"اتجاه الصناعة نحو الهامش الصحراوي في محافظة أسيوط" "THE INDUSTRIAL TREND TOWARDS THE DESERT MARGIN IN THE GOVERNORATE OF ASSIUT"

Abstract

"اتجاه الصناعة نحو الهامش الصحراوي في محافظة أسيوط"
الطالبة / أميرة سيد أحمد
باحثة ماجستير بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافيه - کلية الآداب – جامعة أسيوط
الملخص العربي:
        تخلص الدراسة إلى توجه الصناعات إلى التوطن بالهامش الصحراوي للمحافظة ، الذي شهد توطن صناعات الأسمنت وتکرير البترول وتعبئة اسطوانات البوتاجاز ،وتأثر الصناعات الضخمة القائمة بالتحولات الاقتصادية التي عرفت بعمليات الخصخصة ،والتي کان لها أثارها في تناقص أعداد العاملين بهذه الصناعات
تعد المنطقة الصناعية اداة مهمة في التنمية الصناعية من ناحية والتنمية الحضرية والاقليمية من ناحية اخرى ونتيجة للاهداف والوفورات الاقتصادية التي تحققها وأدي تطور الصناعة في محافظة أسيوط إلي أتجاهها نحو الهامش الصحراوي الغربي والشرقي للمحافظة وظهر ذلک جليا في نشأة المناطق الصناعية به
ويراعي في توطين الصناعات ان تتوطن في الهوامش الصحراوية للمحافظة بعيدا عن الاراضي , وذلک لثبات الرقعه الزراعية – وربما انکماشها , ويتناقص نصيب الفرد من الاراضي الزراعية مع زيادة الحاجة اليها لانتاج المحاصيل الغذائية , لذا يجب الحفاظ علي هذه المساحات وعدم توطين اي صناعه بها الي جانب الاضرار الناجمه عن هذه الصناعات وما ينتج عنها بعض المخلفات التي تغير الاراضي المجاورة .
الکلمات المفتاحية : الصناعة – الهامش الصحراوي – أسيوط .
"The industrial trend towards the desert margin in the governorate of Assiut"
The student / Amira Sayed Ahmed
Researcher MA, Department of Geography and Geographic Information Systems - Faculty of Arts - Assiut University
SUMMRY
 The study concludes that the industries are heading to the settlement by the desert margin of the governorate, which witnessed the endemicity of the cement and petroleum refining industries and the filling of gas cylinders, and the impact of the huge industries that exist in the economic transformations known as the privatization processes, which had their effects on the decrease in the number of workers in these industries.
The industrial zone is an important tool in industrial development on the one hand and urban and regional development on the other hand and as a result of the economic goals and savings achieved and the development of industry in Asyut Governorate led to its direction towards the western and eastern desert margins of the province and this was evident in the emergence of industrial areas in it
And in the settlement of industries, it is necessary to settle in the desert margins of the governorate away from the lands, due to the stability of the agricultural area - and perhaps its contraction - and the per capita share of agricultural lands decreases with the increase in the need for them to produce food crops, so these areas must be preserved and no industries should be resettled in them in addition to the damages Caused by these industries and the resulting waste that changes the surrounding lands.

Highlights

      

 

 

AUCES

 

"اتجاه الصناعة نحو الهامش الصحراوی فی محافظة أسیوط"

الطالبة / أمیرة سید أحمد

باحثة ماجستیر بقسم الجغرافیا ونظم المعلومات الجغرافیه - کلیة الآداب – جامعة أسیوط

الملخص العربی:

        تخلص الدراسة إلى توجه الصناعات إلى التوطن بالهامش الصحراوی للمحافظة ، الذی شهد توطن صناعات الأسمنت وتکریر البترول وتعبئة اسطوانات البوتاجاز ،وتأثر الصناعات الضخمة القائمة بالتحولات الاقتصادیة التی عرفت بعملیات الخصخصة ،والتی کان لها أثارها فی تناقص أعداد العاملین بهذه الصناعات

تعد المنطقة الصناعیة اداة مهمة فی التنمیة الصناعیة من ناحیة والتنمیة الحضریة والاقلیمیة من ناحیة اخرى ونتیجة للاهداف والوفورات الاقتصادیة التی تحققها وأدی تطور الصناعة فی محافظة أسیوط إلی أتجاهها نحو الهامش الصحراوی الغربی والشرقی للمحافظة وظهر ذلک جلیا فی نشأة المناطق الصناعیة به

ویراعی فی توطین الصناعات ان تتوطن فی الهوامش الصحراویة للمحافظة بعیدا عن الاراضی , وذلک لثبات الرقعه الزراعیة – وربما انکماشها , ویتناقص نصیب الفرد من الاراضی الزراعیة مع زیادة الحاجة الیها لانتاج المحاصیل الغذائیة , لذا یجب الحفاظ علی هذه المساحات وعدم توطین ای صناعه بها الی جانب الاضرار الناجمه عن هذه الصناعات وما ینتج عنها بعض المخلفات التی تغیر الاراضی المجاورة .

الکلمات المفتاحیة : الصناعة – الهامش الصحراوی – أسیوط .


تمهید:

تعتبر الصناعة من أهم الانشطة الإقتصادیة التنمویة فی أى منطقة فى العالم وهى  وسیلة هامة للحاق برکب التقدم والتطور والنهضة الاقتصادیة. والصناعة بمفهومها الحدیث تعنى النشاط البشری الذى یؤدى إلى انتاج مواد جدیدة من مواد اولیة مختلفة أو هى العملیات التى یقوم بها الإنسان مستخدما نوعا من الآلات والأجهزة معتمداًعلى الطاقة والوقود لانتاج مواد جدیدة  تلبیة لمتطلبات الانسان (محمد ازهر السماک 2011, ص60 ) ومعنى ذلک ان الصناعة هى عملیة تحویل المادة الخام الى سلعة صالحة للاستخدام البشرى باستخدام الآلات والاجهزة سواء البدائیة فى الصناعات الأولیة او الحدیثة فى الصناعات المتقدمة. ویعرف الهامش الصحراوى فى محافظة اسیوط بأنه المنطقة الانتقالیة بین السهل الفیضى لوادى النیل وحافة الهضبة التی یقطعها الوادی, ویعد الهامش الصحراوی بیئة ملائمة لتطور وتنمیة الصناعات وذلک لاتساع مساحته ووجود إمکانات التنمیة به.

تعد محافظة أسیوط إحدى محافظات مصر العلیاوتبلغ مساحتها الکلیة 25926 کیلو متر مربع والمساحة المأهولة لا تتجاوز 1562کیلو متر مربع أی حوالی 6% من المساحة الکلیة للمحافظة، وتنقسم هذه المساحة إداریا إلی إحدى عشر مرکزاً إداریاً (مرکز معلومات ودعم اتخاذ

 

القرار محافظة أسیوط ,2002,ص11). وجمیع مراکز المحافظة لها هامش صحراوی باستثناء مرکز صدفاً.

    وتتمثل مشکلة الدراسة فی أن محافظة أسیوط محافظة ریفیة، فنسبة العاملین بالزراعة بها 66% بینما لا تتجاوز نسبة العاملین بالصناعة 4%من إجمالی قوة العمل (نشرة مرکز معلومات واتخاذ القرار محافظة أسیوط, العدد 126 یونیو2001,ص36).ونتیجة للتزاید السکانی مع التوجه نحو التصنیع لرفع مستویات المعیشة، أخذت الصناعة فی توطنها أشکالاً مختلفة بالمحافظة، فمنها تنمیة الصناعات القائمة وتشجیع القطاع الخاص الصناعی، ومنها محاولة توطین صناعات ضخمة کصناعات السماد وتکریر البترول والأدویة والأسمنت، وأخیراً منها تخصیص مناطق للصناعة فی الهامش الصحراوی والأخیر هو موضوع الدراسة .

أولا: الهامش الصحراوی

یُعرف الهامش الصحراوی جیومورفولوجیًا بأنه النطاق المحصور بین أقدام جانبی وادی النیل من ناحیة وأطراف السهل الفیضی من ناحیة أخری وهذا النطاق قد یتسع بامتداد أحد الجانبین وقد یضیق جدا , ویتوقف ذلک علی مدی قرب الحافة عن السهل الفیضی أو بعدها ویطلق علی هذا النطاق احیانا اسم الظهیر الصحراوی (أشرف ابوالفتوح مصطفی , محمد احمد الشنوانی ,2009 ,97)، أما الظهیر الصحراوی؛ فهو مفهوم إداری ویعرف بأنه هو الحیز الجغرافی المحصور بین نهایة الزمام الزراعی والنطاق الصحراوی وعلی بعد 2 کم فی عمق الصحراء الشرقیة والغربیة ( سحر منصور سید , فاطمة علی ابوالحدید ,الأبعاد الاجتماعیة لتنمیة الطهیر الصحراوی 2012, ص256)، کما یُعرف بأنه خطة تنمویة أنشأتها الحکومة المصریة عام 2007 للاعتماد علیه فی حل أزمة الاکتظاظ السکانی فی محافظات الصعید وحمایة الأراضی الزراعیة من الزحف العمرانی وخلق فرص اقتصادی جدیدة

مراکز الظهیر الصحراوی : وهی المراکز الإداریة التی لها حواف ملتصقة بشکل مباشر بالنطاق الصحراوی ویمثلها فی المحافظة مرکز الغنایم .

 

أما قری الظهیر الصحراوی وتنقسم إلی :

1-  القری التی لها ظهیر صحراوی: وهی تقع علی مسافة لا تزید عن 3 کم تقریبا من الحواف الصحراویة ومن الممکن أن تعتمد علی الظهیر الصحراوی  وتمثلها فی المحافظة الکثیر من القری مثل قریة علوان وبنی غالب فی مرکز أسیوط ( سحر منصور سید , فاطمة علی أبو الحدید ,الأبعاد الاجتماعیة لتنمیة الطهیر الصحراوی 2012, ص256)

2-  والقری ذات الوجهة الصحراویة: وهی القری التی لها اتصال مباشر بالصحراء او جزء من زمامها العمرانی صحراء ومن أمثلتها فی محافظة أسیوط قریة منقباد فی مرکز أسیوط ودشلوط فی مرکز دیروط وقریة میر بمرکز القوصیة


 

شکل (1) الهامش الصحراوی فی محافظة أسیوط


ثانیا : تطور الصناعة نحو الهامش الصحراوی:

بما أن التطور هو الصفة الغالبة علی أی ظاهرة فی المجتمعات کذلک مر الترکیب الاقتصادی النسبی لمحافظة أسیوط بعدة تطوارات فنظرا لأن محافظة أسیوط کانت تمثل نهایة طریق درب الأربعین فقد تسبب فی ازدهار التجارة بین مصر والسودان عن طریق أسیوط فی قیام الکثیر من الصناعات فی مدینة أسیوط معتمدة على المواد الخام المستوردة من السودان. أما فی عهد " محمد على" فمن أهم المصانع التی أقیمت فی أسیوط مصنع زیوت بنی قرة والذی أنشئ عام 1830م على مساحة 15 فدانا. وکان عبارة عن معصرة مکابس هیدرولیکیة طاقتها 900 أردب بذرة قطن / الیوم و وحدة تکریر زیت بذرة القطن بطاقة 15 طنا/ الیوم، وکان المصنع ملکا لشخص یدعى زکى ویصا. وفى عام 1960 تم تأمیم المصانع وأصبحت تتبع الحکومة وألت ملکیتها إلى شرکة الزیوت والصابون ( قطاع مصانع أسیوط).

والجدیر بالذکر هنا أن کل المناطق الصناعیة فی محافظة أسیوط تقع فی الهامش الصحراوی والمناطق الصناعیة محل الدراسة یمکن توصیفها بالمستوطنات الصناعیة Industrial Estate   فهی عبارة عن قطع من الأرض تقوم أحدى الهیئات بتقسیمها وإعدادها وإمدادها بالمرافق للاستخدام الصناعی، وتقدیم بعض الحوافز التی تشجع على جذب الاستثمار الصناعی وتراقب إداراتها وقد تکون المستوطنة الصناعیة متخصصة فی صناعة واحدة أو تجمع عددا من الصناعات،( محمد محمود إبراهیم الدیب ,1973,ص5) ومن أمثلة الصناعات فی الهامش الصحراوی شرکة أسمنت أسیوط و تقع شرکة أسمنت أسیوط فی الهامش الصحراوی الغربی للمحافظة عند الکیلو (18) طریق أسیوط – الوادی الجدید ،وتبلغ مساحتها حوالی 1700 فدان(خالد إبراهیم بدرة ,الصناعات الضخمة فی محافظة أسیوط,ص11) ، ومن الجدیر بالذکر الإشارة إلى أن هذه المساحة لا تستخدم فی مصنع الأسمنت فقط بل وفی الصناعات المترابطة مع صناعة الأسمنت سواء أکان هذا الترابط أفقیاَ وتتمثل فی مصنع الأکیاس الذی یضم ثلاثة خطوط للإنتاج بطاقة إنتاجیة (25) ملیون کیس تعبئة سنویاَ ،أو صناعات تترابط مع صناعة الأسمنت رأسیاَ مثل صناعة الطوب الأسمنتی وبه خطین للإنتاج بطاقة إنتاجیة (170) ملیون طوبة نمطیة سنویاَ ،وفی عام 2000 تم إنشاء مصنع للخرسانة الجاهزة یتکون من ثلاثة خطوط للإنتاج یبلغ مجموع طاقاتها الإنتاجیة 315 متر مکعب/ساعة ، ووحدة تصنیع المواسیر الأسمنتیة بالإضافة إلى مزرعة المصنع على مساحة تقترب من 250 فدان والفندق والقریة الأولمبیة (خالد إبراهیم بدرة ,الصناعات الضخمة فی محافظة أسیوط,2011,ص11).

     ویأتی توطن معمل تکریر بترول أسیوط فی إطار تحول توطن هذه الصناعة بفعل المادة الخام إلى توطنها بفعل السوق ، حیث لم تعد مادتها الخام وهی زیت البترول ماده خام فاقده للوزن بل أصبحت مع التطور التکنولوجی طبقاَ لمؤشر الخامات ماده خام نقیة(خالد ابراهیم بدرة ,1998, ص112)، مما یشیر إلى أن المادة الخام الرئیسة لهذه الصناعة غیر فاقدة للوزن ،وأصبح نقل الزیت الخام باستخدام الأنابیب أکثر وفرا من نقل المشتقات إلی السوق هذا من جهة ومن جهة أخرى جاء توطن هذا المعمل فی إطار سیاسة الدولة لنشر مواقع صناعه تکریر البترول وعدم ترکیزها فی موقع واحد خاصة بعد ما أصاب هذه الصناعة فی حرب عام 1967(جمال حمدان,1984, ص917) ، وبدأ الإنتاج من معمل شرکه أسیوط لتکریر البترول فی عام 1987،ویقع المعمل فی الهامش الصحراوی الغربی أیضا شمال غرب مدینه أسیوط وعلی بعد حوالی 22 کم شمال غرب مدینه أسیوط على مساحة 1037 فدان بمنطقة جحدم مرکز منفلوط ، ولقد استهدف توطین معمل تکریر البترول بمحافظة أسیوط لتلبیة احتیاجات الوجه القبلی من المنتجات البترولیة أی بفعل السوق ،ویتکون معمل تکریر بترول أسیوط من وحدتین للتقطیر الجوی الوحدة

 

 

الأولى طاقاتها التکریریة (2.5) ملیون طن سنویاَ والوحدة الثانیة طاقاتها التکریریة (2) ملیون طن سنویاَ ،ووحدة لاسترجاع الغازات بطاقة 275 ألف طن سنویاَ.(خالد إبراهیم بدرة ,2011,ص13)     

ثالثا: المناطق الصناعیة فی الهامش الصحراوی:

أستهدف إنشاء المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط عدد من الأهداف منها أو قل فى مقدمتها تنشیط حرکة التنمیة الصناعیة کسبیل للحد من البطالة وتوفیر فرص عمل حقیقیة تعمل على الاستخدام الأنسب للموارد البشریة المتاحة بالمحافظة، إذ تعد محافظة أسیوط إحدى محافظات الطرد السکانی بمصر، ومن جهة أخرى العمل على الاستفادة من المواد الخام سواء الزراعیة أو التعدینیة المتاحة بالمحافظة من خلال تصنعیها بما یحقق تعظیم العائد الاقتصادی منها مما سینعکس بالإیجاب على رفع مستوى المعیشة لسکان المحافظة. وتتجه المواقع المختارة لهذه المناطق الصناعیة إلى الهامش الصحراوی للعمل على جذب العمران إلیه. وجدیر بالذکر أن المناطق الصناعیة بأسیوط لا تقتصر على هذا النمط او على نمط المستوطنات الصناعیة، بل یوجد بها أیضا مناطق صناعیة یمکن توصیفها بالمناطق الصناعیة المخططة. حیث تقوم السلطات المحلیة بتحدید الأرض وتخطیطها وتوفیر البنیة الأساسیة بها، ثم یضاف الى ذلک بناء المنشآت الصناعیة وبیعها او تأجیرها للمستثمر الصناعی (Mayer,H.M&kohn 1960.p.478,)

 ویتمثل ذلک فی منطقة الغریب لیصبح مجموع المناطق الصناعیة بالمحافظة ست، وقد شهدت المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط  تطوراً ملحوظاً فی السنوات الخمس الأخیرة من القرن العشرین، حیث زاد عدد المشروعات الصناعیة التی تقدم بها المستثمرون وحظیت دراسات جدواها بالموافقة من قبل جهاز تنمیة المناطق الصناعیة بالمحافظة من (141) مشروع صناعی فی عام 1996 إلی (434) مشروع صناعی عام 1998 بمعدل نمو سنوی قدره حوالی 104% سنویاً، وکذلک زاد عدد المشروعات الصناعیة التی بدأت الإنتاج بالفعل من خمس مشروعات فقط عام 1996 إلی (38) مشروع صناعی مما یشیر إلی نجاح المحاولات الأولى لعملیات التوطن الصناعی بتلک المناطق .(خالد إبراهیم بدرة 2003, ص79)


 

جدول (1) توزیع العمال والمنشآت والاستثمارات ورأس المال فی المناطق الصناعیة الست فی المحافظة

 

المرکز

المنطقة

المنشآت

العمال

رأس المال

التکالیف الاستثماریة

المساحة

أسیوط

الصفا

456

13364

281543

409983

885458

دیروط

دشلوط

23

465

702527

8453

852350

ابوتیج

الزرابی

46

1594

34636

1594

77612

ابنوب

عرب العوامر

171

8453

25661

465

35304

ساحل سلیم

المجمع

60

400

50000

400

10000

الجملة

756

24056

118436

24276

18607724

 

المصدر: مرکز معلومات ودعم إتخاذ القرار بدیوان عام محافظة أسیوط

 

 

       شکل (2) توزیع العمال والمشأت علی المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط

 


ویتضح من جدول(1) وشکل (2) ما یلی:

1-   توجد فی محافظة اسیوط ست مناطق صناعیة وهی التی صدر قرار رئیس الوزراء بانشائها وتقع فی المراکز الاتیة : اسیوط , ابنوب , ابوتیج, دیروط , البداری , ساحل سلیم , وهناک خمس مناطق تم العمل بها ومنطقة واحدة تحت الانشاء فی منطقة الکوم الاحمر ( البداری ) .

2-   تعد منطقة الصفا اکبر المناطق الصناعیة من حیث عدد المنشات والعمالة المتوقع توطنها , حیث بلغ نصیبها نحو 63.5% من اجمالی المنشات الصناعیة وبلغ حجم استثماراتها نحو 41.0% من اجمالی الاستثمارات الصناعیة بهذه المناطق , وتقع هذه المنشأت علی مساحة 52.8% من اجمالی المساحات المخصصه بالمناطق الصناعیة الجدیدة , وتستوعب عماله 62.0% من اجمالی العمالة الصناعیة .

3-   تاتی منطقة عرب العوامر فی المرکز الثانی من حیث عدد المنشات من العمالة الصناعیة والتی بلغت نحو 23.7% , 26.4% علی الترتیب , فی حین تفوقت هذه المنطقة علی منطقة الصفا الصناعیة بالنسبة لاجمالی الاستثمارات حیث اسمهت بنحو 48.6 % من استثمارات المناطق الصناعیة بالمحافظة .

4-       وحققت کل من منطقتی الزرابی ودشلوط المرکزین الثالث والرابع بین المناطق الصناعیة الجدیدة بالمحافظة من حیث عدد العمال والمنشات الصناعیة واجمالی الاستثمارات والمساحة الصناعیة .

5-  جاءت منطقة ساحل سلیم (مجمع الصناعات الصغیرة) فی المرکز الخامس بین المناطق الصناعیة الجدیدة بالمحافظة وذلک من حیث عدد المنشات والعماله الصناعیة واجمالی الاستثمارات والمساحة

 

 

 

شکل (3) توزیع المناطق الصناعیة فی محافظة أسیوط

 


مستقبل المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط :

یمکن التعرف على ملامح الرؤیة المستقبلیة المستهدفة لهذه المناطق بعد اکتمال تشغیلها فیوضح

الجدول التالی توزیع المنشآت والعمالة الصناعیة المستهدف بعد اکتمال العمل فی المناطق الصناعیة الثلاث بالمحافظة.


 

جدول(2) المستهدف من المناطق الصناعیة الثلاث بعد اکتمال تشغیلها

 

المنطقة

عدد المنشآت

%

عدد العمال

%

الصفا

398

66.2

15071

65.4

عرب العوامر

164

27.3

6683

29.0

الزرابی

39

6.5

1301

5.6

الإجمالی

601

100

23055

100

المصدر:  محافظة أسیوط ، مرکز المعلومات،مجمع من بیانات مطبوعة وغیر منشورة والنسب من حساب الباحث

 

 

 

ومن خلال الجدول السابق یتضح أن المناطق الصناعیة الثلاث ستساهم بتوطن ما یقرب من ستمائة منشأة صناعیة ، ستوفر التنمیة الصناعی بالمحافظة، وتمثل منطقة الصفا أکبر المناطق الثلاث من حیث عدد المنشآت والعمالة الصناعیة المتوقع توطنها، حیث تستحوذ علی أکثر من 65% من المنشآت والأیدی العاملة، وتلیها منطقة عرب العوامر التی یستهدف أن تضم أکثر من ربع المنشآت والعمالة الصناعیة بهذه المناطق، ثم تأتی فی الترتیب الثالث منطقة الزرابی أما عن البنیة الصناعیة ومستقبلها بعد اکتمال تشغیل هذه المناطق فیتضح أن القطاعات الصناعیة الرئیسیة المستهدفة توطینها سوف تمثل فی المناطق الثلاث العاملة وإن کان ذلک بنسب متفاوتة، حیث یمثل قطاع الصناعات الغذائیة القطاع الصناعی الأول یلیة قطاع الصناعات الکیماویة ثم الصناعات الهندسیة فصناعة مواد البناء. ولکن الأکثر أهمیة هنا هو إدخال صناعات جدیدة علی البنیة الصناعیة للمحافظة، منها علی سبیل المثال لا الحصر صناعة المستخلصات الطبیة واستخلاص الزیوت والعطور، وصناعة السرنجات الطبیة، وتشکیل المعادن وصناعة المعدات الزراعیة وطرمبات رفع المیاه، ولوحات توزیع الکهرباء والخلاطات الخرسانیة والمواد العازلة إلخ.


 
   

 

 

 

 


  صوره ( 1 ) مجمع الصناعات الطبیة تى ثرى ایه بمنطقة عرب العوامر

 

 
   

 

 

 

 


                                                   صوره ( 2 ) خط انتاج بمصنع الشیبسى بمنطقة عرب العوامر


المراجع

1-      أحمد عبد القوى أحمد أحمد عثمان (2008) منطقة شمال غرب مدینة السویس, دراسة فى جغرافیة الصناعة, رسالة دکتوراة, کلیة الآداب, جامعة عین شمس .

2-      أحمد محمد على عجوة (1996) توطن الصناعات التحویلیة فى الوجه القبلى رسالة دکتوراة ، کلیة الاداب, جامعة عین شمس .

3-      أحمد موسى(1990) الصناعة فى محافظة المنیا ,دراسة تحلیلیة فى الجغرافیة الاقتصادیة, رسالة ماجستیر, کلیة الأداب جامعة المنیا.

4-      امل محمد محمد منازع (2014) المواقع الصناعیة فى محافظة اسیوط, رسالة ماجستیر, کلیة الاداب, جامعة اسیوط

5-      حسام الدین جاد الرب (2007) التحلیل السکانى للخریطة الصناعیة المصریة, مجلة کلیة الاداب, جامعة اسیوط,العدد 24, الجزء الأول

6-      خالد ابراهیم محمد بدرة )2001) دراسة تحلیلیة للواقع الجغرافی للمناطق الصناعیة العاملة بمحافظة اسیوط, کلیة الآداب, جامعة اسیوط.

7-       (2010) التحلیل المکانى للصناعات الضخمة فى محافظة اسیوط دراسة فى جغرافیة الصناعة, کلیة الآداب جامعة اسیوط.

8-      محمد أزهر السماک (1981)  توطن صناعة الأسمدة فى الوطن العربى ومستقبلها, الجمعیة الجغرافیة الکویتیة, العدد الرابع والثلاثون.

9-      محافظة أسیوط ، مرکز المعلومات ودعم إتخاذ القرار ، أسیوط أفاق المستقبل، أسیوط ینایر 2002.

10-  محافظة أسیوط نشرة مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار،العدد رقم (126) ، یونیو 2001.

 

 

 

المراجع الاجنبیة

1-    Alexander son G. , (1967) Geography of Manufacturing  Prentic Hall , New York .

2-    Al-sayyid, M. K. Politics and Economic Growth in Egypt (1950-2000). Center For the study of Developing Countries, Cairo University, July 2003.

3-    Geographical Economics, Cambridge University Press, London

4-    Harris, C.D, The market as a factor in the Localization of Industry in the united states annals of Association of  American Geographers, Nol44

 

 

"The industrial trend towards the desert margin in the governorate of Assiut"

The student / Amira Sayed Ahmed

Researcher MA, Department of Geography and Geographic Information Systems - Faculty of Arts - Assiut University

SUMMRY

 The study concludes that the industries are heading to the settlement by the desert margin of the governorate, which witnessed the endemicity of the cement and petroleum refining industries and the filling of gas cylinders, and the impact of the huge industries that exist in the economic transformations known as the privatization processes, which had their effects on the decrease in the number of workers in these industries.

The industrial zone is an important tool in industrial development on the one hand and urban and regional development on the other hand and as a result of the economic goals and savings achieved and the development of industry in Asyut Governorate led to its direction towards the western and eastern desert margins of the province and this was evident in the emergence of industrial areas in it
And in the settlement of industries, it is necessary to settle in the desert margins of the governorate away from the lands, due to the stability of the agricultural area - and perhaps its contraction - and the per capita share of agricultural lands decreases with the increase in the need for them to produce food crops, so these areas must be preserved and no industries should be resettled in them in addition to the damages Caused by these industries and the resulting waste that changes the surrounding lands.

Keywords

Main Subjects


      

 

 

AUCES

 

"اتجاه الصناعة نحو الهامش الصحراوی فی محافظة أسیوط"

الطالبة / أمیرة سید أحمد

باحثة ماجستیر بقسم الجغرافیا ونظم المعلومات الجغرافیه - کلیة الآداب – جامعة أسیوط

الملخص العربی:

        تخلص الدراسة إلى توجه الصناعات إلى التوطن بالهامش الصحراوی للمحافظة ، الذی شهد توطن صناعات الأسمنت وتکریر البترول وتعبئة اسطوانات البوتاجاز ،وتأثر الصناعات الضخمة القائمة بالتحولات الاقتصادیة التی عرفت بعملیات الخصخصة ،والتی کان لها أثارها فی تناقص أعداد العاملین بهذه الصناعات

تعد المنطقة الصناعیة اداة مهمة فی التنمیة الصناعیة من ناحیة والتنمیة الحضریة والاقلیمیة من ناحیة اخرى ونتیجة للاهداف والوفورات الاقتصادیة التی تحققها وأدی تطور الصناعة فی محافظة أسیوط إلی أتجاهها نحو الهامش الصحراوی الغربی والشرقی للمحافظة وظهر ذلک جلیا فی نشأة المناطق الصناعیة به

ویراعی فی توطین الصناعات ان تتوطن فی الهوامش الصحراویة للمحافظة بعیدا عن الاراضی , وذلک لثبات الرقعه الزراعیة – وربما انکماشها , ویتناقص نصیب الفرد من الاراضی الزراعیة مع زیادة الحاجة الیها لانتاج المحاصیل الغذائیة , لذا یجب الحفاظ علی هذه المساحات وعدم توطین ای صناعه بها الی جانب الاضرار الناجمه عن هذه الصناعات وما ینتج عنها بعض المخلفات التی تغیر الاراضی المجاورة .

الکلمات المفتاحیة : الصناعة – الهامش الصحراوی – أسیوط .


تمهید:

تعتبر الصناعة من أهم الانشطة الإقتصادیة التنمویة فی أى منطقة فى العالم وهى  وسیلة هامة للحاق برکب التقدم والتطور والنهضة الاقتصادیة. والصناعة بمفهومها الحدیث تعنى النشاط البشری الذى یؤدى إلى انتاج مواد جدیدة من مواد اولیة مختلفة أو هى العملیات التى یقوم بها الإنسان مستخدما نوعا من الآلات والأجهزة معتمداًعلى الطاقة والوقود لانتاج مواد جدیدة  تلبیة لمتطلبات الانسان (محمد ازهر السماک 2011, ص60 ) ومعنى ذلک ان الصناعة هى عملیة تحویل المادة الخام الى سلعة صالحة للاستخدام البشرى باستخدام الآلات والاجهزة سواء البدائیة فى الصناعات الأولیة او الحدیثة فى الصناعات المتقدمة. ویعرف الهامش الصحراوى فى محافظة اسیوط بأنه المنطقة الانتقالیة بین السهل الفیضى لوادى النیل وحافة الهضبة التی یقطعها الوادی, ویعد الهامش الصحراوی بیئة ملائمة لتطور وتنمیة الصناعات وذلک لاتساع مساحته ووجود إمکانات التنمیة به.

تعد محافظة أسیوط إحدى محافظات مصر العلیاوتبلغ مساحتها الکلیة 25926 کیلو متر مربع والمساحة المأهولة لا تتجاوز 1562کیلو متر مربع أی حوالی 6% من المساحة الکلیة للمحافظة، وتنقسم هذه المساحة إداریا إلی إحدى عشر مرکزاً إداریاً (مرکز معلومات ودعم اتخاذ

 

القرار محافظة أسیوط ,2002,ص11). وجمیع مراکز المحافظة لها هامش صحراوی باستثناء مرکز صدفاً.

    وتتمثل مشکلة الدراسة فی أن محافظة أسیوط محافظة ریفیة، فنسبة العاملین بالزراعة بها 66% بینما لا تتجاوز نسبة العاملین بالصناعة 4%من إجمالی قوة العمل (نشرة مرکز معلومات واتخاذ القرار محافظة أسیوط, العدد 126 یونیو2001,ص36).ونتیجة للتزاید السکانی مع التوجه نحو التصنیع لرفع مستویات المعیشة، أخذت الصناعة فی توطنها أشکالاً مختلفة بالمحافظة، فمنها تنمیة الصناعات القائمة وتشجیع القطاع الخاص الصناعی، ومنها محاولة توطین صناعات ضخمة کصناعات السماد وتکریر البترول والأدویة والأسمنت، وأخیراً منها تخصیص مناطق للصناعة فی الهامش الصحراوی والأخیر هو موضوع الدراسة .

أولا: الهامش الصحراوی

یُعرف الهامش الصحراوی جیومورفولوجیًا بأنه النطاق المحصور بین أقدام جانبی وادی النیل من ناحیة وأطراف السهل الفیضی من ناحیة أخری وهذا النطاق قد یتسع بامتداد أحد الجانبین وقد یضیق جدا , ویتوقف ذلک علی مدی قرب الحافة عن السهل الفیضی أو بعدها ویطلق علی هذا النطاق احیانا اسم الظهیر الصحراوی (أشرف ابوالفتوح مصطفی , محمد احمد الشنوانی ,2009 ,97)، أما الظهیر الصحراوی؛ فهو مفهوم إداری ویعرف بأنه هو الحیز الجغرافی المحصور بین نهایة الزمام الزراعی والنطاق الصحراوی وعلی بعد 2 کم فی عمق الصحراء الشرقیة والغربیة ( سحر منصور سید , فاطمة علی ابوالحدید ,الأبعاد الاجتماعیة لتنمیة الطهیر الصحراوی 2012, ص256)، کما یُعرف بأنه خطة تنمویة أنشأتها الحکومة المصریة عام 2007 للاعتماد علیه فی حل أزمة الاکتظاظ السکانی فی محافظات الصعید وحمایة الأراضی الزراعیة من الزحف العمرانی وخلق فرص اقتصادی جدیدة

مراکز الظهیر الصحراوی : وهی المراکز الإداریة التی لها حواف ملتصقة بشکل مباشر بالنطاق الصحراوی ویمثلها فی المحافظة مرکز الغنایم .

 

أما قری الظهیر الصحراوی وتنقسم إلی :

1-  القری التی لها ظهیر صحراوی: وهی تقع علی مسافة لا تزید عن 3 کم تقریبا من الحواف الصحراویة ومن الممکن أن تعتمد علی الظهیر الصحراوی  وتمثلها فی المحافظة الکثیر من القری مثل قریة علوان وبنی غالب فی مرکز أسیوط ( سحر منصور سید , فاطمة علی أبو الحدید ,الأبعاد الاجتماعیة لتنمیة الطهیر الصحراوی 2012, ص256)

2-  والقری ذات الوجهة الصحراویة: وهی القری التی لها اتصال مباشر بالصحراء او جزء من زمامها العمرانی صحراء ومن أمثلتها فی محافظة أسیوط قریة منقباد فی مرکز أسیوط ودشلوط فی مرکز دیروط وقریة میر بمرکز القوصیة


 

شکل (1) الهامش الصحراوی فی محافظة أسیوط


ثانیا : تطور الصناعة نحو الهامش الصحراوی:

بما أن التطور هو الصفة الغالبة علی أی ظاهرة فی المجتمعات کذلک مر الترکیب الاقتصادی النسبی لمحافظة أسیوط بعدة تطوارات فنظرا لأن محافظة أسیوط کانت تمثل نهایة طریق درب الأربعین فقد تسبب فی ازدهار التجارة بین مصر والسودان عن طریق أسیوط فی قیام الکثیر من الصناعات فی مدینة أسیوط معتمدة على المواد الخام المستوردة من السودان. أما فی عهد " محمد على" فمن أهم المصانع التی أقیمت فی أسیوط مصنع زیوت بنی قرة والذی أنشئ عام 1830م على مساحة 15 فدانا. وکان عبارة عن معصرة مکابس هیدرولیکیة طاقتها 900 أردب بذرة قطن / الیوم و وحدة تکریر زیت بذرة القطن بطاقة 15 طنا/ الیوم، وکان المصنع ملکا لشخص یدعى زکى ویصا. وفى عام 1960 تم تأمیم المصانع وأصبحت تتبع الحکومة وألت ملکیتها إلى شرکة الزیوت والصابون ( قطاع مصانع أسیوط).

والجدیر بالذکر هنا أن کل المناطق الصناعیة فی محافظة أسیوط تقع فی الهامش الصحراوی والمناطق الصناعیة محل الدراسة یمکن توصیفها بالمستوطنات الصناعیة Industrial Estate   فهی عبارة عن قطع من الأرض تقوم أحدى الهیئات بتقسیمها وإعدادها وإمدادها بالمرافق للاستخدام الصناعی، وتقدیم بعض الحوافز التی تشجع على جذب الاستثمار الصناعی وتراقب إداراتها وقد تکون المستوطنة الصناعیة متخصصة فی صناعة واحدة أو تجمع عددا من الصناعات،( محمد محمود إبراهیم الدیب ,1973,ص5) ومن أمثلة الصناعات فی الهامش الصحراوی شرکة أسمنت أسیوط و تقع شرکة أسمنت أسیوط فی الهامش الصحراوی الغربی للمحافظة عند الکیلو (18) طریق أسیوط – الوادی الجدید ،وتبلغ مساحتها حوالی 1700 فدان(خالد إبراهیم بدرة ,الصناعات الضخمة فی محافظة أسیوط,ص11) ، ومن الجدیر بالذکر الإشارة إلى أن هذه المساحة لا تستخدم فی مصنع الأسمنت فقط بل وفی الصناعات المترابطة مع صناعة الأسمنت سواء أکان هذا الترابط أفقیاَ وتتمثل فی مصنع الأکیاس الذی یضم ثلاثة خطوط للإنتاج بطاقة إنتاجیة (25) ملیون کیس تعبئة سنویاَ ،أو صناعات تترابط مع صناعة الأسمنت رأسیاَ مثل صناعة الطوب الأسمنتی وبه خطین للإنتاج بطاقة إنتاجیة (170) ملیون طوبة نمطیة سنویاَ ،وفی عام 2000 تم إنشاء مصنع للخرسانة الجاهزة یتکون من ثلاثة خطوط للإنتاج یبلغ مجموع طاقاتها الإنتاجیة 315 متر مکعب/ساعة ، ووحدة تصنیع المواسیر الأسمنتیة بالإضافة إلى مزرعة المصنع على مساحة تقترب من 250 فدان والفندق والقریة الأولمبیة (خالد إبراهیم بدرة ,الصناعات الضخمة فی محافظة أسیوط,2011,ص11).

     ویأتی توطن معمل تکریر بترول أسیوط فی إطار تحول توطن هذه الصناعة بفعل المادة الخام إلى توطنها بفعل السوق ، حیث لم تعد مادتها الخام وهی زیت البترول ماده خام فاقده للوزن بل أصبحت مع التطور التکنولوجی طبقاَ لمؤشر الخامات ماده خام نقیة(خالد ابراهیم بدرة ,1998, ص112)، مما یشیر إلى أن المادة الخام الرئیسة لهذه الصناعة غیر فاقدة للوزن ،وأصبح نقل الزیت الخام باستخدام الأنابیب أکثر وفرا من نقل المشتقات إلی السوق هذا من جهة ومن جهة أخرى جاء توطن هذا المعمل فی إطار سیاسة الدولة لنشر مواقع صناعه تکریر البترول وعدم ترکیزها فی موقع واحد خاصة بعد ما أصاب هذه الصناعة فی حرب عام 1967(جمال حمدان,1984, ص917) ، وبدأ الإنتاج من معمل شرکه أسیوط لتکریر البترول فی عام 1987،ویقع المعمل فی الهامش الصحراوی الغربی أیضا شمال غرب مدینه أسیوط وعلی بعد حوالی 22 کم شمال غرب مدینه أسیوط على مساحة 1037 فدان بمنطقة جحدم مرکز منفلوط ، ولقد استهدف توطین معمل تکریر البترول بمحافظة أسیوط لتلبیة احتیاجات الوجه القبلی من المنتجات البترولیة أی بفعل السوق ،ویتکون معمل تکریر بترول أسیوط من وحدتین للتقطیر الجوی الوحدة

 

 

الأولى طاقاتها التکریریة (2.5) ملیون طن سنویاَ والوحدة الثانیة طاقاتها التکریریة (2) ملیون طن سنویاَ ،ووحدة لاسترجاع الغازات بطاقة 275 ألف طن سنویاَ.(خالد إبراهیم بدرة ,2011,ص13)     

ثالثا: المناطق الصناعیة فی الهامش الصحراوی:

أستهدف إنشاء المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط عدد من الأهداف منها أو قل فى مقدمتها تنشیط حرکة التنمیة الصناعیة کسبیل للحد من البطالة وتوفیر فرص عمل حقیقیة تعمل على الاستخدام الأنسب للموارد البشریة المتاحة بالمحافظة، إذ تعد محافظة أسیوط إحدى محافظات الطرد السکانی بمصر، ومن جهة أخرى العمل على الاستفادة من المواد الخام سواء الزراعیة أو التعدینیة المتاحة بالمحافظة من خلال تصنعیها بما یحقق تعظیم العائد الاقتصادی منها مما سینعکس بالإیجاب على رفع مستوى المعیشة لسکان المحافظة. وتتجه المواقع المختارة لهذه المناطق الصناعیة إلى الهامش الصحراوی للعمل على جذب العمران إلیه. وجدیر بالذکر أن المناطق الصناعیة بأسیوط لا تقتصر على هذا النمط او على نمط المستوطنات الصناعیة، بل یوجد بها أیضا مناطق صناعیة یمکن توصیفها بالمناطق الصناعیة المخططة. حیث تقوم السلطات المحلیة بتحدید الأرض وتخطیطها وتوفیر البنیة الأساسیة بها، ثم یضاف الى ذلک بناء المنشآت الصناعیة وبیعها او تأجیرها للمستثمر الصناعی (Mayer,H.M&kohn 1960.p.478,)

 ویتمثل ذلک فی منطقة الغریب لیصبح مجموع المناطق الصناعیة بالمحافظة ست، وقد شهدت المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط  تطوراً ملحوظاً فی السنوات الخمس الأخیرة من القرن العشرین، حیث زاد عدد المشروعات الصناعیة التی تقدم بها المستثمرون وحظیت دراسات جدواها بالموافقة من قبل جهاز تنمیة المناطق الصناعیة بالمحافظة من (141) مشروع صناعی فی عام 1996 إلی (434) مشروع صناعی عام 1998 بمعدل نمو سنوی قدره حوالی 104% سنویاً، وکذلک زاد عدد المشروعات الصناعیة التی بدأت الإنتاج بالفعل من خمس مشروعات فقط عام 1996 إلی (38) مشروع صناعی مما یشیر إلی نجاح المحاولات الأولى لعملیات التوطن الصناعی بتلک المناطق .(خالد إبراهیم بدرة 2003, ص79)


 

جدول (1) توزیع العمال والمنشآت والاستثمارات ورأس المال فی المناطق الصناعیة الست فی المحافظة

 

المرکز

المنطقة

المنشآت

العمال

رأس المال

التکالیف الاستثماریة

المساحة

أسیوط

الصفا

456

13364

281543

409983

885458

دیروط

دشلوط

23

465

702527

8453

852350

ابوتیج

الزرابی

46

1594

34636

1594

77612

ابنوب

عرب العوامر

171

8453

25661

465

35304

ساحل سلیم

المجمع

60

400

50000

400

10000

الجملة

756

24056

118436

24276

18607724

 

المصدر: مرکز معلومات ودعم إتخاذ القرار بدیوان عام محافظة أسیوط

 

 

       شکل (2) توزیع العمال والمشأت علی المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط

 


ویتضح من جدول(1) وشکل (2) ما یلی:

1-   توجد فی محافظة اسیوط ست مناطق صناعیة وهی التی صدر قرار رئیس الوزراء بانشائها وتقع فی المراکز الاتیة : اسیوط , ابنوب , ابوتیج, دیروط , البداری , ساحل سلیم , وهناک خمس مناطق تم العمل بها ومنطقة واحدة تحت الانشاء فی منطقة الکوم الاحمر ( البداری ) .

2-   تعد منطقة الصفا اکبر المناطق الصناعیة من حیث عدد المنشات والعمالة المتوقع توطنها , حیث بلغ نصیبها نحو 63.5% من اجمالی المنشات الصناعیة وبلغ حجم استثماراتها نحو 41.0% من اجمالی الاستثمارات الصناعیة بهذه المناطق , وتقع هذه المنشأت علی مساحة 52.8% من اجمالی المساحات المخصصه بالمناطق الصناعیة الجدیدة , وتستوعب عماله 62.0% من اجمالی العمالة الصناعیة .

3-   تاتی منطقة عرب العوامر فی المرکز الثانی من حیث عدد المنشات من العمالة الصناعیة والتی بلغت نحو 23.7% , 26.4% علی الترتیب , فی حین تفوقت هذه المنطقة علی منطقة الصفا الصناعیة بالنسبة لاجمالی الاستثمارات حیث اسمهت بنحو 48.6 % من استثمارات المناطق الصناعیة بالمحافظة .

4-       وحققت کل من منطقتی الزرابی ودشلوط المرکزین الثالث والرابع بین المناطق الصناعیة الجدیدة بالمحافظة من حیث عدد العمال والمنشات الصناعیة واجمالی الاستثمارات والمساحة الصناعیة .

5-  جاءت منطقة ساحل سلیم (مجمع الصناعات الصغیرة) فی المرکز الخامس بین المناطق الصناعیة الجدیدة بالمحافظة وذلک من حیث عدد المنشات والعماله الصناعیة واجمالی الاستثمارات والمساحة

 

 

 

شکل (3) توزیع المناطق الصناعیة فی محافظة أسیوط

 


مستقبل المناطق الصناعیة بمحافظة أسیوط :

یمکن التعرف على ملامح الرؤیة المستقبلیة المستهدفة لهذه المناطق بعد اکتمال تشغیلها فیوضح

الجدول التالی توزیع المنشآت والعمالة الصناعیة المستهدف بعد اکتمال العمل فی المناطق الصناعیة الثلاث بالمحافظة.


 

جدول(2) المستهدف من المناطق الصناعیة الثلاث بعد اکتمال تشغیلها

 

المنطقة

عدد المنشآت

%

عدد العمال

%

الصفا

398

66.2

15071

65.4

عرب العوامر

164

27.3

6683

29.0

الزرابی

39

6.5

1301

5.6

الإجمالی

601

100

23055

100

المصدر:  محافظة أسیوط ، مرکز المعلومات،مجمع من بیانات مطبوعة وغیر منشورة والنسب من حساب الباحث

 

 

 

ومن خلال الجدول السابق یتضح أن المناطق الصناعیة الثلاث ستساهم بتوطن ما یقرب من ستمائة منشأة صناعیة ، ستوفر التنمیة الصناعی بالمحافظة، وتمثل منطقة الصفا أکبر المناطق الثلاث من حیث عدد المنشآت والعمالة الصناعیة المتوقع توطنها، حیث تستحوذ علی أکثر من 65% من المنشآت والأیدی العاملة، وتلیها منطقة عرب العوامر التی یستهدف أن تضم أکثر من ربع المنشآت والعمالة الصناعیة بهذه المناطق، ثم تأتی فی الترتیب الثالث منطقة الزرابی أما عن البنیة الصناعیة ومستقبلها بعد اکتمال تشغیل هذه المناطق فیتضح أن القطاعات الصناعیة الرئیسیة المستهدفة توطینها سوف تمثل فی المناطق الثلاث العاملة وإن کان ذلک بنسب متفاوتة، حیث یمثل قطاع الصناعات الغذائیة القطاع الصناعی الأول یلیة قطاع الصناعات الکیماویة ثم الصناعات الهندسیة فصناعة مواد البناء. ولکن الأکثر أهمیة هنا هو إدخال صناعات جدیدة علی البنیة الصناعیة للمحافظة، منها علی سبیل المثال لا الحصر صناعة المستخلصات الطبیة واستخلاص الزیوت والعطور، وصناعة السرنجات الطبیة، وتشکیل المعادن وصناعة المعدات الزراعیة وطرمبات رفع المیاه، ولوحات توزیع الکهرباء والخلاطات الخرسانیة والمواد العازلة إلخ.


 
   

 

 

 

 


  صوره ( 1 ) مجمع الصناعات الطبیة تى ثرى ایه بمنطقة عرب العوامر

 

 
   

 

 

 

 


                                                   صوره ( 2 ) خط انتاج بمصنع الشیبسى بمنطقة عرب العوامر


المراجع

1-      أحمد عبد القوى أحمد أحمد عثمان (2008) منطقة شمال غرب مدینة السویس, دراسة فى جغرافیة الصناعة, رسالة دکتوراة, کلیة الآداب, جامعة عین شمس .

2-      أحمد محمد على عجوة (1996) توطن الصناعات التحویلیة فى الوجه القبلى رسالة دکتوراة ، کلیة الاداب, جامعة عین شمس .

3-      أحمد موسى(1990) الصناعة فى محافظة المنیا ,دراسة تحلیلیة فى الجغرافیة الاقتصادیة, رسالة ماجستیر, کلیة الأداب جامعة المنیا.

4-      امل محمد محمد منازع (2014) المواقع الصناعیة فى محافظة اسیوط, رسالة ماجستیر, کلیة الاداب, جامعة اسیوط

5-      حسام الدین جاد الرب (2007) التحلیل السکانى للخریطة الصناعیة المصریة, مجلة کلیة الاداب, جامعة اسیوط,العدد 24, الجزء الأول

6-      خالد ابراهیم محمد بدرة )2001) دراسة تحلیلیة للواقع الجغرافی للمناطق الصناعیة العاملة بمحافظة اسیوط, کلیة الآداب, جامعة اسیوط.

7-       (2010) التحلیل المکانى للصناعات الضخمة فى محافظة اسیوط دراسة فى جغرافیة الصناعة, کلیة الآداب جامعة اسیوط.

8-      محمد أزهر السماک (1981)  توطن صناعة الأسمدة فى الوطن العربى ومستقبلها, الجمعیة الجغرافیة الکویتیة, العدد الرابع والثلاثون.

9-      محافظة أسیوط ، مرکز المعلومات ودعم إتخاذ القرار ، أسیوط أفاق المستقبل، أسیوط ینایر 2002.

10-  محافظة أسیوط نشرة مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار،العدد رقم (126) ، یونیو 2001.

 

 

 

المراجع الاجنبیة

1-    Alexander son G. , (1967) Geography of Manufacturing  Prentic Hall , New York .

2-    Al-sayyid, M. K. Politics and Economic Growth in Egypt (1950-2000). Center For the study of Developing Countries, Cairo University, July 2003.

3-    Geographical Economics, Cambridge University Press, London

4-    Harris, C.D, The market as a factor in the Localization of Industry in the united states annals of Association of  American Geographers, Nol44

 

 

"The industrial trend towards the desert margin in the governorate of Assiut"

The student / Amira Sayed Ahmed

Researcher MA, Department of Geography and Geographic Information Systems - Faculty of Arts - Assiut University

SUMMRY

 The study concludes that the industries are heading to the settlement by the desert margin of the governorate, which witnessed the endemicity of the cement and petroleum refining industries and the filling of gas cylinders, and the impact of the huge industries that exist in the economic transformations known as the privatization processes, which had their effects on the decrease in the number of workers in these industries.

The industrial zone is an important tool in industrial development on the one hand and urban and regional development on the other hand and as a result of the economic goals and savings achieved and the development of industry in Asyut Governorate led to its direction towards the western and eastern desert margins of the province and this was evident in the emergence of industrial areas in it
And in the settlement of industries, it is necessary to settle in the desert margins of the governorate away from the lands, due to the stability of the agricultural area - and perhaps its contraction - and the per capita share of agricultural lands decreases with the increase in the need for them to produce food crops, so these areas must be preserved and no industries should be resettled in them in addition to the damages Caused by these industries and the resulting waste that changes the surrounding lands.

المراجع
1-      أحمد عبد القوى أحمد أحمد عثمان (2008) منطقة شمال غرب مدینة السویس, دراسة فى جغرافیة الصناعة, رسالة دکتوراة, کلیة الآداب, جامعة عین شمس .
2-      أحمد محمد على عجوة (1996) توطن الصناعات التحویلیة فى الوجه القبلى رسالة دکتوراة ، کلیة الاداب, جامعة عین شمس .
3-      أحمد موسى(1990) الصناعة فى محافظة المنیا ,دراسة تحلیلیة فى الجغرافیة الاقتصادیة, رسالة ماجستیر, کلیة الأداب جامعة المنیا.
4-      امل محمد محمد منازع (2014) المواقع الصناعیة فى محافظة اسیوط, رسالة ماجستیر, کلیة الاداب, جامعة اسیوط
5-      حسام الدین جاد الرب (2007) التحلیل السکانى للخریطة الصناعیة المصریة, مجلة کلیة الاداب, جامعة اسیوط,العدد 24, الجزء الأول
6-      خالد ابراهیم محمد بدرة )2001) دراسة تحلیلیة للواقع الجغرافی للمناطق الصناعیة العاملة بمحافظة اسیوط, کلیة الآداب, جامعة اسیوط.
7-       (2010) التحلیل المکانى للصناعات الضخمة فى محافظة اسیوط دراسة فى جغرافیة الصناعة, کلیة الآداب جامعة اسیوط.
8-      محمد أزهر السماک (1981)  توطن صناعة الأسمدة فى الوطن العربى ومستقبلها, الجمعیة الجغرافیة الکویتیة, العدد الرابع والثلاثون.
9-      محافظة أسیوط ، مرکز المعلومات ودعم إتخاذ القرار ، أسیوط أفاق المستقبل، أسیوط ینایر 2002.
10-  محافظة أسیوط نشرة مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار،العدد رقم (126) ، یونیو 2001.
 
 
 
المراجع الاجنبیة
1-    Alexander son G. , (1967) Geography of Manufacturing  Prentic Hall , New York .
2-    Al-sayyid, M. K. Politics and Economic Growth in Egypt (1950-2000). Center For the study of Developing Countries, Cairo University, July 2003.
3-    Geographical Economics, Cambridge University Press, London
4-    Harris, C.D, The market as a factor in the Localization of Industry in the united states annals of Association of  American Geographers, Nol44