوبة.

(1-4) بواعث وأسباب المشکلة:

اتفقت الدراسات الرائدة على تعدد العوامل التي أسهمت في نشأة الظاهرة واستمرارها وتفاقمها، مما جعلها سائدة في بيئة عمليات التعلية المنسوبية لمواضع القرى والمدن عبر الزمن، نوجزها فيما يلي:

-    نشأة المستقرات البشرية ونموها الأفقى على أراضى سهلية فى متناول الفيضانات العالية ( دون 24 متراً) بعد أن هجرها النهر، وما تطلبته من ردم الأراضى وتعليتها إلى منسوب أعلى فيضان(قرى الأکوام) . 

-        هجرة نهر النيل وفروعه فى مراحل متتابعة وردم مجاريه القديمة، وقد ردم الخليج المصرى والخليج الناصرى في النطاق العمراني للقاهرة القديمة.

-    صناعة مواد البناء (الطوب) وجلب الطين من المناطق المحيطة وأثرها على تخفيض الأراضى المحيطة واغراقها فى فترات الفيضان وترتب عليها نشأة البرک التي تم ردمها بمخلفات البناء والقمامة المنزلية في توسعات القرى والمدن في مراحل تالية .

-    کنس البيوت ورمى تراب ومخلفات کناستها  بالشوارع بعد رش عتباتها کتقليد للمرأة المصرية في بداية قوائم أعمالها اليومية لإفساد ما تعتقده من أعمال سحر وماترتب عليه من ارتفاع مناسيب أرضية الشوارع وانخفاض عتبات البيوت.

-        انتهاء العمر الفعلى للمنازل مبکرا، واختصار فترات دورات المبانى بسبب خسف الطوابق السفلية بفعل ارتفاع مناسيب الشوارع وانخفاض عتبات البيوت .

-        تعاقب السکان عبر الزمن وعمليات الإحلال المختلفة للمبانى وأثرها فى إضافة بعض الرواسب الإنسانية فى نفس المنطقة المعمورة .

-    الحرائق التاريخية التى أشعلتها الخلافات السياسية الداخلية بالقاهرة وتعرض القطائع والعسکر وشرق الفسطاط للخراب، وحرائق الحطب في الحقول والأجران وأسطح المباني، ترتب عليها کميات کبيرة من مخلفات الهدم، وإهدار جزء کبير من أعمارها الفعلية .

-    تغير الأنظمة البنائية من الحوائط الحاملة إلى الأعمدة الحاملة، وتغير مادة البناء من الطوب اللبن والطين والسقوف الخشبية إلى الطوب الأحمر أو الأسمنتى والخرسانة المسلحة وأثرها فى التخلى عن مواد بادت فى النظم الحديثة وعدم استرجاعها فى الدورات الجديدة للمبانى .

-    الترسيب الهوائى للمواد العالقة في المدن والقرى القريبة من هوامش الوادي والدلتا الصحراوية والتى من مواد مفککة جيرية وطباشيرية فى أغلب امتدادها وهذا يؤدى إلى ارتفاع منسوب سطح الأرض عبر الزمن.

-    إعادة رصف الشوارع على البنيات القديمة دون إزالة جزء من طبقته السطحية ، وبذلک تتوالى طبقات الرصف وتعلية منسوب الشارع بالمقارنة بعتبات البيوت.

-        أدى إدخال المرافق تحت السطحية بالطرق الذاتية والعشوائية کالصرف الصحي والمياه إلى تعلية مناسيب الشوارع  بخلفات الحفر.

(1-5) التداعيات السلبية للمشکلة:

تعددت وتنوعت الإنعکاسات السلبية لظاهرة تعلية أراضي الشوارع:

- انخفاض عتبات المنازل دون مناسيب الشوارع وأثره في تدهور بيئة الدور الأرضي وإنخفاض صلاحيته للسکن وتحوله إلى استخدامات تخزينية وأخرى       ( صورة 4:1). 

-    اتجاه الأهالي إلى عمل موائمات بين منسوبي الدور الأرضي ومنسوب الشارع بعمل مداخل سلمية من حرم الشارع ومن ثم إنخفاض الکفاءة المرورية للشوارع .

-        ترسيخ سلوک استباقي لدي الملاک الجدد بعمل مداخل سلمية علوية متعمقة تجاه وسط الشارع، بما يصب في تدني کفاءة الحرکة بالشوارع .

-        تخفيض العوائد العقارية للمباني من خلال إستعجال هدمها قبل انتهاء أعمارها التصميمية بدوافع التحديث.


 


صورة رقم (1) نموذجان لإنخساف عتبات البيوت بقسم الجمالية
عن رشا حسين,2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


صورة رقم (2) إنخساف مبنى البواکى بمدينة بورسعيد ، يناير 2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

صورة رقم (3) نموذجان لإنخساف مبنيان بمدينة شبرا الخيمة
عن عبدالحميد عبدالغنى 2001.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                 صورة رقم (4) نموذجان لإنخساف عتبة مبنيان بحى الضاهر ، يناير 2017

 

(2) المدن الصغيرة – حالة تجريبية

بعد التوصيف الإجرائي للمشکلة، نجد من الضروري تجريبها على نماذج للتأکد من مصداقيتها، ورأينا أن المدن الصغيرة التي تقل عن مائة ألف نسمة مجالا تطبيقيا مناسبا، نظرا لتوفر فترة تحول مناسبة من المنشأ القروي تسمح برصد التفاعلات عبر الزمن، وتقييم التفاعلات في سياق الأمکنة بين أحياء النواة والأحياء الهامشية.

وتعد مدينتا منوف بمحافظة المنوفية وطلخا بمحافظة الدقهلية نموذجين مناسبين للتطبيق والتطبيق والتجريب :

-     تتماثل المدينتان في موقعهما المشترک في وسط الدلتا مع تفاوت تمرکزهما داخله في الجنوب(منوف) والشمال(طلخا) بمحافظتي المنوفية والدقهلية على التوالي.

-     لم يتجاوز الحجم السکاني لکل منهما المائة ألف نسمة في تعداد 2006(منوف 89262 نسمة- طلخا 78210 نسمة).

-     نشأتهما الکومية(على أکوام مرتفعة المناسيب) في الأصل، رغم تفاوت موضع کل منهما، فتتموضع مدينة منوف في بيئة مفتوحة لا توجد عقبات تحدد نموها سوى الترع التي تتخلل موضعها قبل ردمها أو تغطيتها، لذا نما عمرانها أفقيا في جميع الإتجاهات بدرجات أقل تفاوتا، بينما کانت نشأة مدينة طلخا أکثر ارتباطا بنهر فرع دمياط وجسره الشرقي اللذان يمتدان في نفس الاتجاه، وقد أثر ذلک على نموها العمراني في اتجاه الشمال الشرقي بمحاذاة وموازي للفرع وترعة الساحل الموازية للفرع.

-     تميز کل منهما بوجود دافع إضافي لنموها، فالجذور التاريخية الرومانية والعربية لمنوف ومرکزيتها داخل حيزها الإداري(المرکز) وموقعها المفصلي بين جنوب وسط الدلتا وغربها، بينما تتميز طلخا بتوأمية نشأتها مع حاضر محافظتها(المنصورة) وموقعها المفصلي بين شرق وغرب نيل فرع دمياط شمال شرق الدلتا.   

(2-1) تطور الخريطة المنسوبية بمدينة منوف:

(2-1-1) التطور العمراني لموضع المدينة:

-     بلغت مساحة الکتلة العمرانية المستحدثة بالمدينة (6.8 کم2) عام (1927م)  بنسبة (38.5 %) من مساحة المدينة، والتى تمتد بمقدار (17.64 کم2). وتأخذ شکلاً شبه مندمج فيما بين الدائرة والمستطيل وتتوسط النواة الکتلة العمرانية للمدينة، ويخرج من النواة شبکة من الشوارع فى اتجاه شارع داير الناحية.

-    فقد ظهر الکثير من مواضع القرى المصرية منذ (6000 سنة) حيث کان يقوم على ربوات طبيعية أو صناعية من أنقاض المبانى السابقة حيث تعلو على مستوى الفيضان ([13])، ويرى (حمدان) أن القرى التقليدية نشأت على روابٍ مرتفعة، إن لم تکن طبيعية کالتل والکوم، وهى غالبا اصطناعية مرفوعة، وتزداد الربوة علوا وارتفاعاً عبر الزمن مع اندثار المساکن القديمة وبناء المساکن الجديدة فوق رکامها ([14]) .

-     خلال 83 عاما نمت الکتلة العمرانية لمدينة منوف في جميع الإتجاهات المختلفة لمسافة 612 مترا في المتوسط بمعدل 7.4 متر/سنة في المتوسط، وأقصى مسافة مقطوعة کان تجاه الجنوب (1000 متر) بمعدل 12.0 مترا في السنة وأقل امتداد عمراني مقطوعة في الفترة (2010-1927) تجاه الغرب (200 متر) بمعدل 2.4 متر/ سنة. وقد طرأت تغيرات على الخريطة المنسوبية خلال العقود الثمانية الأخيرة ، يتضح من الجدول رقم (1) الذي يوضح التغيرات التي طرأت على الامتداد التاريخي للمدينة والخريطة المنسوبية للامتداد القديم والجديد في الفترة(2010-1927).

(2-1-2) حجم تعلية مواضع المدينة:

فضلا عن التعلية الأولى لموضع المدينة فوق الکوم عند نشأتها القروية الأولى، زاد منسوب أرضية الموضع عبر تطورها إلى المدنية بفعل العوامل المختلفة المشار إليها سابقا، وقد أثبتت بعض الدراسات انخفاض عتبات البيوت بالنسبة لمستويات الشوارع بمقدار 1.5سم لکل عام ([15]) ، بينما بلغ معدل التعلية عند سامح  ( 2.8 سم/ عام ) في الفترة ( 1927 : 2010م) . وأسهمت ثلاثة عوامل في التعلية المنسوبية، جاء ردم الترع التي کانت تمر بموضع المدينة بالمرتبة الأولى (63.9 % )، تليها مخلفات الهدم والقمامة (24.0 % ) من إجمالي مکعبات الردم، ثم جاء بالمرتبة الأخيرة إعادة رصف الطرق من إجمالي مکعبات الردم بالمدينة حيث بلغت نسبتها (2.1 %) تقريبا([16]).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 ولکن نضع تلک العمليات تحت الفحص والتجريب والتقييم الدقيق فيما يقرب من قرن من الزمن( الفترة 1927/2010 ) من خلال الخرائط التاريخية والصور الفضائية وتقنيات الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتقنينها،  والجدول التالي رقم(1) يقنن التغيرات التي طرأت على المدينة والخريطة المنسوبية لمواضعها في الامتداد القديم والجديد في الفترة(2010-1927)، ومن الجدول السابق والخريطة رقم (1) التي توضح فرق الخريطة المنسوبية في الفترة (2010-1927)، نخلص منهما بعدة حقائق أهمها:

 

جدول رقم (1)

التغيرات التي طرأت على الامتداد التاريخي للمدينة والخريطة المنسوبية للامتداد القديم والجديد في الفترة (1927-2010)

 

الطول بالمتر بين النواة والهامش

1927

2010

الاتجاه

1927

متر

2010

متر

معدل النمو الأفقي متر/سنة

منسوب النواة  بالمتر

منسوب الهامش   بالمتر

الفرق  بالمتر

منسوب النواة بالمتر

منسوب الهامش  بالمتر

الفرق ب المتر

شمال

600

900

3.6

11.5

11.58

0.08

13.9

12.5

-1.4

شمال شرق

400

1200

9.6

11.5

11.7

0.2

13.9

12.83

-1.07

شرق

600

1200

7.2

11.5

11.84

0.34

13.9

13.31

-0.59

جنوب شرق

500

1500

12.0

11.5

11.78

0.28

13.9

13.7

-0.20

جنوب

500

1100

7.2

11.5

11.78

0.28

13.9

13.65

-0.25

جنوب غرب

400

1000

7.2

11.5

11.6

-0.10

13.9

13.62

-0.28

غرب

400

600

2.4

11.5

11.5

0

13.9

13.29

-0.61

شمال غرب

400

1200

9.6

11.5

11.4

-0.10

13.9

12.87

-1.03

المتوسط

475

1087

7.4

11.5

11.65

0.15

13.9

13.22

 

نسبة التغير

 

 

 

1.3%

 

-4.9%

 

 

المصدر: المناسيب والمساحات مقاسة من الخريطة الطبوغرافية 1927 والصورة الفضائية 2010، والمعدلات والنسب من حساب الباحث

 

                         


-   في خريطة المدينة عام 1927 کان متوسط منسوب الأرض بالنواة 11.5 متر ، ارتفع المنسوب عند هوامش الکتلة القديمة(النواة) بنسبة 3.1% أي 15 سم ، أي توجد عمليات تعلية  بطيئة  تجاه هوامش المدينة في خريطة المدينة عام 1927،  ويلاحظ أن التعلية تجاه الهوامش القديمة کان بمقدار أکبر في الجنوب الشرقي يليه إتجاه الجنوب وإتجاه الجنوب الغربي من مرکز الکتلة القديمة.

-   وبعد 83 عاما ارتفع منسوب أرض نواة المدينة من 11.5 متر إلى 13.9 متر في الفترة(2010-1927)، أي زاد منسوب الکتلة القديمة في خريطة 1927 بمقدار 2.4 متر، أي کانت التعلية المنسوبية تقدر بما يقرب من ثلاثة سنتيمترات (2.9سم) في السنة. 

-   أما الامتداد العمراني المضاف للمدينة في الفترة (2010-1927) فقد قدرت مساحته بحوالي 10.84 کم2، ارتفع منسوب أراضي هوامشه (أطراف المدينة) من 11.65 متر إلى 13.22 متر في الفترة (2010-1927)، وبلغ معدل التعلية السنوية لأراض النطاق المستحدث بعد 1927 يبلغ 3.48 سم سنويا.

-   بمقارنة معدلات تعلية منسوب أرض نواة المدينة بمثيلتها في أراضي هوامش المدينة في الفترة (2010-1927)، نجد أنها زادت بمعدل 2.9سم في السنة مقابل  3.48 سم سنويا بالهوامش، أي أن معدلات التعلية في الهوامش کانت أکبر من مثيلاتها في النواة بنسبة الخمس في نفس الفترة، وهذا يرجع إلى أن نمط التعلية بالنواة کان يقتصر على رمي الکناسة ومواد البناء المستغنى عنها وغيرها من العمليات اليومية، لکن أضيف إليهما بالهوامش ردم المجاري والمسطحات المائية بغرض تأهيل أراضي الامتداد الجديد المستقطع من الأراضي الزراعية ليکون امتدادا حضريا متوافقا مع أراضي الإمتداد القديم قبل 1927.

-   ورغم التعلية الحثيثة لأراضي هوامش المدينة لکن تظل أراضيها  أکثر انخفاضا من مناسيب أراضي منطقة النواة بسبب تفاوت المرحلة التي قطعها موضع المدينة داخل النواة(من نشأة المدينة حتى 1927) وموضع الإمتداد المضاف(83 عاما).

-   وترکت التعلية المنسوبية لمواضع الامتداد العمراني لمدينة منوف بصماتها على العمران، فقد انخسفت عتبات ومداخل البيوت عبر الزمن، مما اضطر ساکنيها إلى عمل موائمات إنشائية بين الشارع والبيوت أثرت على فاعلية الحرکة داخل الشوارع، کما ولد بين المجتمع سلوکا إستباقيا برفع مداخل المباني الجديدة على حساب المنفعة العامة للشارع. أنظر الصور( 10:5) التي توضح تلک التفاعلات والموائمات.

(2-2) تطور الخريطة المنسوبية بمدينة طلخا

(2-2-1) التطور العمراني لموضع المدينة:

نمت مدينة طلخا أفقيا في جميع الاتجاهات الرئيسية والثانوية والفرعية بأطوال تتجاوز ثلاث عشرة کيلومترا(13.1کم) في 98 عاما بمعدل عام وقدره 16.7 مترا في السنة([17]). وکان الإتجاه الشمالي الشرقي هو محور النمو السائد، بمعدل نمو أفقي يقدر بحوالي 36.7 مترا/ سنة، نجدها تتفق في هذا مع باقى المدن المصرية في النمو صوب الشمال طلبا للرياح الشمالية السائدة([18]). تأتي الجبهة الشرقية في مرتبة تالية بمعدل 26 مترا في السنة، يليها الجبهة الشمالية الغربية بمعدل نمو سنوي 18.9 مترا، وتکاد تتماثل الجبهة الشمالية والشمالية الغربية بمعدل نمو أفقي سنوي يقدر بحوالي 16.1 مترا /سنويا.

أي أن أکثر من أربعة أخماس (82.5%) جملة النمو العمراني الأفقي للمدينة في جميع الإتجاهات کانت على أربع جبهات رئيسية فقط (الشرقية والشرقية والشمالية الغربية والشمالية). بينما ظفرت الجبهات الأربع المتبقية بأقل من خمس جملة النمو العمراني الأفقي على جميع الاتجاهات المختلفة. واتفق هذا التوجه نحو الشمال الشرقي مع الاتجاه السائد للمحاور المائية کنهر النيل وجسوره الطبيعية وترعة الساحل، تعززها الطرق الرئيسية الموازية لها، وأصبح الإمتداد الطولي المضاف للمدينة من الشمال للجنوب خمسة أمثال طوله قبل منتصف القرن العشرين.

ولم يکن النمو العمراني للمدينة موحدا في البداية ، بل نمت المدينة في ثلاث وحدات مکانية قبل توحدها في کيان عمراني واحد؛ النواة الأصلية في أقصى الجنوب الغربي، ومستعمرة شرکة السماد والکهرباء في الوسط، وقرية ميت عنتر في الشمال. قد تم توطين مصنع الأسمدة ومستعمرة الکهرباء شمال المدينة  وظلت کل منها معزولة داخل أسوارها تفصلها عن المدينة أراضي تحويلات  الخطوط الحديدية، وامتد نمط الاستخدام السکني الرفاهي بطول الواجهة من طوخ البلد جنوبا حتى مستعمرة المصنع التي تلتصق هي الأخرى بکتلة قرية ميت عنتر.

نخلص مما سبق بأن توجهات النمو العمرانية السائدة هي  الشرقية(19.5%) والشمالية (الشمال الشرقي 36 % ، والشمال 12.1%، والشمال الغربي 14.2% من جملة أطوال الاتجاهات الجغرافية) تتقابل مع اتجاهات الظاهرات الطبوغرافية الخطية( من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي 45.9%، من الشمال الغربي-الجنوبي الشرقي 30%). ويتفق اتجاه نهر النيل وترعة الساحل والطرق والسکک الحديدية المتلازمة معها مع الاتجاه العام للمحاور الطبوغرافية السابقة الذکر والتي تتجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي هي المحدد الرئيسي للنمو العمراني لمدينة طلخا.

 (2-2-2) حجم تعلية مواضع المدينة:

(2-2-2-1) الخريطة المنسوبية الأصلية عام 1950:

في منتصف القرن العشرين کان النظام الفيضي الحوضي لنهر النيل هو السائد والمسيطر على البيئة الريفية في الوادي والدلتا، حيث دورية الفيضانات النيلية بين العالية والمتوسطة والمتقاصرة، وترک هذا النظام بصماته على الخريطة المنسوبية:

ففي المواضع القريبة من النهر ترتفع مناسيبها لارتباطها بالجسور الطبيعية وجسور الطراد التي يتم دعمها باستمرا بالتعلية، ويقل المنسوب بالبعد عنها. لذا تتخذ منها مواضع للقرى لبعدها عن إغراق الفيضانات العالية، وعندما تهبط الأرض نحو الداخل حيث الأراضي المنخفضة أنشئت الأکوام الصناعية لتقوم عليها القرى.  والخريطة رقم (2) تظهر نسق خطوط الکنتور في النظام النيلي الفيضي-الحوضي، حيث تظهر خطوط الکنتور موازية لنهر النيل وجسورة الطبيعية في موضع مدينة طلخا عام 1950:

أ‌-          يظهر خط کنتور 5.5 متر بموضع ضيق قبالة مدينة المنصورة غرب الجسر الطبيعي مباشرة في أراضي طرح النهر فيما بين الجسر الطبيعي وجسر الطراد، ، وموازيا لهما لمسافة قصيرة.

ب‌-         يرتقي منسوب الأرض بالاتجاه غربا(نحو الداخل والغرب) ليبلغ ستة أمتار، ويظهر کنتور ستة أمتار موازيا للنهر في مسافة أطول فيما بين جسر نهر فرع دمياط الغربي وترعة الساحل غربا والتي تتخذ اتجاها موازيا للنيل.

ت‌-         ينخفض منسوب سطح الأرض تجاه الغرب بعد الکنتورين السابقين المتوازيين فيما بين نهر النيل وترعة الساحل، ويستمر الانحدار المنتظم للأراضي نحو الداخل فيظهر خط کنتور 4.5 متر غرب وشمال ترعة الساحل، بعده  يستمر انخفاض سطح الأرض نحو الداخل ولکن يفقد نسق التوازي من انتظامه الدقيق الذي کان باديا قرب النهر والجسر.

(2-2-2-2) الخريطة المنسوبية الأصلية عام 2010:

اضطرب نسق الخريطة الکنتورية بتطور التعمير والعمران فيما بين نهر النيل من الشرق وترعة الساحل غربا بالمنطقة المحصورة بين نواة مدينة طلخا القديمة جنوبا ونواة قرية ميت عنتر شمالا، فقد ظهرت بالخريطة الحالية (2014) نمط الکنتورات المغلقة وشبه المغلقة، وارتفعت مناسيب سطح الأرض بها لتتجاوز سبعة أمتار في وحول نواة المدينة وتقترب منها في قرية ميت عنتر، وهذا يرجع لعمليات التعلية لمواضع العمران بتعاقب المباني والأنماط السلوکية المرتبطة بالنمو العشوائي للعمران.

 

 


ويستمر نسق توازي خطوط الکنتورغرب وشمال ترعة الساحل لسيادة البيئة الريفية التي يقل بها أثر الإنسان حيث تقل التغييرات لأدنى حد بالأراضي الزراعية باستثناء مواضع القرى التي زادت مناسيب مواضعها بالتعلية بتأثير الإنسان وتعاقب المباني.  والجدول رقم (2) يعرض لمناسيب سطح الأرض في قطاعات الإتجاهات الجغرافية والفرعية  بمدينة طلخا عام 2014.


جدول رقم (2) شبکة المناسيب على محاور الإتجاهات المختلفة

بمدينة طلخا عام 2014

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

100-

1200

1400

1600

1800

2000

شمال جنوب

4

5

5.8

6

6

6.1

6.2

 -

-

-

شرق غرب

5.8

5

6.2

6

6

6.2

6.5

6.4

5

6.8

شمال شرق - جنوب غرب

7

6.5

5.7

6.5

6.3

6.1

6

5.9

6

5.1

جنوب شرق - شمال غرب

6

6.5

6.2

5.9

5.8

5.7

5.9

5.6

-

-

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

2200

2400

2600

2800

3000

3200

3400

3600

3800

4000

شمال جنوب

-

-

-

-

-

-

-

-

-

شرق غرب

6.9

7

7

5

5

-

-

-

-

-

شمال شرق - جنوب غرب

6

5.9

6

6

6

6.1

6.1

6.2

6.2

6.3

جنوب شرق - شمال غرب

-

-

-

-

-

-

-

-

-

-

المصدر: قياسات من المرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 

 (2-2-2) حجم تعلية مواضع المدينة:

وبترکيب الخريطة المنسوبية القديمة (1950) والخريطة المنسوبية الحديثة عام (2014) کما يظهرها الشکل الأخير، وبرسم قطاعات تضاريسية بمناطق النواتين بالمدينة(طلخا البلد وميت عنتر) للتعرف على حجم وعمليات التعلية الرئيسية لمواضعها نتيجة التطور العمراني والسلوکيات اليومية والفصلية في الفترة 1950-2014.

(2-2-2-1) قطاع نواة طلخا:

ارتبطت قرية طلخا بتکومات جسر النيل قبل عام 1950، وارتکزت خطة الکوم على ثلاثة عناصر تخطيطية هى الجامع وشارع داير الناحية والشبکة الطرقية([19])، واتضح من النشأة الأولى بأن أطراف الکوم تحظى ببعض الأضرحة والسوق؛ وظهر شارع داير الناحية ليحيط بالکتلة السکنية القديمة في شکل نصف دائرة ترتکز قطرها على جسر الطراد، وإحتل مقام سيدى الدمياطي على الجسر مرکز الکوم (الجسر) لبعده عن أعلى منسوب للفيضان.

ظلت المدينة مرتبطة بجسر النيل التي تنحدر الأرض منها اتجاه الشرق نحو ترعة متفرعة من النهر تم ردمها فيما بعد من الناحية الشرقية، أقيمت على أراضيها المقابر والمدارس ومرکز الشرطة، کما حددت نموها البرک(غرب مقام سيدي محمد العراقي).

 ولم تجد المدينة (بمرحلة النواة) سبيلا سوى النمو والزحف شمالا تحت تأثير موقع محطة السکة الحديد على الجانب الشمالي من ترعة الساحل ، والزحف تجاه الکوبري المؤدي إلى المحطة من خلال  ما يسمى بشارع المحطة والمدخل المؤدي إليها. ولم يلبث أن قفز النمو العمراني شمال ترعة الساحل کنتيجة لانشاء کوبري المحطة ونقل العمران إليها، حيث تجاوز العمران الترعة والسکة الحديد الموازية له ليکون ذراعا شريطيا عبر أراضي شمال الترعة.

 کما تخلت النواة من ارتباطها بجسر النيل جنوبا والبرک غربا والمنافع الخدمية التي حلت محل المجرى المردوم شرقا.

 

 

 

 

أولا: القطاع التضاريسي الشمالي الجنوبي:

 وتوضح الخريطة رقم (3 أ) النسيج العمراني لمنطقة النواة القديمة لمدينة طلخا، وتبين الخريطة رقم (3 ب) قطاعا تضاريسيا في الخريطة الکنتورية بمنتصف القرن العشرين (1950) والخريطة الکنتورية الحالية عام 2014، ويمتد القطاع من الجنوب للشمال. ويمکن إيجاز التغييرات التي طرأت على الخريطة المنسوبية لنواة المدينة في النقاط التالية:

يمتد القطاع التضاريسي من شمال النواة لجنوبها لمسافة 1400مترا، ويبدأ بمسجد عزمي شمال ترعة الساحل عند النقطة 1400 متر من جسر النيل جنوبا، ويمر من الشمال للجنوب بمحطة السکة الحديد، يليها بنک التنمية الزراعي، ثم محطة صرف صحي العفارة، وأخيرا مدرسة علي مبارک للبنين ونادي طلخا الرياضي من الجنوب.

ويبين جدول رقم(3) حجم الإضافة والتعلية في 64 عاما، من خلال مقارنة مناسيب منظومة النقاط على محور الاتجاه الشرقي-الغربي بنواة مدينة طلخا في القطاع التضاريسي القديم (1950)  والقطاع التضاريسي الحديث عام 2014. 

 

 

جدول رقم (3) شبکة المناسيب على محاور الإتجاه الشمالي- الجنوبي بقطاع نواة مدينة طلخا  في القطاع القديم  (1950)  والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

1400

1600

قطاع 1 حديث

6.1

6.2

6

5.9

5.9

5.7

5.5

5.4

قطاع1 قديم

5.7

5.6

5.4

5.5

5.2

5

4.8

4.5

حجم التعلية

4.

6.

6.

4.

5.

7.

7.

9.

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 


يبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة 60 سم في الفترة (2014-1950) على مستوى القطاع التضاريسي، ويبلغ معدل التعلية الرأسية لموضع النواة في نتفس الإتجاه  0.9 سم/سنة.

 ورغم ارتفاع أرض النواة جنوبا بجوار جسر النيل عن الشمال (شمال السکة الحديد) بمقدار يزيد قليلا عن متر، لکن حجم الإضافة في الرواسب الإنسانية في الفترة 1950-2016 أکبر شمالا (الأراضي الحديثة بمقدار 90سم –بمعدل سنوي وقدره 1.4 سم) من الجنوب (الأراضي القديمة بسمک 60 سم بمعدل تعلية سنوي وقدره 1 سم تقريبا/سنة)، ينخفض لأدناه في الوسط وفي أراضي طرح البحر(40سم بمعدل سنوي وقدره 0.6 سم).

 

 

 

ثانيا: القطاع التضاريسي الشرقي الغربي:

يمتد هذا القطاع التضاريسي الثاني وسط النواة، ويمتد من شرقها لغربها لمسافة  تقترب من کيلومترين(1800متراً)، ويبدأ من مخرج کوبري المنصورة- طلخا للسيارات، ويتقاطع مع کوبري المنصورة- طلخا للسکة الحديد في شطره الشرقي، ويقطع الشطر الغربي للنواه، وينتهي بمحطة الحلبي لمياه الشرب.  ويبدأ من الشرق بمحطة الحلبي لمياه الشرب عند مخرج کوبري المنصورة- طلخا للسيارات، ويمر من الشرق للغرب بمعالم مختلفة نذکر منها مسجد نور السنة، ومدرسة نصر الابتدائية، ومدرسد خالد بن الوليد الابتدائية،  وأخيرا محطة طلخا لمياه الشرب في أقصى الغرب ، وتوضح الخريطة رقم (4 أ)  النسيج العمراني لمنطقة النواة القديمة لمدينة طلخا، والخريطة رقم (4 ب)  تبين قطاعا تضاريسيا من الشرق للغرب في الخريطة الکنتورية للنواة بمنتصف القرن العشرين (1950) والخريطة الکنتورية عام 2014، ويجسد القطاعين التغييرات المنسوبية التي طرأت على قطاع النواة.  ويختزل الجدول رقم(4) الموقف من خلال مقارنة المناسيب على محاور الاتجاه الشرقي الغربي بنواة مدينة طلخا  في القطاع القديم (1950)  والقطاع الحديث عام 2014.


جدول رقم (4) شبکة المناسيب على محاور الاتجاه الشرقي الغربي بنواة مدينة طلخا  في القطاع القديم (1950)  والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

1400

1600

1800

2000

قطاع 2 حديث

6.3

7

7

6.5

6.2

6

6

6

6.1

6

قطاع 2 قديم

5.5

5.8

5.8

5.6

5.5

5.3

5.3

5.4

5.5

5.5

حجم التعلية

8.

1.2

1.2

9.

7.

7.

7.

6.

6.

5.

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 


ويبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة في 83 عاما (2010-1950) 69 سم في الفترة (2014-1950) على مستوى هذا القطاع التضاريسي في الاتجاه الشرقي الغربي بمعدل تعلية رأسية وقدره 1.1 سم /سنة.

تفوقت الاضافة أو حجم التعلية في الغرب من مثيلتها في الشرق، فقد وصلت حجمها غربا (120سم) بمعدل تعلية وقدره( 1.9 سم/سنة)، بينما بلغ حجم التعلية في الشرق (50 سم) بمعدل تعلية وقدره( 0.8 سم/سنة)، تعتدل التعلية في الوسط (70 سم بمعدل تعلية وقدره 1.1 سم/سنة)، ويرجع هذا إلى وجود النواة القديمة غرب هذا القطاع التضاريسي، ويزداد العمران حداثة کلما إتجهنا شرقا.

 

108

 

 


 


 


(2-2-2-1) قطاع نواة ميت عنتر:

کانت قرية تقع على جسر النيل مثلها مثل قرية طلخا شمال مستعمرة مصنع شرکة السماد ومستعمرة الکهرباة المسورة، ونمت عمرانيا بالتدريج تجاه الغرب والشمال، وتسارع نموها بزياة وسائل الاتصال بحاضرة المحافظة (المنصورة) عبر الکباري لثابتة على نهر النيل، واتصلت کتلتها العمرانية بعمران مستعمرة المصنع ومحطة الکهرباء، واتصلت بمدينة طوخ عبر العمران الرفاهي الشريطي الذي نشأ على أراضي طرح النهر شمال کوبري السيارات والذي امتد ليلتحم بعمران القرية من ناحية الشمال.

أولا: القطاع التضاريسي الشمالي الجنوبي:

 يمتد القطاع على مدى کيلومترين تقريبا(1800 متراً) من شمال النواة لجنوبها، ويمر بعدة معالم نذکر منها شمال مسجد الجمعية الشرعية، والجمعية التعاونية الزراعية، ومنزل الحاج حلمي، وأخيرا مصنع السماد (شرکة النصر للأسمدة) جنوبا.انظر الشکل رقم (5).

 وتنحدر الأرض بالقطاع من 5.8 متر شمالا، تنخفض قليلا إلى 5.1 بعد 400 متراً، ولکنها ترتفع لأکثر من ستة أمتار على مدى کيلومتر في الوسط، وتنخفض في 400 متراً ليتراوح مناسيبها بين 5.1 و5.5 متر قي أقصى الجنوب.

يبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة أو حجم التعلية على محور الإتجاه الشمالي -الجنوبي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا  في الفترة  من (1950)  وعام 2014 أکثر قليلا من المتر (110سم) بمعدل تعلية سنوي وقدره 1.7سم. تنعدم التعلية المنسوبية في الجنوب بمنطقة المصنع لغياب النمو العشوائي للعمران، بينما تبلغ متر واحد(100سم) في أقصى الشمال بمعدل سنوي وقدره 1.6/ سنة، ترتفع لأقصاها في وسط القطاع التضاريسي (مرکز النواة) إلى مترين (3.1 سم/سنة)، أنظر الجدول رقم(5), والخريطة رقم (5) , حيث يتم  توضيح إنحدار الأرض وحجم التعلية في الفترة(2010-1950).


جدول رقم (5) شبکة المناسيب على محاور الإتجاه الشمالي -الجنوبي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا  في القطاع القديم (1950)  والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

1400

1600

1800

2000

قطاع 4 حديث

5.5

5.1

6.2

6.8

6.8

6.7

6.1

5.1

5.2

5.8

قطاع 4 قديم

5.5

5.1

5

5

4.8

4.7

4.5

4.5

4.5

4.8

حجم التعلية

0

0

1.2

1.8

2

2

1.6

6.

7.

1

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 

 

 

ثانيا: القطاع التضاريسي الشرقي الغربي:

يمتد القطاع التضاريسي على مدى کيلومتر جنوب نواة ميت عنتر، تنحدر الأرض عامة عليه تجاه الغرب بمقدار متر تقريبا، وتتراوح المناسيب من 5.9 متر و 6.9 متر في الغرب والشرق على التوالي، انظر جدول رقم (6) الذي يوضح شبکة المناسيب على محاور الإتجاه الشرقي -الغربي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا في القطاع التضاريسي القديم (1950) والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر.


 

جدول رقم (6) شبکة المناسيب على محاور الاتجاه الشرقي -الغربي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا في القطاع القديم (1950) والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر.

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

قطاع 3 حديث

6.9

6.8

6.7

5.9

5.3

6.3

قطاع 3 قديم

5

4.7

4.6

4.5

4.4

4.2

حجم التعلية

1.9

2.1

2.1

1.4

9.

2.1

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 


يبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة في الفترة 2014-1950 ما يقرب من 1.8 متر (180سم) ويقدر معدل التعلية المنسوبية لموضع نواة ميت عنتر في هذا القطاع  2.8 سم/ سنة.

يصل حجم التعلية لأدناها في الغرب (90 سم)  بمعدل سنوي وقدره 1.4 سم).

 وتصل أقصاها في أقصى الشرق والوسط بسمک يبلغ 2.1 متر (210 سم) بمعدل تعلية سنوي وقدره 3.1سم. 

وترکت التعلية المنسوبية لمواضع العمران بنواتي مدينة طلخا وقرية ميت عنتر تأثيراتها على المباني والشوارع، فقد انخفضت عتبات ومداخل البيوت عبر الزمن، واضطر ساکنوها إلى عمل موائمات إنشائية مماثلة لما حدث بمدينة منوف بين الشارع والبيوت أثرت على حرکة المرکبات والمشاة داخل الشوارع، کما ولد بين المجتمع سلوکا إستباقيا برفع مداخل المباني الجديدة على حساب أرضية الشارع. أنظر الصور        ( 11- 13) التي توضح تلک التفاعلات والموائمات.

 


 

 

 

صورة (11) نماذج لانخساف عتبات البيوت بمدينة طلخا, يناير 2017

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (12) موائمات مع أرضية الشارع بمدينة طلخا, يناير 2017

 

 

صورة رقم (13) السلوک الإستباقى لتعلية مداخل المبانى فى الامتدادات الجديدة

 

(3) النتائج والتوصيات:

النتائج:

أولا: فيما يتعلق بالظاهرة قيد الدراسة يتضح:

- اتفقت الدراسة على حدوث تعلية منسوبية مطردة بالمدن الصغيرة بلغ معدلها بمنوف 3.2 سم/سنويا، تنخفض في طلخا لتصل إلى 1.6سم/سنويا، ويرجع هذا لاختلاف رحلة المدينتين في المدنية فمنوف أقدم من طلخا.

- الظاهرة متفشية بالنطاق الهامشي المستحدث إذا قورنت بالکتلة القديمة ، فبلغت في منوف 3.48 مقابل 2.9سم لکل منهما على التوالي، وتراوحت بمدينة طلخا بين سنتيمتر واحد بالنواة القديمة مقابل2.25سم/ سنة بالهوامش الحديثة.

- اتبع ألأهالي عدة إجراءات لمواجهتها برفع مداخل البيوت مع بقاء أرضية الدور الأرضي على منسوبها الأصلي القديم، وتوغل العتبات تجاه نهر الشارع لتخفيف إنحدار المدخل، وتقصير فتحات الشبابيک والأبواب، ورفع العتبات الخارجية للبيوت وبقاء الباب الخارجي على منسوبه القديم دون تقصير وتعلية المدخل الداخلي بدرجتين سلميتين، وبناء حواجز حول عتبات البيوت بالشارع لمنع المياه المنحدرة اتجاهه، وانتشار المداخل السلمية کسلوک إستباقي.

- قدرت بعض الدراسات حجم الإهدار بسبب هذا العامل بما يتراوح بين 0.3 إلى 5.9 % من عمر وقيمة المبنى([20])، ولکن يبدو أن الفاقد کبير فى القاهرة لارتفاع معدلات الترسيب على رقعة الموضع کلها، وانخفاض مستوى أعمار البيوت من الناحية الافتراضية بسبب تدهور صناعة البناء.

- أدى تسرب مياه الصرف الصحى ومياه الشرب المهدرة ومياه رى  الحدائق والصرف الصحى العشوائى بالمناطق العشوائية والفقيرة إلى انتفاخ طبقة الرکام الإنسانى وظهور تفاعلات مع المواد المختلطة التى تتألف منها وبالتالى حدوث هبوط أرضى بالأراضى القديمة أو الحديثة.

ثانيا: أما التداعيات السلبية على البيئة الحضرية نختصرها [21]في النقاط التالية:

-    تضرس الشوارع وتکون إنحدارات في کثير من مساراتها تجعل السير بها  غير صالحة لتراکم مخلفات الهدم والقمامة، وتداعيات تجزئة أساسات المباني المتجاورة وعدم وقوعها على منسوب واحد، وتکون مسيلات مائية تجري مع الاتجاه العام للانحدار وتفرعاتها، وتجمع مياه المطر والصرف الصحي وماء الغسيل في مناقع منخفضة.

-    تضييق المقطع العرضي للشوارع بسبب إنشاء مداخل سلمية صاعدة وهابطة من بطن الشارع  مما عوق الحرکة الإنسيابية بها، وبناء مصاطب في ظل المداخل البارزة ، وغياب أرصفة سير المشاة.

-    تدهور حالة التهوية والإضاءة الطبيعية للدور الأرضي لتقصيرأبواب وشبابيک الدور الأرضي، والتمدد الرأسي للمباني بما يزيد عن عرض الشارع بمرة ونصف بما لايسمح بدخول الشمس للدور الأرضي، زاد من تأثيرها بروزات البلکونات وامتدادات مناشر الغسيل في إظلام الشوارع، وتزايد الرطوبة بأرضيات الدور الأرضي للتسرب الجانبي من الشوارع الأکثر ارتفاعا والنشع الرأسي للمياه الباطنية بجدران الدور الأرضي.

-    تحولت أرضية الشوارع إلى وسط بيئي للأمراض بسبب رمي مياه الغسيل المستعملة بشکل مباشر بشوارع العشوائيات، وتسرب مياه بيارات الصرف وتکوين مخرات تنتهي بمستنقعات بالمواضع المنخفضة، والقاء القمامة المنزلية غير المصنفة وتخمرها بالشارع، وتکون تربات إسفنجية مشبعة بالرطوبة وما يترتب عليها من توالد الحشرات کالبعوض وغيرها.

ثالثا:التوصيات:

ج‌-     يجب السيطرة على الظاهرة نظرا لتغولها مؤخرا مما إنعکس على تزايد حدتها بالأحياء الهامشية الحديثة أکثر من القديمة بسبب غياب التخطيط والإدارة المحلية.

ح‌-          تضمين معالجة الظاهرة في تخطيط المدن المصرية ليتجاوز الإطار الحضري التقليدي إلى المنظور الإيکولوجي.

خ‌-         تکثيف تشجير شبکة الشوارع بالمدن المصرية لمعالجة تزايد ترکيز الکربون بالشوارع من ناحية وإمتصاص المياه الباطنية السطحية .

د‌-     يجب أن يراعي الإنشائيون خصائص تلک الطبقة المستجدة غير المستقرة التي وضحها التحليل الاستراتجرافى للأراضى بالقاهرة ([22]) بتخير الأساسات المعمول بها للمبانى، زاد من عدم استقرارها انخفاض منسوب سطح طبقة المياه الجوفية قبل وبعد إنشاء السد العالى من 14- 16 متراً فى 1956 إلى 17.5-18.5 متر فى عام 1997 إلى 31-50 متراً عام 1980 واقتربت من سطح الأرض حاليا.

ذ‌-     إجراء بحوث تستهدف قياس مدى نضج طبقة الرکامات الإنسانية التى يحفر بها أغلب الأساسات واقتراح أنسبها لکل منطقة ومراجعة التاريخ الإنشائى للمبانى العامة وفقاً لتاريخ تکوينات الإرساب الإنسانى عبر الزمن وإجراء التعديلات المناسبة وفقاً للفهم السليم لبنائية الأراضى التى قامت عليها حفاظاً على الثروة العقارية.

(4) المصادر والمراجع

أولا: المراجع العربية:

  1. جمال حمدان ، شخصية مصر ، الجزء الأول والثانى ، عالم الکتب ، 1970 .
  2. جمال حمدان ، شخصية مصر ، دراسة فى عبقرية المکان، الجزء الثانى، عالم الکتاب ، القاهرة ، 1981.
  3. جمال حمدان، شخصية مصر، دراسة فى عبقرية المکان، دار الهلال، القاهرة، 1967.
  4. رشا حسين، التجديد الحضري لحي الجمالية بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية والإستشعار عن بعد دراسة في التخطيط الحضري، دکتوراة غير منشورة، جامعة حلوان، أبريل 2017.
  5. سامح أنور حمودة، تعلية مواضع المدن والثروة العقارية بمدينة منوف منذ بداية القرن العشرين باستخدام نظم المعلومات الجغرافية رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب، جامعة المنوفية، 2013 .
  6. سعيد محمد الحسينى مدکور، مدينة منوف دراسة فى أيکولوجية المدن، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية، 1996 .
  7. صبحى رمضان فرج سعد، الأيکولوجيا الاجتماعية للبيئات الريفية والحضرية فى محافظة المنوفية ، رسالة ماجستير غير منشوره ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية ، 2005 .
  8. صلاح عبد الجابر عيسى، جغرافية الريف إطار منهجى متکامل ، 1997 .
  9. عبد الحميد عبد الغنى عبد الحميد، التقييم البيئي لمعدلات التزاحم بالإسکان العشوائي بمدينة شبرا الخيمة، ماجستير غير منشورة، جامعة المنوفية 2001.
  10. فتحى محمد مصيلحى، مناهج البحث الجغرافي، دار الماجد للنشر والتوزيع، الطبعة الرابعة، 2006.
  11. فتحى محمد مصيلحى، "بحوث فى جغرافية مصر"، مطابع جامعة المنوفية، الطبعة الثالثة، 2003.
  12. فتحي مصيلحى خطاب، تطور العاصمة المصريه والقاهرة الکبرى،الجزء الثانى، الإنسان والتحديات الأيکولوجية والمستقبل، مطبعة التوحيد، شبين الکوم، 2000.
    1. فتحي مصيلحى خطاب، تقويم أثر الهجرة على ثقافة العمارة بالقرية المصرية، مؤتمر التنمية الثقافية الريفية 7/4/2015.
    2. لويس ممفورد، المدينة على مر العصور، أصلها وتطورها ومستقبلها، ترجمة إبراهيم نصحى، مکتبة الأنجلو المصرية، الجزء الاول، مايو 1964.

ثانيا: المصادر:

  1. مصلحة المساحة المصرية، لوحة المنصورة، رقم اللوحة 92/645، مقياس رسم 1:25000، 1950، (48-401).
  2. مصلحة المساحة المصرية، لوحة خريطة منوف، مقياس رسم 1:25000، 1927، طبعة أولى.
  3. مرئية قمر صناعي , IKONAS, دقة 60 سم, عام 2015
  4. مرئية قمر صناعي, MSS, ETM+ (LANDSAT) أعوام مختلفة.

 

 المراجع غير العربية:

  1. B. Bhatta, S. Saraswati, and D. Bandyopadhyay, “Urban sprawl measurement from remote sensing data,” Applied Geography, vol. 30, no. 4, pp. 731–740, 2010. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  2. C. N. Mundia and M. Aniya, “Analysis of land use/cover changes and urban expansion of Nairobi city using remote sensing and GIS,” International Journal of Remote Sensing, vol. 26, no. 13, pp. 2831–2849, 2005. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  3. D. Coates, Urban Geomorphology, Geological Society of America, Boulder, Colo, USA, 1976.
  4. D. P. Rao, “Remote sensing application in geomorphology,” Tropical Ecology, vol. 43, no. 1, pp. 49–59, 2002. View at Google Scholar · View at Scopus
  5. Emery A, Davies A, Environmental and economic modelling: A case study of municipal solid waste management scenarios in Wales, 2006.
  6. F. Ahnert, Introduction to Geomorphology, Edward Arnold, London, UK, 1996.
  7. F. Fan, Y. Wang, and Z. Wang, “Temporal and spatial change detecting (1998–2003) and predicting of land use and land cover in Core corridor of Pearl River Delta (China) by using TM and ETM+ images,” Environmental Monitoring and Assessment, vol. 137, no. 1–3, pp. 127–147, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  8. Ghose, M.K, A.K. Dikshi. , A GIS based transportation model for solid waste disposal – A case study on Asansol municipality, 2006.
  9. H. A. Viles, “The environmental sensitivity of blistering of limestone walls in Oxford, England: a preliminary study,” in Landscape Sensitivity, D. S. G. Thomas and R. I. Allison, Eds., pp. 309–326, John Wiley & Sons, Chichester, UK, 1993. View at Google Scholar
  10. H. S. Sudhira and T. V. Ramachandra, “Characterizing urban sprawl from remote sensing data and using landscape metrics,” in Proceedings of 10th International Conference on Computers in Urban Planning and Urban Management, Iguassu Falls, Brazil, 2007.
  11. H. Taubenböck, M. Wegmann, A. Roth, H. Mehl, and S. Dech, “Urbanization in India—spatiotemporal analysis using remote sensing data,” Computers, Environment and Urban Systems, vol. 33, no. 3, pp. 179–188, 2009. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  12. H. Taubenbock, T. Esch, A. Felbier, M. Wiesner, A. Roth, and S. Dech, “Monitoring urbanization in mega cities from space,” Remote Sensing of Environment, vol. 117, pp. 162–176, 2012. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  13. Heydarzade N., site selection sanitary landfill municipal solid waste using, 2001.
  14. J. Xiao, Y. Shen, J. Ge et al., “Evaluating urban expansion and land use change in Shijiazhuang, China, by using GIS and remote sensing,” Landscape and Urban Planning, vol. 75, no. 1-2, pp. 69–80, 2006. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  15. L. B. Leopold, “Hydrology for urban land planning—a guidebook on the hydrological effects of urban land use,” United States Geological Survey, Circular 554, 1968.
  16. M. G. Wolman and A. P. Schick, “Effects of construction on fluvial sediment: urban and suburban areas of Maryland,” Water Resources Research, vol. 3, pp. 451–464, 1967. View at Google Scholar
  17. M. G. Wolman, “A cycle of sedimentation and erosion in urban river channels,” Geografiska Annaler A, vol. 49, no. 2–4, pp. 385–395, 1967. View at Publisher · View at Google Scholar
  18. M. K. Jat, P. K. Garg, and D. Khare, “Monitoring and modelling of urban sprawl using remote sensing and GIS techniques,” International Journal of Applied Earth Observation and Geoinformation, vol. 10, no. 1, pp. 26–43, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  19. M. Sala and M. Inbar, “Some effects of urbanization in Catalan rivers,” Catena, vol. 19, pp. 345–361, 1992. View at Google Scholar
  20. Mahmoudi F. structural geomorphology, payam noor university, 2002.
  21. Massarutto, A., Municipal waste management as a local utility: Options for competition in an environmentally-regulated industry, 2006.
  22. Moghimi A, Mahmoudi F., Research Methodology in the Natural Geography (Geomorphology). Gomes, 2004.
  23. Monavari M., Environmental impact assessment model for urban landfill sites, Organization and into recycle materials, Tehran Municipality, 2002.
  24. Motamed A, Moghimi. Application of geomorphology in urban planning, samt, 1998.
  25. N. Eyles, Environmental Geology of Urban Areas, Geological Association of Canada, Newfoundland, Canada, 1997.
  26. N. K. Iyer, S. Kulkarni, and V. Raghavaswamy, “Economy, populationand urban sprawl: a comparative study of urban agglomerations of Bangalore and Hyderabad, India using remote sensing and GIS techniques,” in Proceedings of the RIPODE Workshop on Urban Population, Development and Environment Dynamics in Developing Countries, Nairobi, Kenya, 2007.
  27. Nadersefat M., Urban geomorphology . pay am nor university , 2008.
  28. Negaresh H. Application of geomorphology in site selection cities and consequences it, Geography and development, 1999.
  29. P. K. Joshi, B. M. Bairwa, R. Sharma, and V. S. P. Sinha, “Assessing urbanization patterns over India using temporal DMSP-OLS night-time satellite data,” Current Science, vol. 100, no. 10, pp. 1479–1482, 2011. View at Google Scholar · View at Scopus
  30. Qadeer, M. A., Urbanization by Implosion, International Habitat , Vol. 28, Issue 1 , March 2044 , pp. 1-12.
  31. R. Sharma and P. K. Joshi, “Monitoring Urban Landscape Dynamics Over Delhi (India) Using Remote Sensing (1998–2011) Inputs,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 41, no. 3, pp. 641–650, 2013. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  32. Rajabi M. Geomorphology and cities, case study Bonab city. Journal of Faculty of social science, University of Tabriz, 1992.
  33. Shata , A , Geology of Cairo Egypt , The Bulletin of the Association of Engnineering Geolagists , 1988 p .155 .
  34. S. Farooq and S. Ahmad, “Urban sprawl development around Aligarh city: a study aided by satellite remote sensing and GIS,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 36, no. 1, pp. 77–88, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar
  35. Sorkhi V., sanitary landfill municipal solid waste using GIS, Tarbiyat Moalem University, 2005.
  36. T. Carlson, “Applications of remote sensing to urban problems,” Remote Sensing of Environment, vol. 86, no. 3, pp. 273–274, 2003. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  37. T. N. Carlson, “Analysis and prediction of surface runoff in an urbanizing watershed using satellite imagery,” Journal of the American Water Resources Association, vol. 40, no. 4, pp. 1087–1098, 2004. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  38. W. Ji, “Landscape effect of urban sprawl: spatial and temporal analyses using remote sensing images and landscape metrics,” in The International Archives of Photogrammetry, Remote Sensing and SpatialInformation Sciences, vol. 37, part B7, 2008. View at Google Scholar
  39. W. L. Graf, “The impact of suburbanization on fluvial geomorphology,” Water Resources Research, vol. 11, no. 5, pp. 690–692, 1975. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus


 

Problem of Street Land Uplift and its Effect on Urban Environment in Small Cities

Dr. Alaa El-Sayed Mohamed

Assistant Professor of Environmental Geography

Suez Canal University

ABSTRACT:

Features of earth surface, in fact, change throughout time due to urban extension of cities and the accumulation of man’s behavioral habits while dealing with lands in nucleus areas, quarters on the city skirts and in new places. The phenomenon of steady rise of street lands causes gradual loss in the houses thresholds and driveways. This affects the housing environment and people’s kind of living. Besides, it unfortunately leads to deterioration of building treasure, and pushes citizens to emigrate from old places to the city skirts where houses of good quality are available.

This phenomenon is always there in cities of urban expansion or in developing countries of ancient heritage as the case in Egypt, Iraq or other cities overlooking the Mediterranean—they all share similar traditions. Specifically speaking, this negative phenomenon spreads widely in urban environment and society in Egypt because of ignorance and lack of societal developmental administration.

 The study recommends the following: This phenomenon should be put under control since it is widely spread lately. It is intensive in modern marginal quarters rather than in old areas due to lack of planning and local administration. Treatment of this phenomenon should be included in Egyptian city planning to surpass the traditional urban frame and gain an ecological perspective. Trees should be planted intensively to fill in the Egyptian city streets net to reduce the existence of Carbon Dioxide on the one hand, and absorb the ground water that lie close to the land surface on the other hand.

Constructors should wisely consider the characteristics of this new unstable layer, which has been clarified by strategic geographical analysis of lands in Cairo. Researches should be done to measure how mature human debris layer is. Such layer is used in digging almost all buildings substructures.

It should be suggested which layer is the most suitable for certain areas. Dates of construction of public buildings should be revised due to the time of constitution of human precipitation throughout ages. Convenient modifications should take place according to meticulous understanding of the kinds of buildings and building materials used to preserve our housing treasure.



([1]) مزيد من التقصيلات عن التوسع الحضري يرجى مراجعة:

  1. B. Bhatta, S. Saraswati, and D. Bandyopadhyay, “Urban sprawl measurement from remote sensing data,” Applied Geography, vol. 30, no. 4, pp. 731–740, 2010. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  2. H. S. Sudhira and T. V. Ramachandra, “Characterizing urban sprawl from remote sensing data and using landscape metrics,” in Proceedings of 10th International Conference on Computers in Urban Planning and Urban Management, Iguassu Falls, Brazil, 2007.
  3. M. K. Jat, P. K. Garg, and D. Khare, “Monitoring and modelling of urban sprawl using remote sensing and GIS techniques,” International Journal of Applied Earth Observation and Geo information, vol. 10, no. 1, pp. 26–43, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  4. N. K. Iyer, S. Kulkarni, and V. Raghavaswamy, “Economy, population and urban sprawl: a comparative study of urban agglomerations of Bangalore and Hyderabad, India using remote sensing and GIS techniques,” in Proceedings of the RIPODE Workshop on Urban Population, Development and Environment Dynamics in Developing Countries, Nairobi, Kenya, 2007
  5. S. Farooq and S. Ahmad, “Urban sprawl development around Aligarh city: a study aided by satellite remote sensing and GIS,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 36, no. 1, pp. 77–88, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar

1) لويس ممفورد، المدينة على مر العصور، أصلها وتطورها ومستقبلها، ترجمة إبراهيم نصحى، مکتبة الأنجلو المصرية، الجزء الاول، مايو 1964.

( [3] ) Qadeer, M. A., Urbanization by Implosion, International Habitat , Vol. 28, Issue 1 , March 2044 , pp. 1-12.

3) فتحي مصيلحى خطاب، تطور العاصمة المصريه والقاهرة الکبرى،الجزء الثانى، الإنسان والتحديات الأيکولوجية والمستقبل، مطبعة التوحيد، شبين الکوم، 2000، صص339-364.

4) سعيد محمد الحسينى مدکور، مدينة منوف دراسة فى أيکولوجية المدن، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية، 1996 .

5) صبحى رمضان فرج سعد، الأيکولوجيا الاجتماعية للبيئات الريفية والحضرية فى محافظة المنوفية ، رسالة ماجستير غير منشوره ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية ، 2005 .

 (6) سامح أنور حمودة، تعلية مواضع المدن والثروة العقارية بمدينة منوف منذ بداية القرن العشرين باستخدام نظم المعلومات الجغرافية رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب، جامعة المنوفية، 2013 .

( 7) فتحي مصيلحى خطاب، تقويم أثر الهجرة على ثقافة العمارة بالقرية المصرية، مؤتمر التنمية الثقافية الريفية 7/4/2015.

[9] سامح أنور حمودة، مرجع سبق ذکره، ص 159.

[10] فتحي مصيلحى خطاب، تطور العاصمة المصريه والقاهرة الکبرى مرجع سبق ذکره، ص 344.

.

([11]) لمزيد  من التفاصيل راجع : فتحى محمد مصيلحى ، مناهج البحث الجغرافي، دار الماجد للنشر والتوزيع ، الطبعة الرابعة 2006.

([12]) مزيد من التقصيلات عن تطبيقات الاستشعار ونظم المعلومات في جيمورفولوجية المدن يرجى مراجعة:

  1. H. S. Sudhira and T. V. Ramachandra, “Characterizing urban sprawl from remote sensing data and using landscape metrics,” in Proceedings of 10th International Conference on Computers in Urban Planning and Urban Management, Iguassu Falls, Brazil, 2007.
  2. H. Taubenböck, M. Wegmann, A. Roth, H. Mehl, and S. Dech, “Urbanization in India—spatiotemporal analysis using remote sensing data,” Computers, Environment and Urban Systems, vol. 33, no. 3, pp. 179–188, 2009. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  3. J. Xiao, Y. Shen, J. Ge et al., “Evaluating urban expansion and land use change in Shijiazhuang, China, by using GIS and remote sensing,” Landscape and Urban Planning, vol. 75, no. 1-2, pp. 69–80, 2006. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  4. R. Sharma and P. K. Joshi, “Monitoring Urban Landscape Dynamics Over Delhi (India) Using Remote Sensing (1998–2011) Inputs,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 41, no. 3, pp. 641–650, 2013. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  5. T. Carlson, “Applications of remote sensing to urban problems,” Remote Sensing of Environment, vol. 86, no. 3, pp. 273–274, 2003. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus 
  6. W. Ji, “Landscape effect of urban sprawl: spatial and temporal analyses using remote sensing images and landscape metrics,” in The International Archives of Photogrammetry, Remote Sensing and SpatialInformation Sciences, vol. 37, part B7, 2008. View at Google Scholar

 

1) صلاح عبد الجابر عيسى ، جغرافية الريف إطار منهجى متکامل ، 1997 ، ص 78 .

3) جمال حمدان ، شخصية مصر ، دراسة فى عبقرية المکان، عالم الکتاب ، القاهرة ، 1981 ، الجزء الثانى ، ص 212.

([15]) سعيد الحسينى، مرجع سبق ذکره ، ص 259 .

 (2) سامح أنور حمودة، مرجع سبق ذکره ، ص 259.

[17] المصدر: قياسات مباشرة من الخريطة الرقمية المنتجة من الخرائط التاريخية في الفترة (1916-2014).

([18]) جمال حمدان، شخصية مصر، دراسة فى عبقرية المکان، دار الهلال، القاهرة، 1967، ص 241.

([19]) فتحى محمد مصيلحى، "بحوث فى جغرافية مصر"، مطابع جامعة المنوفية، الطبعة الثالثة، 2003، ص 27.

([20]) سعيد الحسنى ، مرجع سابق ، ص 263. 

([21]) فتحي مصيلحى خطاب، تقويم أثر الهجرة على ثقافة العمارة بالقرية المصرية، مرجع سبق ذکره ص ص 8-12.

([22] ) Shata , A , Geology of Cairo Egypt , The Bulletin of the Association of Engnineering Geolagists , 1988 p .155 . 


مشکلة تعلية أرضية الشوارع وتداعياتها على البيئة العمرانية في المدن الصغيرة

د.علاء السيد محمد
أستاذ جغرافية البيئة المساعد-جامعة قناة السويس

الملخص العربى:

تتغير معالم سطح الأرض بالمدن عبر الزمن نتيجة التوسع الحضري للمدن وتراکم أثر السلوک الإنساني في التعامل مع أراضي مواضع  المدن في مناطق النواة والأحياء الهامشية والمستجدة.

سادت القرى والمدن المصرية عبر الزمن ظاهرة الارتفاع المطرد لمناسيب أرضية الشوارع يقابلها انخساف تدريجي لعتبات مداخل البيوت المفتوحة على تلک الشوارع، ترتب عليها تداعيات في البيئة السکنية ونوعية الحياة وتدهور الثروة العقارية وهجرة سکان الأحياء القديمة إلى الهوامش الأکثر حدائة وجودة.

  وتتکرر الظاهرة في المدن التوسع  الحضري والبلدان النامية أو نشأت بها حضارات قديمة في مصر والعراق وحضارات البحر المتوسط بسبب تماثل التقاليد الحضارية لمجتمعاتها، ولکن البيئة المصرية وتخلف وغياب إدارة التنمية المجتمعية ساعدت على تفشي الظاهرة وصارت ظاهرة سلبية سائدة متوغلة في المجتمع والبيئة العمرانية.

وقد اوصت الدراسة بالاتي :-

أ‌-    يجب السيطرة على الظاهرة نظرا لتغولها مؤخرا مما إنعکس على تزايد حدتها بالأحياء الهامشية الحديثة أکثر من القديمة بسبب غياب التخطيط والإدارة المحلية.

ب‌-         تضمين معالجة الظاهرة في تخطيط المدن المصرية ليتجاوز الإطار الحضري التقليدي إلى المنظور الإيکولوجي.

ت‌-        تکثيف تشجير شبکة الشوارع بالمدن المصرية لمعالجة تزايد ترکيز الکربون بالشوارع من ناحية وإمتصاص المياه الباطنية السطحية .

ث‌-   يجب أن يراعي الإنشائيون خصائص تلک الطبقة المستجدة غير المستقرة التي وضحها التحليل الاستراتجرافى للأراضى بالقاهرة إجراء بحوث تستهدف قياس مدى نضج طبقة الرکامات الإنسانية التى يحفر بها أغلب الأساسات واقتراح أنسبها لکل منطقة ومراجعة التاريخ الإنشائى للمبانى العامة وفقاً لتاريخ تکوينات الإرساب الإنسانى عبر الزمن وإجراء التعديلات المناسبة وفقاً للفهم السليم لبنائية الأراضى التى قامت عليها حفاظاً على الثروة العقارية.

مقدمة :

يتعلق الموضوع بالجيمورفولوجيا التطبيقية وجيمورفولوجية الحضر، حيث تتغير معالم سطح الأرض بالمدن عبر الزمن نتيجة التوسع الحضري للمدن وتراکم أثر السلوک الإنساني في التعامل مع أراضي مواضع  المدن في مناطق النواة والأحياء الهامشية والمستجدة([1]).

سادت القرى والمدن المصرية عبر الزمن ظاهرة الارتفاع المطرد لمناسيب أرضية الشوارع يقابلها انخساف تدريجي لعتبات مداخل البيوت المفتوحة على تلک الشوارع، ترتب عليها تداعيات في البيئة السکنية ونوعية الحياة وتدهور الثروة العقارية وهجرة سکان الأحياء القديمة إلى الهوامش الأکثر حدائة وجودة.

  وتتکرر الظاهرة في المدن التوسع  الحضري والبلدان النامية أو نشأت بها حضارات قديمة في مصر والعراق وحضارات البحر المتوسط بسبب تماثل التقاليد الحضارية لمجتمعاتها، ولکن البيئة المصرية وتخلف وغياب إدارة التنمية المجتمعية ساعدت على تفشي الظاهرة وصارت ظاهرة سلبية سائدة متوغلة في المجتمع والبيئة العمرانية.

 "ولقد لفتت تلک الظاهرة انتباه بعض العلماء مثل لويس ممفورد([2]) وأشار إليها مبکراً عام (1964م) في کتابه (المدينة على مر العصور)، وQadeer([3]) واعتبرها رکاماِ بيئياً Environment Backlog، ومصيلحى([4]) الذي اعتبرها رماداً تاريخياً Historical Ashأو تکومات نفاية Rubbish Heaps في کتابه ( تطور العاصمة المصرية)، وأيضا لفتت انتباه الباحثين الذين تتلمذوا على يديه مثل (الحسيني)([5]) و(رمضان)([6]) وأخيرا (سامح) ([7]) کتطبيقات على الظاهرة في مواضع مختلفة"([8]).

ولقد درست الظاهرة  من قبل في التجمعات الحضرية الکبرى بمدينة القاهرة، واتضحت منها أن متوسط سمک الرواسب الإنسانية فى القاهرة الکبرى فى منطقتها المرکزية بلغ ما يقرب من 5 أمتار ، إذ تتراوح بين 3.9 متراً فى مناطق الامتداد الحديث، ويتعاظم سمکها إلى 6.5 متراً تقريباً فى مناطق امتداد العمران في العصر المملوکى بالمنطقة الجنوبية وتقل من الغرب إلى الشرق، وتمتد فى اتجاه الشمال الشرقى، وتنخفض بانحدار شديد باتجاه الشمال الغربى نحو النيل من ناحية ، وفى اتجاه الشمال بشکل تدريجي من ناحية.

کما درست في إحدى المدن الصغيرة (مائة ألف نسمة) في جنوب وسط الدلتا بمدينة منوف (محافظة المنوفية)، ولقد سجلت ارتفاعا کبيراً في أرضية شوارعها(83 سنة) ليصل إلى (2.3متر)([9]).

ولقد نعت الجيولوجيون تلک الرکامات الإنسانية التي تتابعت نتيجة تعليات أرضية الشوارع بالمدن والقرى اصطلاح Man-made fill deposits  أى ارسابات الملء التى صنعها الإنسان، أو Rubbish Heaps   أى تکومات أو رکامات النفاية. وتتسم بعدم انتظامها، فقد أرسبت بدون تصنيف فاختلطت الحجارة وقطع الطوب الصغيرة والفخار ومخلفات الخشب والقش والورق والأقمشة والمخلفات العضوية والجير والجبس المستعمل، وتخللتها الفراغات البينية ، والتي تتحرک المياه خلالها عند تسرب مياه الصرف والشرب  والتفاعل معها([10]).

منهجية البحث:

ولتحقيق تلک الأهداف تم اتباع منهجية تقوم على:

تحليل التباين – التشابه المکاني: من خلال إبراز التباينات والتشابهات المکانية لحجم تعلية الأراضي بين المدن الصغير محل التجريب وتفاوتاتها بين النواة والهوامش عبر الزمن.

المنهج التفاعلي: يستهدف تقييم التفاعلات المکانية بين ظاهرة تعلية أرض مواضع المدينتين في القطاعين الأقدم (النواة) والأحدث (الأحياء الهامشية) والمجتمع الحضري للمدينتين، ومانتج عنه من موائمات بين الموضع المعدل وطبقة المباني التي أقيمت عليه في منطقة النواة ومابين المواضع المستقطعة من الأراضي الزراعية المحيطة وطبقة العمران المستجد عليها. ويتحول التحليل السببي – التأثيري لمستوى أکثر تقدما في دوائر التفاعلات المستمرة ودوائر التسبب المتراکم للوصول إلى تعميمات أکثر واقعية([11]).

المنهج الإستقرائي والتجريبي:

  انطلق البحث من وجود مشکلة تتعلق بتعليات مواضع المدن من دراسات سابقة على بعض المدن الکبرى والصغرى، ولما لوحظت في مدن وقرى کثيرة في البيئة المصرية بما يرتقي بها إلى ما يسمة الانتظام التجريبي (شبه النظرية) تحتاج إلى تحقق تجريبي دقيق بالتطبيق على نماذج قابلة للتنقيذ ومن خلال التقنيات الحديثة (الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية) ([12])، فتم اختيار مدينتين صغيرتين شبه متماثلتين بوسط الدلتا للتحقق منها.واعتمد الاستقراء على الخرائط التاريخية للمدينتين والمشاهدات الحقلية

وقد تتطلب ذلک تقييم عدة أهداف ومهام فرعية مثل:

-        الوقوف على حجم التعلية بمواضع النواة في المدينتين ومواضع النطاقات الحضرية المستحدثة على الأرض الزراعية في القرن الأخير.

-        معاينة سلسلة التأثيرات المتتابعة الناتجة عن تعلية أرضية الشوارع وإنعکاساتها على البيئة العمرانية، وکفاءة الشوارع ، والتعديلات التي طرأت على ثقافة العمارة، عامة ومداخل المباني القديمة والثروة العقارية عامة.

-        تقييم أثر الظاهرة على سلوک الملاک الجدد للمباني المقامة في القطاع الحديث خارج منطقة النواة.

مراحل إعداد البحث:

-        للوصول للأهداف المحددة سلفا، وفي ضوء المنهجيات المختارة أتخذت الإجراءات التنقيذية للبحث من خلال سياق من المراحل وطرق تقنية هي:

الإستشعار ونظم المعلومات ومرحلة إعداد قواعد البيانات:

نفذت قواعد البيانات في مرحلتين فرعيتين:

-    أولهما يتمثل في توظيف المصادر الوثائقية المتاحة والتي إنحصرت في الخرائط التاريخية والصور الفضائية الحديثة لمدينتي منوف(1933-1910) وطلخا (1950-2010). وتم إدخالها لبرامج نظم المعلومات لرسم کل منها وقياس العناصر المطلوبة فيها وأهمها خطوط الکنتور والکتلة العمرانية والمعالم الطبوغرافية المختلفة.

-        تحليل قواعد البيات المشتقة بما يحقق التقويم المقارن للظاهرة في المدينتين ، والتقييم المقارن  بين قطاع النواة الأقدم والقطاع المستحدث داخل کل منهما .

 الإسلوب الکمي والکارتوجرافي وإعداد الجداول والخرائط:

        استکمالا لعمليات القياس والتحليل السابق باستحدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية يتم تحديد المخرحات المطلوبة من خلال تصميم خرائط العرض والأشکال البيانية والجداول القصيرة التي تشرح الظاهرات المطلوبة في کل مبحث رئيسي وفرعي.

مرحلة الکتابة:

        تتم في تلک المرحلة توظيف أدوات البحث المتاحة وفقا لما تتمتع کل منها من مزايا نسبية، وتتراوح بين الخريطة والشکل البياني والصورة القوتوغرافية، ويتم ربط مدلولات کل منها بالأسلوب اللغوي وفقا للتبويب المختار لموضوع البحث.

وقد انعکست الأهداف والمنهجية على التبويب المعلوماتي للبحث ليتألف من مبحثين رئيسيين:

أولهما: يتعلق بالتوصيف الإجرائي للمشکلة، وتضمن حجم المشکلة ومؤشراتها والمسهمون في نشأتها وبواعث وأسباب المشکلة وتداعياتها السلبية.

ثانيا: المدن الصغيرة – حالة تجريبية؛ تضمنت الوقوف على تطور الخريطة المنسوبية بمدينتي منوف وطلخا، واشتملت على التطور العمراني لموضع کل منهما، وحجم التعلية .

(1) التوصيف الإجرائي للمشکلة

(1-1) حجم المشکلة:

         يثار جدل حول حجم تلک الظاهرة السلبية؛ فعندما تتحول الظاهرات التي تحدث تأثيرا سلبيا في المجتمع لمستويات أکثر حدة بسبب تصاعد العوامل المحدثة لها من ناحية وفي حالة عدم التدخل لوقفها أو الحد من تفاعلاتها من ناحية أخرى، عندها تتحول مداها من مستوى الصعوبة إلى التحدى، وقد تصبح مشکلة إذا زاد تأثيرها وتعددت جوانبها، وتصير أزمة في حالة تفاقمها لتضرب جوانب الحياة المجتمعية والبيئة العمرانية، لم تلبث أن تتحول لکارثة في حالة العجز عن السيطرة عليها ويحتاج حلها الى وقت طويل المدى.

(1-2) مؤشرات المشکلة:

        من أبرز المؤشرات على وجود المشکلة تتمثل في شيوعها وانتشارها:

أ‌-        فهي تنتشر في کافة التجمعات العمرانية سواء کانت القرى والمدن، وعلى اختلاف أحجامها ومساحتها.

ب‌-      لم تقتصر على فترة زمنية معينة، لکنها ظاهرة مستمرة عبر الأزمنة، وهي في حالة تصاعد کبير في نصف القرن الأخير.

ت‌-      رغم  وضوح الظاهرة بالأحياء القديمة بتراکم الزمن، لکنها مستمرة في الأحياء الحديثة، ومن ثم لم تختلف بين الأحياء القديمة والحديثة.

ث‌-   شکلت التداعيات البيئية والإقتصادية ضغوطا ثقيلة ومتزايدة على المجتمع ولد بين السکان والمجتمع سلوکا استباقيا بالتعليات المبالغ فيها لمداخل البيوت والمباني.

(1-3) المسهمون في نشأة المشکلة:

        تعدد المسهمون في نشأة الظاهرة وتفشيها وتفاقم تأثيراتها السلبية عبر الزمن وبين التجمعات العمرانية والأحياء المختلفة:

فقد أسهمت الفيضانات النيلية في إنشاء الأکوام الترابية لبناء القرى والبلدان فوقها بعيدا عن إغراق الفيضانات العالية وتتفق مراکزها مع الأنوية القديمة.

أسهمت ثقافة المرأة الشرقية –ربات البيوت في التعلية اليومية البطيئة.

شارک المجتمع الأهلي في ردم البرک والمجاري المائية المهجورة.

کان لغياب الإدارات المحلية والبلدية أثره السلبي في التخلص من مخلفات البناء بالشوارع عامة وأثناء تغير الأنظمة البنائية.

تجاوزت العشوائيات الأهلية تشييد المباني إلى إنشاء المرافق وخاصة الصرف الصحي وأثرها في التعلية غير المحسوبة.

کان لفساد المحليات والمقاولين دورهما في تعلية أرضية الشوارع من خلال الرصف بالمواصفات غير المطلوبة.

(1-4) بواعث وأسباب المشکلة:

اتفقت الدراسات الرائدة على تعدد العوامل التي أسهمت في نشأة الظاهرة واستمرارها وتفاقمها، مما جعلها سائدة في بيئة عمليات التعلية المنسوبية لمواضع القرى والمدن عبر الزمن، نوجزها فيما يلي:

-    نشأة المستقرات البشرية ونموها الأفقى على أراضى سهلية فى متناول الفيضانات العالية ( دون 24 متراً) بعد أن هجرها النهر، وما تطلبته من ردم الأراضى وتعليتها إلى منسوب أعلى فيضان(قرى الأکوام) . 

-        هجرة نهر النيل وفروعه فى مراحل متتابعة وردم مجاريه القديمة، وقد ردم الخليج المصرى والخليج الناصرى في النطاق العمراني للقاهرة القديمة.

-    صناعة مواد البناء (الطوب) وجلب الطين من المناطق المحيطة وأثرها على تخفيض الأراضى المحيطة واغراقها فى فترات الفيضان وترتب عليها نشأة البرک التي تم ردمها بمخلفات البناء والقمامة المنزلية في توسعات القرى والمدن في مراحل تالية .

-    کنس البيوت ورمى تراب ومخلفات کناستها  بالشوارع بعد رش عتباتها کتقليد للمرأة المصرية في بداية قوائم أعمالها اليومية لإفساد ما تعتقده من أعمال سحر وماترتب عليه من ارتفاع مناسيب أرضية الشوارع وانخفاض عتبات البيوت.

-        انتهاء العمر الفعلى للمنازل مبکرا، واختصار فترات دورات المبانى بسبب خسف الطوابق السفلية بفعل ارتفاع مناسيب الشوارع وانخفاض عتبات البيوت .

-        تعاقب السکان عبر الزمن وعمليات الإحلال المختلفة للمبانى وأثرها فى إضافة بعض الرواسب الإنسانية فى نفس المنطقة المعمورة .

-    الحرائق التاريخية التى أشعلتها الخلافات السياسية الداخلية بالقاهرة وتعرض القطائع والعسکر وشرق الفسطاط للخراب، وحرائق الحطب في الحقول والأجران وأسطح المباني، ترتب عليها کميات کبيرة من مخلفات الهدم، وإهدار جزء کبير من أعمارها الفعلية .

-    تغير الأنظمة البنائية من الحوائط الحاملة إلى الأعمدة الحاملة، وتغير مادة البناء من الطوب اللبن والطين والسقوف الخشبية إلى الطوب الأحمر أو الأسمنتى والخرسانة المسلحة وأثرها فى التخلى عن مواد بادت فى النظم الحديثة وعدم استرجاعها فى الدورات الجديدة للمبانى .

-    الترسيب الهوائى للمواد العالقة في المدن والقرى القريبة من هوامش الوادي والدلتا الصحراوية والتى من مواد مفککة جيرية وطباشيرية فى أغلب امتدادها وهذا يؤدى إلى ارتفاع منسوب سطح الأرض عبر الزمن.

-    إعادة رصف الشوارع على البنيات القديمة دون إزالة جزء من طبقته السطحية ، وبذلک تتوالى طبقات الرصف وتعلية منسوب الشارع بالمقارنة بعتبات البيوت.

-        أدى إدخال المرافق تحت السطحية بالطرق الذاتية والعشوائية کالصرف الصحي والمياه إلى تعلية مناسيب الشوارع  بخلفات الحفر.

(1-5) التداعيات السلبية للمشکلة:

تعددت وتنوعت الإنعکاسات السلبية لظاهرة تعلية أراضي الشوارع:

انخفاض عتبات المنازل دون مناسيب الشوارع وأثره في تدهور بيئة الدور الأرضي وإنخفاض صلاحيته للسکن وتحوله إلى استخدامات تخزينية وأخرى       ( صورة 4:1). 

-    اتجاه الأهالي إلى عمل موائمات بين منسوبي الدور الأرضي ومنسوب الشارع بعمل مداخل سلمية من حرم الشارع ومن ثم إنخفاض الکفاءة المرورية للشوارع .

-        ترسيخ سلوک استباقي لدي الملاک الجدد بعمل مداخل سلمية علوية متعمقة تجاه وسط الشارع، بما يصب في تدني کفاءة الحرکة بالشوارع .

-        تخفيض العوائد العقارية للمباني من خلال إستعجال هدمها قبل انتهاء أعمارها التصميمية بدوافع التحديث.

 

 

 

صورة رقم (1) نموذجان لإنخساف عتبات البيوت بقسم الجمالية 
عن رشا حسين,2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


صورة رقم (2) إنخساف مبنى البواکى بمدينة بورسعيد ، يناير 2017

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

صورة رقم (3) نموذجان لإنخساف مبنيان بمدينة شبرا الخيمة
عن عبدالحميد عبدالغنى 2001.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                 صورة رقم (4) نموذجان لإنخساف عتبة مبنيان بحى الضاهر ، يناير 2017

 

(2) المدن الصغيرة – حالة تجريبية

بعد التوصيف الإجرائي للمشکلة، نجد من الضروري تجريبها على نماذج للتأکد من مصداقيتها، ورأينا أن المدن الصغيرة التي تقل عن مائة ألف نسمة مجالا تطبيقيا مناسبا، نظرا لتوفر فترة تحول مناسبة من المنشأ القروي تسمح برصد التفاعلات عبر الزمن، وتقييم التفاعلات في سياق الأمکنة بين أحياء النواة والأحياء الهامشية.

وتعد مدينتا منوف بمحافظة المنوفية وطلخا بمحافظة الدقهلية نموذجين مناسبين للتطبيق والتطبيق والتجريب :

-     تتماثل المدينتان في موقعهما المشترک في وسط الدلتا مع تفاوت تمرکزهما داخله في الجنوب(منوف) والشمال(طلخا) بمحافظتي المنوفية والدقهلية على التوالي.

-     لم يتجاوز الحجم السکاني لکل منهما المائة ألف نسمة في تعداد 2006(منوف 89262 نسمة- طلخا 78210 نسمة).

-     نشأتهما الکومية(على أکوام مرتفعة المناسيب) في الأصل، رغم تفاوت موضع کل منهما، فتتموضع مدينة منوف في بيئة مفتوحة لا توجد عقبات تحدد نموها سوى الترع التي تتخلل موضعها قبل ردمها أو تغطيتها، لذا نما عمرانها أفقيا في جميع الإتجاهات بدرجات أقل تفاوتا، بينما کانت نشأة مدينة طلخا أکثر ارتباطا بنهر فرع دمياط وجسره الشرقي اللذان يمتدان في نفس الاتجاه، وقد أثر ذلک على نموها العمراني في اتجاه الشمال الشرقي بمحاذاة وموازي للفرع وترعة الساحل الموازية للفرع.

-     تميز کل منهما بوجود دافع إضافي لنموها، فالجذور التاريخية الرومانية والعربية لمنوف ومرکزيتها داخل حيزها الإداري(المرکز) وموقعها المفصلي بين جنوب وسط الدلتا وغربها، بينما تتميز طلخا بتوأمية نشأتها مع حاضر محافظتها(المنصورة) وموقعها المفصلي بين شرق وغرب نيل فرع دمياط شمال شرق الدلتا.   

(2-1) تطور الخريطة المنسوبية بمدينة منوف:

(2-1-1) التطور العمراني لموضع المدينة:

-     بلغت مساحة الکتلة العمرانية المستحدثة بالمدينة (6.8 کم2) عام (1927م)  بنسبة (38.5 %) من مساحة المدينة، والتى تمتد بمقدار (17.64 کم2). وتأخذ شکلاً شبه مندمج فيما بين الدائرة والمستطيل وتتوسط النواة الکتلة العمرانية للمدينة، ويخرج من النواة شبکة من الشوارع فى اتجاه شارع داير الناحية.

-    فقد ظهر الکثير من مواضع القرى المصرية منذ (6000 سنة) حيث کان يقوم على ربوات طبيعية أو صناعية من أنقاض المبانى السابقة حيث تعلو على مستوى الفيضان ([13])، ويرى (حمدان) أن القرى التقليدية نشأت على روابٍ مرتفعة، إن لم تکن طبيعية کالتل والکوم، وهى غالبا اصطناعية مرفوعة، وتزداد الربوة علوا وارتفاعاً عبر الزمن مع اندثار المساکن القديمة وبناء المساکن الجديدة فوق رکامها ([14]) .

-     خلال 83 عاما نمت الکتلة العمرانية لمدينة منوف في جميع الإتجاهات المختلفة لمسافة 612 مترا في المتوسط بمعدل 7.4 متر/سنة في المتوسط، وأقصى مسافة مقطوعة کان تجاه الجنوب (1000 متر) بمعدل 12.0 مترا في السنة وأقل امتداد عمراني مقطوعة في الفترة (2010-1927) تجاه الغرب (200 متر) بمعدل 2.4 متر/ سنة. وقد طرأت تغيرات على الخريطة المنسوبية خلال العقود الثمانية الأخيرة ، يتضح من الجدول رقم (1) الذي يوضح التغيرات التي طرأت على الامتداد التاريخي للمدينة والخريطة المنسوبية للامتداد القديم والجديد في الفترة(2010-1927).

(2-1-2) حجم تعلية مواضع المدينة:

فضلا عن التعلية الأولى لموضع المدينة فوق الکوم عند نشأتها القروية الأولى، زاد منسوب أرضية الموضع عبر تطورها إلى المدنية بفعل العوامل المختلفة المشار إليها سابقا، وقد أثبتت بعض الدراسات انخفاض عتبات البيوت بالنسبة لمستويات الشوارع بمقدار 1.5سم لکل عام ([15]، بينما بلغ معدل التعلية عند سامح  ( 2.8 سم/ عام ) في الفترة ( 1927 : 2010م) . وأسهمت ثلاثة عوامل في التعلية المنسوبية، جاء ردم الترع التي کانت تمر بموضع المدينة بالمرتبة الأولى (63.9 % )، تليها مخلفات الهدم والقمامة (24.0 % ) من إجمالي مکعبات الردم، ثم جاء بالمرتبة الأخيرة إعادة رصف الطرق من إجمالي مکعبات الردم بالمدينة حيث بلغت نسبتها (2.1 %) تقريبا([16]).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 ولکن نضع تلک العمليات تحت الفحص والتجريب والتقييم الدقيق فيما يقرب من قرن من الزمن( الفترة 1927/2010 ) من خلال الخرائط التاريخية والصور الفضائية وتقنيات الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لتقنينها،  والجدول التالي رقم(1) يقنن التغيرات التي طرأت على المدينة والخريطة المنسوبية لمواضعها في الامتداد القديم والجديد في الفترة(2010-1927)، ومن الجدول السابق والخريطة رقم (1) التي توضح فرق الخريطة المنسوبية في الفترة (2010-1927)، نخلص منهما بعدة حقائق أهمها:

 

جدول رقم (1)

التغيرات التي طرأت على الامتداد التاريخي للمدينة والخريطة المنسوبية للامتداد القديم والجديد في الفترة (1927-2010)

 

الطول بالمتر بين النواة والهامش

1927

2010

الاتجاه

1927

متر

2010

متر

معدل النمو الأفقي متر/سنة

منسوب النواة  بالمتر

منسوب الهامش   بالمتر

الفرق  بالمتر

منسوب النواة بالمتر

منسوب الهامش  بالمتر

الفرق ب المتر

شمال

600

900

3.6

11.5

11.58

0.08

13.9

12.5

-1.4

شمال شرق

400

1200

9.6

11.5

11.7

0.2

13.9

12.83

-1.07

شرق

600

1200

7.2

11.5

11.84

0.34

13.9

13.31

-0.59

جنوب شرق

500

1500

12.0

11.5

11.78

0.28

13.9

13.7

-0.20

جنوب

500

1100

7.2

11.5

11.78

0.28

13.9

13.65

-0.25

جنوب غرب

400

1000

7.2

11.5

11.6

-0.10

13.9

13.62

-0.28

غرب

400

600

2.4

11.5

11.5

0

13.9

13.29

-0.61

شمال غرب

400

1200

9.6

11.5

11.4

-0.10

13.9

12.87

-1.03

المتوسط

475

1087

7.4

11.5

11.65

0.15

13.9

13.22

 

نسبة التغير

 

 

 

1.3%

 

-4.9%

 

 

المصدر: المناسيب والمساحات مقاسة من الخريطة الطبوغرافية 1927 والصورة الفضائية 2010، والمعدلات والنسب من حساب الباحث

 

                         

 

-   في خريطة المدينة عام 1927 کان متوسط منسوب الأرض بالنواة 11.5 متر ، ارتفع المنسوب عند هوامش الکتلة القديمة(النواة) بنسبة 3.1% أي 15 سم ، أي توجد عمليات تعلية  بطيئة  تجاه هوامش المدينة في خريطة المدينة عام 1927،  ويلاحظ أن التعلية تجاه الهوامش القديمة کان بمقدار أکبر في الجنوب الشرقي يليه إتجاه الجنوب وإتجاه الجنوب الغربي من مرکز الکتلة القديمة.

-   وبعد 83 عاما ارتفع منسوب أرض نواة المدينة من 11.5 متر إلى 13.9 متر في الفترة(2010-1927)، أي زاد منسوب الکتلة القديمة في خريطة 1927 بمقدار 2.4 متر، أي کانت التعلية المنسوبية تقدر بما يقرب من ثلاثة سنتيمترات (2.9سم) في السنة. 

-   أما الامتداد العمراني المضاف للمدينة في الفترة (2010-1927) فقد قدرت مساحته بحوالي 10.84 کم2، ارتفع منسوب أراضي هوامشه (أطراف المدينة) من 11.65 متر إلى 13.22 متر في الفترة (2010-1927)، وبلغ معدل التعلية السنوية لأراض النطاق المستحدث بعد 1927 يبلغ 3.48 سم سنويا.

-   بمقارنة معدلات تعلية منسوب أرض نواة المدينة بمثيلتها في أراضي هوامش المدينة في الفترة (2010-1927)، نجد أنها زادت بمعدل 2.9سم في السنة مقابل  3.48 سم سنويا بالهوامش، أي أن معدلات التعلية في الهوامش کانت أکبر من مثيلاتها في النواة بنسبة الخمس في نفس الفترة، وهذا يرجع إلى أن نمط التعلية بالنواة کان يقتصر على رمي الکناسة ومواد البناء المستغنى عنها وغيرها من العمليات اليومية، لکن أضيف إليهما بالهوامش ردم المجاري والمسطحات المائية بغرض تأهيل أراضي الامتداد الجديد المستقطع من الأراضي الزراعية ليکون امتدادا حضريا متوافقا مع أراضي الإمتداد القديم قبل 1927.

-   ورغم التعلية الحثيثة لأراضي هوامش المدينة لکن تظل أراضيها  أکثر انخفاضا من مناسيب أراضي منطقة النواة بسبب تفاوت المرحلة التي قطعها موضع المدينة داخل النواة(من نشأة المدينة حتى 1927) وموضع الإمتداد المضاف(83 عاما).

-   وترکت التعلية المنسوبية لمواضع الامتداد العمراني لمدينة منوف بصماتها على العمران، فقد انخسفت عتبات ومداخل البيوت عبر الزمن، مما اضطر ساکنيها إلى عمل موائمات إنشائية بين الشارع والبيوت أثرت على فاعلية الحرکة داخل الشوارع، کما ولد بين المجتمع سلوکا إستباقيا برفع مداخل المباني الجديدة على حساب المنفعة العامة للشارع. أنظر الصور( 10:5) التي توضح تلک التفاعلات والموائمات.

(2-2) تطور الخريطة المنسوبية بمدينة طلخا

(2-2-1) التطور العمراني لموضع المدينة:

نمت مدينة طلخا أفقيا في جميع الاتجاهات الرئيسية والثانوية والفرعية بأطوال تتجاوز ثلاث عشرة کيلومترا(13.1کم) في 98 عاما بمعدل عام وقدره 16.7 مترا في السنة([17]). وکان الإتجاه الشمالي الشرقي هو محور النمو السائد، بمعدل نمو أفقي يقدر بحوالي 36.7 مترا/ سنة، نجدها تتفق في هذا مع باقى المدن المصرية في النمو صوب الشمال طلبا للرياح الشمالية السائدة([18]). تأتي الجبهة الشرقية في مرتبة تالية بمعدل 26 مترا في السنة، يليها الجبهة الشمالية الغربية بمعدل نمو سنوي 18.9 مترا، وتکاد تتماثل الجبهة الشمالية والشمالية الغربية بمعدل نمو أفقي سنوي يقدر بحوالي 16.1 مترا /سنويا.

أي أن أکثر من أربعة أخماس (82.5%) جملة النمو العمراني الأفقي للمدينة في جميع الإتجاهات کانت على أربع جبهات رئيسية فقط (الشرقية والشرقية والشمالية الغربية والشمالية). بينما ظفرت الجبهات الأربع المتبقية بأقل من خمس جملة النمو العمراني الأفقي على جميع الاتجاهات المختلفة. واتفق هذا التوجه نحو الشمال الشرقي مع الاتجاه السائد للمحاور المائية کنهر النيل وجسوره الطبيعية وترعة الساحل، تعززها الطرق الرئيسية الموازية لها، وأصبح الإمتداد الطولي المضاف للمدينة من الشمال للجنوب خمسة أمثال طوله قبل منتصف القرن العشرين.

ولم يکن النمو العمراني للمدينة موحدا في البداية ، بل نمت المدينة في ثلاث وحدات مکانية قبل توحدها في کيان عمراني واحد؛ النواة الأصلية في أقصى الجنوب الغربي، ومستعمرة شرکة السماد والکهرباء في الوسط، وقرية ميت عنتر في الشمال. قد تم توطين مصنع الأسمدة ومستعمرة الکهرباء شمال المدينة  وظلت کل منها معزولة داخل أسوارها تفصلها عن المدينة أراضي تحويلات  الخطوط الحديدية، وامتد نمط الاستخدام السکني الرفاهي بطول الواجهة من طوخ البلد جنوبا حتى مستعمرة المصنع التي تلتصق هي الأخرى بکتلة قرية ميت عنتر.

نخلص مما سبق بأن توجهات النمو العمرانية السائدة هي  الشرقية(19.5%) والشمالية (الشمال الشرقي 36 % ، والشمال 12.1%، والشمال الغربي 14.2% من جملة أطوال الاتجاهات الجغرافية) تتقابل مع اتجاهات الظاهرات الطبوغرافية الخطية( من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي 45.9%، من الشمال الغربي-الجنوبي الشرقي 30%). ويتفق اتجاه نهر النيل وترعة الساحل والطرق والسکک الحديدية المتلازمة معها مع الاتجاه العام للمحاور الطبوغرافية السابقة الذکر والتي تتجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي هي المحدد الرئيسي للنمو العمراني لمدينة طلخا.

 (2-2-2) حجم تعلية مواضع المدينة:

(2-2-2-1) الخريطة المنسوبية الأصلية عام 1950:

في منتصف القرن العشرين کان النظام الفيضي الحوضي لنهر النيل هو السائد والمسيطر على البيئة الريفية في الوادي والدلتا، حيث دورية الفيضانات النيلية بين العالية والمتوسطة والمتقاصرة، وترک هذا النظام بصماته على الخريطة المنسوبية:

ففي المواضع القريبة من النهر ترتفع مناسيبها لارتباطها بالجسور الطبيعية وجسور الطراد التي يتم دعمها باستمرا بالتعلية، ويقل المنسوب بالبعد عنها. لذا تتخذ منها مواضع للقرى لبعدها عن إغراق الفيضانات العالية، وعندما تهبط الأرض نحو الداخل حيث الأراضي المنخفضة أنشئت الأکوام الصناعية لتقوم عليها القرى.  والخريطة رقم (2) تظهر نسق خطوط الکنتور في النظام النيلي الفيضي-الحوضي، حيث تظهر خطوط الکنتور موازية لنهر النيل وجسورة الطبيعية في موضع مدينة طلخا عام 1950:

أ‌-          يظهر خط کنتور 5.5 متر بموضع ضيق قبالة مدينة المنصورة غرب الجسر الطبيعي مباشرة في أراضي طرح النهر فيما بين الجسر الطبيعي وجسر الطراد، ، وموازيا لهما لمسافة قصيرة.

ب‌-         يرتقي منسوب الأرض بالاتجاه غربا(نحو الداخل والغرب) ليبلغ ستة أمتار، ويظهر کنتور ستة أمتار موازيا للنهر في مسافة أطول فيما بين جسر نهر فرع دمياط الغربي وترعة الساحل غربا والتي تتخذ اتجاها موازيا للنيل.

ت‌-         ينخفض منسوب سطح الأرض تجاه الغرب بعد الکنتورين السابقين المتوازيين فيما بين نهر النيل وترعة الساحل، ويستمر الانحدار المنتظم للأراضي نحو الداخل فيظهر خط کنتور 4.5 متر غرب وشمال ترعة الساحل، بعده  يستمر انخفاض سطح الأرض نحو الداخل ولکن يفقد نسق التوازي من انتظامه الدقيق الذي کان باديا قرب النهر والجسر.

(2-2-2-2) الخريطة المنسوبية الأصلية عام 2010:

اضطرب نسق الخريطة الکنتورية بتطور التعمير والعمران فيما بين نهر النيل من الشرق وترعة الساحل غربا بالمنطقة المحصورة بين نواة مدينة طلخا القديمة جنوبا ونواة قرية ميت عنتر شمالا، فقد ظهرت بالخريطة الحالية (2014) نمط الکنتورات المغلقة وشبه المغلقة، وارتفعت مناسيب سطح الأرض بها لتتجاوز سبعة أمتار في وحول نواة المدينة وتقترب منها في قرية ميت عنتر، وهذا يرجع لعمليات التعلية لمواضع العمران بتعاقب المباني والأنماط السلوکية المرتبطة بالنمو العشوائي للعمران.

 

 

 

ويستمر نسق توازي خطوط الکنتورغرب وشمال ترعة الساحل لسيادة البيئة الريفية التي يقل بها أثر الإنسان حيث تقل التغييرات لأدنى حد بالأراضي الزراعية باستثناء مواضع القرى التي زادت مناسيب مواضعها بالتعلية بتأثير الإنسان وتعاقب المباني.  والجدول رقم (2) يعرض لمناسيب سطح الأرض في قطاعات الإتجاهات الجغرافية والفرعية  بمدينة طلخا عام 2014.

 

جدول رقم (2) شبکة المناسيب على محاور الإتجاهات المختلفة

بمدينة طلخا عام 2014

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

100-

1200

1400

1600

1800

2000

شمال جنوب

4

5

5.8

6

6

6.1

6.2

 -

-

-

شرق غرب

5.8

5

6.2

6

6

6.2

6.5

6.4

5

6.8

شمال شرق - جنوب غرب

7

6.5

5.7

6.5

6.3

6.1

6

5.9

6

5.1

جنوب شرق - شمال غرب

6

6.5

6.2

5.9

5.8

5.7

5.9

5.6

-

-

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

2200

2400

2600

2800

3000

3200

3400

3600

3800

4000

شمال جنوب

-

-

-

-

-

-

-

-

-

شرق غرب

6.9

7

7

5

5

-

-

-

-

-

شمال شرق - جنوب غرب

6

5.9

6

6

6

6.1

6.1

6.2

6.2

6.3

جنوب شرق - شمال غرب

-

-

-

-

-

-

-

-

-

-

المصدر: قياسات من المرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 

 (2-2-2) حجم تعلية مواضع المدينة:

وبترکيب الخريطة المنسوبية القديمة (1950) والخريطة المنسوبية الحديثة عام (2014) کما يظهرها الشکل الأخير، وبرسم قطاعات تضاريسية بمناطق النواتين بالمدينة(طلخا البلد وميت عنتر) للتعرف على حجم وعمليات التعلية الرئيسية لمواضعها نتيجة التطور العمراني والسلوکيات اليومية والفصلية في الفترة 1950-2014.

(2-2-2-1) قطاع نواة طلخا:

ارتبطت قرية طلخا بتکومات جسر النيل قبل عام 1950، وارتکزت خطة الکوم على ثلاثة عناصر تخطيطية هى الجامع وشارع داير الناحية والشبکة الطرقية([19])، واتضح من النشأة الأولى بأن أطراف الکوم تحظى ببعض الأضرحة والسوق؛ وظهر شارع داير الناحية ليحيط بالکتلة السکنية القديمة في شکل نصف دائرة ترتکز قطرها على جسر الطراد، وإحتل مقام سيدى الدمياطي على الجسر مرکز الکوم (الجسر) لبعده عن أعلى منسوب للفيضان.

ظلت المدينة مرتبطة بجسر النيل التي تنحدر الأرض منها اتجاه الشرق نحو ترعة متفرعة من النهر تم ردمها فيما بعد من الناحية الشرقية، أقيمت على أراضيها المقابر والمدارس ومرکز الشرطة، کما حددت نموها البرک(غرب مقام سيدي محمد العراقي).

 ولم تجد المدينة (بمرحلة النواة) سبيلا سوى النمو والزحف شمالا تحت تأثير موقع محطة السکة الحديد على الجانب الشمالي من ترعة الساحل ، والزحف تجاه الکوبري المؤدي إلى المحطة من خلال  ما يسمى بشارع المحطة والمدخل المؤدي إليها. ولم يلبث أن قفز النمو العمراني شمال ترعة الساحل کنتيجة لانشاء کوبري المحطة ونقل العمران إليها، حيث تجاوز العمران الترعة والسکة الحديد الموازية له ليکون ذراعا شريطيا عبر أراضي شمال الترعة.

 کما تخلت النواة من ارتباطها بجسر النيل جنوبا والبرک غربا والمنافع الخدمية التي حلت محل المجرى المردوم شرقا.

 

 

 

 

أولا: القطاع التضاريسي الشمالي الجنوبي:

 وتوضح الخريطة رقم (3 أ) النسيج العمراني لمنطقة النواة القديمة لمدينة طلخا، وتبين الخريطة رقم (3 ب) قطاعا تضاريسيا في الخريطة الکنتورية بمنتصف القرن العشرين (1950) والخريطة الکنتورية الحالية عام 2014، ويمتد القطاع من الجنوب للشمال. ويمکن إيجاز التغييرات التي طرأت على الخريطة المنسوبية لنواة المدينة في النقاط التالية:

يمتد القطاع التضاريسي من شمال النواة لجنوبها لمسافة 1400مترا، ويبدأ بمسجد عزمي شمال ترعة الساحل عند النقطة 1400 متر من جسر النيل جنوبا، ويمر من الشمال للجنوب بمحطة السکة الحديد، يليها بنک التنمية الزراعي، ثم محطة صرف صحي العفارة، وأخيرا مدرسة علي مبارک للبنين ونادي طلخا الرياضي من الجنوب.

ويبين جدول رقم(3) حجم الإضافة والتعلية في 64 عاما، من خلال مقارنة مناسيب منظومة النقاط على محور الاتجاه الشرقي-الغربي بنواة مدينة طلخا في القطاع التضاريسي القديم (1950)  والقطاع التضاريسي الحديث عام 2014. 

 

 

جدول رقم (3) شبکة المناسيب على محاور الإتجاه الشمالي- الجنوبي بقطاع نواة مدينة طلخا  في القطاع القديم  (1950)  والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

1400

1600

قطاع 1 حديث

6.1

6.2

6

5.9

5.9

5.7

5.5

5.4

قطاع1 قديم

5.7

5.6

5.4

5.5

5.2

5

4.8

4.5

حجم التعلية

4.

6.

6.

4.

5.

7.

7.

9.

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 

 

يبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة 60 سم في الفترة (2014-1950) على مستوى القطاع التضاريسي، ويبلغ معدل التعلية الرأسية لموضع النواة في نتفس الإتجاه  0.9 سم/سنة.

 ورغم ارتفاع أرض النواة جنوبا بجوار جسر النيل عن الشمال (شمال السکة الحديد) بمقدار يزيد قليلا عن متر، لکن حجم الإضافة في الرواسب الإنسانية في الفترة 1950-2016 أکبر شمالا (الأراضي الحديثة بمقدار 90سم –بمعدل سنوي وقدره 1.4 سم) من الجنوب (الأراضي القديمة بسمک 60 سم بمعدل تعلية سنوي وقدره 1 سم تقريبا/سنة)، ينخفض لأدناه في الوسط وفي أراضي طرح البحر(40سم بمعدل سنوي وقدره 0.6 سم).

 

 

 

ثانيا: القطاع التضاريسي الشرقي الغربي:

يمتد هذا القطاع التضاريسي الثاني وسط النواة، ويمتد من شرقها لغربها لمسافة  تقترب من کيلومترين(1800متراً)، ويبدأ من مخرج کوبري المنصورة- طلخا للسيارات، ويتقاطع مع کوبري المنصورة- طلخا للسکة الحديد في شطره الشرقي، ويقطع الشطر الغربي للنواه، وينتهي بمحطة الحلبي لمياه الشرب.  ويبدأ من الشرق بمحطة الحلبي لمياه الشرب عند مخرج کوبري المنصورة- طلخا للسيارات، ويمر من الشرق للغرب بمعالم مختلفة نذکر منها مسجد نور السنة، ومدرسة نصر الابتدائية، ومدرسد خالد بن الوليد الابتدائية،  وأخيرا محطة طلخا لمياه الشرب في أقصى الغرب ، وتوضح الخريطة رقم (4 أ)  النسيج العمراني لمنطقة النواة القديمة لمدينة طلخا، والخريطة رقم (4 ب)  تبين قطاعا تضاريسيا من الشرق للغرب في الخريطة الکنتورية للنواة بمنتصف القرن العشرين (1950) والخريطة الکنتورية عام 2014، ويجسد القطاعين التغييرات المنسوبية التي طرأت على قطاع النواة.  ويختزل الجدول رقم(4) الموقف من خلال مقارنة المناسيب على محاور الاتجاه الشرقي الغربي بنواة مدينة طلخا  في القطاع القديم (1950)  والقطاع الحديث عام 2014.

 

جدول رقم (4) شبکة المناسيب على محاور الاتجاه الشرقي الغربي بنواة مدينة طلخا  في القطاع القديم (1950)  والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

1400

1600

1800

2000

قطاع 2 حديث

6.3

7

7

6.5

6.2

6

6

6

6.1

6

قطاع 2 قديم

5.5

5.8

5.8

5.6

5.5

5.3

5.3

5.4

5.5

5.5

حجم التعلية

8.

1.2

1.2

9.

7.

7.

7.

6.

6.

5.

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 

 

ويبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة في 83 عاما (2010-1950) 69 سم في الفترة (2014-1950) على مستوى هذا القطاع التضاريسي في الاتجاه الشرقي الغربي بمعدل تعلية رأسية وقدره 1.1 سم /سنة.

تفوقت الاضافة أو حجم التعلية في الغرب من مثيلتها في الشرق، فقد وصلت حجمها غربا (120سم) بمعدل تعلية وقدره( 1.9 سم/سنة)، بينما بلغ حجم التعلية في الشرق (50 سم) بمعدل تعلية وقدره( 0.8 سم/سنة)، تعتدل التعلية في الوسط (70 سم بمعدل تعلية وقدره 1.1 سم/سنة)، ويرجع هذا إلى وجود النواة القديمة غرب هذا القطاع التضاريسي، ويزداد العمران حداثة کلما إتجهنا شرقا.

 

108

 

 


 


 

 

(2-2-2-1) قطاع نواة ميت عنتر:

کانت قرية تقع على جسر النيل مثلها مثل قرية طلخا شمال مستعمرة مصنع شرکة السماد ومستعمرة الکهرباة المسورة، ونمت عمرانيا بالتدريج تجاه الغرب والشمال، وتسارع نموها بزياة وسائل الاتصال بحاضرة المحافظة (المنصورة) عبر الکباري لثابتة على نهر النيل، واتصلت کتلتها العمرانية بعمران مستعمرة المصنع ومحطة الکهرباء، واتصلت بمدينة طوخ عبر العمران الرفاهي الشريطي الذي نشأ على أراضي طرح النهر شمال کوبري السيارات والذي امتد ليلتحم بعمران القرية من ناحية الشمال.

أولا: القطاع التضاريسي الشمالي الجنوبي:

 يمتد القطاع على مدى کيلومترين تقريبا(1800 متراً) من شمال النواة لجنوبها، ويمر بعدة معالم نذکر منها شمال مسجد الجمعية الشرعية، والجمعية التعاونية الزراعية، ومنزل الحاج حلمي، وأخيرا مصنع السماد (شرکة النصر للأسمدة) جنوبا.انظر الشکل رقم (5).

 وتنحدر الأرض بالقطاع من 5.8 متر شمالا، تنخفض قليلا إلى 5.1 بعد 400 متراً، ولکنها ترتفع لأکثر من ستة أمتار على مدى کيلومتر في الوسط، وتنخفض في 400 متراً ليتراوح مناسيبها بين 5.1 و5.5 متر قي أقصى الجنوب.

يبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة أو حجم التعلية على محور الإتجاه الشمالي -الجنوبي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا  في الفترة  من (1950)  وعام 2014 أکثر قليلا من المتر (110سم) بمعدل تعلية سنوي وقدره 1.7سم. تنعدم التعلية المنسوبية في الجنوب بمنطقة المصنع لغياب النمو العشوائي للعمران، بينما تبلغ متر واحد(100سم) في أقصى الشمال بمعدل سنوي وقدره 1.6/ سنة، ترتفع لأقصاها في وسط القطاع التضاريسي (مرکز النواة) إلى مترين (3.1 سم/سنة)، أنظر الجدول رقم(5), والخريطة رقم (5) , حيث يتم  توضيح إنحدار الأرض وحجم التعلية في الفترة(2010-1950).

 

جدول رقم (5) شبکة المناسيب على محاور الإتجاه الشمالي -الجنوبي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا  في القطاع القديم (1950)  والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

1400

1600

1800

2000

قطاع 4 حديث

5.5

5.1

6.2

6.8

6.8

6.7

6.1

5.1

5.2

5.8

قطاع 4 قديم

5.5

5.1

5

5

4.8

4.7

4.5

4.5

4.5

4.8

حجم التعلية

0

0

1.2

1.8

2

2

1.6

6.

7.

1

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 

 

 

ثانيا: القطاع التضاريسي الشرقي الغربي:

يمتد القطاع التضاريسي على مدى کيلومتر جنوب نواة ميت عنتر، تنحدر الأرض عامة عليه تجاه الغرب بمقدار متر تقريبا، وتتراوح المناسيب من 5.9 متر و 6.9 متر في الغرب والشرق على التوالي، انظر جدول رقم (6) الذي يوضح شبکة المناسيب على محاور الإتجاه الشرقي -الغربي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا في القطاع التضاريسي القديم (1950) والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر.

 

 

جدول رقم (6) شبکة المناسيب على محاور الاتجاه الشرقي -الغربي بنواة ميت عنتر شمالي مدينة طلخا في القطاع القديم (1950) والقطاع الحديث عام 2014 بالمتر.

الإتجاه- النقاط الکيلومترية

200

400

600

800

1000

1200

قطاع 3 حديث

6.9

6.8

6.7

5.9

5.3

6.3

قطاع 3 قديم

5

4.7

4.6

4.5

4.4

4.2

حجم التعلية

1.9

2.1

2.1

1.4

9.

2.1

المصدر: قياسات من الخريطة الطبوغرافية عام 1950 للقطاع القديم، والمرئية الفضائية لمدينة طلخا عام 2014.

 

 

يبلغ متوسط عمق الرواسب المضافة في الفترة 2014-1950 ما يقرب من 1.8 متر (180سم) ويقدر معدل التعلية المنسوبية لموضع نواة ميت عنتر في هذا القطاع  2.8 سم/ سنة.

يصل حجم التعلية لأدناها في الغرب (90 سم)  بمعدل سنوي وقدره 1.4 سم).

 وتصل أقصاها في أقصى الشرق والوسط بسمک يبلغ 2.1 متر (210 سم) بمعدل تعلية سنوي وقدره 3.1سم. 

وترکت التعلية المنسوبية لمواضع العمران بنواتي مدينة طلخا وقرية ميت عنتر تأثيراتها على المباني والشوارع، فقد انخفضت عتبات ومداخل البيوت عبر الزمن، واضطر ساکنوها إلى عمل موائمات إنشائية مماثلة لما حدث بمدينة منوف بين الشارع والبيوت أثرت على حرکة المرکبات والمشاة داخل الشوارع، کما ولد بين المجتمع سلوکا إستباقيا برفع مداخل المباني الجديدة على حساب أرضية الشارع. أنظر الصور        ( 11- 13) التي توضح تلک التفاعلات والموائمات.

 


 

 

 

صورة (11) نماذج لانخساف عتبات البيوت بمدينة طلخا, يناير 2017

 

 

 

 

 

 

 

صورة رقم (12) موائمات مع أرضية الشارع بمدينة طلخا, يناير 2017

 

 

صورة رقم (13) السلوک الإستباقى لتعلية مداخل المبانى فى الامتدادات الجديدة

 

(3) النتائج والتوصيات:

النتائج:

أولا: فيما يتعلق بالظاهرة قيد الدراسة يتضح:

اتفقت الدراسة على حدوث تعلية منسوبية مطردة بالمدن الصغيرة بلغ معدلها بمنوف 3.2 سم/سنويا، تنخفض في طلخا لتصل إلى 1.6سم/سنويا، ويرجع هذا لاختلاف رحلة المدينتين في المدنية فمنوف أقدم من طلخا.

- الظاهرة متفشية بالنطاق الهامشي المستحدث إذا قورنت بالکتلة القديمة ، فبلغت في منوف 3.48 مقابل 2.9سم لکل منهما على التوالي، وتراوحت بمدينة طلخا بين سنتيمتر واحد بالنواة القديمة مقابل2.25سم/ سنة بالهوامش الحديثة.

- اتبع ألأهالي عدة إجراءات لمواجهتها برفع مداخل البيوت مع بقاء أرضية الدور الأرضي على منسوبها الأصلي القديم، وتوغل العتبات تجاه نهر الشارع لتخفيف إنحدار المدخل، وتقصير فتحات الشبابيک والأبواب، ورفع العتبات الخارجية للبيوت وبقاء الباب الخارجي على منسوبه القديم دون تقصير وتعلية المدخل الداخلي بدرجتين سلميتين، وبناء حواجز حول عتبات البيوت بالشارع لمنع المياه المنحدرة اتجاهه، وانتشار المداخل السلمية کسلوک إستباقي.

- قدرت بعض الدراسات حجم الإهدار بسبب هذا العامل بما يتراوح بين 0.3 إلى 5.9 % من عمر وقيمة المبنى([20])، ولکن يبدو أن الفاقد کبير فى القاهرة لارتفاع معدلات الترسيب على رقعة الموضع کلها، وانخفاض مستوى أعمار البيوت من الناحية الافتراضية بسبب تدهور صناعة البناء.

- أدى تسرب مياه الصرف الصحى ومياه الشرب المهدرة ومياه رى  الحدائق والصرف الصحى العشوائى بالمناطق العشوائية والفقيرة إلى انتفاخ طبقة الرکام الإنسانى وظهور تفاعلات مع المواد المختلطة التى تتألف منها وبالتالى حدوث هبوط أرضى بالأراضى القديمة أو الحديثة.

ثانيا: أما التداعيات السلبية على البيئة الحضرية نختصرها [21]في النقاط التالية:

-    تضرس الشوارع وتکون إنحدارات في کثير من مساراتها تجعل السير بها  غير صالحة لتراکم مخلفات الهدم والقمامة، وتداعيات تجزئة أساسات المباني المتجاورة وعدم وقوعها على منسوب واحد، وتکون مسيلات مائية تجري مع الاتجاه العام للانحدار وتفرعاتها، وتجمع مياه المطر والصرف الصحي وماء الغسيل في مناقع منخفضة.

-    تضييق المقطع العرضي للشوارع بسبب إنشاء مداخل سلمية صاعدة وهابطة من بطن الشارع  مما عوق الحرکة الإنسيابية بها، وبناء مصاطب في ظل المداخل البارزة ، وغياب أرصفة سير المشاة.

-    تدهور حالة التهوية والإضاءة الطبيعية للدور الأرضي لتقصيرأبواب وشبابيک الدور الأرضي، والتمدد الرأسي للمباني بما يزيد عن عرض الشارع بمرة ونصف بما لايسمح بدخول الشمس للدور الأرضي، زاد من تأثيرها بروزات البلکونات وامتدادات مناشر الغسيل في إظلام الشوارع، وتزايد الرطوبة بأرضيات الدور الأرضي للتسرب الجانبي من الشوارع الأکثر ارتفاعا والنشع الرأسي للمياه الباطنية بجدران الدور الأرضي.

-    تحولت أرضية الشوارع إلى وسط بيئي للأمراض بسبب رمي مياه الغسيل المستعملة بشکل مباشر بشوارع العشوائيات، وتسرب مياه بيارات الصرف وتکوين مخرات تنتهي بمستنقعات بالمواضع المنخفضة، والقاء القمامة المنزلية غير المصنفة وتخمرها بالشارع، وتکون تربات إسفنجية مشبعة بالرطوبة وما يترتب عليها من توالد الحشرات کالبعوض وغيرها.

ثالثا:التوصيات:

ج‌-     يجب السيطرة على الظاهرة نظرا لتغولها مؤخرا مما إنعکس على تزايد حدتها بالأحياء الهامشية الحديثة أکثر من القديمة بسبب غياب التخطيط والإدارة المحلية.

ح‌-          تضمين معالجة الظاهرة في تخطيط المدن المصرية ليتجاوز الإطار الحضري التقليدي إلى المنظور الإيکولوجي.

خ‌-         تکثيف تشجير شبکة الشوارع بالمدن المصرية لمعالجة تزايد ترکيز الکربون بالشوارع من ناحية وإمتصاص المياه الباطنية السطحية .

د‌-     يجب أن يراعي الإنشائيون خصائص تلک الطبقة المستجدة غير المستقرة التي وضحها التحليل الاستراتجرافى للأراضى بالقاهرة ([22]) بتخير الأساسات المعمول بها للمبانى، زاد من عدم استقرارها انخفاض منسوب سطح طبقة المياه الجوفية قبل وبعد إنشاء السد العالى من 14- 16 متراً فى 1956 إلى 17.5-18.5 متر فى عام 1997 إلى 31-50 متراً عام 1980 واقتربت من سطح الأرض حاليا.

ذ‌-     إجراء بحوث تستهدف قياس مدى نضج طبقة الرکامات الإنسانية التى يحفر بها أغلب الأساسات واقتراح أنسبها لکل منطقة ومراجعة التاريخ الإنشائى للمبانى العامة وفقاً لتاريخ تکوينات الإرساب الإنسانى عبر الزمن وإجراء التعديلات المناسبة وفقاً للفهم السليم لبنائية الأراضى التى قامت عليها حفاظاً على الثروة العقارية.

(4) المصادر والمراجع

أولا: المراجع العربية:

  1. جمال حمدان ، شخصية مصر ، الجزء الأول والثانى ، عالم الکتب ، 1970 .
  2. جمال حمدان ، شخصية مصر ، دراسة فى عبقرية المکان، الجزء الثانى، عالم الکتاب ، القاهرة ، 1981.
  3. جمال حمدان، شخصية مصر، دراسة فى عبقرية المکان، دار الهلال، القاهرة، 1967.
  4. رشا حسين، التجديد الحضري لحي الجمالية بإستخدام نظم المعلومات الجغرافية والإستشعار عن بعد دراسة في التخطيط الحضري، دکتوراة غير منشورة، جامعة حلوان، أبريل 2017.
  5. سامح أنور حمودة، تعلية مواضع المدن والثروة العقارية بمدينة منوف منذ بداية القرن العشرين باستخدام نظم المعلومات الجغرافية رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب، جامعة المنوفية، 2013 .
  6. سعيد محمد الحسينى مدکور، مدينة منوف دراسة فى أيکولوجية المدن، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية، 1996 .
  7. صبحى رمضان فرج سعد، الأيکولوجيا الاجتماعية للبيئات الريفية والحضرية فى محافظة المنوفية ، رسالة ماجستير غير منشوره ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية ، 2005 .
  8. صلاح عبد الجابر عيسى، جغرافية الريف إطار منهجى متکامل ، 1997 .
  9. عبد الحميد عبد الغنى عبد الحميد، التقييم البيئي لمعدلات التزاحم بالإسکان العشوائي بمدينة شبرا الخيمة، ماجستير غير منشورة، جامعة المنوفية 2001.
  10. فتحى محمد مصيلحى، مناهج البحث الجغرافي، دار الماجد للنشر والتوزيع، الطبعة الرابعة، 2006.
  11. فتحى محمد مصيلحى، "بحوث فى جغرافية مصر"، مطابع جامعة المنوفية، الطبعة الثالثة، 2003.
  12. فتحي مصيلحى خطاب، تطور العاصمة المصريه والقاهرة الکبرى،الجزء الثانى، الإنسان والتحديات الأيکولوجية والمستقبل، مطبعة التوحيد، شبين الکوم، 2000.
    1. فتحي مصيلحى خطاب، تقويم أثر الهجرة على ثقافة العمارة بالقرية المصرية، مؤتمر التنمية الثقافية الريفية 7/4/2015.
    2. لويس ممفورد، المدينة على مر العصور، أصلها وتطورها ومستقبلها، ترجمة إبراهيم نصحى، مکتبة الأنجلو المصرية، الجزء الاول، مايو 1964.

ثانيا: المصادر:

  1. مصلحة المساحة المصرية، لوحة المنصورة، رقم اللوحة 92/645، مقياس رسم 1:25000، 1950، (48-401).
  2. مصلحة المساحة المصرية، لوحة خريطة منوف، مقياس رسم 1:25000، 1927، طبعة أولى.
  3. مرئية قمر صناعي , IKONAS, دقة 60 سم, عام 2015
  4. مرئية قمر صناعي, MSS, ETM+ (LANDSAT) أعوام مختلفة.

 

 المراجع غير العربية:

  1. B. Bhatta, S. Saraswati, and D. Bandyopadhyay, “Urban sprawl measurement from remote sensing data,” Applied Geography, vol. 30, no. 4, pp. 731–740, 2010. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  2. C. N. Mundia and M. Aniya, “Analysis of land use/cover changes and urban expansion of Nairobi city using remote sensing and GIS,” International Journal of Remote Sensing, vol. 26, no. 13, pp. 2831–2849, 2005. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  3. D. Coates, Urban Geomorphology, Geological Society of America, Boulder, Colo, USA, 1976.
  4. D. P. Rao, “Remote sensing application in geomorphology,” Tropical Ecology, vol. 43, no. 1, pp. 49–59, 2002. View at Google Scholar · View at Scopus
  5. Emery A, Davies A, Environmental and economic modelling: A case study of municipal solid waste management scenarios in Wales, 2006.
  6. F. Ahnert, Introduction to Geomorphology, Edward Arnold, London, UK, 1996.
  7. F. Fan, Y. Wang, and Z. Wang, “Temporal and spatial change detecting (1998–2003) and predicting of land use and land cover in Core corridor of Pearl River Delta (China) by using TM and ETM+ images,” Environmental Monitoring and Assessment, vol. 137, no. 1–3, pp. 127–147, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  8. Ghose, M.K, A.K. Dikshi. , A GIS based transportation model for solid waste disposal – A case study on Asansol municipality, 2006.
  9. H. A. Viles, “The environmental sensitivity of blistering of limestone walls in Oxford, England: a preliminary study,” in Landscape Sensitivity, D. S. G. Thomas and R. I. Allison, Eds., pp. 309–326, John Wiley & Sons, Chichester, UK, 1993. View at Google Scholar
  10. H. S. Sudhira and T. V. Ramachandra, “Characterizing urban sprawl from remote sensing data and using landscape metrics,” in Proceedings of 10th International Conference on Computers in Urban Planning and Urban Management, Iguassu Falls, Brazil, 2007.
  11. H. Taubenböck, M. Wegmann, A. Roth, H. Mehl, and S. Dech, “Urbanization in India—spatiotemporal analysis using remote sensing data,” Computers, Environment and Urban Systems, vol. 33, no. 3, pp. 179–188, 2009. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  12. H. Taubenbock, T. Esch, A. Felbier, M. Wiesner, A. Roth, and S. Dech, “Monitoring urbanization in mega cities from space,” Remote Sensing of Environment, vol. 117, pp. 162–176, 2012. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  13. Heydarzade N., site selection sanitary landfill municipal solid waste using, 2001.
  14. J. Xiao, Y. Shen, J. Ge et al., “Evaluating urban expansion and land use change in Shijiazhuang, China, by using GIS and remote sensing,” Landscape and Urban Planning, vol. 75, no. 1-2, pp. 69–80, 2006. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  15. L. B. Leopold, “Hydrology for urban land planning—a guidebook on the hydrological effects of urban land use,” United States Geological Survey, Circular 554, 1968.
  16. M. G. Wolman and A. P. Schick, “Effects of construction on fluvial sediment: urban and suburban areas of Maryland,” Water Resources Research, vol. 3, pp. 451–464, 1967. View at Google Scholar
  17. M. G. Wolman, “A cycle of sedimentation and erosion in urban river channels,” Geografiska Annaler A, vol. 49, no. 2–4, pp. 385–395, 1967. View at Publisher · View at Google Scholar
  18. M. K. Jat, P. K. Garg, and D. Khare, “Monitoring and modelling of urban sprawl using remote sensing and GIS techniques,” International Journal of Applied Earth Observation and Geoinformation, vol. 10, no. 1, pp. 26–43, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  19. M. Sala and M. Inbar, “Some effects of urbanization in Catalan rivers,” Catena, vol. 19, pp. 345–361, 1992. View at Google Scholar
  20. Mahmoudi F. structural geomorphology, payam noor university, 2002.
  21. Massarutto, A., Municipal waste management as a local utility: Options for competition in an environmentally-regulated industry, 2006.
  22. Moghimi A, Mahmoudi F., Research Methodology in the Natural Geography (Geomorphology). Gomes, 2004.
  23. Monavari M., Environmental impact assessment model for urban landfill sites, Organization and into recycle materials, Tehran Municipality, 2002.
  24. Motamed A, Moghimi. Application of geomorphology in urban planning, samt, 1998.
  25. N. Eyles, Environmental Geology of Urban Areas, Geological Association of Canada, Newfoundland, Canada, 1997.
  26. N. K. Iyer, S. Kulkarni, and V. Raghavaswamy, “Economy, populationand urban sprawl: a comparative study of urban agglomerations of Bangalore and Hyderabad, India using remote sensing and GIS techniques,” in Proceedings of the RIPODE Workshop on Urban Population, Development and Environment Dynamics in Developing Countries, Nairobi, Kenya, 2007.
  27. Nadersefat M., Urban geomorphology . pay am nor university , 2008.
  28. Negaresh H. Application of geomorphology in site selection cities and consequences it, Geography and development, 1999.
  29. P. K. Joshi, B. M. Bairwa, R. Sharma, and V. S. P. Sinha, “Assessing urbanization patterns over India using temporal DMSP-OLS night-time satellite data,” Current Science, vol. 100, no. 10, pp. 1479–1482, 2011. View at Google Scholar · View at Scopus
  30. Qadeer, M. A., Urbanization by Implosion, International Habitat , Vol. 28, Issue 1 , March 2044 , pp. 1-12.
  31. R. Sharma and P. K. Joshi, “Monitoring Urban Landscape Dynamics Over Delhi (India) Using Remote Sensing (1998–2011) Inputs,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 41, no. 3, pp. 641–650, 2013. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  32. Rajabi M. Geomorphology and cities, case study Bonab city. Journal of Faculty of social science, University of Tabriz, 1992.
  33. Shata , A , Geology of Cairo Egypt , The Bulletin of the Association of Engnineering Geolagists , 1988 p .155 .
  34. S. Farooq and S. Ahmad, “Urban sprawl development around Aligarh city: a study aided by satellite remote sensing and GIS,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 36, no. 1, pp. 77–88, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar
  35. Sorkhi V., sanitary landfill municipal solid waste using GIS, Tarbiyat Moalem University, 2005.
  36. T. Carlson, “Applications of remote sensing to urban problems,” Remote Sensing of Environment, vol. 86, no. 3, pp. 273–274, 2003. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  37. T. N. Carlson, “Analysis and prediction of surface runoff in an urbanizing watershed using satellite imagery,” Journal of the American Water Resources Association, vol. 40, no. 4, pp. 1087–1098, 2004. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  38. W. Ji, “Landscape effect of urban sprawl: spatial and temporal analyses using remote sensing images and landscape metrics,” in The International Archives of Photogrammetry, Remote Sensing and SpatialInformation Sciences, vol. 37, part B7, 2008. View at Google Scholar
  39. W. L. Graf, “The impact of suburbanization on fluvial geomorphology,” Water Resources Research, vol. 11, no. 5, pp. 690–692, 1975. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus



 

Problem of Street Land Uplift and its Effect on Urban Environment in Small Cities

Dr. Alaa El-Sayed Mohamed

Assistant Professor of Environmental Geography

Suez Canal University

ABSTRACT:

Features of earth surface, in fact, change throughout time due to urban extension of cities and the accumulation of man’s behavioral habits while dealing with lands in nucleus areas, quarters on the city skirts and in new places. The phenomenon of steady rise of street lands causes gradual loss in the houses thresholds and driveways. This affects the housing environment and people’s kind of living. Besides, it unfortunately leads to deterioration of building treasure, and pushes citizens to emigrate from old places to the city skirts where houses of good quality are available.

This phenomenon is always there in cities of urban expansion or in developing countries of ancient heritage as the case in Egypt, Iraq or other cities overlooking the Mediterranean—they all share similar traditions. Specifically speaking, this negative phenomenon spreads widely in urban environment and society in Egypt because of ignorance and lack of societal developmental administration.

 The study recommends the following: This phenomenon should be put under control since it is widely spread lately. It is intensive in modern marginal quarters rather than in old areas due to lack of planning and local administration. Treatment of this phenomenon should be included in Egyptian city planning to surpass the traditional urban frame and gain an ecological perspective. Trees should be planted intensively to fill in the Egyptian city streets net to reduce the existence of Carbon Dioxide on the one hand, and absorb the ground water that lie close to the land surface on the other hand.

Constructors should wisely consider the characteristics of this new unstable layer, which has been clarified by strategic geographical analysis of lands in Cairo. Researches should be done to measure how mature human debris layer is. Such layer is used in digging almost all buildings substructures.

It should be suggested which layer is the most suitable for certain areas. Dates of construction of public buildings should be revised due to the time of constitution of human precipitation throughout ages. Convenient modifications should take place according to meticulous understanding of the kinds of buildings and building materials used to preserve our housing treasure.



([1]) مزيد من التقصيلات عن التوسع الحضري يرجى مراجعة:

  1. B. Bhatta, S. Saraswati, and D. Bandyopadhyay, “Urban sprawl measurement from remote sensing data,” Applied Geography, vol. 30, no. 4, pp. 731–740, 2010. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  2. H. S. Sudhira and T. V. Ramachandra, “Characterizing urban sprawl from remote sensing data and using landscape metrics,” in Proceedings of 10th International Conference on Computers in Urban Planning and Urban Management, Iguassu Falls, Brazil, 2007.
  3. M. K. Jat, P. K. Garg, and D. Khare, “Monitoring and modelling of urban sprawl using remote sensing and GIS techniques,” International Journal of Applied Earth Observation and Geo information, vol. 10, no. 1, pp. 26–43, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  4. N. K. Iyer, S. Kulkarni, and V. Raghavaswamy, “Economy, population and urban sprawl: a comparative study of urban agglomerations of Bangalore and Hyderabad, India using remote sensing and GIS techniques,” in Proceedings of the RIPODE Workshop on Urban Population, Development and Environment Dynamics in Developing Countries, Nairobi, Kenya, 2007
  5. S. Farooq and S. Ahmad, “Urban sprawl development around Aligarh city: a study aided by satellite remote sensing and GIS,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 36, no. 1, pp. 77–88, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar

1) لويس ممفورد، المدينة على مر العصور، أصلها وتطورها ومستقبلها، ترجمة إبراهيم نصحى، مکتبة الأنجلو المصرية، الجزء الاول، مايو 1964.

( [3] ) Qadeer, M. A., Urbanization by Implosion, International Habitat , Vol. 28, Issue 1 , March 2044 , pp. 1-12.

3) فتحي مصيلحى خطاب، تطور العاصمة المصريه والقاهرة الکبرى،الجزء الثانى، الإنسان والتحديات الأيکولوجية والمستقبل، مطبعة التوحيد، شبين الکوم، 2000، صص339-364.

4) سعيد محمد الحسينى مدکور، مدينة منوف دراسة فى أيکولوجية المدن، رسالة ماجستير غير منشورة ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية، 1996 .

5) صبحى رمضان فرج سعد، الأيکولوجيا الاجتماعية للبيئات الريفية والحضرية فى محافظة المنوفية ، رسالة ماجستير غير منشوره ، کلية الآداب ، جامعة المنوفية ، 2005 .

 (6) سامح أنور حمودة، تعلية مواضع المدن والثروة العقارية بمدينة منوف منذ بداية القرن العشرين باستخدام نظم المعلومات الجغرافية رسالة ماجستير غير منشورة، کلية الآداب، جامعة المنوفية، 2013 .

( 7) فتحي مصيلحى خطاب، تقويم أثر الهجرة على ثقافة العمارة بالقرية المصرية، مؤتمر التنمية الثقافية الريفية 7/4/2015.

[9] سامح أنور حمودة، مرجع سبق ذکره، ص 159.

[10] فتحي مصيلحى خطاب، تطور العاصمة المصريه والقاهرة الکبرى مرجع سبق ذکره، ص 344.

.

([11]) لمزيد  من التفاصيل راجع : فتحى محمد مصيلحى ، مناهج البحث الجغرافي، دار الماجد للنشر والتوزيع ، الطبعة الرابعة 2006.

([12]) مزيد من التقصيلات عن تطبيقات الاستشعار ونظم المعلومات في جيمورفولوجية المدن يرجى مراجعة:

  1. H. S. Sudhira and T. V. Ramachandra, “Characterizing urban sprawl from remote sensing data and using landscape metrics,” in Proceedings of 10th International Conference on Computers in Urban Planning and Urban Management, Iguassu Falls, Brazil, 2007.
  2. H. Taubenböck, M. Wegmann, A. Roth, H. Mehl, and S. Dech, “Urbanization in India—spatiotemporal analysis using remote sensing data,” Computers, Environment and Urban Systems, vol. 33, no. 3, pp. 179–188, 2009. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  3. J. Xiao, Y. Shen, J. Ge et al., “Evaluating urban expansion and land use change in Shijiazhuang, China, by using GIS and remote sensing,” Landscape and Urban Planning, vol. 75, no. 1-2, pp. 69–80, 2006. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  4. R. Sharma and P. K. Joshi, “Monitoring Urban Landscape Dynamics Over Delhi (India) Using Remote Sensing (1998–2011) Inputs,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 41, no. 3, pp. 641–650, 2013. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
  5. T. Carlson, “Applications of remote sensing to urban problems,” Remote Sensing of Environment, vol. 86, no. 3, pp. 273–274, 2003. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus 
  6. W. Ji, “Landscape effect of urban sprawl: spatial and temporal analyses using remote sensing images and landscape metrics,” in The International Archives of Photogrammetry, Remote Sensing and SpatialInformation Sciences, vol. 37, part B7, 2008. View at Google Scholar

 

1) صلاح عبد الجابر عيسى ، جغرافية الريف إطار منهجى متکامل ، 1997 ، ص 78 .

3) جمال حمدان ، شخصية مصر ، دراسة فى عبقرية المکان، عالم الکتاب ، القاهرة ، 1981 ، الجزء الثانى ، ص 212.

([15]) سعيد الحسينى، مرجع سبق ذکره ، ص 259 .

 (2) سامح أنور حمودة، مرجع سبق ذکره ، ص 259.

[17] المصدر: قياسات مباشرة من الخريطة الرقمية المنتجة من الخرائط التاريخية في الفترة (1916-2014).

([18]) جمال حمدان، شخصية مصر، دراسة فى عبقرية المکان، دار الهلال، القاهرة، 1967، ص 241.

([19]) فتحى محمد مصيلحى، "بحوث فى جغرافية مصر"، مطابع جامعة المنوفية، الطبعة الثالثة، 2003، ص 27.

([20]) سعيد الحسنى ، مرجع سابق ، ص 263. 

([21]) فتحي مصيلحى خطاب، تقويم أثر الهجرة على ثقافة العمارة بالقرية المصرية، مرجع سبق ذکره ص ص 8-12.

([22] ) Shata , A , Geology of Cairo Egypt , The Bulletin of the Association of Engnineering Geolagists , 1988 p .155 . 

  1. المراجع غير العربية:

    1. B. Bhatta, S. Saraswati, and D. Bandyopadhyay, “Urban sprawl measurement from remote sensing data,” Applied Geography, vol. 30, no. 4, pp. 731–740, 2010. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    2. C. N. Mundia and M. Aniya, “Analysis of land use/cover changes and urban expansion of Nairobi city using remote sensing and GIS,” International Journal of Remote Sensing, vol. 26, no. 13, pp. 2831–2849, 2005. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    3. D. Coates, Urban Geomorphology, Geological Society of America, Boulder, Colo, USA, 1976.
    4. D. P. Rao, “Remote sensing application in geomorphology,” Tropical Ecology, vol. 43, no. 1, pp. 49–59, 2002. View at Google Scholar · View at Scopus
    5. Emery A, Davies A, Environmental and economic modelling: A case study of municipal solid waste management scenarios in Wales, 2006.
    6. F. Ahnert, Introduction to Geomorphology, Edward Arnold, London, UK, 1996.
    7. F. Fan, Y. Wang, and Z. Wang, “Temporal and spatial change detecting (1998–2003) and predicting of land use and land cover in Core corridor of Pearl River Delta (China) by using TM and ETM+ images,” Environmental Monitoring and Assessment, vol. 137, no. 1–3, pp. 127–147, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    8. Ghose, M.K, A.K. Dikshi. , A GIS based transportation model for solid waste disposal – A case study on Asansol municipality, 2006.
    9. H. A. Viles, “The environmental sensitivity of blistering of limestone walls in Oxford, England: a preliminary study,” in Landscape Sensitivity, D. S. G. Thomas and R. I. Allison, Eds., pp. 309–326, John Wiley & Sons, Chichester, UK, 1993. View at Google Scholar
    10. H. S. Sudhira and T. V. Ramachandra, “Characterizing urban sprawl from remote sensing data and using landscape metrics,” in Proceedings of 10th International Conference on Computers in Urban Planning and Urban Management, Iguassu Falls, Brazil, 2007.
    11. H. Taubenböck, M. Wegmann, A. Roth, H. Mehl, and S. Dech, “Urbanization in India—spatiotemporal analysis using remote sensing data,” Computers, Environment and Urban Systems, vol. 33, no. 3, pp. 179–188, 2009. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    12. H. Taubenbock, T. Esch, A. Felbier, M. Wiesner, A. Roth, and S. Dech, “Monitoring urbanization in mega cities from space,” Remote Sensing of Environment, vol. 117, pp. 162–176, 2012. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    13. Heydarzade N., site selection sanitary landfill municipal solid waste using, 2001.
    14. J. Xiao, Y. Shen, J. Ge et al., “Evaluating urban expansion and land use change in Shijiazhuang, China, by using GIS and remote sensing,” Landscape and Urban Planning, vol. 75, no. 1-2, pp. 69–80, 2006. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    15. L. B. Leopold, “Hydrology for urban land planning—a guidebook on the hydrological effects of urban land use,” United States Geological Survey, Circular 554, 1968.
    16. M. G. Wolman and A. P. Schick, “Effects of construction on fluvial sediment: urban and suburban areas of Maryland,” Water Resources Research, vol. 3, pp. 451–464, 1967. View at Google Scholar
    17. M. G. Wolman, “A cycle of sedimentation and erosion in urban river channels,” Geografiska Annaler A, vol. 49, no. 2–4, pp. 385–395, 1967. View at Publisher · View at Google Scholar
    18. M. K. Jat, P. K. Garg, and D. Khare, “Monitoring and modelling of urban sprawl using remote sensing and GIS techniques,” International Journal of Applied Earth Observation and Geoinformation, vol. 10, no. 1, pp. 26–43, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    19. M. Sala and M. Inbar, “Some effects of urbanization in Catalan rivers,” Catena, vol. 19, pp. 345–361, 1992. View at Google Scholar
    20. Mahmoudi F. structural geomorphology, payam noor university, 2002.
    21. Massarutto, A., Municipal waste management as a local utility: Options for competition in an environmentally-regulated industry, 2006.
    22. Moghimi A, Mahmoudi F., Research Methodology in the Natural Geography (Geomorphology). Gomes, 2004.
    23. Monavari M., Environmental impact assessment model for urban landfill sites, Organization and into recycle materials, Tehran Municipality, 2002.
    24. Motamed A, Moghimi. Application of geomorphology in urban planning, samt, 1998.
    25. N. Eyles, Environmental Geology of Urban Areas, Geological Association of Canada, Newfoundland, Canada, 1997.
    26. N. K. Iyer, S. Kulkarni, and V. Raghavaswamy, “Economy, populationand urban sprawl: a comparative study of urban agglomerations of Bangalore and Hyderabad, India using remote sensing and GIS techniques,” in Proceedings of the RIPODE Workshop on Urban Population, Development and Environment Dynamics in Developing Countries, Nairobi, Kenya, 2007.
    27. Nadersefat M., Urban geomorphology . pay am nor university , 2008.
    28. Negaresh H. Application of geomorphology in site selection cities and consequences it, Geography and development, 1999.
    29. P. K. Joshi, B. M. Bairwa, R. Sharma, and V. S. P. Sinha, “Assessing urbanization patterns over India using temporal DMSP-OLS night-time satellite data,” Current Science, vol. 100, no. 10, pp. 1479–1482, 2011. View at Google Scholar · View at Scopus
    30. Qadeer, M. A., Urbanization by Implosion, International Habitat , Vol. 28, Issue 1 , March 2044 , pp. 1-12.
    31. R. Sharma and P. K. Joshi, “Monitoring Urban Landscape Dynamics Over Delhi (India) Using Remote Sensing (1998–2011) Inputs,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 41, no. 3, pp. 641–650, 2013. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    32. Rajabi M. Geomorphology and cities, case study Bonab city. Journal of Faculty of social science, University of Tabriz, 1992.
    33. Shata , A , Geology of Cairo Egypt , The Bulletin of the Association of Engnineering Geolagists , 1988 p .155 .
    34. S. Farooq and S. Ahmad, “Urban sprawl development around Aligarh city: a study aided by satellite remote sensing and GIS,” Journal of the Indian Society of Remote Sensing, vol. 36, no. 1, pp. 77–88, 2008. View at Publisher · View at Google Scholar
    35. Sorkhi V., sanitary landfill municipal solid waste using GIS, Tarbiyat Moalem University, 2005.
    36. T. Carlson, “Applications of remote sensing to urban problems,” Remote Sensing of Environment, vol. 86, no. 3, pp. 273–274, 2003. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    37. T. N. Carlson, “Analysis and prediction of surface runoff in an urbanizing watershed using satellite imagery,” Journal of the American Water Resources Association, vol. 40, no. 4, pp. 1087–1098, 2004. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus
    38. W. Ji, “Landscape effect of urban sprawl: spatial and temporal analyses using remote sensing images and landscape metrics,” in The International Archives of Photogrammetry, Remote Sensing and SpatialInformation Sciences, vol. 37, part B7, 2008. View at Google Scholar
    39. W. L. Graf, “The impact of suburbanization on fluvial geomorphology,” Water Resources Research, vol. 11, no. 5, pp. 690–692, 1975. View at Publisher · View at Google Scholar · View at Scopus